استقبل سماحة الله العظمی السید علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة عصر یوم الأحد 08/04/2012 م رئیس و أعضاء الدورة الجدیدة لمجمع تشخیص مصلحة النظام، و اعتبر هذا المجمع مظهر العقل الجمعی فی النظام الإسلامی مؤکداً: جانب من أکثر قضایا البلاد أهمیة تعالج و یفصل فیها فی المجمع، و هذا مؤشر علی المکانة بالغة الأهمیة لمجمع تشخیص مصلحة النظام الإسلامی.
و فی معرض إیضاحة لهذه المکانة المهمة جداً، أشار سماحته إلی واجبات المجمع فی دستور البلاد مضیفاً: تقدیم المشورة للقیادة لتعیین السیاسات العامة للنظام، و تنظیم هذه السیاسات، و هو فی الواقع هندسة أساسیة للنظام و السلطات الثلاث، من الأعمال المهمة جداً لمجمع تشخیص مصلحة النظام.
و أشار الإمام الخامنئی إلی موضوع حل معضلات البلاد کواجب آخر من واجبات مجمع تشخیص مصلحة النظام مؤکداً: الواجب الآخر للمجمع هو تشخیص المصلحة فی الحالات التی تکون فیها معضلة و طریق مسدود.
و أضاف آیة الله العظمی السید الخامنئی بخصوص أطر تشخیص المصلحة: المصلحة التی یشخصها المجمع یجب أن تعتقد الأکثریة الساحقة للأعضاء بأنها مصلحة.
و عدّ سماحة الأهمیة الأکبر للمصلحة إطار آخر من أطر تشخیص المصلحة ملفتاً: یجب تبیین دورات و أزمنة کل الأحکام التی تصدر باعتبارها مصالح.
کما أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی الحرکة المتقدمة للبلاد و النظام منوهاً: علی مجمع تشخیص مصلحة النظام المساعدة علی هذه المسیرة المتقدمة إلی الأمام من خلال نظرته الإیجابیة لقضایا البلاد.
و فی ختام کلمته قدر سماحته جهود الشیخ هاشمی رفسنجانی و أعضاء الدورة السابقة للمجمع مردفاً: علی أعضاء مجمع تشخیص مصلحة النظام فی الدورة الجدیدة أن یکون لهم حضور جاد و یعملوا بواجباتهم بحیویة و نشاط و بأرصدة خبرویة و دراسة دقیقة للأمور و الموضوعات.
فی بدایة هذا اللقاء تحدث الشیخ هاشمی رفسنجانی رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام فقدم شکره لقائد الثورة الإسلامیة، و أشار إلی تسمیة هذا العام بعام «دعم الإنتاج الوطنی و العمل و رأس المال الإیرانی» مضیفاً: هذه التسمیة من الضرورات الأساسیة للبلاد، و التطبیق العملی لها یؤثر تأثیراً بالغاً فی حرکة البلد و تقدمه.