موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال حواره مع مراسل الإذاعة والتلفزيون بعد مشاركة سماحته في الانتخابات.

المراسل: سلام عليكم.

سماحة القائد المعظم: سلام عليكم سيد حياتي.

المراسل: أسلم عليكم نيابة عن المجتمع الإعلامي في البلاد و خصوصاً مؤسسة الإذاعة و التلفزيون الوطنية.

سماحة القائد المعظم: سلام عليكم و رحمة الله.

المراسل: سماحتكم مثل الدورات الانتخابية السابقة و مثل كل الانتخابات الماضية حضرتم في الدقائق الأولى لفترة الانتخابات عند صناديق الاقتراع و انتخبتم. تفضلوا ما هي رسالتكم لشعب إيران؟

سماحة القائد المعظم: بسم الله الرحمن الرحيم. أنا أيضاً أسلم على السيد حياتي و على جميع الأصدقاء، الإخوة و الأخوات المراسلين. أوصت المعارف الإسلامية و الدساتير الإسلامية بالتقدم و السرعة في كل أعمال الخير، يقول: «فَاستَبِقُوا الخَيرات» أي كونوا سباقين رائدين في أعمال الخير دائماً. أردنا أن نشارك في هذا العمل الخير الكبير - و هو قضية الانتخابات التي تمثل واجباً و حقاً في الوقت نفسه - في الساعات الأولى الممكنة.

الانتخابات مهمة دائماً، و تكتسب أهمية أكبر في بعض المراحل و الفترات. توصيتي لشعبنا العزيز هي أولاً و كما قلنا سابقاً ليشارك الجميع في الانتخابات، الجميع، كل من يحب إيران، و كل من يحب الجمهورية الإسلامية، و كل من يحب العظمة و العزة الوطنية، ليشارك في هذه الانتخابات.

ثانياً أوصي كل شعبنا العزيز أن يحاولوا الاستباق، بمعنى أن يسارعوا في أداء هذا الواجب و إحقاق هذا الحق. هذا العمل، و هذه التسريع هنا، ليس تسرّعاً و عجلة، بل هو ريادة في عمل الخير، فلا تدعوه للساعات الأخيرة، أولاً للسبب الذي ذكرته كلما دخل الإنسان في عمل الخير أسرع كان ذلك أفضل، و ثانياً قد تطرأ للإنسان لا سمح الله حادثة فالإنسان لا علم له بما يحدث بعد ساعة! فطالما كنا سالمين الآن، و طالما كنا قادرين، و طالما لم تكن هناك مشغلة مهمة تعيقنا، لنذهب الآن و نؤدي عملنا. البعض يتركها للساعات الأخيرة و قد تحدث موانع و معرقلات. لماذا يتجاهل المرء هذا الاحتمال بأنه قد يطرأ له مانع؟ هذه توصيتنا الثانية.

التوصية الثالثة هي أن يقصد الناس حقاً نية الخير، و يكون قصدهم إلهياً، فليشاركوا في هذا العمل الكبير بقصد خلق مزيد من الاعتبار للبلاد و استقلال كامل للبلاد، و هذه هي نتائج هذا العمل. ليستجيبوا للعزة الوطنية و للاستقلال الوطني، أي إن هذه استجابة لهذه الحاجة الكبرى. لدينا أعداء تحدّق أعينُ طمعِهم، و يجب أن يكون انتخابنا هذا بحيث يبعث على يأس أعدائنا. ليدققوا و ليصوّتوا ببصيرة و أعين مفتّحة، و سوف يكتب الله تعالى لهم الأجر. هذه من جملة الحسنات التي فيها فضلاً عن الأجر الدنيوي القصير الأمد و الطويل الأمد أجر أخروي أيضاً، فما أفضل من هذا؟

نتمنى لكم التوفيق و التأييد جميعاً إن شاء الله، و نرجو أن يتوفق كل شعب إيران في هذه الانتخابات إن شاء الله كما توفّق في الانتخابات الماضية، و يكونوا مبعث تقدم و عزة للبلاد.

و السّلام عليكم و رحمة ‌الله

المراسل: شكراً جزيلاً لسماحتكم و رسالتكم لشعب إيران.

سماحة القائد المعظم: حياكم الله، و في أمان الله.