تزامنا مع اليوم الاول من العام الايراني الجديد، القى قائد الثورة الاسلامية كلمة مهمة، قيم خلالها الحركة العامة للبلاد خلال العام الايراني المنصرم خاصة فيما يتعلق بتحقيق شعار العام اي "الهمة المضاعفة والعمل المضاعف" في مختلف المجالات بما فيها العلوم والتقنية وترشيد الدعم الحكومي والتصدي الذكي للحظر الغربي، مبينا شعار العام الجديد (الجهاد الاقتصادي) ومعاييره كما اوضح في الختام مواقف الجمهورية الاسلامية من الحركات الشعبية الاخيرة في المنطقة والمحاولات الاميركية والغربية المزورة في هذا المجال .
وفي مستهل كلمة القاها سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي يوم الاثنين في مديمنة مشهد المقدسة وعند الصحن الرضوي الشريف امام عشرات الالاف من الزوار و اهالي المدينة، جدد قائد الثورة الاسلامية تهانيه بمناسبه العام الايراني الجديد(1390)، للشعب الايراني وكافة الشعوب التي تكرم هذا العيد، مبينا الحركة العامة للبلاد خلال العام الايراني المنصرم (1389)، خاصة فيما يتعلق بتحقيق شعار"عام الهمة المضاعفة والعمل المضاعف" وقال: ان الشعب الايراني ومسؤوليه ابدوا همة عالية من انفسهم خلال العام المنصرم حقا حيث نجحوا في تحقيق " العمل المضاعف" الذي ستتبين نتائجه في الامد الطويل ولكن شاهدنا آثاره في مختلف القطاعات في الامد القصير وخلال الشهور الاخيرة ايضا .
واعتبر سماحته قطاع العلم والتقنية بانه يشكل احد النماذج البارزة على صعيد تحقيق شعار الهمة المضاعفة والعمل المضاعف وقال: ان الحركة العلمية البارزة التي انطلقت في البلاد منذ سنوات، تشهد الان اندفاعا اكبر وانها تهدف الى حيازة العلوم والتكنولوجيا الحديثة والمتطورة في العالم .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، قطاعات البيوتكنولوجيا وصناعة الجو- فضاء وتقنية النانو والخلايا الجذعية وانتاج النظائر الطبية المشعة المهمة والعقاقير المضادة للسرطان الى جانب انتاج محركات المولدات الهوائية والحواسيب العملاقة و الطاقات المتجددة بانها من العلوم والتقنيات الجديدة في العالم، مؤكدا ان علماءنا الشباب يتحركون باتجاه اختراق ضواحي العلوم بخطى سريعة حيث ان وتيره الحركة العلمية في ايران اسرع من الحركة العلمية في العالم طبقا لتقرير المعاهد الدولية المعترف بها دوليا.
وفي معرض تبيينه خصائص الحركة العلمية السريعة في البلاد اوضح اية الله الخامنئي ان حضور العلماء الشباب البارزين وروح الثقة بالذات العالية لديهم وتشكيل سلسلة تتجير انتاج العلم والثروة الوطنية هو من النقاط البارزة المتمثلة في هذه الحركة العلمية.
وفيما يتعلق بعملية تتجير انتاج العلوم ،قال سماحته: اذا اكتملت سلسلة انتاج العلوم وتحويل العلم للتقنية وبالتالي عملية تتجير العلوم، فان مسار انتاج العلوم سيفضي الى انتاج الثروة الوطنية وتلبية احتياجات الشعب.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مشروع ترشيد الدعم الحكومي بانه احد النماذج الاخرى في مسار تحقيق شعار الهمة المضاعفة والعمل المضاعف، مضيفا: ان تطبيق هذه الخطة العملاقة التي يجمع عليها جميع الخبراء الاقتصاديين كانت احد آمالنا مند سنوات عدة والتي تم تنفيذها خلال العام الايراني المنصرم(1389) بعون الله تعالى ومن خلال تعاون جيد للغاية بين الحكومة وابناء الشعب.
وشدد القائد الخامنئي على ان آثار هذا المشروع الاقتصادي ستنكشف جليا للجميع في الامد الطويل،وان كنا قد شاهدنا البعض من اثاره في هذه الحقبة القصيرة ايضا.
واعتبر سماحته، ان احد اهداف خطة ترشيد الدعم الحكومي تتمثل في التوزيع العادل للدعوم الحكومية والتحرك باتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية وقال: ان ادارة استهلاك الطاقة واصلاح نمط الاستهلاك واصلاح البنية الاقتصادية للبلاد هي من الاهداف الاخرى وراء تطبيق هذا المشروع.
