شرح قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله الاحد رئيس واعضاء مجلس الشورى الاسلامي، شرح السيناريو الذي اعده السلطويون لاضعاف الاقتصاد الايراني وبث الخلافات بين المسؤولين والنيل من المعتقدات والمشاعر الاسلامية، مؤكدا ضرورة التآزر والتعاون المتبادل بين المجلس والحكومة ووضع القانون اساسا ومحورا في كافة القرارات.
واعرب قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء عن بالغ شكره للمواقف الصريحة والحازمة والباعثة على الفخر التي تبناها المجلس حيال اطماع اميركا ونظام الهيمنة، معتبرا الفهم الثاقب والبصير الذي يتحلى به الشعب الايراني الكبير عن التكتلات العالمية واهداف نظام الهيمنة، بانه من العنايات الالهية، موضحا : ان الهدف الرئيسي وراء الدعايات متعددة الجوانب التي يشنها نظام الهيمنة ، هو تعكير الاجواء وعرقلة مسار وعي وبصيرة الشعوب ولكن الشعب الايراني يزيد كل يوم من فهمه وبصيرته.
واكد سماحته، ضرورة مواصلة مجلس الشورى الاسلامي والحكومة لمواقفهما المتينة تجاه اعداء الاسلام وايران، مضيفا القول: ان التحديات القائمة بين الثورة الاسلامية وجبهة الاستكبار، ستتواصل حتى ييأس المستكبرون عن توجيه الضربة للثورة الاسلامية وان كنا قد شهدنا طيلة هذه الاعوام، قوة ومتانة موقع الجمهورية الاسلامية الايرانية وضعف موقع العدو خلال هذه المواجهة وذلك في ضوء العون الالهي وصمود الشعب الايراني والنظام الاسلامي.
واعتبر اية الله الخامنئي، ان التوقع والقراءة الصحيحة لسيناريو السلطويين ومن ثم التخطيط لمواجهتها، يفضي الى الهزيمة المحتومة للاعداء، مستعرضا الاهداف الرئيسية وراء مخططات الاستکبار الحالية وقال: ان العدو ركز على القضايا الاقتصادية علنا، ليقوض قواعد الاقتصاد الايراني ويبعث اليأس في نفوس المواطنين.
ودعا اية الله الخامنئي مجلس الشورى الاسلامي والحكومة وجميع المسؤولين في مختلف القطاعات الى ان يولوا اهتمامهم ويصبوا جهودهم على الجانب الاقتصادي وأكد أن تسمية العام الايراني الحالي بـ"عام الجهاد الاقتصادي" جاءت من هذا المنطلق.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان نظام الهيمنة وفي الخطوة الثانية بصدد اثارة الخلافات بين الاجهزة المعنية بادارة البلاد، مؤكدا يجب على كافة المسؤولين التحلي بالحيطة والحذر وعدم السماح لتبديل الخلاف في الاذواق والاراء الى التحدي والصراع.
وفي هذا الصدد، لفت سماحته الى الفتنة التي شهدتها البلاد عام 2009 ، متابعا القول: حتى لو نظرنا الى تلك الحادثة بنظرة متفائلة، فان الخطيئة الكبرى لمثيري الفتن التي لايمكن غض الطرف عنها تتمثل في تحويل شبهاتهم وشكوكهم الذهنية الى تحد امام النظام الاسلامي حيث وجهوا من خلالها ضربة للبلاد.
واعتبر اية الله الخامنئي تجنب الخلافات بانه واجب وطني للدفاع عن الاسلام والثورة الاسلامية وايران، مؤكدا انه ينبغي لمختلف التيارات والاحزاب الاعضاء في مجلس الشورى الاسلامي القيام بدورها بما يتجاوز توجهاتهم ورغباتهم الشخصية، في مواجهة مخططات الاعداء الرامية لبث الخلافات في البلاد.
وراى اية الله الخامنئي، ان النيل من المعتقدات والمشاعر الاسلامية ونشر الفكرة الالحادية وشبه الحادية بين الشعب الايراني والشعوب المسلمة يشكل الهدف الثالث المندرج ضمن مخططات اعداء الاسلام في الظروف الحالية.
