في الذكرى السنوية الثانية والعشرين لفراق الامة والامام ، سطر الشعب
الايراني الابي والمؤمن ملحمة اخرى من خلال حضوره الواسع في الحرم الطاهر
لروح الله ليرسم لوحة اخرى من لوحات الوفاء لنهج ومدرسة الامام ويجدد عهد
التحلي بالوعي والبصيرة والصمود مع خلفه الصالح اية الله الخامنئي .
واستعرض قائد الثورة الاسلامية في كلمته بالحشد العظيم من مختلف شرائح الشعب السمات البارزة للصحوة الاسلامية لشعوب المنطقة باعتبارها تجسيد لتنبا الامام الراحل مضيفا ان المعنى الحقيقي لولاء الشعب الايراني للامام الراحل يتمثل في القبول والتمسك الوطني بمدرسة ونهج الامام مبينا ان المعنوية والعقلانية والعدالة هي الاركان الاساسية لمدرسة الامام مؤكدا بالقول : ببركة الولاء لهذا الميراث العظيم فان العزة والتقطم والرفعة ستكون من نصيب الشعب الايراني كما في السابق .
واعتبر اية الله الخامنئي ان الرابع عشر من خرداد من كل عام بانها فرصة لتجيد العهد مع الامام الخميني /ره/ مشيرا الى التقارن المبارك بين هذا اليوم وبدء شهر رجب المرجب وقال : ان الذكرى السنوية لحريل الامام تزامنت هذا العام مع ملحمة الصحوة الاسلامية بين شعوب المنطقة وفضل الله اصثبت مرة اخرى صحة تبنؤات هذه الشخصية الالهي .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان مدرسة الامام الخميني /ره/ هي ذخر قيم للشعب الايراني واضاف : ان الشعب الايراني وعبر اتكاله على هذا الرصيد العظيم تمكن من تخطي المنعطفات بنجاح خلال الاعوام الاثنين والثلاثين الماضية وفي المستقبل ايضا سيكون كذلك .
واشار سماحته الى الاحاسيس الجياشة للشعب الايراني حيال الامام الخميني ونوه قائلا : ان عشق الشعب الايراني للامام لن يتلخص في هذه العواطف القلبية الجياشة ، بل ان مفهوم هذا العشق والولاء المصيري يتمثل في القبول بمدرسة الامام والتمسك بها باعتبارها نهج مشرق ووضاء لمسيرة الشعب الايراني .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مدرسة الامام بانها الهادي النظري والعملاني للشعب والمسؤولين واضاف : ان مدرسة الامام منظومة متكاملة ذات ابعاد مختلفة ينبغي العمل بها بشكل موازي لكي يتم الحيلولة دون حدوث اي خطا او انحراف عن نهج الامام .
واعتبر المعنوية والعقلانية والعدالية بانها الاسس الرئيسية لهذه المدرسة مشيرا الى اهتمام الامام بشكل متزامن بهذه الابعاد المختلفة في اقواله وافعاله وتابع : ان الامام كان من العرفاء السالكين المتصفين بالخضوع والخشوع والاتكال وامله بالله تعالى لم يكن له حدود ، ولكنه في جميع الاحوال كان يهتم بالعقل والتدبير والعقلانية والحصافة وكان يتابع موضوع العدالة مثل المعنوية والعقلانية من الاسس الدينية والقرانية .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان افضل دليل على عقلانية الامام اختيار سيادة الشعب الدينية باعتبارها الارضية الاساسية لسياسة البلاد واضاف : ان التركيز على اصوات الشعب ومأسسة حضور الشعب واختياره ، وذلك في بلد سادته الديكتاتورية لعدة قرون مؤشر على ان العقلانية في ادارة البلاد هي من الجوانب الاساسية لمدرسة الامام الملهمة للحيوية والسعادة .
وراى اية الله الخامنئي ان معرفة الاعداء واليقظة والصمود في مقابل هؤلاء بانها من المؤشرات الاخرى على عقلانية وذكاء الامام الخيمني /ره/ واضاف : خلافا للبعض الذين يرون ان التنازل امام العدو في بعض الاحيان دليل على العقلانية ، فان الامام ومن خلال عقله السديد كان يرى اي تراجع او مرونة امام العدو بانها تمنحه فرصة لكي يتقدم خطوة الى الامام ولهذا السبب صمد على مر ايام حياته المباركة امام الاعداء كالجبل الشامخ .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية بث روم الثقة بالذات لدى الشعب بانها من المصاديق الاخرى لتركيز الامام على العقلانية .
واشار الى الجهود الحثيثة التي بذلها المستكبرون وعملاؤهم في الداخل ابان العهدين القاجاري والبهلوي للايحاء للشعب الايراني بانهم اناس حقراء واذلاء واضاف : ان الامام بث الثقة بالذات في نفوس مثل هكذا شعب ورسخ شعار "نحن نستطيع" في اعماق وجودهم .