واوضح ان زيادة صادرات البلاد غير النفطية والاقتراب من تحقيق الهدف المهم اي عدم اعتماد ميزانية البلاد على المصادر النفطية هي من النماذج البارزة على صعيد تحقيق شعار الهمة المضاعفة و العمل المضاعف خلال العام الايراني المنصرم، منوها الى التصدي الذكي والحازم من ابناء الشعب ومسؤوليهم، للحظر الغربي بقيادة اميركا ،وقال : ان العدو اخفق في تمرير مخططاته في ظل العمل الدؤوب والمساعي الحثيثة التي بذلها مسؤولو البلاد في مختلف القطاعات حيث انه (العدو)، يعترف الان ان الحظر كان عديم الجدوى بالنسبة لايران.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تسمية العام الايراني الجديد بعام "الجهاد الاقتصادي" و اسباب هذه التسمية، مضيفا رغم انه يجب القيام باعمال اساسية في مختلف القطاعات في البلاد الا ان الخبراء يرون ان احد القضايا ذات اهمية بالغة و صفة عاجلة في هذه الحقبة، هي القضايا الاقتصادية والحرکة الجهادية في هذا المجال، اذ انه اذا ابدى النظام الاسلامي قدراته للعالم في حل المشاكل الاقتصادية، فان ذلك يترك اثرا كبيرا في تحقيق تقدم البلاد وكرامة الشعب الايراني .
واعتبر سماحته النمو الاقتصادي المستهدف في الخطة التنموية الخامسة بانه المعيار الاساس في الحركة الاقتصادية للبلاد،مضيفا: ان الحد الادنى للنمو الاقتصادي في الخطة المذكورة كان ثمانية بالمائة،موضحا ان الانتاجية كان لها دور كبير في تحقيق هذا النمو .
واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة توعية ابناء الشعب بشان القضايا الاقتصادية وتفتق طاقاتهم واشراكهم المباشر في النشاطات الاقتصادية،موضحا: ان بامكان وسائل الاعلام ولاسيما جهاز الاعلام الوطني ايفاء دور مهم في هذا المجال وعليها توعيه المواطنين بشان القصايا الاقتصادية كما يجب على الحكومة، تعاطي اكثر نشطا في هذا المجال .
وفي جانب اخر من كلمته الحكيمة، تطرق قائد الثورة الاسلامية الى الاحداث الاخيرة في المنطقة والحركات الشعبية في تونس ومصر والبحرين واليمن وليبيا، واصفا هذه الحركات بالمهمة للغاية وقال : ان الحركات الشعبية مؤشر على نشوء تطور مبدئي في المنطقة العربية -الاسلامية وصحوة الامة الاسلامية.
واضاف: ان هنالك عنصرين مهمين للغاية يتجسدان في هذه الحركات وهما الحضور الشعبي في الساحة والتوجة الديني فيها.
وأشار قائد الثورة الاسلامية الى ان السبب الرئيسي لاندلاع الانتفاضات الاخيرة في المنطقة هو جرح الكرامة الانسانية لشعوب المنطقة وعزتها وشموخها بسبب الاداء الخاطئ لحکامها الظالمين .
ولفت سماحته الى ان ممارسات حسني مبارك رئيس النظام المصري المخلوع وارتکابه أفظع الجرائم ضد الفلسطينيين نيابة عن كيان الاحتلال الصهيوني خاصة في فرض الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني في غزة وکذلك اداء القذافي في ليبيا بما فيه
تقديم خدمات كبيرة للغرب منها تسليم الامكانيات النووية لبلاده الى اميركا مقابل التهديدات الفارغة والوعود الغربية، كل هذه المارسات ادت بالتالي الى جرح مشاعر وكرامة الشعوب المسلمة".
وقال آية الله السيد الخامنئي في هذا المجال ان التهديدات والضغوط الغربية بزعامة اميرکا کانت ولاتزال تمارس ضد ايران ، الا ان المسؤولين في الجمهوريه الاسلاميه ليس لم يستسلموا فقط ازاء تلك التهديدات بل زادوا من امكانيات البلاد النووية .
وتطرق سماحته الي مواقف الاميرکيين ازاء الاحداث الاخيرة في المنطقة قائلا : ان اميرکا کانت حائرة ومرتبكة حيال هذه الاحداث في البداية ولذلك فانها اتخذت مواقف متناقضة حيالها.
واکد قائد الثورة الاسلامية بان دعم اميرکا للدکتاتوريين هي النهج الاميرکي الثابت حيث ساندت واشنطن "حسني مبارك" حتى اللحظة الاخيرة و لكنها تخلت عنه حينما ادركت انه لا يبقي في السلطه وهذا الموقف يجب ان يكون عبرة للحكام المنتمين لاميركا .
