أعلن قائد الثورة الإسلامية سمـاحـة آية الله العظمى السيد علي الخامنـئي فـي كلمته اليوم الخميس (12ربيع الأول) بحشد غـفيـر مـن زوار الإمام الرضا (عليه السلام) وأهالـي مـدينـة مشهد المقـدسـة اعلـن أن البـلاد وبـغيـة الدخول في الـعقـد الـرابـع مـن ثـورتهـا الإسلامية بحاجة إلى عنصرين مهمين يتـمثـلان في تحقيق التقدم ونشر العدالة.
واضاف سماحته فـي معـرض تبيينه لأهم مكاسـب النـظام الإسلامـي خـلال العقود الثلاثة الماضية وكذلـك أهـميـة وضرورة وحاجة البلاد إلى الابداع والازدهار خلال العام الأخير من العقد الثالث للثورة الإسلامية أضاف: إن من ضرورات تحقيق التـطور المشفوع بالعدالة هو أن يعتبر المسؤولـون في مختلف المجالات الابداع والابـتكـار مـن واجبهم وبدعم من الشعب يتـم خـلال العـام الجاري إكمال كافة المشاريع وبعض الاعمال التي بدأت سابقاً أو انطلقـت خـلال الأعـوام الأخيرة.
ولدى استعراضه لأهـم أسبـاب تسـميـة العام الجاري بعام الابداع والازدهار اشار سماحته إلى الابداع التـاريخـي والعـظيـم للشعب الإيراني المتمثل بانـتصـار الثورة الإسلامية واضـاف: إن انـتصـار الثورة الإسلامية ازال الخط الباطل الذي كان يقسـم على مدى السنين الماضية بلدان العالم إلى قسمين فأما حاكم أو مـحكـوم حيـث أعـلنـت الجمهوريه الإسلامية معارضتها صراحة للنزعة التسلطية بكافة أشكالها.
وأشار سماحة السيد القائد إلى أن النظام الإسلامي وخلال العقود الثلاثة الماضية صمـد أمـام قوى الغطرسة عبـر تمـسكـه بهـذا المـوقـف التاريخي والممتاز منـوهـا إلى أن هـذا الصمود أدى إلى تغيير اوضاع الشرق الاوسـط لصالح الشعوب في مواجهة القوى السلطوية وقال: إن منطقة الشرق الاوسط التـي كـانـت فيما مضى مرتعاً يصول فيه المـستـكبـرون والأمريكان ويستعرضون عضلاتهم تحوّلت اليـوم إلى معرض لاحباطات وهزائم الأمريكان.
وألمـح سماحته إلـى صمـود وحــزم النظام الإسلامي في مواجهة مختلف المؤامرات والضغوط على مرّ الاعوام الماضية بدعم مـن ابناء الشعب الإيراني الابادة وتابع قائلاً: إن العـدو قـام خـلال الاعـوام الثـلاثيـن الماضية بكل ما لديه من فرض الحرب علينـا، الحظر الاقتصـادي، الحـرب الـنفـسية وإثارة الفوضى، لكن الجمهوريه الإسلامية صمدت امامهم وتمكنت من تعزيز قـدراتهـا أكثـر فأكثر واليوم نشاهـد ان رسـالة الثورة الإسلامية واضافه إلى انتشـارهـا ظاهـريـاً جذورها استشرت في العمق أيضاً.
واعتبر ولي أمر المسلمين أن حبّ شعوب المنطقـة وكذلك شعوب الكثيـر مـن منـاطق العـالـم للثورة الإسلامية واعجابهم بالشعب الإيراني من مؤشرات انتشار رسالة الثورة الإسلامية ظاهرياً موكداً بالقول: إن تقدم البلاد على الصعد العلمية والتقنية والاجتمـاعيـة وكذلك تقديم الحكومات المختلفـة الخـدمـات العظيمة للمواطنين هي من ثمار انـتشـار وتجذر رسالة الثورة الإسلامية في العمق.