واشار سماحته في هذا المجال الى الدعايات الواسعة جدا التي بثتها اجهزة الاعلام الغربي من اجل التاثير على افکار الشباب في مصروتونس وسائر دول المنطقة، مضيفا :ان ترويج انواع الفساد واثارة الشبهات في المعتقدات الدينية من الاهداف المحددة ضمن سيناريو نظام الهيمنة تجاه ايران وتيار الصحوة الاسلامية بالمنطقة.
وفي معرض تبيينه طريقة مواجهة هذا السيناريو، اكد قائد الثورة الاسلامية، لا ريب ان النظام الاسلامي لديه الكفاءة والقدرة اللازمة لمواجهة هذه السيناريوهات متعددة الابعاد في ضوء الرصيد الفلسفي والعقائدي القوي والكوادر البشرية التواقة والفاعلة ولكن يجب الاخذ بنظر الاعتبار نقطتين هما تجنب الغفلة والغرور لتحقيق الانتصار في مواجهة الهجوم الممنهج للاعداء .
واضاف: لو غفلنا عن الاعمال الرئيسية والتهينا بالقضايا الهامشية اواستصغرنا العدو من منطق الغرور واعتبرناه تعيسا فان الهزيمة امام العدو في هذه الحالة و ستكون خطرا حقيقيا.
ودعا سماحته نواب المجلس البالغ عددهم 290 نائبا وكافة المسؤولين في السلطتين التنفيذية والقضائية وابناء الشعب الى التحلي بوعي تام في هذه الساحة،موضحا: ان اي شخص واينما كانت مسؤوليته، يجب ان يرى نفسه في الساحة الكبرى لمواجهة الشعب الايراني امام اعداء الاسلام والثورة وان يقوم بواجبه من هذا المنظار.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى اهمية التحلي بالوعي حيال المخططات الخفية والعلنية لنظام الهيمنة، متابعا القول: انه وفقا لتعبير الامام الراحل، فان اي عمل يؤدي الى التحرك في الاطار الذي يبغيه العدو ويلحق الضرر بالبلاد والشعب يعتبر ضمن الذنوب الكبرى التي لا يتجاوز عنها الباري تعالى لانه ليس بالامكان عمليا التوبة من مثل هذه الاعمال والتعويض عن الضرر الذي تلحقه مثل هذه الغفلة والاجراءات.
وقال القائد الخامنئي للمسؤولين بان الله سبحانه تعالى قد وضع على عاتقنا عبء امانة جسيمة يجب علينا ان نوصلها الى النقطة المطلوبة بكل اقتدار وفي منتهى الامانة.
واكد اية الله الخامنئي ان الاعداء مترصدون لتوجيه الضربة الى الشعب الايراني معتبرا ذلك بانه امر طبيعي وقال: ان السلطويين قاموا باخفاء خنجر مصقل وراء تصريحاتهم الناعمة وانهم بانتظار فرصة مناسبة وغفلة الشعب والمسؤولين كي يوجه الضربة على الشعب ولذلك يجب الاحتفاظ بالوعي واليقظة الراهنة وتعزيزها.
واكد اية الله الخامنئي ضرورة التحلي بالتقوى الجماعي بموازاة التقوى الفردي موضحا انه ينبغي للتکتلات والتيارات السياسية ان تتمتع بالاضافة الى التقوى الفردي، بالتقوى الجماعي ايضا وفي غير هذه الحالة فان الاشخاص المتحلين بالتقوى في هذه التيارات والتکتلات سوف ينحرفون ويقعون في الاخطاء بسبب الانحرافات التي ابتلتها هذه المجموعة.
واضاف: على سبيل المثال فان التيارات الناشطة في بداية الثورة والتي کانت تعرف بالتيارات اليسارية کانت لديها شعارات جيدة ولکنها انحرفت رغم وجود اشخاص اتقياء في هذا التيار وذلك لتغافلها عن التقوى الجماعي ووصل بها الامر حتى اعتمد عليها مثيرو الفتنة واعداء الامام الحسين (ع) والاسلام والامام الراحل (ره) وهذه هي حقيقة تشير الى ان الغفلة عن التقوى الجماعي يشكل خطرا کبيرا جدا .