وفي هذا المجال لفت اية الله الخامنئي الى التقدم المدهش الذي حققه علماء ايران الشباب في مختلف المجالات العلمية والتقنية والصناعية باعتبارها من الجهود الحيكمة التي قام بها الامام لاحياء " الشعور بالقوة" لدى الشعب الايراني .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية عملية صياغة الدستور بانها انموذج اخر يشكف عن الفكر الوقاد والعقلانية الممتازة لمهندس الثورة الاسلامية واضاف : ان الامام ومن خلال حساباته الدقيقة والحكيمة وضع مسؤولية اختيار الاشخاص الذين يقومون بصياغة الدستور على عاتق الشعب واصواته ولم يكتف بذلك بل انه اجرى استفتاء على الدستور الجديد .
ووصف قائد الثورة الاسلامية المواطنين في مدرسة الامام بانهم " اصحاب البلاد " منوها بالقول : ان الامام ومن خلال عقلانيته وحكمته رسخ فكرة ان المواطنين هم اصحاب البلاد الحقيقين وليس الديكتاتوريين والمستبدين الذين كانوا على عهد النظام الشاهنشاهي الجائر .
وخلص سماحته في هذا المجال الى القول ان الامام ومن خلال الخطوات الحكيمة هذه وضع صرح بناء حقوقي واجتماعي وسياسي عظيم ومتين يمكن بناء حضارة اسلامية عظيمة فوق هذه القاعدة المتينة .
وواصل قائد الثورة الاسلامية كلماه بالحشود المشاركة في مراسم الذكرى السنوية لرحيل الامام بتبيين ابعاد " المعنوية " باعتبارها احدى السمات الرئيسية الاخرى لمدرسة الامام .
واعتبر اية الله الخامنئي " الاخلاص" بانه المصداق البارز لمعنوية الامام المنقطعة النظير منوها الى ان الامام ومنذ بداية النضال عمل وفقا للتكليف وكان ينصح المسؤولين القيام بمسؤوليتهم واعمالهم في سبيل الله .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الالتزام بالاخلاق كان من السمات المعنوية البارزة في مدرسة الامام مؤكدا بالقول : تجنب " الذنوب ، التهمة ، الغيبة ، سوء الظن ، الغرور ومثل هذه القضايا " كانت المصادق البارز للمعنوية التي كان يتمسك بها الامام ويدعو الجماهير والمسؤولين اليها .
واضاف اية الله الخامنئي : ان الامام كان يذكر المسؤولين دوما بان لا يعتبروا انفسهم في مرتبة اعلى من الناس وان لا يعتبروا انفسهم بمنأى عن النقد وان يكونوا مستعدين لاستماع النقد وبيان الاخطاء .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان تنويهات الامام الى بعض الاخطاء بانها ناتجة من عظمة روح ذلك العزيز واضاف : ان درس معنوية الامام للمسؤولين هو ان لا يعتبر المسؤولين انفسهم بانه مبراين من الخطأ .
واشار اية الله الخامنئي الى العدالة باعتبارها سمة اخرى من سمات مدرسة الامام الخميني منوها الى الاهتمام الخاص الذي كان يوليه الامام للمحرومين والفقراء واضاف : ان الامام كان يؤكد حرصه على رعاية الشرائح الفقيرة ويدعو المسؤولين الى تجنب الحياة الارستقراطية وضرورة مساعدة الشراح المحرومة ، وهذه الدروس العظيمة ينبغي ان لا تنسى تحت اي ظرف من الظروف .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية اهتمام المسؤولين بتحقيق الرخاء الشخصي والعمل من اجل ادخار المال بانها افة عظيمة منوها بالقول ان الامام كان بعيدا كل البعد عن هذه الافة وكان يتطلع الى ان تتكون علاقة متينة وصميمية بين المسؤولين مع كافة المواطنين في شتى انحاء البلاد .
والمح سماحته الى اصرار الامام على ضرورة اختيار المسؤولين من بين ظهراني الشعب وقال : ان الامام كان ينفي اي صلة بين المحسوبية والمسنوبية والتصدي للمسؤولية ومن خلال حساسيته الفائقة حيال الهيمنة العائلية على العهدين القاجاري والبهلوي ، كان يعتبر الاتكال على القوة والمال من اجل الحصول على المسؤولية بانها من الاخطار الكبيرة .
واشار اية الله الخامنئي الى ان التمسك بمدرسة الامام الخميني من شانه تحقيق العزة والكرامة الوطنية على الصعيد الدولي مجددا التاكيد على ضرورة التحلي بنظرة شاملة ومتزامنة حيال مختلف جوانب مدرسة الامام واضاف : ان اراد شخص او تيار بذريعة العقلانية التخطي عن القيم والتراجع امام العدو بسبب الغفلة او الانخداع بمخططاته المعقدة فان مثل هذا العمل يعد انحرافا وخيانة .
