اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ان بامکان الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها رئيسة لحرکة عدم الانحياز والعراق بصفته رئيسا للجامعة العربية، الافادة من طاقات هاتين المؤسستين، للتأثير الجاد والسليم في القضايا الاقليمية وان تلعبا دورا مؤثرا فيهما، ولاسيما حل الازمة السورية سلمياً.
وقال قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله اليوم الجمعة نوري المالکي رئيس الوزراء العر اق الذي يرأس وفد العراق في اجتماعات قمة حرکة عدم الانحياز بطهران "ان على دول المنطقة، وکافة التيارات السياسية في العراق، ان يعلموا ان الولايات المتحدة الأمريکية شريك غير موثوق به"، داعياً دول حرکة عدم الانحياز الى "أخذ زمام المبادرة والعمل لإنهاء الأزمة في سوريا سياسيا".
واضاف، ان الحكومة الوحیدة التي تعتبر امیركا شریكا موثوقا لها هو الكیان الصهيوني المصطنع والغاصب.
وأشار قائد الثورة خلال اللقاء، الى قضايا المنطقة ومنها الاوضاع في سوريا و البحرين، وشدد على ضرورة الافادة من طاقات الجامعة العربية وحرکة عدم الانحياز لاداء دور جاد في القضايا الاقليمية.
كما اشار الى ان الدعاية الاعلامية المعادية هي حرب بالنیابة ضد الحكومة السوریة من جانب بعض الحكومات بزعامة امیركا وبعض القوى الاخرى، وذلك بهدف توفیر مصالح الكیان الصهيوني وضرب المقاومة في المنطقة. وشدد على ضرورة ايقاف الحرب على سوريا التي راح الشعب السوري ضحية لها على وجه السرعة.
واوضح آية الله الخامنئي ان ايران ترى ان تقدم وقوة العراق یصبان في مصلحتها، مشيرا الى ان العلاقات بین البلدین بامكانها ان تكون نموذجا ومثالا في المنطقة.
من جهته، استعرض رئیس الوزراء العراقي الاوضاع الداخلیة في العراق، واشار الى ان بلاده تمكنت من تجاوز الكثير من المشاكل وهي تسير على طريق الاعمار والتقدم وهي بحاجة الى خبرات ايران.
واعرب المالكي عن قلقه الشدید ازاء الوضع في سوریا وتدخلات الخارجية واتساع نفوذ القاعدة والتیارات المتطرفة فیها وتاثیر ذلك على الدول الجوار، واوضح: انه على حركة عدم الانحیاز اخذ زمام المبادرة في حل الازمة السوریة.