وراى سماحته أن حـركـة تقـدم النظام الإسلامي المتنـاميـة خـلال الـعقـود الثلاثة الماضية هي من نتاج اتكال الـشعـب الإيراني على عزمه ومواهبه لا سيما الشباب وصمود الشعب في مواجهة الاعداء وقـال: إن النظام الإسلامي على اعتاب الـدخـول فـي العقد الرابع من حياته الـمبـاركـة ومـن ضرورات هذه المـرحلـة ازالة الـنقـائص والتحرك بسرعة بغية التعويـض عـن التـخلـف القـديـم وتحـقيـق الاهـداف والتـطلعـات المنشودة.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية التقدم والعدالة بأنهما مـن أهـم عنـاصـر الـعقـد الـرابـع لـلنـظام الإسلامـي واضـاف: إن العدالة بدون التقدم ستؤدّي إلى المسـاواة في الفقر والتقدم بدون العدالة ليس جيداً أيضاً وذلك لأنه إلى جانب تحقيق الرخاء وتقدم المجتمع يجب تقليل الفوارق الطبقيـة وتميهد الارضية امام جميع الموهوبين بشكل متساوي للتحرك والعمل والانتاج.
وتابع سمـاحتـه قـائلاً: إن مـطالـب المواطنين من المسؤولين في السلطات الثلاث يجب ان تتمحور حول تقدم البلاد في مخـتلـف المجالات سواء على صعيد توليـد الثـروة، زيادة الانتاجية، تعزيز العزم والحـزم والاتحاد الوطني، تحقيق المكاسب العلمية والتقنية، تعزيز الأخـلاق والمـعنـويـات، التقليل من الفوارق الـطبـقيـة، تحـقيـق الرخاء، ـ التحلّي بالانضباط الاجـتمـاعـي والاحساس بالمسؤولية، نشر الأمن الاخـلاقـي، الوعي والنضج السياسي، تعزيز الاعـتمـاد على الذات وتحقيق هذه الأمور لـن يتـم إلا في ظلّ العدالة.
واشار سماحته إلى بعض وجهات النـظر في خصوص عـدم امكـانيـة تحـقيـق الـتقـدم الاقتصادي إلى جانب التقليـل مـن الفـوراق الطبقية منوهـا بـالقـول: فـي مثـل هـذه الحالات يجب إلا نكتفي بالحلول الغـربيـة واعتبارها المخرج الوحيد بل علينا في مثـل هـذه الحـالات الـلجـوء إلــى الابــداع والاسـتفـادة مـن الاقتــراحــات والافكــار الحداثوية.
والمح قائد الثورة المعظّم في جانب آخر من كلمته إلى توفر الأرضية المنـاسبـة للاستثمار في مختلف المجـالات الانتـاجيـة ورفـع الانتـاج والانتـاجيـة واضــاف: إن استـثمـار أصحـاب المـال فـي القـطاعــات الانتاجية وتوليد الثروة في المجتمـع هـو أحد العبادات التـي يثـاب علـيهـا ويجـب تعميم هذه الـثقـافـة فـي كـافـة انحـاء المجتمع، هذا إلى جانب ضـرورة ان تـفسـح إدارة البلاد المجـال لجـميـع الـطبقـات والشرائح للاستفادة من ربح هذه الاستثمارات.
وألمح ولي أمر المسلمين إلى الـنجـاحـات والتقدم الذي احرزه النـظام الإسلامـي رغـم الضغوط والمؤامرات مصرحاً بالقـول: لقـد فشل أعداء الشعب الإيـرانـي المـتمـثلـون بالصهيونية الشيطانية ونـظام الاستـكبـار العالمي حتى اليوم وهم منبوذون مـن قبـل الـراي العـام العـالمـي ومـنعـزلــون وشعاراتهم الزائفة فقدت بريقها.
وأشار سماحته إلى مـزاعـم الامـريكـان حـول الدفاع عن حقوق الإنسان وقال: في حين أن الاحصائيات الـرسـميـة كـشفـت بـأن الإدارة الأمريكية وخلال الأعوام الـستـة المـاضيـة قامت باستجواب حوالي 32 مليون شخص في هذا البلد وتنصتت على مكالماتهم الهاتفيـة ورئيس الجمهورية أيضاً حال دون تمرير قانون حظر التعذيب كيف يمكن لهذه الدولة التشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وألمح سماحة السيد القائد أيضاً إلى وجـود أكثـر من مائتي معتقل سري أميركي في شتى أنحاء المـعمـورة لا سـيمـا أوروبـا وقـال: إن الأوروبيين الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان بشكل أو اخر لماذا يصـمتـون حيـال هذه السجون السرية التي تشكـل انـتهـاكـاً صارخاً لحقوق الإنسان.