وراى ان عدم الاهتمام بالجانب المعنوي والاخلاقي للامام تحت يافطة " التطلع للعدالة والثورية " بانه انحراف اخر عن مدرسة الامام منوها بالقول : من المؤشرات الاخرى للانحراف عن نهج الامام ، اهانة واذية الاخ المؤمن والذين يؤمنون بالنظام والاسلام ولكنهم يختلفون معنا من الناحية الفكرية .
واضاف اية الله الخامنئي في هذا الخصوص قائلا : ان سلبنا الامن من شريحة من الناس تحت يافطة الثورية فان هذا الامر ايضا من مصاديق الانحراف عن نهج الامام .
واشار قائد الثورة الى وجود الاراء والافكار المختلفة في المجتمع واضاف : ان تطابق مفهوم الجريمة مع اي تحرك فان علي الاجهزة المعنية متابعة الموضوع بدقة ، ولكن ان لم يكن لدى الشخص اي نوايا لاسقاط النظام وتنفيذ اوامر العدو فلا يجب ان نسلب منه العدالة والامن لمجرد انه يختلف معنا من الناحية الفكرية وذلك لانه وفقا للتعاليم القرانية فان المخالفة مع قوم يجب ان لا تؤدي الى انعدام التقوى والعدالة وعلى الجميع التحلي باليقظة والوعي في هذا المجال .
ووصف قائد الثورة الاسلامية الشعب الايراني بانه شعب يتصف بالمعنوية والتوكل والتواصل مع الباري تعالي واضاف في نفس الوقت : ان هذه المعنوية تكون مشفوعة دائما بالاحساس الثوري والاجتماعي ، وان حاول البعض من خلال التلويح بالدين والمعنوية ابعاد الشباب والناس عن السياسة فان هؤلاء قد انحرفوا عن المسار الصحيح واخطاوا .
واشار اية الله الخامنئي الى تمسك الشعب الايراني بنهج الامام وطريق الامام وولائه له ، وصيانة وتعزيز القيم واضاف :
ان العدو كان يتصور ان النظام الاسلامي سينهار بمجرد رحيل الامام ، ولكن المشاركة الحاشدة للمواطنين في مراسم التشييع والدعم الواسع لقرار مجلس خبراء القيادة بث الياس في نفوسهم وجعلهم يفكرون في مخططات عشارية .
واشار سماحته الى احداث عام 1378 اي بعد عشرة اعوام من رحيل الامام واضاف : ان ابناء الشعب وفي 23 من شهر تير عام 1378 / 14 يوليو تموز 1999 / احبط المؤامرة التي عمل العدو عشرة اعوام للتخطيط لها .
واشار اية الله الخامنئي الى المخطط العشاري الثاني للعدو واضاف : لقد كانوا يتصورون عام 2009 ان بعض الارضيات ممهدة ونظار الى مطاليب الشعب الوفية للنظام فانبامكانهم تمرير مخططهم ، ولكن بعد اثنين او ثلاثة اشهر من عدم الاستقرار ، اكشتف الناس في يوم القدس ويوم عاشوراء سريرة هؤلاء وماربهم ووادوا هذه المؤامرة في التاسع من دي / 30 كانون الاول / وفي المستقبل ايضا سيواصل الشعب بتوفيق من الله مسيرته المشرقة بنفس هذا الايمان والارادة والوعي واليقظة .
وراى قائد الثورة الاسلامية ان تسجيل الناس حضورهم في الساحة من شانه تعزيز امن البلاد واحباط المؤامرات مشيرا الى الاعمال البنيوية التي تم تنفيذها في البلاد واضاف : بعون الله تعالى فان الناس سينعمون من ثمرات هذه الاعمال عاجلا واجلا .
واشار اية الله الخامنئي الى حضور علماء ايران الشباب في المراتب العليا دوليا في مختلف المجالات العلمية المتطورة معتبرا ذلك بانه من ثمار تضامن الشعب والمسؤولين والثقة المتبادلة بينهما واضاف : مهما يتعزز الحضور المصيري للشعب في الساحة وتتواصل الثقة المتبادلة بين المسؤولين والشعب فان وتيرة تحقيق تطلعات الامام وتقدم البلاد ستتحقق بشكل اسرع .
وخصص قائد الثورة الاسلامية القسم الثاني من كلمته في اجتماع ابناء الشعب الاوفياء المشاركين في الذكرى السنوية الثانية والعشرين لرحيل الامام الى دراسة قضايا المنطقة .
