موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي
تحميل:

الرسالة التعليمية

  • أحكام العبادات
    • الفصل الأول: التقليد
    • الفصل الثاني: الطهارة
    • الفصل الثالث: الصلاة
      • الدرس السابع والعشرون: أقسام الصلاة
      • الدرس الثامن والعشرون: لباس المصلي (1)
      • الدرس التاسع والعشرون: شرائط لباس المصلي (2)
      • الدرس الثلاثون:مكان المصلّي(1)
      • الدرس الحادي والثلاثون:مكان المصلّي (2)
      • الدرس الثاني والثلاثون: أحكام المسجد (1)
      • الدرس الثالث والثلاثون: أحكام المسجد (2)
      • الدرس الرابع والثلاثون: القبلة
      • الدرس الخامس والثلاثون: الصلوات اليومية (1)
      • الدرس السادس والثلاثون: الصلوات اليومية (2)
      • الدرس السابع والثلاثون: الصلوات اليومية (3)
      • الدرس الثامن والثلاثون: الصلوات اليومية (4)
      • الدرس التاسع والثلاثون: الصلوات اليومية (5)
      • الدرس الأربعون: الصلوات اليومية (6)
      • الدرس الواحد والأربعون: الصلوات اليومية (7)
      • الدرس الثاني والأربعون: الصلوات اليومية (8)
      • الدرس الثالث والأربعون: الصلوات اليومية (9)
      • الدرس الرابع والأربعون: الصلوات اليومية (10)
      • الدرس الخامس والأربعون: الصلوات اليومية (11)
      • الدرس السادس والأربعون: الصلوات اليومية (12)
      • الدرس السابع والأربعون: الصلوات اليومية (13)
      • الدرس الثامن والأربعون: الصلوات اليومية (14)
      • الدرس التاسع والأربعون: الصلوات اليومية (15)
      • الدرس الخمسون: الصلوات اليومية (16)
      • الدرس الواحد والخمسون: الصلوات اليومية (17)
        سهلة الطبع  ;  PDF
         
        الدرس الواحد والخمسون: الصلوات الیومیة (17)
        صلاة المسافر (1)

         

        14. صلاة المسافر
        1. وجوب القصر فی السفر
        یجب حال السفر قصر الصلوات الرباعیة، فتصبح رکعتین، بالشروط الآتی ذکرها.
        ملاحظة
        وجوب القصر إنّما هو فی خصوص الصلوات الرباعیة الیومیّة، وهی الظهر والعصر والعشاء، وأمّا الصبح والمغرب فلا قصر فیهما.

         

        1. شروط صلاة المسافر
        یجب توفّر ثمانیة شروط لیصلّی المسافر الصلوات الرباعیة قصراً، وهی:
        1. الشرط الأول: أن یکون السفر بمقدار المسافة الشرعیة، أی یکون الذهاب أو الإیاب، ثمانیة فراسخ، أو یکون الذهاب والإیاب معاً، ثمانیة فراسخ، بشرط أن لا یکون الذهاب أقلّ من أربعة فراسخ.
        2. الشرط الثانی: قصد طیّ ثمانیة فراسخ من بدایة السفر، فلو لم یقصد ثمانیة فراسخ أو قصد ما دونها، ثم بعد الوصول إلی مقصده قصد محلّاً آخر لیس بینه وبین المقصد الأول مسافة شرعیة، ولکن کان مجموع السفرین - أی من منزله إلی المقصد الآخر – مسافة شرعیة، یجب أن یصلّی تماماً.
        3. الشرط الثالث: استمرار القصد إلی قطع المسافة الشرعیة، فلو عدل عنه قبل الوصول إلی أربعة فراسخ أو تردّد فیه لم یجرِ علیه حکم السفر بعد ذلک، ویعید ما صلّاه قصراً بعد تجاوز حدّ الترخص وقبل العدول عن قصده فی الوقت ویقضیه خارج الوقت علی الأحوط وجوباً.