واکد آية الله الخامنئي بان مشروع المراقبة الذاتية لمجلس الشورى الاسلامي هو من مصاديق التقوى الجماعي، مضيفا: هناك اشحاص قالوا بان هذا المشروع يتعارض ومبدأ حرية النواب ولکن الحقيقة ليست کذلك اذ ان فلسفة هذا المشروع هي مراقبة السلوك غير اللائق المحتمل لدى بعض النواب حتى لا يتم تشويه سمعة هذه المؤسسة القانونية المهمة التي اکد عليها الامام الراحل (ره)، نتيجة سلوك بعض النواب.
واشار الى مختلف التيارات الناشطة في المجلس، قائلا: ليس هناك اي اصرار على توحيد هذه التيارات لان وجود خلاف في الاذواق والتوجهات السياسية يعد امرا طبيعيا ولکن ينبغي على هذه التيارات ان تراقب كي لاتتحول هذه الخلافات في الاذواق والتوجهات الى النزاع والتحدي والا يتم نسيان مخططات اميرکا واسرائيل واعداء الاسلام والامام في خضم نقاشاتها هذه.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى قرب انتهاء الدورة الثامنة لمجلس الشورى الاسلامي، داعيا نواب المجلس الى المراقبة كي لا تواجه اعمال المجلس، الركود والانكماش بسبب الانتخابات التشريعية المزمع اجراءها خلال آذار المقبل.
وفي هذا الصدد، اعتبر اية الله الخامنئي، التقرب الى اصحاب السلطة والثروة خطرا کبيرا، مضيفا ، اذا لجأ شحص من اجل تامين تمثيلة في المجلس القادم الى اصحاب الثروة والسلطة فان الله تعالى لن يتجاوز عن هذا العمل القبيح وسوف يناله الانتقام الالهي بکل تاکيد وان تداعيات عمله هذا ستؤثر على مستقبله دون ادنى شك كما ان هذا العمل سيترک أثاره السلبية على المجتمع ايضا .
وفي جانب اخر من كلمته دعا سماحته نواب مجلس الشورى الاسلامي، الى التآزر والتعاون الوثيق مع السلطة التنفيذية في البلاد .
وفي هذا المجال اعتبر سماحته القانون بانه المحور والکلمة العليا، مضيفا :انه بالامكان الاهتمام برغبات الحكومة واساليبها وسن القوانين بشکل يسهل للحکومة تنفيذها وذلك مع الاحتفاظ بالاستقلال التام للمجلس.
واکد قائد الثورة الاسلامية في الوقت نفسه، ضرورة تنفيذ الحکومة للقوانين التي يتم التصويت عليها والعمل بموجبها بدون اي عذر .
واضاف اية الله الخامنئي ان هيكلية السلطة التنفيذية جيدة ومناسبة وان الحکومة مهتمة بالعمل والسعي وينبغي ان يتعاون المجلس والحکومة مع بعضهما بعضا.
واعتبر سماحته التأقلم والتآزر المتبادل بين الحکومة والمجلس امرا مقبولا ومطلوبا وقال: ان التأقلم والتعاون مع العدو امر غير مقبول على الاطلاق ولكن وجود حالات التعاون والتعاضد داخل البلاد وعلى صعيد العلاقات بين الحکومة والمجلس يعد امرا ضروريا وحيويا .
واشار الى الانتخابات البرلمانية المزمع اجراءها آذار/مارس المقبل، معتبرا اياها معيارا وراية للنظام الاسلامي وقال : رغم جميع المحاولات والاجواء المفتعلة من قبل الاعداء، فان جميع الانتخابات في ايران اجريت دون اي تأجيل وهذا ما يشير الى الاهمية التي يوليها النظام الاسلامي لموضوع الانتخابات.
واعتبر آية الله الخامنئي اجراء ثلاثين عملية انتخابية في البلاد خلال العقود الثلاثة الاخيرة بانه مدعاة للفخر والاعتزاز ومؤشر على تعزيز السيادة الشعبية في ايران، موضحا: رغم كافة المزاعم والمشاکسات، فان الانتخابات الايرانية وفي جميع مراحلها اجريت بشکل جيد وشفاف ولم يستطع احد ان يثبت عکس هذه الحقيقة.
