موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية:

الفشل سيكون المصير المحتوم لحظر جبهة الاستكبار ضد ايران

اشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي لدى استقباله مساء الاحد رئيس الجمهورية و اعضاء الحكومة بالحضور الملحمي للشعب الايراني في مسيرات يوم القدس العالمي، مؤكدا ضرورة واهمية التزام الحكومة بالمبادئ والقيم وبالشعارات الجذابة مثل العدالة ومناهضة الاستكبار واسداء الخدمات الصادقة للشعب وقال: ان متابعة الجهاد الاقتصادي حاجة حيوية تمهد الارضية للتقدم والازدهار الاقتصادي .

ووجه قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء تهانيه بمناسبة اسبوع الحكومة، منوها الى الحضور الواسع لابناء الشعب الايراني في مسيرات يوم القدس وقال : "اوجه بالغ شكري لابناء الشعب الايراني العظيم الذين اثبتوا مره اخرى شموخهم وعظمتهم من خلال المشاركة الواسعة في مسيرات هذا اليوم ".

واعتبر سماحته يوم القدس في هذا العام بانه رمز لحضور ودوافع الشعب الايراني ،موضحا: ان هذا الحضور الملحمي الواسع يعزز الامل في اجواء المنطقة وسيضاعف دوافع الشعوب من اجل الصمود والمقاومة.

وثمن آية الله الخامنئي الخدمات التي قدمتها الحكومة، مؤكدا ضرورة الالتزام بالشعارات والمناهج المعلنة وقال: ان المشاركة الشعبية الواسعة في انتخابات عامي 2005 و 2009 وترحيب الشعب برئيس الجمهورية كان بسبب الشعارات الجيدة والضرورية التي تم رفعها اذ ان الشعب متمسك بالقيم والاهداف السامية التي يؤمن بها.

واعتبر سماحته العدالة ومناهضة الاستكبار والبساطة في العيش ومناهضة الاسلوب الارستقراطي واستغلال العلاقات الاقتصادية وغير الاقتصادية وكذلك الاخلاص في تقديم الخدمات، بانها من الشعارات الجذابة للحكومة، متابعا القول : ان المبادئ والقيم التي كان يلتزم بها الامام الخميني(رض) والتي ادت الى تزايد مستوى شعبيته لدى الشعوب، تشكل  الشعارات الاساسية للحكومة التي يجب الالتزام التام بها.

ووصف قائد الثورة الاسلامية التقارير التي قدمها الوزراء ومساعدو رئيس الجمهورية حول اداء الحكومة بالجيدة والمنطقية والقائمة على الارقام والاحصاء، مؤكدا انه يجب طرح هذه التقارير على الاوساط النخبوية واطلاعهم على الاجراءات  المتخذة.
   
وشدد سماحته على التواصل بين الحكومة والنخب الجامعية والحوزوية، مؤكدا : ينبغي لرئيس الجمهورية والوزراء طرح الاجراءات والمنجزات التي حققتها الحكومة في مختلف القطاعات ولاسيما في القطاع الاقتصادي، في اوساط النخب لكي يتم توفير الارضية للازدهار من خلال الاستفادة المثلى من وجهات نظرهم واراءهم النقدية .

واكد اية الله الخامنئي ضرورة الترحيب بنقد النخب لاداء الحكومة وقال: انه لا ينبغي الحرمان من وجهات النظر البناءة والمفيدة التي تطرحها الاوساط النخبوية .

واوصى سماحته اعضاء الحكومة بطرح نقاط الضعف بموازاة بيان نقاط القوة وقال ان مثل هذا الامر يؤدي الى زيادة ثقة المواطنين بالحكومة وخاطبهم بالقول: عليكم التصريح ببيان نقاط الضعف مع طرح الخطوات الناجحة ونقاط القوة وكونوا على ثقة بان الشعب لا يؤاخذ على من كرس جهده لانجاز عمل ما و لكنه لم ينجح فيه.

واشار القائد الخامنئي الى ضرورة التعامل الصحيح والمنطقي حيال نقد وسائل الاعلام او المراكز القانونية لاداء الحكومة وقال: ان المنهج الصحيح والوحيد تجاه الانتقادات هوالمنهج التبييني والمنطقي اذ ان اعتماد المنهج التخاصمي والهجوم المتبادل لن يثمر عن اية نتيجة.

واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة اهتمام الحكومة بالاولويات وقال: انه يجب تحديد الاولويات من خلال العمل المدروس وتركيز المساعي والاعمال على اساسها .

وفي جانب اخر من كلمته شدد سماحته على اهمية متابعة قضية الجهاد الاقتصادي لاسباب عدة اهمها تتمثل في تحقيق الازدهار الاقتصادي وحل مشاكل المواطنين المعيشية وتحقيق الاهداف المرسومة المندرجة في وثيقة الافاق المستقبلية للاعوام العشرين المقبلة (الوثيقة العشرينية) وكذلك التصدي للاهداف العدوانية للنظام السلطوي ضد ايران.