        4. الشرط الرابع: أن لا ینوی من بدایة السفر أو فی أثناءه، المرور علی وطنه قبل وصوله إلی المسافة الشرعیة، أو البقاء عشرة أیام فصاعداً فی مکانٍ.
        5. الشرط الخامس: أن یکون السفر جائزاً له شرعاً. وعلیه، فلو کان سفره معصیة وحراماً، سواء أکان نفس السفر حراماً کالفرار من الزحف، أم کان الغرض والغایة من السفر حراماً کالسفر لقطع الطریق، فلا یجری علیه حکم السفر، ویصلّی تماماً.
        6. الشرط السادس: أن لا یکون المسافر من الذین بیوتهم معهم، کبعض أهل البوادی الذین لیس لهم مکان ثابت، بل یبحثون فی البادیة عن محلّ الماء والعشب والکلأ لیستقروا فیه.
        7. الشرط السابع: أن لا یتّخذ السفر عملاً له، کالمکاری والسائق والملاح وأمثالهم، ویلحق بهم من یکون شغله فی السفر.
        8. الشرط الثامن: أن یصل إلی حدّ الترخُّص؛ والمراد به المکان الذی لا یسمع فیه أذان البلد المتعارف ومن دون مکبّر الصوت.
           
        1. المسافة الشرعیة (ثمانیة فراسخ)[1]
        1. إذا کان الذهاب أقلّ من أربعة فراسخ، ولم یکن طریق العودة وحده بقدر المسافة الشرعیة، فإنّه یتمّ فی صلاته. وعلیه، فالموظّفون، إذا لم یکن بین وطنهم ومحل وظیفتهم بقدر المسافة الشرعیة ولو تلفیقاً، فلا تجری فی حقهم أحکام المسافر.
        2. إذا خرج من بلده قاصداً مکاناً معیّناً و صار یتنزّه فی ذلک المکان، فلا یحسب التنزّه فی المقصد، من المسافة التی طواها من البیت.
        3. مبدأ حساب الثمانیة فراسخ من آخر البلد، وتعیین آخر البلد موکول إلی نظر العرف. وعلیه، فإذا لم تکن المحلات والمعامل والمصانع جزءاً من البلد بنظر العرف، فتحسب المسافة من آخر بیوت البلد لا منها.
        4. إذا لم یکن مقصد المسافر نفس المدینة، بل مکاناً محدّداً ومستقلّاً فی أطراف المدینة، بحیث لا یعدّ الوصول إلی المدینة بنظر العرف وصولاً إلی المقصد، بل دخولُ المدینة والمرور منها یعدّ طریقاً للوصول إلی المقصد، من قبیل بعض الجامعات أو المعسکرات أو المستشفیات الواقعة فی ضواحی المدن، ففی هذه الصورة، تحسب المسافة إلی المکان المحدّد المقصود، لا إلی أوّل المدینة.
        1. قصد المسافة الشرعیة
        1. المسافر الذی قصد السفر ثلاثة فراسخ، ولکنّه کان قاصداً منذ البدایة أن یدخل إلی طریق فرعی بمقدار فرسخٍ من أجل إنجاز عمل معیّن ثم یرجع بعد ذلک إلی الطریق الأصلی ویواصل سفره، فحکمه حکم المسافر، ویکفی لإکمال المسافة الشرعیة، ضمّ المسافة التی سلکها لخروجه عن الطریق الأصلی ثم العودة إلیه.
        2. مَن سافر من محلّ سکنه إلی مکانٍ آخر دون المسافة الشرعیة، وخلال أیام الأسبوع صار یذهب عدّة مرات من ذلک المحلّ إلی أماکن أخری، بحیث صار مجموع المسافة أکثر من ثمانیة فراسخ، فهنا إذا لم یکن عند خروجه من المنزل قاصداً المسافة الشرعیة، ولم یکن الفاصل بین مقصده الأول وبین المحلات الأخری بقدر المسافة الشرعیة، فلا یترتّب علیه حکم المسافر.
        1. سفر المعصیة
        1. شرط إباحة السفر لقصر الصلاة لا یختصّ ببدایة السفر فقط، بل یجب أن یتوفّر طوال مدّة السفر. فإذا عدل المسافر بقصده إلی المعصیة أثناء الطریق، یصبح السفر معصیةً ویجب علیه التمام، حتّی لو کان قد قطع مسافةً شرعیّةً.