ودعا قائد الثورة الاسلامية مسؤولي السلطات الثلاث في البلاد الى النظرة بعين الاحترام الشامل لمکانة الانتخابات، مضيفا: لاينبغي لاحد ان يتدخل في العملية الانتخابية بأي طريقة حتى يتم اجراء الانتخابات على مسارها القانوني وبالتالي تشکيل المجلس وفقا لرغبات واختيار الشعب .
واعرب قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء عن بالغ شكره للمواقف الصريحة والحازمة والباعثة على الفخر التي تبناها المجلس حيال اطماع اميركا ونظام الهيمنة، معتبرا الفهم الثاقب والبصير الذي يتحلى به الشعب الايراني الكبير عن التكتلات العالمية واهداف نظام الهيمنة، بانه من العنايات الالهية، موضحا : ان الهدف الرئيسي وراء الدعايات متعددة الجوانب التي يشنها نظام الهيمنة ، هو تعكير الاجواء وعرقلة مسار وعي وبصيرة الشعوب ولكن الشعب الايراني يزيد كل يوم من فهمه وبصيرته.
واكد سماحته، ضرورة مواصلة مجلس الشورى الاسلامي والحكومة لمواقفهما المتينة تجاه اعداء الاسلام وايران، مضيفا القول: ان التحديات القائمة بين الثورة الاسلامية وجبهة الاستكبار، ستتواصل حتى ييأس المستكبرون عن توجيه الضربة للثورة الاسلامية وان كنا قد شهدنا طيلة هذه الاعوام، قوة ومتانة موقع الجمهورية الاسلامية الايرانية وضعف موقع العدو خلال هذه المواجهة وذلك في ضوء العون الالهي وصمود الشعب الايراني والنظام الاسلامي.
واعتبر اية الله الخامنئي، ان التوقع والقراءة الصحيحة لسيناريو السلطويين ومن ثم التخطيط لمواجهتها، يفضي الى الهزيمة المحتومة للاعداء، مستعرضا الاهداف الرئيسية وراء مخططات الاستکبار الحالية وقال: ان العدو ركز على القضايا الاقتصادية علنا، ليقوض قواعد الاقتصاد الايراني ويبعث اليأس في نفوس المواطنين.
ودعا اية الله الخامنئي مجلس الشورى الاسلامي والحكومة وجميع المسؤولين في مختلف القطاعات الى ان يولوا اهتمامهم ويصبوا جهودهم على الجانب الاقتصادي وأكد أن تسمية العام الايراني الحالي بـ"عام الجهاد الاقتصادي" جاءت من هذا المنطلق.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان نظام الهيمنة وفي الخطوة الثانية بصدد اثارة الخلافات بين الاجهزة المعنية بادارة البلاد، مؤكدا يجب على كافة المسؤولين التحلي بالحيطة والحذر وعدم السماح لتبديل الخلاف في الاذواق والاراء الى التحدي والصراع.
وفي هذا الصدد، لفت سماحته الى الفتنة التي شهدتها البلاد عام 2009 ، متابعا القول: حتى لو نظرنا الى تلك الحادثة بنظرة متفائلة، فان الخطيئة الكبرى لمثيري الفتن التي لايمكن غض الطرف عنها تتمثل في تحويل شبهاتهم وشكوكهم الذهنية الى تحد امام النظام الاسلامي حيث وجهوا من خلالها ضربة للبلاد.
واعتبر اية الله الخامنئي تجنب الخلافات بانه واجب وطني للدفاع عن الاسلام والثورة الاسلامية وايران، مؤكدا انه ينبغي لمختلف التيارات والاحزاب الاعضاء في مجلس الشورى الاسلامي القيام بدورها بما يتجاوز توجهاتهم ورغباتهم الشخصية، في مواجهة مخططات الاعداء الرامية لبث الخلافات في البلاد.
وراى اية الله الخامنئي، ان النيل من المعتقدات والمشاعر الاسلامية ونشر الفكرة الالحادية وشبه الحادية بين الشعب الايراني والشعوب المسلمة يشكل الهدف الثالث المندرج ضمن مخططات اعداء الاسلام في الظروف الحالية.
واشار سماحته في هذا المجال الى الدعايات الواسعة جدا التي بثتها اجهزة الاعلام الغربي من اجل التاثير على افکار الشباب في مصروتونس وسائر دول المنطقة، مضيفا :ان ترويج انواع الفساد واثارة الشبهات في المعتقدات الدينية من الاهداف المحددة ضمن سيناريو نظام الهيمنة تجاه ايران وتيار الصحوة الاسلامية بالمنطقة.