واعتبر سماحته الصحوة الاسلامية العظيمة في شمال افريقيا والمنطقة بانها مهمة وحدث تاريخي واضاف : لكل من احداث مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين حكمها وتحليلها ولكن حين ينتفض اي شعب ويشعر بقدرته واقتداره فانه لا يمكن لا شيء ان يشكل عائقا امام انتصاره .
واضاف سماحته : ان الانظمة السلطوية والشيطان الاكبر والصهاينة السفاكين يبذلون ما بوسعهم لكي لا يتحقق النصر النهائي ، ولكن حين تستيقض الشعوب وتستمع الى " نداء الصبر والاستقامة في القران " وتثق بالوعد الالهي فان النصر سيكون حليفها لامحالة .
وراى اية الله الخامنئي ان سياسة الغرب في ليبيا ترمي الى ايجاد بلد ضعيف لا حول له ولا قوة وتابع : ان ليبيا بلد مهم ينعم بمصادر نفطية هائلة ، كما انها قريبة من اوروبا ولذلك يريد الغرب اضعاف هذا البلد من خلال اثارة الحرب الاهلية لكي يتمكن من الهيمنة علىه في المستقبل بشكل مباشر او غير مباشر .
وقال سماحته ان اوضاع اليمن هي مماثلة لليبيا واضاف حول البحرين : ان الشعب البحريني هو في منتهى المظلومية ويحاول الغرب وحلفاؤه من خلال تسمية الحركة بالشيعية وصف الحركة التي قام بها الشعب البحريني بانها حركة طائفية ، طبعا ان غالبية الشعب البحريني كانت شيعية على مر التاريخ ولكن القضية البحرينية ليس قضية شيعة وسنة بل ان هذا الشعب المظلوم يطالب بحقوق الاولية اي ان يكون له حق الراي و يضطلع بدور في تقرير مصير تشكيل الدولة والحكومة .
واضاف اية الله الخامنئي : ان الامريكان الكاذبين والمخادعين وعلى الرغم من جميع مزاعمهم بشان حقوق الانسان والديمقراطية ينشطون في قمع الشعب البحريني ، طبعا انهم يقولون بان السعوديين هم الذين دخلوا الى البحرين ولكن الجميع يعلمون بان السعوديين لم يكن بامكانهم القيام بمثل هذا الامر ما لم يحصلوا على ضوء اخضر من امريكا ومن هذا المنطلق فان الامريكيين ايضا يتحملون مسؤولية احداث البحرين .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان ثورات المنطقة تتسم بطابع الاسلامية والشعبية ومناهضتها لامريكا والصهاينة واضاف :
ان هذه السمات واضحة في الثورات لاسيما الثورة اللامعة للشعب المصري .
واكد سماحته: ان الجمهرية الاسلامية الايرانية تدعم اي حركة تتسم بهذا الطابع وستقف الى جانبها ولكن ان راينا بان هذه التحركات تتم بتحريض من امريكا والصهاينة فاننا نعارضها وذلك لاننا واثقون بان الشيطان الاكبر وحلفاؤه لايقومون بعمل لصالح الشعوب .
ودعا سماحته شعوب المنطقة وشمال افريقيا الى التحلي باليقظة حيال تحركات الغرب واضاف : ان المساعدات الامريكية هي احدى الطرق للهيمنة على الشعوب وشعوب المنطقة لاسيما الشعب المصري بتراثه الاسلامي الثقافي الثر ينبغي ان يتحلي بالدقة لكي لا يعود العدو الذي خرج من الباب الى البيت من النافذة .
ووصف حركة الشعب المصري العظيمة في خصوص القضية الفلسطينية وغزة ومعبر رفح بانها قيمة وتابع قائلا : من الضروري ان تستمر مثل هذه الخطوات لكي تتحق تطلعات الشعب المصري بشكل كامل بفضل الله تعالى .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة التحلي بالقيظة حيال محاولات الانظمة السلطوية لبث التفرقة بين شعوبالمنطقة والشعب الايراني واضاف : في بعض الدول ومنها مصر يسعى التكفيريون والوهابيون الى بث الفرقة بين الناس ايضا وهذا ما يفرض على الجميع التحلي باليقظة .
وفي ختام كلمته اشار سماحته الى القضية الفلسطينية وقال : ان فلسطين لن تقسم وستبقى موحدة وهي للمسلمين وستعود الى احضان الاسلام .
واضاف اية الله الخامنئي قائلا : ان الحلول الامريكية بشان القضية الفلسطينية لن تنجح وحل الوحيد لهذه القضية يتمثل في الاقتراح الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل عدة اعوام وعلى اساس يتم اجراء استفتاء حول مصير فلسطين ككل والحكومة التي تحكمها .