وتابع سماحته قائلاً: إن الغربـييـن الذين يثيرون الفوضى بمجرد توجيه أي سؤال حول «الهـولـوكـاسـت» لماذا لا يعربون عن معارضتهم للاسـاءة إلى النبي الأكرم(صلّى الله عليه وآله) بل ويتماشون معهم.
وأكد ولي أمر المسلمين أن علـى بعـض الدول الأوروبية استخلاص العبر من كـراهيـة الرأي العام العالمي لأمـريكـا والـكيـان الصهيوني وأضاف: إن حقوق الإنسـان تفـرض اليوم على جميع الحكـومـات والـشعـوب أن تشكل صفاً واحداً في مواجهة الهيمنة أميركا والصهاينة المسيطرين عليهـا، والشـعـب الإيراني في هذا المجال هو أكثر صـراحـة وشجاعة من الآخرين.
واشار سماحته إلى شعـار أميـركـا والدول الغربيـة علـى صـعيـد الـدفـاع عـن الديمقراطية وقال: لقد انكشف كـذب هـذه المزاعم للجميع لانهم يوجهون الناس بيد من حديد في أي منطقة بالعالم تتعارض آراوهـا مع آرائهم وخير دليل على ذلك حكومة حماس الشعبية في فلسطين.
واعـتبـر سماحته أن الـتصـريحــات الخاوية المناهضة لنظام السيادة الشعبيـة في النظام الإسلامي بأنها من النماذج الأخرى لخواء شعارات الدول الغربية وأضاف: إن النظام الإسلامي الذي يحظي بسيـادة شعـبيـة واسعة ومنقطعة النظير في العـالـم يهـدد بالحظر والهجوم العسكري، وهذه القضايا كانت موجودة علـى مـدى الـعقـود الثـلاثـة الماضية وهي ليست بجديدة.
وأكـد سمـاحتـه قـائلاً: إن الـشعـب الإيـرانـي لا تـرعبه هـذه الـتصـريحـات والتهديدات لأنه حقق مكاسـب عـظيمـة بـفضـل شجاعته وصموده وعزز قدراته بـالتـركيـز على امكانياته الذاتية.
واشـار قـائد الثورة الإسلامية إلـى عــزم وجهوزية الشعب والمسوولين لتحقيق التقـدم والتطور المتنامي في ضوء القيم الإسلامية منوهاً بالقول: إن النظام الإسلامي سيـشهـد ازدهاراً متنامياً ونأمل بأن تكـون الأيـام الأخيره للعام الجاري أفضل وأكثر ثمراً من أول أيام هذا العام.
وفي جانب آخر من تصريحاتـه اعـتبـر سماحة السيد القائد النبي الأعظم(صلّى الله عليه وآله) بأنه مظهر الطهـر والأمانة والصدق والـفتـوة وقـال: إن العداء الذي يكن اليوم للـنبـي الاعـظم والاساءة إليه كما كان في عهـد الجـاهـليـة يعود إلى العداء لرسالته التـوحيـديـة ودعوته إلى نشر العدالة والحرية.
وأشار إلى أن المسيئين للنبي الأعظم(صلّى الله عليه وآله) إنما يقومون بهذا الأمـر المـشيـن مـن منطلق الضعف والخوف والهزيمـة متـابعـاً القول: إن الإسلام أدخل الـرعـب فـي نفـوس المتغطرسين والمستكبرين ولـذلـك عمـدوا إلى الاساءة للنبي الاكـرم(صلّى الله عليه وآله)، ولكـن هـذه المؤامرة أيضاً ستفشل.
وأشار سماحته إلى الـدور البـارز لـلإمـام الصادق علي صعيد نشر معـارف أهـل الـبيـت (عليهم السلام) والإسلام المـحمـدي الأصيـل وجهوده بغية تعزيز المسلمين موكداً القول: إن العالم الإسلامي هو احوج ما يكون اليـوم إلى الوحدة والاتحاد.
وألمح ولي أمر المسلمين إلى قـرب اسبوع الوحدة واضاف: إن رسـالة اسبـوع الوحدة والجمهورية الإسلامية تتـمثـل فـي التأكيد على مشتركات المذاهب الإسلامية.