        2. إذا بدأ سفراً مباحاً، وصلّی قصراً فی الطریق (قبل الوصول إلی الثمانیة فراسخٍ) طبقاً لوظیفته، ثمّ عدل بقصده إلی الحرام، فیجب علیه إعادة الصلوات التی قصّرها تماماً فی الوقت، وقضاؤها خارجه[2].
        3. إذا لم یکن سفره وهدفه معصیة ولکن یفعل الحرام خلال السفر (کالغیبة وشرب الخمر)، فلیس حکمه حکم سفر المعصیة، ویقصّر الصلاة، نعم اذا إرتکب الحرام فی تمام سفره (ما عدا ساعات قلیلة) بحیث یصدق علیه أنّه مضی سفره فی معصیة االله، ففی هذه الصورة یجب أن یجمع فی الصلاة بین القصر والتمام علی الأحوط.
        4. إذا علم أنه یبتلی فی سفره بترک بعض واجبات الصلاة، فالأحوط وجوباً ترک مثل هذا السفر، إلّا إذا کان فی ترکه ضرر أو حرج. وعلی أیّ حال فلا یجوز له ترک الصلاة بأی حالٍ.
        1. السفر الشغلی
        من شروط قصر الصلاة فی السفر، أن لا یکون السفر شغلاً، فإذا کان شغلاً، سواءٌ أکان قوام الشغل بالسفر، من قبیل قیادة السیّارة أو الطائرة، أم کان السفر مقدّمةً للشغل، من قبیل الطبیب أو المعلّم الذی یسافر لعمله، فیصلّی تماماً ویصحّ صومه فی ذلک السفر.
        ملاحظة
        • فی مفروض المسألة السابقة لا فرق بین أن یکون الشغل لکسب المال والربح أم لا.
        • لإتمام الصلاة وصحة الصوم لا بد من أن یعدّ السفر شغلاً له عرفاً، سواء تحقق ذلک بعدّة أسفار أو بسفرٍ واحدٍ طویلٍ، مثل الذی یسافر من أجل شغله فی طریق بحری طویل.
        • لتحقّق السفر الشغلیّ عرفا یجب أن تتوفّر ثلاثة شروطٍ:
        الف: قصد إنشاء السفر الشغلی.
        ب: الشروع فی السفر الشغلی.
        ج: قصد الاستمرار والمداومة علی السفر الشغلی.
        • فی صورة الشکّ فی صدق الحرفة والشغل علی السفر، یصلّی قصراً ولا یصحّ صومه.
        • إذا کان السفر لتحصیل العلم جزءً من الحرفة والعمل، کما لو أجریت دورةٌ تدریبیّةٌ لموظّفٍ، واستلزمت المشارکة فیها السفر، عدّ سفره سفرا شغلیا.
        • الطالب الجامعیّ والتلمیذ الذی یسافر لتحصیل العلم لیتمکّن من اختیار عملٍ له فی المستقبل، الأحوط وجوباً فی سفره للدراسة أن یجمع بین القصر والتمام فی الصلاة، وبین الصوم فی الوقت والقضاء لاحقاً.
        • إذا اقترن تحصیل العلم مع الدخول فی جمعٍ یصدق علیهم عنوان الحرفة، من قبیل طالب العلوم الدینیّة الذی یصدق علیه عنوان «رجل الدین» من أوّل دراسته، أو طلّاب الکلّیّة الحربیّة الذین یمنحون رتبةً عسکریّةً بعد التدرّب والتعلّم عدّة أشهرٍ فی الجامعة ویطلق علیهم عنوان «ضابطٍ»، فهذا النوع من الدراسة یعدّ جزءً من الحرفة والشغل، ویجب علیهم الصلاة تماماً والصوم فی سفرهم للدراسة.