واعتبر سماحته سقوط دکتاتور مصر ضربة کبيرة وقاصمة للسياسات الاميرکية في الشرق الاوسط مضيفا: بان اميرکا عندما اصيبت بخيبة أمل من المحافظة على بن علي وحسني مبارک بدأت محاولات خبيثة ومفضوحة من اجل الحفاظ على اساس النطام الدکتاتوري في تونس ومصر ولکن دسائسها باءت بالفشل جراء مواصلة انتفاضة الشعوب .
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان الاميرکيين عمدوا بعد فشل هذه الخدعة الى خدعتين جديدتين وهما سياسة انتهاز الفرصة واعتماد اسلوب المحاكاة حيث فشلت في ترجمة ن هاتين الخدعتين على ارض الواقع ايضا.
واشار سماحته الى سعي اميرکا لمحاکاة الاحداث الاقليمية في ايران، مضيفا انها حاولت ايجاد کاريکاتور مضحك في ايران من خلال استخدام عناصر منخدعين حيث تلقت صفعة قوية من الشعب الايراني الواعي وان هذه الخدعة باءت بالفشل ايضا.
ووصف آية الله الخامنئي، تعامل اميرکا مع الحرکات الشعبية في المنطقة ومزاعمها بالدفاع عن الشعوب بانه خطوة نفاقية بحتة، مشيرا الي الکلمة الاخيرة للرئيس الاميرکي حول دعمه للشعب الايراني، متسائلا :هل يفهم الرئيس الاميرکي الحالي ما يقول ام انه غافل أوحائر ومرتبک؟، انه يقول بان الشعب الايراني في ساحة " آزادي " هو نفس الشعب المصري في ساحة "التحرير"، موضحا : ليعلم اوباما بان شعبنا يجتمع في ساحة " ازادي " کل عام في ذكرى الثاني والعشرين من بهمن (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية) وان شعارهم الرئيسي هو " الموت لاميرکا " .
واکد قائد الثورة الاسلامية بان ادعاءات اميرکا بدعم الشعوب تستند على الکذب دوما وانها وفضلا عن عدم اشفاقها على شعوب المنطقة بل لا تشفق على شعبها ايضا اذ
ان الرئيس الاميركي وفي الوقت الذي تعاني بلاده من الازمة الاقتصادية الكبيرة يقوم بانفاق الاف المليارات دولار من اموال الشعب على شرکات صناعة الاسلحة والشرکات النفطية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الحرکات الشعبية الاخيرة في المنطقة ومنها قضايا ليبيا وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية والى جانب تنديدها باعمال القمع التي ترتكبها الحکومة الليبية ضد المدنيين، تدين الغزو الاميرکي والغربي على هذا البلد مئة بالمئة .
واعتبر آية الله الخامنئي، الادعاءات الاميرکية والغربية بشن العملية العسکرية ضد ليبيا دعما للشعب الليبي، امرا مرفوضا على الاطلاق ،مؤکدا: لو کانوا يريدون دعم الشعب الليبي، فلماذا وقفوا متفرجين على المذابح والقتل الجماعي لهذا الشعب خلال شهر كامل ولم يفعلوا شيئا ؟!.
واشار سماحته الى ان اميرکا والغرب بصدد وضع اليد على المصادر النفطية في ليبيا والسعي لايجاد موضع قدم لهم في هذا البلد حتى يستطيعوا من خلالها مراقبة الحکومات القادمة في مصر وتونس عن کثب .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية اداء الامم المتحدة حيال القضية الليبية بانه وصمة عار على هذه المنظمة الدولية :مضيفا: ان الامم المتحدة تحولت الى اداة بيد اميرکا والغرب بدلا من ان تكون في خدمة شعوب العالم .
واشار سماحته الي القضايا الاخيرة في البحرين مؤکدا بان مطالب الشعب البحريني وطبيعة ثورته لاتختلف عن مطالب الثورة التونسية والمصرية والليبية لان هذا الشعب يطالب بحق التصويت في انتخابات حرة ونزيهة وان هذا هو حق قانوني له .
واعتبر آية الله الخامنئي بان طرح قضايا الشيعة والسنة في انتفاضة الشعب البحريني من قبل اميرکا والغرب ماهو الا ذريعة لتدخلهم في قضايا المنطقة، مضيفا: بان الاميرکان ومن خلال طرح موضوع الشيعة والسنة في البحرين،يحاولون الحؤول دون الدعم والمساعدات الشعبية لانتفاضة الشعب البحريني .