ولفت إلى أن أميركا والصهاينة هـم أعداء المسلمين شيعة وسنة وقال: أفضل مثال على ذلك هو عـداء الاستـكبـار لحـزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ولذلك على الأمّة الإسلامية لا سـيمـا النخبة أن تنتبه لهذه المسألة وتبذل مـا بوسعها لتعزيز الاتحاد بين المسلمين والحيلولة دون التفرقة.
واضاف سماحته فـي معـرض تبيينه لأهم مكاسـب النـظام الإسلامـي خـلال العقود الثلاثة الماضية وكذلـك أهـميـة وضرورة وحاجة البلاد إلى الابداع والازدهار خلال العام الأخير من العقد الثالث للثورة الإسلامية أضاف: إن من ضرورات تحقيق التـطور المشفوع بالعدالة هو أن يعتبر المسؤولـون في مختلف المجالات الابداع والابـتكـار مـن واجبهم وبدعم من الشعب يتـم خـلال العـام الجاري إكمال كافة المشاريع وبعض الاعمال التي بدأت سابقاً أو انطلقـت خـلال الأعـوام الأخيرة.
ولدى استعراضه لأهـم أسبـاب تسـميـة العام الجاري بعام الابداع والازدهار اشار سماحته إلى الابداع التـاريخـي والعـظيـم للشعب الإيراني المتمثل بانـتصـار الثورة الإسلامية واضـاف: إن انـتصـار الثورة الإسلامية ازال الخط الباطل الذي كان يقسـم على مدى السنين الماضية بلدان العالم إلى قسمين فأما حاكم أو مـحكـوم حيـث أعـلنـت الجمهوريه الإسلامية معارضتها صراحة للنزعة التسلطية بكافة أشكالها.
وأشار سماحة السيد القائد إلى أن النظام الإسلامي وخلال العقود الثلاثة الماضية صمـد أمـام قوى الغطرسة عبـر تمـسكـه بهـذا المـوقـف التاريخي والممتاز منـوهـا إلى أن هـذا الصمود أدى إلى تغيير اوضاع الشرق الاوسـط لصالح الشعوب في مواجهة القوى السلطوية وقال: إن منطقة الشرق الاوسط التـي كـانـت فيما مضى مرتعاً يصول فيه المـستـكبـرون والأمريكان ويستعرضون عضلاتهم تحوّلت اليـوم إلى معرض لاحباطات وهزائم الأمريكان.
وألمـح سماحته إلـى صمـود وحــزم النظام الإسلامي في مواجهة مختلف المؤامرات والضغوط على مرّ الاعوام الماضية بدعم مـن ابناء الشعب الإيراني الابادة وتابع قائلاً: إن العـدو قـام خـلال الاعـوام الثـلاثيـن الماضية بكل ما لديه من فرض الحرب علينـا، الحظر الاقتصـادي، الحـرب الـنفـسية وإثارة الفوضى، لكن الجمهوريه الإسلامية صمدت امامهم وتمكنت من تعزيز قـدراتهـا أكثـر فأكثر واليوم نشاهـد ان رسـالة الثورة الإسلامية واضافه إلى انتشـارهـا ظاهـريـاً جذورها استشرت في العمق أيضاً.
واعتبر ولي أمر المسلمين أن حبّ شعوب المنطقـة وكذلك شعوب الكثيـر مـن منـاطق العـالـم للثورة الإسلامية واعجابهم بالشعب الإيراني من مؤشرات انتشار رسالة الثورة الإسلامية ظاهرياً موكداً بالقول: إن تقدم البلاد على الصعد العلمية والتقنية والاجتمـاعيـة وكذلك تقديم الحكومات المختلفـة الخـدمـات العظيمة للمواطنين هي من ثمار انـتشـار وتجذر رسالة الثورة الإسلامية في العمق.
وراى سماحته أن حـركـة تقـدم النظام الإسلامي المتنـاميـة خـلال الـعقـود الثلاثة الماضية هي من نتاج اتكال الـشعـب الإيراني على عزمه ومواهبه لا سيما الشباب وصمود الشعب في مواجهة الاعداء وقـال: إن النظام الإسلامي على اعتاب الـدخـول فـي العقد الرابع من حياته الـمبـاركـة ومـن ضرورات هذه المـرحلـة ازالة الـنقـائص والتحرك بسرعة بغية التعويـض عـن التـخلـف القـديـم وتحـقيـق الاهـداف والتـطلعـات المنشودة.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية التقدم والعدالة بأنهما مـن أهـم عنـاصـر الـعقـد الـرابـع لـلنـظام الإسلامـي واضـاف: إن العدالة بدون التقدم ستؤدّي إلى المسـاواة في الفقر والتقدم بدون العدالة ليس جيداً أيضاً وذلك لأنه إلى جانب تحقيق الرخاء وتقدم المجتمع يجب تقليل الفوارق الطبقيـة وتميهد الارضية امام جميع الموهوبين بشكل متساوي للتحرك والعمل والانتاج.