واعتبر اية الله الخامنئي، الجهاد الاقتصادي بانه حاجة ملحة للبلاد ولا مجرد اولوية وقال: ان تحسين الوضع المعيشي للمواطنين هو في غاية الاهمية بالنسبة للنظام الاسلامي وتحقيق هذا الهدف يحتاج الى اقتصاد قوي ونزيه كما ان الاقتصاد القوى يتطلب جهادا اقتصاديا متواصلا.

كما اعتبر قائد الثورة، تحقيق الاهداف المرسومة في الوثيقة العشرينية للبلاد بانه احد الدوافع لمتابعة الجهاد الاقتصادي  وقال : ان تبديل ايران الى القوة الاقتصادية الاولى في المنطقة هو الذي جاء ضمن هذه الوثيقة وفي حال عدم تحقيق هذا الهدف المهم سنتعرض لخسائر كبيرة ولذلك فليس امامنا الا متابعة الجهاد الاقتصادي بجدية.

واوضح سماحته ان مواجهة الاعداء اللدودين للاسلام والثورة الاسلامية هي الدافع الثالث الذي يقتضي مواصلة الجهاد الاقتصادي وقال: ان الاعداء قاموا بحشد كل ما يملكون لضرب الاقتصاد الايراني، مشددا على ان الاعداء سيواجهون الندم والخيبة في تحقيق مأربهم بفضل وعي وحنكة مسوولي النظام الاسلامي وصمود الشعب.

واشار الى ان الاعداء تحدثوا في بداية هذا العام عن الحظر الذكي ضد ايران، مؤكدا ان ايا من هذا الحظر لم يؤثر على ايران فحسب بل ادى الى تحقيق الاكتفاء الذاتي وانجاز اعمال كبرى في العديد من المجالات.

وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الفشل سيكون المصير المحتوم للحظر الذي تفرضه جبهة الاستكبار واميركا ضد ايران  وقال: انه نظرا للحقائق الراهنة في العالم فانه لايمكن استمرار هذا الحظر وعلينا افشاله من خلال متابعة الجهاد الاقتصادي والتوكل على الله والتحرك الهادف والمنطقي.

واعتبر اية الله الخامنئي مشروع التطور الاقتصادي بانه احد المصاديق للجهاد الاقتصادي وقال: ان مشروع ترشيد الدعم الحكومي باعتباره احد محاور مشروع التطور الاقتصادي قد انطلق بعون الله تعالى ومن الضروري اجراء المحاور الاخرى لهذا المشروع خلال العامين المتبقين من عمر الحكومة العاشرة.

واعرب سماحته عن قلقه لاستيراد بعض السلع والمحاصيل ،موضحا يجب اعادة النظر الجادة في سياسات الاستيراد لتجنب استيراد بعض السلع خاصة المحاصيل الزراعية والبضائع التي يمكن انتاجها محليا .

وأوصى آية الله الخامنئي أعضاء الحکومة، بضرورة الاهتمام الجاد بموضوع الثقافة واكد ان في موضوع الثقافة منه ما يتعلق بالکتاب والاعمال الفنية اوالمؤسسات الفنية ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار الاتجاه الثوري والاسلامي دون اية مجاملة .

واشار سماحته الى قلة المصادر وضرورة تحديد الاولويات في القضايا الثقافية، داعيا الحکومة الى تجنب المواضيع الهامشية.

واشار قائد الثورة الى حاجة البلاد الملحة الى العمل والسعي الدؤوب منوها بانه في مثل هذه الظروف فانه لا ينبغي للحکومة خوض المواضيع الهامشية التي لاتكتسب الاهمية.

الى ذلك تطرق سماحته الى اوضاع ايران قبل وبعد دخول الاسلام قائلا ان المفاخر والانجازات والتقدم العلمي والحضاري الذي حصل بعد دخول الاسلام الى ايران هو اكبر بكثير مما حصل قبل ذلك حيث اسفر الى التقدم والازدهار في ايران في جميع المجالات الفنية والثقافية والعلمية وحتى العسكرية.

وفي جانب اخر من كلمته دعا قائد الثورة الى وجود التنسيقات اللازمة بين السلطات الثلاث والتعاون فيما بينها مشددا على ضروره بذل كل الجهود لتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذ بعض القرارات الحكومية واضاف : فيما يتعلق بموضوع السلطات الثلاث وحل المشاكل فيما بينها فاذا كان بالامكان بعض التنازلات فيجب التنازل وحل المشكلة واذا کانت بعض القضايا يمکن حلها من خلال تبيين النقاط فيجب اتباع هذا الامر وکذلك يجب الاستفادة من اسلوب الحل الودي في القضايا التي يمكن حلها من هذا الاسلوب.

وفي مستهل اللقاء قدم رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد شرحا عن انجازات الحكومة خلال الاعوام المنصرمة .

700 /