واستطرد قائلا : بعد اقامة الحكومة التي يتطلع اليها الشعب الفلسطيني في جميع الاراضي الفلسطينية فان الشعب الفلسطيني سيتخذ قراره بشان الصهاينة الذين وفدوا من الخارج الى هذا البلد .
واستعرض قائد الثورة الاسلامية في كلمته بالحشد العظيم من مختلف شرائح الشعب السمات البارزة للصحوة الاسلامية لشعوب المنطقة باعتبارها تجسيد لتنبا الامام الراحل مضيفا ان المعنى الحقيقي لولاء الشعب الايراني للامام الراحل يتمثل في القبول والتمسك الوطني بمدرسة ونهج الامام مبينا ان المعنوية والعقلانية والعدالة هي الاركان الاساسية لمدرسة الامام مؤكدا بالقول : ببركة الولاء لهذا الميراث العظيم فان العزة والتقطم والرفعة ستكون من نصيب الشعب الايراني كما في السابق .
واعتبر اية الله الخامنئي ان الرابع عشر من خرداد من كل عام بانها فرصة لتجيد العهد مع الامام الخميني /ره/ مشيرا الى التقارن المبارك بين هذا اليوم وبدء شهر رجب المرجب وقال : ان الذكرى السنوية لحريل الامام تزامنت هذا العام مع ملحمة الصحوة الاسلامية بين شعوب المنطقة وفضل الله اصثبت مرة اخرى صحة تبنؤات هذه الشخصية الالهي .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان مدرسة الامام الخميني /ره/ هي ذخر قيم للشعب الايراني واضاف : ان الشعب الايراني وعبر اتكاله على هذا الرصيد العظيم تمكن من تخطي المنعطفات بنجاح خلال الاعوام الاثنين والثلاثين الماضية وفي المستقبل ايضا سيكون كذلك .
واشار سماحته الى الاحاسيس الجياشة للشعب الايراني حيال الامام الخميني ونوه قائلا : ان عشق الشعب الايراني للامام لن يتلخص في هذه العواطف القلبية الجياشة ، بل ان مفهوم هذا العشق والولاء المصيري يتمثل في القبول بمدرسة الامام والتمسك بها باعتبارها نهج مشرق ووضاء لمسيرة الشعب الايراني .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مدرسة الامام بانها الهادي النظري والعملاني للشعب والمسؤولين واضاف : ان مدرسة الامام منظومة متكاملة ذات ابعاد مختلفة ينبغي العمل بها بشكل موازي لكي يتم الحيلولة دون حدوث اي خطا او انحراف عن نهج الامام .
واعتبر المعنوية والعقلانية والعدالية بانها الاسس الرئيسية لهذه المدرسة مشيرا الى اهتمام الامام بشكل متزامن بهذه الابعاد المختلفة في اقواله وافعاله وتابع : ان الامام كان من العرفاء السالكين المتصفين بالخضوع والخشوع والاتكال وامله بالله تعالى لم يكن له حدود ، ولكنه في جميع الاحوال كان يهتم بالعقل والتدبير والعقلانية والحصافة وكان يتابع موضوع العدالة مثل المعنوية والعقلانية من الاسس الدينية والقرانية .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان افضل دليل على عقلانية الامام اختيار سيادة الشعب الدينية باعتبارها الارضية الاساسية لسياسة البلاد واضاف : ان التركيز على اصوات الشعب ومأسسة حضور الشعب واختياره ، وذلك في بلد سادته الديكتاتورية لعدة قرون مؤشر على ان العقلانية في ادارة البلاد هي من الجوانب الاساسية لمدرسة الامام الملهمة للحيوية والسعادة .
وراى اية الله الخامنئي ان معرفة الاعداء واليقظة والصمود في مقابل هؤلاء بانها من المؤشرات الاخرى على عقلانية وذكاء الامام الخيمني /ره/ واضاف : خلافا للبعض الذين يرون ان التنازل امام العدو في بعض الاحيان دليل على العقلانية ، فان الامام ومن خلال عقله السديد كان يرى اي تراجع او مرونة امام العدو بانها تمنحه فرصة لكي يتقدم خطوة الى الامام ولهذا السبب صمد على مر ايام حياته المباركة امام الاعداء كالجبل الشامخ .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية بث روم الثقة بالذات لدى الشعب بانها من المصاديق الاخرى لتركيز الامام على العقلانية .
واشار الى الجهود الحثيثة التي بذلها المستكبرون وعملاؤهم في الداخل ابان العهدين القاجاري والبهلوي للايحاء للشعب الايراني بانهم اناس حقراء واذلاء واضاف : ان الامام بث الثقة بالذات في نفوس مثل هكذا شعب ورسخ شعار "نحن نستطيع" في اعماق وجودهم .