وتابع سمـاحتـه قـائلاً: إن مـطالـب المواطنين من المسؤولين في السلطات الثلاث يجب ان تتمحور حول تقدم البلاد في مخـتلـف المجالات سواء على صعيد توليـد الثـروة، زيادة الانتاجية، تعزيز العزم والحـزم والاتحاد الوطني، تحقيق المكاسب العلمية والتقنية، تعزيز الأخـلاق والمـعنـويـات، التقليل من الفوارق الـطبـقيـة، تحـقيـق الرخاء، ـ التحلّي بالانضباط الاجـتمـاعـي والاحساس بالمسؤولية، نشر الأمن الاخـلاقـي، الوعي والنضج السياسي، تعزيز الاعـتمـاد على الذات وتحقيق هذه الأمور لـن يتـم إلا في ظلّ العدالة.
واشار سماحته إلى بعض وجهات النـظر في خصوص عـدم امكـانيـة تحـقيـق الـتقـدم الاقتصادي إلى جانب التقليـل مـن الفـوراق الطبقية منوهـا بـالقـول: فـي مثـل هـذه الحالات يجب إلا نكتفي بالحلول الغـربيـة واعتبارها المخرج الوحيد بل علينا في مثـل هـذه الحـالات الـلجـوء إلــى الابــداع والاسـتفـادة مـن الاقتــراحــات والافكــار الحداثوية.
والمح قائد الثورة المعظّم في جانب آخر من كلمته إلى توفر الأرضية المنـاسبـة للاستثمار في مختلف المجـالات الانتـاجيـة ورفـع الانتـاج والانتـاجيـة واضــاف: إن استـثمـار أصحـاب المـال فـي القـطاعــات الانتاجية وتوليد الثروة في المجتمـع هـو أحد العبادات التـي يثـاب علـيهـا ويجـب تعميم هذه الـثقـافـة فـي كـافـة انحـاء المجتمع، هذا إلى جانب ضـرورة ان تـفسـح إدارة البلاد المجـال لجـميـع الـطبقـات والشرائح للاستفادة من ربح هذه الاستثمارات.
وألمح ولي أمر المسلمين إلى الـنجـاحـات والتقدم الذي احرزه النـظام الإسلامـي رغـم الضغوط والمؤامرات مصرحاً بالقـول: لقـد فشل أعداء الشعب الإيـرانـي المـتمـثلـون بالصهيونية الشيطانية ونـظام الاستـكبـار العالمي حتى اليوم وهم منبوذون مـن قبـل الـراي العـام العـالمـي ومـنعـزلــون وشعاراتهم الزائفة فقدت بريقها.
وأشار سماحته إلى مـزاعـم الامـريكـان حـول الدفاع عن حقوق الإنسان وقال: في حين أن الاحصائيات الـرسـميـة كـشفـت بـأن الإدارة الأمريكية وخلال الأعوام الـستـة المـاضيـة قامت باستجواب حوالي 32 مليون شخص في هذا البلد وتنصتت على مكالماتهم الهاتفيـة ورئيس الجمهورية أيضاً حال دون تمرير قانون حظر التعذيب كيف يمكن لهذه الدولة التشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وألمح سماحة السيد القائد أيضاً إلى وجـود أكثـر من مائتي معتقل سري أميركي في شتى أنحاء المـعمـورة لا سـيمـا أوروبـا وقـال: إن الأوروبيين الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان بشكل أو اخر لماذا يصـمتـون حيـال هذه السجون السرية التي تشكـل انـتهـاكـاً صارخاً لحقوق الإنسان.
وتابع سماحته قائلاً: إن الغربـييـن الذين يثيرون الفوضى بمجرد توجيه أي سؤال حول «الهـولـوكـاسـت» لماذا لا يعربون عن معارضتهم للاسـاءة إلى النبي الأكرم(صلّى الله عليه وآله) بل ويتماشون معهم.