واعرب قائد الثورة الاسلامية عن اسفه لوقوع البعض في هذا الفخ الاميرکي مشددا على ان اثارة موضوع الشيعة والسنة في قضايا البحرين تعتبر اکبر خدمة لاميرکا ولاعداء الامة الاسلامية .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني خاصة خلال حرب الايام ال22 في غزة ،مؤكدا: ان دعم الجمهورية الاسلامية الايراينة للشعب الفلسطيني وكذلك الحرکات الشعبية في تونس ومصر وليبيا واليمن جاء في الوقت الذي ليست هذه الشعوب من الشيعة اذ ان موضوع الشيعة اؤ السنة ليس مطروحا في هذه الحركات ولذلك لا ينبغي التزام الصمت حيال ما يجري في البحرين بذريعة ان شعبها من الشيعة.
واشار سماحته ، الى تدخل الحکومة السعودية في قضايا البحرين وازدواجية التعامل الاميركي مع التحركات الشعبية في المنطقة، واضاف: بان وقاحة اميركا واذنابها وصلت الى ذروتها في المنطقة حيث لا يعتبرون (اميركا واذنابها) نزول الدبابات السعودية في البحرين تدخلا في شؤون البحرين و في المقابل يسمون احتجاج مراجع الدين والعلماء على قمع الشعب البحريني، بتدخل ايران في شؤون هذا البلد.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية التدخل العسکري السعودي في البحرين خطأ کبيرا مؤکدا بان هذا العمل سيؤدي الى تزايد الشعور بالكراهية بالنسبة للحکومة السعودية في المنطقة وسيخلف بالتاکيد خسائر فادحة لها.
کما اشار آية الله العظمى الخامنئي الى ان الحركة الجديدة التي انطلقت في المنطقة
هي حركة الامة الاسلامية وباتجاه الاهداف الاسلامية وان هذه الحرکة ستنتصر دون ادنى شك تحقيقا للوعد الالهي كما ستتواصل سلسلة الاخفاقات الاميركية في المنطقة .
واكد سماحته بان موقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال قضايا المنطقة هو الدفاع عن الشعوب وعن حقوقها ومناهضة الدکتاتوريين والمستکبرين.
وفي مستهل كلمة القاها سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي يوم الاثنين في مديمنة مشهد المقدسة وعند الصحن الرضوي الشريف امام عشرات الالاف من الزوار و اهالي المدينة، جدد قائد الثورة الاسلامية تهانيه بمناسبه العام الايراني الجديد(1390)، للشعب الايراني وكافة الشعوب التي تكرم هذا العيد، مبينا الحركة العامة للبلاد خلال العام الايراني المنصرم (1389)، خاصة فيما يتعلق بتحقيق شعار"عام الهمة المضاعفة والعمل المضاعف" وقال: ان الشعب الايراني ومسؤوليه ابدوا همة عالية من انفسهم خلال العام المنصرم حقا حيث نجحوا في تحقيق " العمل المضاعف" الذي ستتبين نتائجه في الامد الطويل ولكن شاهدنا آثاره في مختلف القطاعات في الامد القصير وخلال الشهور الاخيرة ايضا .
واعتبر سماحته قطاع العلم والتقنية بانه يشكل احد النماذج البارزة على صعيد تحقيق شعار الهمة المضاعفة والعمل المضاعف وقال: ان الحركة العلمية البارزة التي انطلقت في البلاد منذ سنوات، تشهد الان اندفاعا اكبر وانها تهدف الى حيازة العلوم والتكنولوجيا الحديثة والمتطورة في العالم .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، قطاعات البيوتكنولوجيا وصناعة الجو- فضاء وتقنية النانو والخلايا الجذعية وانتاج النظائر الطبية المشعة المهمة والعقاقير المضادة للسرطان الى جانب انتاج محركات المولدات الهوائية والحواسيب العملاقة و الطاقات المتجددة بانها من العلوم والتقنيات الجديدة في العالم، مؤكدا ان علماءنا الشباب يتحركون باتجاه اختراق ضواحي العلوم بخطى سريعة حيث ان وتيره الحركة العلمية في ايران اسرع من الحركة العلمية في العالم طبقا لتقرير المعاهد الدولية المعترف بها دوليا.
وفي معرض تبيينه خصائص الحركة العلمية السريعة في البلاد اوضح اية الله الخامنئي ان حضور العلماء الشباب البارزين وروح الثقة بالذات العالية لديهم وتشكيل سلسلة تتجير انتاج العلم والثروة الوطنية هو من النقاط البارزة المتمثلة في هذه الحركة العلمية.