        • من أراد الاشتغال بعملٍ لمرّةٍ واحدةٍ فی السنة لمدّة شهرٍ مثلاً، من قبیل حَملَدارِ الحجّ، فإن کان یرید الاستمرار بالاشتغال بهذا العمل کلّ عامٍ، فیصلّی تماماً حتّی فی السفر الأوّل.
        • فی مفروض المسألة لو لم یقصد الاستمرار، لیس لسفره حکم السفر الشغلی.
        • من یسافر للشغل فی جزءٍ من السنة، مع قصد الاستمرار والمداومة علی هذا العمل فی کلّ عامٍ، أو یرید الاشتغال به مرّةً واحدةً فی السنة ولکن مدّة عمله طویلة، کثلاثة أشهرٍ علی الأقلّ بشکلٍ متعارفٍ ومستمرٍّ (بمعنی أنّه لا یتوقّف عن العمل إلا فی أیّام التعطیلات المتعارفة، کأیّام التعطیل والعزاء)، فیعتبر سفره سفرا شغلیا وصلاته فیه تمامٌ حتّی فی السفر الأوّل، أمّا لو لم تکن مدّة عمله طویلةً، کما لو أراد العمل لمدّة شهرٍ مثلاً، فصدق السفر الشغلیّ عرفاً غیر واضحٍ، وفی صورة الشکّ یصلّی قصراً.
        • من کان عمله التردّد إلی خارج المدینة دون المسافة الشرعیّة، کبعض سائقی سیّارات الأجرة، إذا اتّفق أن سافر لنفس العمل مسافةً شرعیّةً، لا یترتّب علیه حکم السفر الشغلیّ ویصلّی قصراً، إلّا إذا کان قاصداً الإستمرار فی ذلک الشغل بالسفر إلی المسافة الشرعیة لمدة طویلة، ففی هذة الصورة یترتب علیه حکم السفر الشغلی من السفر الأول ویصلی تماماً.
        • من کان شغله السفر، ووظیفته إتمام الصلاة والصوم فی السفر، إذا أقام فی الوطن أو فی غیره عشرة أیّامٍ ـ سواءٌ أکانت الإقامة منویّةً أم لاـ یقصّر فی السفر الأوّل بعدها.
        • من شغله السفر، إذا أقام عشرة أیّامٍ فی الوطن أو فی غیره، ثمّ أنشأ بعد ذلک سفراً غیر شغلیٍّ، کما لو سافر للزیارة مثلاً ثمّ سافر سفراً شغلیاً من غیر أن یقیم عشرة أیامٍ، فالأحوط وجوباً أن یجمع بین القصر والتمام فی هذا السفر الشغلیّ.
        • اذا کان الذهاب والإیاب بنظر العرف سفراً واحداً من قبیل الأستاذ الذی یسافر من وطنه إلی مدینة أخری لأجل التدریس، ویرجع فی مساء ذلک الیوم أو غداً إلی وطنه، أو السائق الذی یقصد مکاناً واحداً، ویرید علی فرض المثال نقل الأمتعة إلی مدینة والرجوع، فهنا یکون المجموع من الذهاب والإیاب سفراً اولاً. واما اذا لم یکونا سفراً واحداً بنظر العرف من قبیل السائق الذی یسافر لنقل المسافرین أو الأمتعة الی مکانٍ ما ومنه یسافر الی مکان آخر لنقل المسافرین أو الأمتعة، أو کان قاصداً لذلک من البدایة، ثم عاد الی وطنه، فهنا ینتهی السفر الاول بالوصول الی المقصد الأول.
        • فی السفر الشغلیّ الذی یصلّی فیه تماماً ویصحّ صومه، لا یختلف الحکم سواءٌ أکان طریقه الطریق السابق نفسه أم لا، وکذلک بالنسبة لنوع العمل ووسیلة النقل.
        • من لم یکن شغله السفر، حتی لو تعددت أسفاره، یصلّی قصراً، سواء نوی القیام بأسفار کثیرة من البدایة أو حدثت فیما بعد.