وفي معرض تبيينه طريقة مواجهة هذا السيناريو، اكد قائد الثورة الاسلامية، لا ريب ان النظام الاسلامي لديه الكفاءة والقدرة اللازمة لمواجهة هذه السيناريوهات متعددة الابعاد في ضوء الرصيد الفلسفي والعقائدي القوي والكوادر البشرية التواقة والفاعلة ولكن يجب الاخذ بنظر الاعتبار نقطتين هما تجنب الغفلة والغرور لتحقيق الانتصار في مواجهة الهجوم الممنهج للاعداء .
واضاف: لو غفلنا عن الاعمال الرئيسية والتهينا بالقضايا الهامشية اواستصغرنا العدو من منطق الغرور واعتبرناه تعيسا فان الهزيمة امام العدو في هذه الحالة و ستكون خطرا حقيقيا.
ودعا سماحته نواب المجلس البالغ عددهم 290 نائبا وكافة المسؤولين في السلطتين التنفيذية والقضائية وابناء الشعب الى التحلي بوعي تام في هذه الساحة،موضحا: ان اي شخص واينما كانت مسؤوليته، يجب ان يرى نفسه في الساحة الكبرى لمواجهة الشعب الايراني امام اعداء الاسلام والثورة وان يقوم بواجبه من هذا المنظار.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى اهمية التحلي بالوعي حيال المخططات الخفية والعلنية لنظام الهيمنة، متابعا القول: انه وفقا لتعبير الامام الراحل، فان اي عمل يؤدي الى التحرك في الاطار الذي يبغيه العدو ويلحق الضرر بالبلاد والشعب يعتبر ضمن الذنوب الكبرى التي لا يتجاوز عنها الباري تعالى لانه ليس بالامكان عمليا التوبة من مثل هذه الاعمال والتعويض عن الضرر الذي تلحقه مثل هذه الغفلة والاجراءات.
وقال القائد الخامنئي للمسؤولين بان الله سبحانه تعالى قد وضع على عاتقنا عبء امانة جسيمة يجب علينا ان نوصلها الى النقطة المطلوبة بكل اقتدار وفي منتهى الامانة.
واكد اية الله الخامنئي ان الاعداء مترصدون لتوجيه الضربة الى الشعب الايراني معتبرا ذلك بانه امر طبيعي وقال: ان السلطويين قاموا باخفاء خنجر مصقل وراء تصريحاتهم الناعمة وانهم بانتظار فرصة مناسبة وغفلة الشعب والمسؤولين كي يوجه الضربة على الشعب ولذلك يجب الاحتفاظ بالوعي واليقظة الراهنة وتعزيزها.
واكد اية الله الخامنئي ضرورة التحلي بالتقوى الجماعي بموازاة التقوى الفردي موضحا انه ينبغي للتکتلات والتيارات السياسية ان تتمتع بالاضافة الى التقوى الفردي، بالتقوى الجماعي ايضا وفي غير هذه الحالة فان الاشخاص المتحلين بالتقوى في هذه التيارات والتکتلات سوف ينحرفون ويقعون في الاخطاء بسبب الانحرافات التي ابتلتها هذه المجموعة.
واضاف: على سبيل المثال فان التيارات الناشطة في بداية الثورة والتي کانت تعرف بالتيارات اليسارية کانت لديها شعارات جيدة ولکنها انحرفت رغم وجود اشخاص اتقياء في هذا التيار وذلك لتغافلها عن التقوى الجماعي ووصل بها الامر حتى اعتمد عليها مثيرو الفتنة واعداء الامام الحسين (ع) والاسلام والامام الراحل (ره) وهذه هي حقيقة تشير الى ان الغفلة عن التقوى الجماعي يشكل خطرا کبيرا جدا .
واکد آية الله الخامنئي بان مشروع المراقبة الذاتية لمجلس الشورى الاسلامي هو من مصاديق التقوى الجماعي، مضيفا: هناك اشحاص قالوا بان هذا المشروع يتعارض ومبدأ حرية النواب ولکن الحقيقة ليست کذلك اذ ان فلسفة هذا المشروع هي مراقبة السلوك غير اللائق المحتمل لدى بعض النواب حتى لا يتم تشويه سمعة هذه المؤسسة القانونية المهمة التي اکد عليها الامام الراحل (ره)، نتيجة سلوك بعض النواب.
