اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي لدى استقباله الالاف من مختلف شرائح الشعب والعوائل الكريمة للشهداء والمضحين صباح اليوم الاربعاء اعتبر حساسية انتخابات الجمعة القادمة بانها اكثر من الانتخابات السابقة مشيرا الى الاهمية البالغة جدا لمشاركة الشعب الواسعة في انتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى الاسلامي.
واكد سماحته: بفضل الباري عزوجل فان الشعب الايراني سيوجه صفعة اقوى من صفعة 11 شباط (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية) الى وجه الاستكبار وسيباهي العدو بعزيمته وارادته القوية كي تعلم جبهة الاستكبار انها لاتقوى على فعل شيئ امام هذا الشعب.
واشار آية الله الخامنئي الى الدعاية الكبيرة والواسعة لوسائل الاعلام لجبهة الاستكبار على عدة اشهر لتثبيط الناس عن المشاركة في انتخابات المجلس واضاف: ان اجراء انتخابات حماسية في اي مكان في العالم يدل على حياة الشعب وعزيمته وارادته الراسخة لذلك فانه في اي بلد تكون مشاركة الشعب في الانتخابات واسعة فان ذلك يدل على وعي الشعب ومرافقته لنظامه.
واشار سماحته الى النسبة المتدنية لمشاركة الشعب الاميركي في الدورات المختلفة للانتخابات الرئاسية في الاعوام الاخيرة وقال: لايمكن ابدا مقارنة هذه النسبة من المشاركة مع مشاركة الشعب (الايراني) الواسعة في الانتخابات الرئاسية عام 2009 وكذلك انتخابات الدورة الثامنة لمجلس الشورى الاسلامي وان هدف الدعاية الكبيرة لوسائل الاعلام في جبهة الاستكبار ايضا هو سلب هذه المشاركة الحماسية والواسعة من الشعب الايراني.
واضاف قائد الثورة الاسلامية: ان ما اشعره من الفضل الالهي واحتمله بقوة هو ان الشعب الايراني سيوجه صفعة اقوى لوجه الاستكبار في انتخابات يوم الجمعة.
واكد سماحة آية الله الخامنئي: ان قلوب الشعب وهدايته بيد الله تعالى وعندما تكون قلوب الشعب ومسؤولي ومشفقي البلاد مع الله فان الله ايضا سيفتح الطريق ويمن بالتوفيق وبفضل الله فان الشعب الايراني سيحظى بهذا التوفيق.
واكد سماحته على المشاركة في الانتخابات تشكل حقيقة صفعة قوية على وجه الاستكبار واضاف: ان ما يهم جدا في الانتخابات مشاركة الشعب الواسعة لانه كلما زادت مشاركة الشعب فسيتم تشكيل مجلس اكثر قوة وشجاعة وبدعامة اقوى وان مجلسا كهذا سيتمكن من توصيل صوت افراد الشعب الى اسماع العالم بقوة.
واوضح قائد الثورة الاسلامية: طبعا فانه الى جانب موضوع مشاركة ابناء الشعب في الانتخابات فان انتخاب المرشحين الاكثر كفاءة، امر مهم جدا ايضا.
واعتبر آية الله الخامنئي حساسية انتخابات يوم الجمعة المقبلة بانها اكثر من الانتخابات في الدورات السابقة مؤكدا: ان حساسية هذه الانتخابات تتمثل في ان جبهة الاستكبار قد انفقت كافة رصاصاتها ضد الشعب الايراني حتى ان وصلت الى الرصاص الاخير ولذلك فينبغي للشعب الايراني ان يقف صامدا ويظهر مرة اخرى عزمه وارادته الصلبة للعدو لتعلم جبهة الاستكبار بانها لا تستطيع مواجهة هذا الشعب.
واشار اية الله الخامنئي الى التصريحات العلنية لقادة جبهة الاستكبار القاضية بممارسة الضغط والحظر لازعاج الشعب الايراني وزرع الخيبة في نفوسه مضيفا: ان اميركا والغرب والصهاينة يريدون منع الشعب الايراني من السير في النهج الذي ادى الى الصحوة العامة للعالم الاسلامي وبالتالي تحول الى انموذج، وذلك لان يقولوا الى الشعوب الاخرى بان الشعب الايراني السباق، صار خائبا وان هذه القدوة منيت بالفشل.
واكد سماحته ان ما يثير الاعجاب هو ان هذا الشعب وبعد مرور اكثر من 30 عاما من انتصار الثورة الاسلامية هو اكثر حيوية ونشاطا واستقامة وعزيمة من اي وقت مضى رغم تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية والاعلامية والامنية.
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان مسيرات 22 بهمن(11شباط) ذكرى انتصار الثورة الاسلامية والحركة العظيمة للشعب دعما للنظام الاسلامي، كانت صفعة على وجة الاستكبار اذ ان اعداء الشعب الايراني يأملون بانزال جماعات الى الشوارع لتطلق شعارات ضد النظام الاسلامي.
واشار اية الله الخامنئي الى مظاهرات الشعوب الاوروبية ضد حكوماتها مؤكدا ان الاحلام التي كانت قد رآها العدو ضد الشعب الايراني تم تفسيرها وعادت الى نفسه وهذا هو انتصار للشعب الايراني .
واكد سماحته ان الشعب الايراني ورغم كافة الضغوط التي مارسها الاعداء ضده وحتى اغتيال علمائه الشباب، لم يسمح بتحقق مخططات جبهة الاستكبار قط.
وفي معرض تقييمه الشامل لظروف البلاد قال اية الله الخامنئي، ان الشعب الايراني يتحرك اليوم الى الامام بسرعة في كافة المجالات وبرؤية استراتيجية وانه اكثر حيوية وعزما من اي وقت مضى.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى النشاط والحيوية التي يتمتع بها الجيل الشاب في الوقت الحالي قائلا :ان الشهداء الذين كان معظمهم من الجيل الشاب، فقد تحولوا اليوم الى اسوة شامخة للشباب ولجميع ابناء الشعب.
واشار اية الله الخامنئي الى الشباب النموذجين في تاريخ الاسلام ولاسيما الامام الحسن العسكري والامام الجواد عليهما السلام، موضحا: ان الشهداء وبصفتهم نماذج للجيل الحالي ولجميع ابناء الشعب، يشاهدون اعمال ومصير الشعب الايراني وان اية خطوة او مشاركة ترمي الى تسريع عجلة تقدم البلاد وحركة الشعب الايراني، فانها ستكون بالتأكيد هدية الى روح الامام الخميني الكبير وروح الشهداء الابرار.