        • من شغله السفر، إذا أنشأ سفراً غیر شغلیٍّ، یقصّر صلاته، من قبیل من عمله نقل المسافرین من مدینةٍ لأخری، إذا سافر إلی الحجّ أو إلی العتبات المقدّسة، یصلّی قصراً، أمّا لو کان لدیه عملٌ شخصیٌّ إلی جانب السفر الشغلیّ، کالزیارة مثلاً ـ سواءٌ أکان الغرض الأصلیّ من السفر هو العمل الشخصیّ، ونقل المسافرین بتبعه، أو العکس، أم کان الغرضان متساویین ـ فإنّه یصلّی تماماً.
        • من سافر من أجل عمل، وقام فی أثنائه أو بعده بأعمال خاصة من قبیل زیارة الأقارب والأصدقاء، وأحیاناً مکث هناک لیلة واحدة، أو عدة لیالٍ، فحکم سفره الشغلی لا یتغیّر بذلک فی تلک المدة، ویصلّی تماماً.
        • الشخص الذی یتنقل إلی العمل، إذا ذهب إلی العمل قبل یوم أو یومین لأمرٍ ما مثل صلة الرحم، فالظاهر حکم سفره حکم السفر الشغلیّ.
        • من شغله السفر، إذا رجع مباشرة بعد العمل، یصلّی تماماً فی طریق العودة من السفر الشغلیّ، ولکن إذا بقی هناک عدّة أیّامٍ (أقلّ من عشرة أیّامٍ) لغیر العمل، کالزیارة أو التنزّه، ثمّ عاد، فالأحوط وجوباً أن یجمع بین القصر والتمام فی طریق العودة.
        • من شغله السفر، إذا أنشأ سفراً غیر شغلیٍّ، ولو إلی محلّ شغله، یقصّر صلاته.
        • فی فرض المسألة السابقة، إذا أنشأ سفراً غیر شغلیٍّ إلی محلّ عمله، ثمّ قصد البقاء هناک لأجل العمل، یصلّی تماماً فی فترة بقائه هناک لأجل الذهاب إلی عمله، وکذلک بعدها وفی طریق الرجوع، وإن کان الأحوط استحباباً الجمع بین القصر والتمام فی فترة البقاء لأجل الذهاب إلی العمل.
        • من شغله السفر، إذا أنشأ سفراً غیر شغلیٍّ، یقصّر صلاته، ولکن إذا أنشأ سفراً من ذلک المحلّ قاصداً محلّ العمل وبداعی الشغل، فإذا لم یتوقّف هناک عشرة أیام (سواء مع القصد أم لا)، یصلّی تماماً فی الطریق إلی محلّ عمله.
        • من عمله قیادة السیّارة، إذا تعطّلت سیّارته بعد الشروع بشغل القیادة، فسافر مسافةً شرعیّةً لإصلاحها وشراء قطع الغیار، فإنّ هذا السفر یعدّ سفراً شغلیّاً أیضاً ویتمّ الصلاة فیه.
        • فی فرض المسألة السابقة، إذا تعطّلت سیّارته قبل الشروع بالعمل، فسافر مسافةً شرعیّةً لإصلاحها أو لشراء قطع الغیار، فإنّه یصلّی قصراً.
        • من شغله السفر، إذا سافر آخرَ سفرٍ شغلیٍّ، أو قرّر أثناء السفر التوقّف عن العمل نهائیّاً، فإذا کان السفر مقوّماً لعمله، کقیادة السیّارة مثلاً، ففی هذه الصورة إذا لم یصطحب رکّاباً فی طریق العودة من السفر الأخیر، فرجوعه لا یعتبر سفراً شغلیّاً ویصلّی فیه قصراً، سواءٌ أعاد بسیّارته أم بوسیلة نقلٍ أخری. أمّا لو کان السفر مقدّمةً لعمله، فالأحوط وجوباً فی طریق العودة من السفر الأخیر أن یجمع بین القصر والتمام.
        • من کان التبلیغ والإرشاد والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر شغلاً وعملاً له عرفاً، فحکمه فی السفر لأجل ذلک هو حکم مَن یسافر للشغل والعمل، ولو سافر أحیاناً لغیر شغل الإرشاد والتبلیغ کان حکمه فی ذلک السفر حکم سائر المسافرین فی قصر الصلاة.