وأكد ولي أمر المسلمين أن علـى بعـض الدول الأوروبية استخلاص العبر من كـراهيـة الرأي العام العالمي لأمـريكـا والـكيـان الصهيوني وأضاف: إن حقوق الإنسـان تفـرض اليوم على جميع الحكـومـات والـشعـوب أن تشكل صفاً واحداً في مواجهة الهيمنة أميركا والصهاينة المسيطرين عليهـا، والشـعـب الإيراني في هذا المجال هو أكثر صـراحـة وشجاعة من الآخرين.
واشار سماحته إلى شعـار أميـركـا والدول الغربيـة علـى صـعيـد الـدفـاع عـن الديمقراطية وقال: لقد انكشف كـذب هـذه المزاعم للجميع لانهم يوجهون الناس بيد من حديد في أي منطقة بالعالم تتعارض آراوهـا مع آرائهم وخير دليل على ذلك حكومة حماس الشعبية في فلسطين.
واعـتبـر سماحته أن الـتصـريحــات الخاوية المناهضة لنظام السيادة الشعبيـة في النظام الإسلامي بأنها من النماذج الأخرى لخواء شعارات الدول الغربية وأضاف: إن النظام الإسلامي الذي يحظي بسيـادة شعـبيـة واسعة ومنقطعة النظير في العـالـم يهـدد بالحظر والهجوم العسكري، وهذه القضايا كانت موجودة علـى مـدى الـعقـود الثـلاثـة الماضية وهي ليست بجديدة.
وأكـد سمـاحتـه قـائلاً: إن الـشعـب الإيـرانـي لا تـرعبه هـذه الـتصـريحـات والتهديدات لأنه حقق مكاسـب عـظيمـة بـفضـل شجاعته وصموده وعزز قدراته بـالتـركيـز على امكانياته الذاتية.
واشـار قـائد الثورة الإسلامية إلـى عــزم وجهوزية الشعب والمسوولين لتحقيق التقـدم والتطور المتنامي في ضوء القيم الإسلامية منوهاً بالقول: إن النظام الإسلامي سيـشهـد ازدهاراً متنامياً ونأمل بأن تكـون الأيـام الأخيره للعام الجاري أفضل وأكثر ثمراً من أول أيام هذا العام.
وفي جانب آخر من تصريحاتـه اعـتبـر سماحة السيد القائد النبي الأعظم(صلّى الله عليه وآله) بأنه مظهر الطهـر والأمانة والصدق والـفتـوة وقـال: إن العداء الذي يكن اليوم للـنبـي الاعـظم والاساءة إليه كما كان في عهـد الجـاهـليـة يعود إلى العداء لرسالته التـوحيـديـة ودعوته إلى نشر العدالة والحرية.
وأشار إلى أن المسيئين للنبي الأعظم(صلّى الله عليه وآله) إنما يقومون بهذا الأمـر المـشيـن مـن منطلق الضعف والخوف والهزيمـة متـابعـاً القول: إن الإسلام أدخل الـرعـب فـي نفـوس المتغطرسين والمستكبرين ولـذلـك عمـدوا إلى الاساءة للنبي الاكـرم(صلّى الله عليه وآله)، ولكـن هـذه المؤامرة أيضاً ستفشل.
وأشار سماحته إلى الـدور البـارز لـلإمـام الصادق علي صعيد نشر معـارف أهـل الـبيـت (عليهم السلام) والإسلام المـحمـدي الأصيـل وجهوده بغية تعزيز المسلمين موكداً القول: إن العالم الإسلامي هو احوج ما يكون اليـوم إلى الوحدة والاتحاد.
وألمح ولي أمر المسلمين إلى قـرب اسبوع الوحدة واضاف: إن رسـالة اسبـوع الوحدة والجمهورية الإسلامية تتـمثـل فـي التأكيد على مشتركات المذاهب الإسلامية.
ولفت إلى أن أميركا والصهاينة هـم أعداء المسلمين شيعة وسنة وقال: أفضل مثال على ذلك هو عـداء الاستـكبـار لحـزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ولذلك على الأمّة الإسلامية لا سـيمـا النخبة أن تنتبه لهذه المسألة وتبذل مـا بوسعها لتعزيز الاتحاد بين المسلمين والحيلولة دون التفرقة.