التقی السید یایی بونی رئیس جمهوریة بنین و الرئیس الدوری للاتحاد الأفریقی عصر یوم الجمعة 31/08/2012 م بقائد الثورة الإسلامیة السید علی الخامنئی.
و أعلن السید یایی بونی فی حدیثه خلال هذا اللقاء عن استعداد الاتحاد الأفریقی للتعاون الجاد و القریب مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة باعتبارها رئیسة حرکة عدم الانحیاز، و اعتبر هذه الحرکة بضمّها ثلثی البلدان الأعضاء فی منظمة الأمم المتحدة، و ثلاثة و خمسین بالمائة من سکان العالم فرصة جد مهم و مؤثرة، و أشار إلی إمکانیات و قدرات البلدان الأفریقیة قائلاً: بوسع الاتحاد الأفریقی و حرکة عدم الانحیاز بتعاونهما أن یمارسا دوراً جاداً فی القضایا الدولیة، و نعتقد أن المشکلات و انعدام الأمن فی العالم الراهن ناجم عن سوء إدارة العالم بما فی ذلک البنیة الخاطئة لمجلس الأمن الدولی، و هیمنة بعض القوی، منها أمریکا، علی المنظمات الدولیة نظیر البنک العالمی و صندوق النقد الدولی.
و قال رئیس جمهوریة بنین إن الاستخدام السلمی لمصادر الطاقة بما فی ذلک الطاقة النوویة حق جمیع البلدان مستطرداً: إننا بوصفنا الاتحاد الأفریقی لدینا الاستعداد التام للتعاون مع حرکة عدم الانحیاز من أجل العمل لصالح التضامن و السلام العالمی.
و بعد حدیث رئیس جمهوریة بنین أثنی قائد الثورة الإسلامیة السید الخامنئی علی روح التوثب و النشاط و الأمل و الثقة بالذات و التحلیلات الصائبة للسید یایی بونی بشأن الظروف العالمیة و المشکلات الراهنة قائلاً: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تحترم دوماً أی شخص أو شعب یحمل مثل هذه الروح.
و أوضح آیة الله العظمی السید الخامنئی أن الاهتمام بالقارة الأفریقیة من الأطر الأصلیة للسیاسة الخارجیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مضیفاً: إننا نعتبر القارة الأفریقیة بالغة الأهمیة للثقافات العمیقة و العریقة التی توجد فیها.
و أشار سماحته إلی استعمار القارة الأفریقیة من قبل القوی الغربیة و الخسائر و الأضرار الناجمة عن هذا الاستعمار فی البلدان الأفریقیة ملفتاً: السبیل الوحید للتحرر من هیمنة المستعمرین هو استعادة الهویة الذاتیة و الاعتماد علی الطاقات الذاتیة.
و شدّد قائد الثورة الإسلامیة علی ضرورة التعاون و التضامن بین البلدان المستقلة مؤکداً علی لزوم التحلی بالوعی حیال أعداء هذه الوحدة و التنسیق.