وفي هذا المجال لفت اية الله الخامنئي الى التقدم المدهش الذي حققه علماء ايران الشباب في مختلف المجالات العلمية والتقنية والصناعية باعتبارها من الجهود الحيكمة التي قام بها الامام لاحياء " الشعور بالقوة" لدى الشعب الايراني .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية عملية صياغة الدستور بانها انموذج اخر يشكف عن الفكر الوقاد والعقلانية الممتازة لمهندس الثورة الاسلامية واضاف : ان الامام ومن خلال حساباته الدقيقة والحكيمة وضع مسؤولية اختيار الاشخاص الذين يقومون بصياغة الدستور على عاتق الشعب واصواته ولم يكتف بذلك بل انه اجرى استفتاء على الدستور الجديد .
ووصف قائد الثورة الاسلامية المواطنين في مدرسة الامام بانهم " اصحاب البلاد " منوها بالقول : ان الامام ومن خلال عقلانيته وحكمته رسخ فكرة ان المواطنين هم اصحاب البلاد الحقيقين وليس الديكتاتوريين والمستبدين الذين كانوا على عهد النظام الشاهنشاهي الجائر .
وخلص سماحته في هذا المجال الى القول ان الامام ومن خلال الخطوات الحكيمة هذه وضع صرح بناء حقوقي واجتماعي وسياسي عظيم ومتين يمكن بناء حضارة اسلامية عظيمة فوق هذه القاعدة المتينة .
وواصل قائد الثورة الاسلامية كلماه بالحشود المشاركة في مراسم الذكرى السنوية لرحيل الامام بتبيين ابعاد " المعنوية " باعتبارها احدى السمات الرئيسية الاخرى لمدرسة الامام .
واعتبر اية الله الخامنئي " الاخلاص" بانه المصداق البارز لمعنوية الامام المنقطعة النظير منوها الى ان الامام ومنذ بداية النضال عمل وفقا للتكليف وكان ينصح المسؤولين القيام بمسؤوليتهم واعمالهم في سبيل الله .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الالتزام بالاخلاق كان من السمات المعنوية البارزة في مدرسة الامام مؤكدا بالقول : تجنب " الذنوب ، التهمة ، الغيبة ، سوء الظن ، الغرور ومثل هذه القضايا " كانت المصادق البارز للمعنوية التي كان يتمسك بها الامام ويدعو الجماهير والمسؤولين اليها .
واضاف اية الله الخامنئي : ان الامام كان يذكر المسؤولين دوما بان لا يعتبروا انفسهم في مرتبة اعلى من الناس وان لا يعتبروا انفسهم بمنأى عن النقد وان يكونوا مستعدين لاستماع النقد وبيان الاخطاء .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان تنويهات الامام الى بعض الاخطاء بانها ناتجة من عظمة روح ذلك العزيز واضاف : ان درس معنوية الامام للمسؤولين هو ان لا يعتبر المسؤولين انفسهم بانه مبراين من الخطأ .
واشار اية الله الخامنئي الى العدالة باعتبارها سمة اخرى من سمات مدرسة الامام الخميني منوها الى الاهتمام الخاص الذي كان يوليه الامام للمحرومين والفقراء واضاف : ان الامام كان يؤكد حرصه على رعاية الشرائح الفقيرة ويدعو المسؤولين الى تجنب الحياة الارستقراطية وضرورة مساعدة الشراح المحرومة ، وهذه الدروس العظيمة ينبغي ان لا تنسى تحت اي ظرف من الظروف .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية اهتمام المسؤولين بتحقيق الرخاء الشخصي والعمل من اجل ادخار المال بانها افة عظيمة منوها بالقول ان الامام كان بعيدا كل البعد عن هذه الافة وكان يتطلع الى ان تتكون علاقة متينة وصميمية بين المسؤولين مع كافة المواطنين في شتى انحاء البلاد .
والمح سماحته الى اصرار الامام على ضرورة اختيار المسؤولين من بين ظهراني الشعب وقال : ان الامام كان ينفي اي صلة بين المحسوبية والمسنوبية والتصدي للمسؤولية ومن خلال حساسيته الفائقة حيال الهيمنة العائلية على العهدين القاجاري والبهلوي ، كان يعتبر الاتكال على القوة والمال من اجل الحصول على المسؤولية بانها من الاخطار الكبيرة .
واشار اية الله الخامنئي الى ان التمسك بمدرسة الامام الخميني من شانه تحقيق العزة والكرامة الوطنية على الصعيد الدولي مجددا التاكيد على ضرورة التحلي بنظرة شاملة ومتزامنة حيال مختلف جوانب مدرسة الامام واضاف : ان اراد شخص او تيار بذريعة العقلانية التخطي عن القيم والتراجع امام العدو بسبب الغفلة او الانخداع بمخططاته المعقدة فان مثل هذا العمل يعد انحرافا وخيانة .
