موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية:

الامة الاسلامية بحاجة ماسة للوحدة اليوم

تزامنا مع ذكرى المولد السعيد للنبي الاعظم محمد المصطفى (ص) وميلاد الامام الصادق (ع)، استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي، اليوم الجمعة جمعا من مسؤولي النظام ومختلف شرائح الشعب وكذلك الضيوف الاجانب المشاركين في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للوحدة الاسلامية وسفراء الدول الاسلامية .

وهنأ قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء بميلاد سيد المرسلين و خير البرية النبي الاعظم (ص) والامام الصادق (ع)، معتبرا هذا اليوم بانه العيد الاكبر للبشرية طوال التاريخ، مؤكدا ان السبيل الوحيد  لوصول الامة الاسلامية الى العزة والشموخ والعظمة الحقيقية والسعادة المعنوية والمادية يتمثل في اخذ الدروس والعبرة من الابعاد الوجودية والشخصية الفريدة والعظيمة للنبي الاعظم (ص).

ووصف اية الله الخامنئي، النبي الاعظم (ص) بانه يمثل العلم والامانة والعدالة والاخلاق والحسنة والرحمة والتقة بالوعود الالهية، مضيفا:  ان البشرية ورغم كل التقدم المادي والتطور في الحياة الذي شهدته طيلة التاريخ، كانت تبحث دوما عن هذه الميزات والقيم الالهية وفي هذه الاثناء فان الامة الاسلامية احوج ما تكون الى هذه الخصائص والميزات السامية مقارنة باي جماعة اخرى.

واكد سماحته ضرورة ان تكون التصرفات الاخوية والصبر وروح التضحية والعفو سائدة بين المسلمين، موضحا: ان احدى حاجات الامة الاسلامية اليوم هي الثقة بالوعود الالهية اذ ان الله عز وجل، وعد بان نتيجة السعى الدؤوب والصمود امام الضغوط وكذلك عدم الاستسلام امام اللذات الدنيوية والمال والمناصب، هي تحقيق الهدف المنشود.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى تولي الرسول الاعظم (ص) مقاليد الامور في المدينة المنورة التي استمرت 10 اعوام ، متابعا القول: انه وان كان عمرهذه الحكومة قصيرة، الا انه جرى خلالها تأسيس بناية كانت قد شكلت ذروة للعلم والحضارة والتقدم المعنوي والمادي للبشرية طوال قرون متمادية.

واعتبر اية الله الخامنئي، الاتحاد بانه احدى امس الحاجات للامة الاسلامية في الوقت الحالي، منوها الى صحوة الشعوب والانتفاضات الاسلامية في المنطقة، وقال: ان التطورات والثورات الاقليمية وكذلك تراجع اميركا والاجهزة الاستكبارية والعجز المتزايد للكيان الصهيوني، تشكل كلها فرص فريدة للامة الاسلامية يجب الاستفادة القصوى منها.

واكد قائد الثورة الاسلامية: مما لا شك فيه فان هذه الحركة ستتواصل بعون الله تعالى وبهمة الامة الاسلامية والمفكرين والنخب العلمية والسياسية والدينية، حيث ان الامة الاسلامية ستشهد مجددا عهد الكرامة والعزة والازدهار.

واشار الى تزامن ذكرى مولد النبي الاعظم (ص) والامام الصادق (ع) مع ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، مصرحا بالقول: ان هذه الثورة هي من ثمار الحركة العظيمة للنبي الاكرم(ص)، في التاريخ وان الثورة الاسلامية كانت في الحقيقة، ولادة جديدة للاسلام .

واوضح اية الله الخامنئي: ان في الحقبة التي كانت القوى السلطوية تتصور بانها نجحت في منع بروز اي خطوة معنوية داعية للاسلام من خلال اجراءاتها، فقد رفع فجأة الصوت العظيم والخالد والتاريخي للثورة الاسلامية حيث انعش الامل لدى الاصدقاء الاذكياء و الاشخاص الواعين وذوي البصيرة كما اثار الخوف والدهشة لدى الاعداء.

واشار سماحته الى المحاولات الواسعة والمؤامرات المتعددة والمعقدة لقوى الهيمنة لاخماد صوت 
الثورة الاسلامية في ايران، متابعا القول: رغم كل الضغوط والمؤامرات، الا ان الثورة الاسلامية ظلت خالدة وصامدة ببرکة القيادة الحكيمة للامام الخميني (رض) وصمود الشعب الايراني وتنمو كل يوم وتشهد قوة متزايدة.

واكد اية الله الخامنئي ضرورة مواصلة تحرک الشعب الايراني باتجاه الاهداف التي رسمها الامام الخميني (رض)، موضحا: ان الشعب الايراني ومن خلال وفائه لنهج الامام  (رض) والصمود عليه وتحمل الضغوط، تمكنت من فرض ارادته على مؤامرت  الاعداء.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الثورة الاسلامية وصلابتها وازدهارها واقتدارها المتزايد 
جاءت ببركة الاسلام والنهضة العظيمة للنبي الاعظم (ص) مؤكدا: ان الحيوية والسعي والصمود والمجاهدة التي ابداها الشعب الايراني طيلة الاعوام ال 33 المنصرمة، تشكل  تجربة وعبرة قيمة بامكانها ان تكون ماثلة امام انظار الشعوب والامة الاسلامية كلوحة.

وفي مستهل اللقاء قدم رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد تهانيه بميلاد النبي الاعظم والامام الصادق (ع)، معتبرا كافة الحركات الداعية للتحرر والاصلاح طوال التاريخ بما فيها الثورة الاسلامية بانها نتيجة نهضة الانبياء عليهم السلام ولاسيما النبي الاكرم 
(ص) وقال: ان نهضة النبي الاعظم (ص) جاءت من اجل رفع لواء التوحيد ونشر القيم الحقيقية وسيادة الاخلاق والعدالة وكذلك ازالة الخبث والظلم والجهل وان الثورة الاسلامية في الحقيقة تحققت استمرارا لتلك النهضة العظيمة.

كما اعتبر الرئيس احمدي نجاد الانتفاضات الاقليمية الاخيرة بانها جاءت استمرارا لنهضة النبي الاعظم (ص) ايضا واكد: ان التطورات الاخيرة، ستمهد بسرعة الارضية لنهضة كبرى يسود من خلالها التوحيد في العالم وتتخلص البشرية من شر الظالمين والصهيونية .

وفي ختام اللقاء التقى جمعا من الضيوف الاجانب المشاركين في المؤتمر الدولي الخامس و العشرين للوحدة الاسلامية بقائد الثورة الاسلامية من كثب.
700 /