تزامناً مع الذکری العطرة لولادة الإمام الحسن المجتبی (ع)، التقی سماحة قائد الثورة الإسلامیة عدداً من أساتذة اللغة و الآداب الفارسیة و الشعراء الشباب، و أشار إلی أن قافلة الشعر فی البلاد تسیر بسرعة و دقة و فی الاتجاه الصحیح ملفتاً: باستمرار هذه الحرکة سیقدّم بلد إیران العزیز مرة أخری هدیة قیّمة للحضارة و الثقافة العالمیتین، و خصوصاً فی المنطقة.
و أضاف آیة الله العظمی السید الخامنئی: الشعر فضلاًعن کونه وعاء للتعبیر عن الأحاسیس الشاعریة، فإنه یجب أن یوظف لخدمة القیم، و الشاعر بنهوضه بواجبه و مسؤولیته إنما یضع هذه النعمة الإلهیة الکبری فی خدمة الدین و الأخلاق و الثورة و المعرفة.
و أکد سماحته علی ضرورة إبداع المضامین و تبعاً لذلک تدفق الأذواق مضیفاً: یمکن للشعر أن یخدم المعرفة الدینیة و أخلاق الناس و الحرکة الثوریة للشعب، و هذا ما یتحقق و یترک تأثیره حتی ببیت واحد أو بیتین من الشعر الثوری و الأخلاقی و المعرفی فی قصیدة غنائیة واحدة.
و ألمح الإمام الخامنئی إلی أهمیة الأرکان الثلاثة فی الشعر: اللفظ المناسب، و صناعة المضامین و العثور علیها، و الأحاسیس الشاعریة الرقیقة، مردفاً: قالب الشعر لا یمکنه أن یبقی عدیم الاکتراث للقضایا القائمة فی البلاد، أو یصرف النظر عنها.
و عدّ قائد الثورة الإسلامیة الظلم الکبیر الذی یُمارس بحق إیران فی الملف النووی، و اغتیال العلماء نموذج من الحقائق و الواقع و القضایا القائمة فی البلاد مصرحاً: جبهة الاستکبار تقف بکل قدراتها الإعلامیة و تنظیماتها السیاسیة و بکل خبث مقابل شعب إیران، و شعبنا یقاوم، و هذا الحدث الوطنی یجب أن لا یبقی بعیداً عن أنظار الشاعر الملتزم، إذ لا یمکن أن یبقی المرء بلا موقف إزاء المواجهة بین الحق و الباطل.
و ذکّر قائد الثورة الإسلامیة بعدم اکتراث بعض أدعیاء الوطنیة حیال قضایا الحرب المفروضة و احتلال الأعداء قائلاً: نفس هؤلاء الأفراد یروّجون للعبثیة و الإهمال و عدم الالتزام بالدین و الأخلاق و القضایا السیاسیة للبلاد و الثورة، و لا یبدون أیة ردود فعل حول معاضدة الأجانب و الأعداء و الالتزام لهم.
و أوصی آیة الله العظمی السید الخامنئی فی الختام: الذین ینفقون أرصدتهم الفنیة فی جبهة الحق و المعنویة یجب أن یتعاملوا مع أنفسهم من باب المراقبة الدائمة و یستقیموا فی طریق الحق.
فی بدایة هذا اللقاء ألقی عدد من الشعراء قصائدهم ذات المضامین الدینیة و الثوریة و الاجتماعیة و حول الصحوة الإسلامیة.