وراى ان عدم الاهتمام بالجانب المعنوي والاخلاقي للامام تحت يافطة " التطلع للعدالة والثورية " بانه انحراف اخر عن مدرسة الامام منوها بالقول : من المؤشرات الاخرى للانحراف عن نهج الامام ، اهانة واذية الاخ المؤمن والذين يؤمنون بالنظام والاسلام ولكنهم يختلفون معنا من الناحية الفكرية .
واضاف اية الله الخامنئي في هذا الخصوص قائلا : ان سلبنا الامن من شريحة من الناس تحت يافطة الثورية فان هذا الامر ايضا من مصاديق الانحراف عن نهج الامام .
واشار قائد الثورة الى وجود الاراء والافكار المختلفة في المجتمع واضاف : ان تطابق مفهوم الجريمة مع اي تحرك فان علي الاجهزة المعنية متابعة الموضوع بدقة ، ولكن ان لم يكن لدى الشخص اي نوايا لاسقاط النظام وتنفيذ اوامر العدو فلا يجب ان نسلب منه العدالة والامن لمجرد انه يختلف معنا من الناحية الفكرية وذلك لانه وفقا للتعاليم القرانية فان المخالفة مع قوم يجب ان لا تؤدي الى انعدام التقوى والعدالة وعلى الجميع التحلي باليقظة والوعي في هذا المجال .
ووصف قائد الثورة الاسلامية الشعب الايراني بانه شعب يتصف بالمعنوية والتوكل والتواصل مع الباري تعالي واضاف في نفس الوقت : ان هذه المعنوية تكون مشفوعة دائما بالاحساس الثوري والاجتماعي ، وان حاول البعض من خلال التلويح بالدين والمعنوية ابعاد الشباب والناس عن السياسة فان هؤلاء قد انحرفوا عن المسار الصحيح واخطاوا .
واشار اية الله الخامنئي الى تمسك الشعب الايراني بنهج الامام وطريق الامام وولائه له ، وصيانة وتعزيز القيم واضاف :
ان العدو كان يتصور ان النظام الاسلامي سينهار بمجرد رحيل الامام ، ولكن المشاركة الحاشدة للمواطنين في مراسم التشييع والدعم الواسع لقرار مجلس خبراء القيادة بث الياس في نفوسهم وجعلهم يفكرون في مخططات عشارية .
واشار سماحته الى احداث عام 1378 اي بعد عشرة اعوام من رحيل الامام واضاف : ان ابناء الشعب وفي 23 من شهر تير عام 1378 / 14 يوليو تموز 1999 / احبط المؤامرة التي عمل العدو عشرة اعوام للتخطيط لها .
واشار اية الله الخامنئي الى المخطط العشاري الثاني للعدو واضاف : لقد كانوا يتصورون عام 2009 ان بعض الارضيات ممهدة ونظار الى مطاليب الشعب الوفية للنظام فانبامكانهم تمرير مخططهم ، ولكن بعد اثنين او ثلاثة اشهر من عدم الاستقرار ، اكشتف الناس في يوم القدس ويوم عاشوراء سريرة هؤلاء وماربهم ووادوا هذه المؤامرة في التاسع من دي / 30 كانون الاول / وفي المستقبل ايضا سيواصل الشعب بتوفيق من الله مسيرته المشرقة بنفس هذا الايمان والارادة والوعي واليقظة .
وراى قائد الثورة الاسلامية ان تسجيل الناس حضورهم في الساحة من شانه تعزيز امن البلاد واحباط المؤامرات مشيرا الى الاعمال البنيوية التي تم تنفيذها في البلاد واضاف : بعون الله تعالى فان الناس سينعمون من ثمرات هذه الاعمال عاجلا واجلا .
واشار اية الله الخامنئي الى حضور علماء ايران الشباب في المراتب العليا دوليا في مختلف المجالات العلمية المتطورة معتبرا ذلك بانه من ثمار تضامن الشعب والمسؤولين والثقة المتبادلة بينهما واضاف : مهما يتعزز الحضور المصيري للشعب في الساحة وتتواصل الثقة المتبادلة بين المسؤولين والشعب فان وتيرة تحقيق تطلعات الامام وتقدم البلاد ستتحقق بشكل اسرع .
وخصص قائد الثورة الاسلامية القسم الثاني من كلمته في اجتماع ابناء الشعب الاوفياء المشاركين في الذكرى السنوية الثانية والعشرين لرحيل الامام الى دراسة قضايا المنطقة .
واعتبر سماحته الصحوة الاسلامية العظيمة في شمال افريقيا والمنطقة بانها مهمة وحدث تاريخي واضاف : لكل من احداث مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين حكمها وتحليلها ولكن حين ينتفض اي شعب ويشعر بقدرته واقتداره فانه لا يمكن لا شيء ان يشكل عائقا امام انتصاره .