واشار الى مختلف التيارات الناشطة في المجلس، قائلا: ليس هناك اي اصرار على توحيد هذه التيارات لان وجود خلاف في الاذواق والتوجهات السياسية يعد امرا طبيعيا ولکن ينبغي على هذه التيارات ان تراقب كي لاتتحول هذه الخلافات في الاذواق والتوجهات الى النزاع والتحدي والا يتم نسيان مخططات اميرکا واسرائيل واعداء الاسلام والامام في خضم نقاشاتها هذه.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى قرب انتهاء الدورة الثامنة لمجلس الشورى الاسلامي، داعيا نواب المجلس الى المراقبة كي لا تواجه اعمال المجلس، الركود والانكماش بسبب الانتخابات التشريعية المزمع اجراءها خلال آذار المقبل.
وفي هذا الصدد، اعتبر اية الله الخامنئي، التقرب الى اصحاب السلطة والثروة خطرا کبيرا، مضيفا ، اذا لجأ شحص من اجل تامين تمثيلة في المجلس القادم الى اصحاب الثروة والسلطة فان الله تعالى لن يتجاوز عن هذا العمل القبيح وسوف يناله الانتقام الالهي بکل تاکيد وان تداعيات عمله هذا ستؤثر على مستقبله دون ادنى شك كما ان هذا العمل سيترک أثاره السلبية على المجتمع ايضا .
وفي جانب اخر من كلمته دعا سماحته نواب مجلس الشورى الاسلامي، الى التآزر والتعاون الوثيق مع السلطة التنفيذية في البلاد .
وفي هذا المجال اعتبر سماحته القانون بانه المحور والکلمة العليا، مضيفا :انه بالامكان الاهتمام برغبات الحكومة واساليبها وسن القوانين بشکل يسهل للحکومة تنفيذها وذلك مع الاحتفاظ بالاستقلال التام للمجلس.
واکد قائد الثورة الاسلامية في الوقت نفسه، ضرورة تنفيذ الحکومة للقوانين التي يتم التصويت عليها والعمل بموجبها بدون اي عذر .
واضاف اية الله الخامنئي ان هيكلية السلطة التنفيذية جيدة ومناسبة وان الحکومة مهتمة بالعمل والسعي وينبغي ان يتعاون المجلس والحکومة مع بعضهما بعضا.
واعتبر سماحته التأقلم والتآزر المتبادل بين الحکومة والمجلس امرا مقبولا ومطلوبا وقال: ان التأقلم والتعاون مع العدو امر غير مقبول على الاطلاق ولكن وجود حالات التعاون والتعاضد داخل البلاد وعلى صعيد العلاقات بين الحکومة والمجلس يعد امرا ضروريا وحيويا .
واشار الى الانتخابات البرلمانية المزمع اجراءها آذار/مارس المقبل، معتبرا اياها معيارا وراية للنظام الاسلامي وقال : رغم جميع المحاولات والاجواء المفتعلة من قبل الاعداء، فان جميع الانتخابات في ايران اجريت دون اي تأجيل وهذا ما يشير الى الاهمية التي يوليها النظام الاسلامي لموضوع الانتخابات.
واعتبر آية الله الخامنئي اجراء ثلاثين عملية انتخابية في البلاد خلال العقود الثلاثة الاخيرة بانه مدعاة للفخر والاعتزاز ومؤشر على تعزيز السيادة الشعبية في ايران، موضحا: رغم كافة المزاعم والمشاکسات، فان الانتخابات الايرانية وفي جميع مراحلها اجريت بشکل جيد وشفاف ولم يستطع احد ان يثبت عکس هذه الحقيقة.
ودعا قائد الثورة الاسلامية مسؤولي السلطات الثلاث في البلاد الى النظرة بعين الاحترام الشامل لمکانة الانتخابات، مضيفا: لاينبغي لاحد ان يتدخل في العملية الانتخابية بأي طريقة حتى يتم اجراء الانتخابات على مسارها القانوني وبالتالي تشکيل المجلس وفقا لرغبات واختيار الشعب .