        1. حدّ الترخص[3]
        1. الملاک فی تشخیص حدّ الترخص، أن یبتعد المسافر عن آخر نقطة المدینة إلی حدٍّ یخفی علیه صوت أذان المدینة المتعارف من دون مکبّر الصوت، سواء خفیت جدران المدینة أو لا.
        2. الملاک فی حدّ الترخّص سماع الأذان الذی یُرفع من مکانٍ مرتفعٍ متعارفٍ، من قبیل مآذن المساجد القدیمة وفی آخر المدینة.
        3. إذا سمع صوت الأذان خارج المدینة، وتمکّن من تشخیص کونه أذاناً، ولکن لم یتمکّن من تمییز فصوله بعضها من البعض، فالأحوط وجوباً الجمع بین القصر والتمام، إلا إذا تابع سیره إلی حدٍّ لم یعد یسمع الأذان أصلاً.
        4. المسافر الذی یخرج من وطنه قاصداً طیّ المسافة الشرعیّة، یقصر صلاته من حین الوصول إلی حدٍّ الترخّص، وکذلک فی طریق الرجوع، یجب علیه الصلاة تماماً من حین الوصول إلی ذلک الحدّ، وإن کان الأحوط استحباباً الجمع بین القصر والتمام فی المسافة الفاصلة بین حدّ الترخّص والبلد فی طریق الرجوع.
        5. یجب علی المسافر فی المسافة الفاصلة بین حدّ الترخّص ومحلّ الإقامة عشرة أیاّم، أن یجمع بین القصر والتمام علی الأحوط وجوباً، أو یؤخّر الصلاة فی طریق الذهاب حتّی یتجاوز حدّ الترخّص، ویؤخّر الصلاة فی طریق الإیاب حتّی یدخل محلّ الإقامة، وکذا الحکم فی من بقی فی مکانٍ متردّداً ثلاثین یوماً، فهو فی حال الخروج من ذلک المکان، إمّا یجمع بین القصر والتمام علی الأحوط وجوباً قبل الوصول إلی حدّ الترخّص أو یؤخّر الصلاة حتّی یتجاوز حدّ الترخّص.
         
        التدریب
        1. أذکر الشروط الثمانیة لصلاة المسافر؟
        2. ما المقصود من سفر المعصیة؟
        3. من أین یحسب آخر المدینة لحساب الثمانیة فراسخ؟
        4. ما المقصود ممّن شغله السفر؟ بیّنه فی ضمن المثال؟
        5. هل المقصود من السفر الأول، الشروع فی السفر حتی الرجوع الی الوطن، أو ینتهی السفر الأول بالوصول إلی المقصد؟
        6. هل یکفی أحد علامتی حدّ الترخّص (خفاء الأذان وخفاء الجدران) أم لا؟
         

        [1] . المسافة الشرعیّة (ثمانیة فراسخ) التی توجب قصر الصلاة (بحسب الدراسة التی أجریت، والتی توجب الاطمئنان) تساوی 41 کیلومتراً.
        [2] . أمّا لو عدل عن قصده بعد الوصول إلی الثمانیة فراسخٍ، فالصلوات التی أتی بها قصراً صحیحةٌ.
        [3] . بحسب ما أجری من أبحاث، فإنّ حدّ الترخّص یکون علی بعد 1350 متراً من آخر نقطة البلد.
      • الدرس الثاني والخمسون: الصلوات اليومية (18)
      • الدرس الثالث والخمسون: الصلوات اليومية (19)
      • الدرس الرابع والخمسون: الصلوات اليومية (20)
      • الدرس الخامس والخمسون: صلاة الآيات - صلاة العيدين
      • الدرس السادس والخمسون: صلاة الجماعة (1)
      • الدرس السابع والخمسون: صلاة الجماعة (2)
    • الفصل الرابع: الصوم
    • الفصل الخامس: الخمس
    • الفصل السادس: الأنفال
    • الفصل السابع: الجهاد
    • الفصل الثامن الأمر: بالمعروف والنهي عن المنكر
700 /