واضاف سماحته : ان الانظمة السلطوية والشيطان الاكبر والصهاينة السفاكين يبذلون ما بوسعهم لكي لا يتحقق النصر النهائي ، ولكن حين تستيقض الشعوب وتستمع الى " نداء الصبر والاستقامة في القران " وتثق بالوعد الالهي فان النصر سيكون حليفها لامحالة .
وراى اية الله الخامنئي ان سياسة الغرب في ليبيا ترمي الى ايجاد بلد ضعيف لا حول له ولا قوة وتابع : ان ليبيا بلد مهم ينعم بمصادر نفطية هائلة ، كما انها قريبة من اوروبا ولذلك يريد الغرب اضعاف هذا البلد من خلال اثارة الحرب الاهلية لكي يتمكن من الهيمنة علىه في المستقبل بشكل مباشر او غير مباشر .
وقال سماحته ان اوضاع اليمن هي مماثلة لليبيا واضاف حول البحرين : ان الشعب البحريني هو في منتهى المظلومية ويحاول الغرب وحلفاؤه من خلال تسمية الحركة بالشيعية وصف الحركة التي قام بها الشعب البحريني بانها حركة طائفية ، طبعا ان غالبية الشعب البحريني كانت شيعية على مر التاريخ ولكن القضية البحرينية ليس قضية شيعة وسنة بل ان هذا الشعب المظلوم يطالب بحقوق الاولية اي ان يكون له حق الراي و يضطلع بدور في تقرير مصير تشكيل الدولة والحكومة .
واضاف اية الله الخامنئي : ان الامريكان الكاذبين والمخادعين وعلى الرغم من جميع مزاعمهم بشان حقوق الانسان والديمقراطية ينشطون في قمع الشعب البحريني ، طبعا انهم يقولون بان السعوديين هم الذين دخلوا الى البحرين ولكن الجميع يعلمون بان السعوديين لم يكن بامكانهم القيام بمثل هذا الامر ما لم يحصلوا على ضوء اخضر من امريكا ومن هذا المنطلق فان الامريكيين ايضا يتحملون مسؤولية احداث البحرين .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان ثورات المنطقة تتسم بطابع الاسلامية والشعبية ومناهضتها لامريكا والصهاينة واضاف :
ان هذه السمات واضحة في الثورات لاسيما الثورة اللامعة للشعب المصري .
واكد سماحته: ان الجمهرية الاسلامية الايرانية تدعم اي حركة تتسم بهذا الطابع وستقف الى جانبها ولكن ان راينا بان هذه التحركات تتم بتحريض من امريكا والصهاينة فاننا نعارضها وذلك لاننا واثقون بان الشيطان الاكبر وحلفاؤه لايقومون بعمل لصالح الشعوب .
ودعا سماحته شعوب المنطقة وشمال افريقيا الى التحلي باليقظة حيال تحركات الغرب واضاف : ان المساعدات الامريكية هي احدى الطرق للهيمنة على الشعوب وشعوب المنطقة لاسيما الشعب المصري بتراثه الاسلامي الثقافي الثر ينبغي ان يتحلي بالدقة لكي لا يعود العدو الذي خرج من الباب الى البيت من النافذة .
ووصف حركة الشعب المصري العظيمة في خصوص القضية الفلسطينية وغزة ومعبر رفح بانها قيمة وتابع قائلا : من الضروري ان تستمر مثل هذه الخطوات لكي تتحق تطلعات الشعب المصري بشكل كامل بفضل الله تعالى .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة التحلي بالقيظة حيال محاولات الانظمة السلطوية لبث التفرقة بين شعوبالمنطقة والشعب الايراني واضاف : في بعض الدول ومنها مصر يسعى التكفيريون والوهابيون الى بث الفرقة بين الناس ايضا وهذا ما يفرض على الجميع التحلي باليقظة .
وفي ختام كلمته اشار سماحته الى القضية الفلسطينية وقال : ان فلسطين لن تقسم وستبقى موحدة وهي للمسلمين وستعود الى احضان الاسلام .
واضاف اية الله الخامنئي قائلا : ان الحلول الامريكية بشان القضية الفلسطينية لن تنجح وحل الوحيد لهذه القضية يتمثل في الاقتراح الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل عدة اعوام وعلى اساس يتم اجراء استفتاء حول مصير فلسطين ككل والحكومة التي تحكمها .
واستطرد قائلا : بعد اقامة الحكومة التي يتطلع اليها الشعب الفلسطيني في جميع الاراضي الفلسطينية فان الشعب الفلسطيني سيتخذ قراره بشان الصهاينة الذين وفدوا من الخارج الى هذا البلد .