وفيما يتعلق بعملية تتجير انتاج العلوم ،قال سماحته: اذا اكتملت سلسلة انتاج العلوم وتحويل العلم للتقنية وبالتالي عملية تتجير العلوم، فان مسار انتاج العلوم سيفضي الى انتاج الثروة الوطنية وتلبية احتياجات الشعب.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مشروع ترشيد الدعم الحكومي بانه احد النماذج الاخرى في مسار تحقيق شعار الهمة المضاعفة والعمل المضاعف، مضيفا: ان تطبيق هذه الخطة العملاقة التي يجمع عليها جميع الخبراء الاقتصاديين كانت احد آمالنا مند سنوات عدة والتي تم تنفيذها خلال العام الايراني المنصرم(1389) بعون الله تعالى ومن خلال تعاون جيد للغاية بين الحكومة وابناء الشعب.
وشدد القائد الخامنئي على ان آثار هذا المشروع الاقتصادي ستنكشف جليا للجميع في الامد الطويل،وان كنا قد شاهدنا البعض من اثاره في هذه الحقبة القصيرة ايضا.
واعتبر سماحته، ان احد اهداف خطة ترشيد الدعم الحكومي تتمثل في التوزيع العادل للدعوم الحكومية والتحرك باتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية وقال: ان ادارة استهلاك الطاقة واصلاح نمط الاستهلاك واصلاح البنية الاقتصادية للبلاد هي من الاهداف الاخرى وراء تطبيق هذا المشروع.
واوضح ان زيادة صادرات البلاد غير النفطية والاقتراب من تحقيق الهدف المهم اي عدم اعتماد ميزانية البلاد على المصادر النفطية هي من النماذج البارزة على صعيد تحقيق شعار الهمة المضاعفة و العمل المضاعف خلال العام الايراني المنصرم، منوها الى التصدي الذكي والحازم من ابناء الشعب ومسؤوليهم، للحظر الغربي بقيادة اميركا ،وقال : ان العدو اخفق في تمرير مخططاته في ظل العمل الدؤوب والمساعي الحثيثة التي بذلها مسؤولو البلاد في مختلف القطاعات حيث انه (العدو)، يعترف الان ان الحظر كان عديم الجدوى بالنسبة لايران.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تسمية العام الايراني الجديد بعام "الجهاد الاقتصادي" و اسباب هذه التسمية، مضيفا رغم انه يجب القيام باعمال اساسية في مختلف القطاعات في البلاد الا ان الخبراء يرون ان احد القضايا ذات اهمية بالغة و صفة عاجلة في هذه الحقبة، هي القضايا الاقتصادية والحرکة الجهادية في هذا المجال، اذ انه اذا ابدى النظام الاسلامي قدراته للعالم في حل المشاكل الاقتصادية، فان ذلك يترك اثرا كبيرا في تحقيق تقدم البلاد وكرامة الشعب الايراني .
واعتبر سماحته النمو الاقتصادي المستهدف في الخطة التنموية الخامسة بانه المعيار الاساس في الحركة الاقتصادية للبلاد،مضيفا: ان الحد الادنى للنمو الاقتصادي في الخطة المذكورة كان ثمانية بالمائة،موضحا ان الانتاجية كان لها دور كبير في تحقيق هذا النمو .
واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة توعية ابناء الشعب بشان القضايا الاقتصادية وتفتق طاقاتهم واشراكهم المباشر في النشاطات الاقتصادية،موضحا: ان بامكان وسائل الاعلام ولاسيما جهاز الاعلام الوطني ايفاء دور مهم في هذا المجال وعليها توعيه المواطنين بشان القصايا الاقتصادية كما يجب على الحكومة، تعاطي اكثر نشطا في هذا المجال .
وفي جانب اخر من كلمته الحكيمة، تطرق قائد الثورة الاسلامية الى الاحداث الاخيرة في المنطقة والحركات الشعبية في تونس ومصر والبحرين واليمن وليبيا، واصفا هذه الحركات بالمهمة للغاية وقال : ان الحركات الشعبية مؤشر على نشوء تطور مبدئي في المنطقة العربية -الاسلامية وصحوة الامة الاسلامية.
واضاف: ان هنالك عنصرين مهمين للغاية يتجسدان في هذه الحركات وهما الحضور الشعبي في الساحة والتوجة الديني فيها.
وأشار قائد الثورة الاسلامية الى ان السبب الرئيسي لاندلاع الانتفاضات الاخيرة في المنطقة هو جرح الكرامة الانسانية لشعوب المنطقة وعزتها وشموخها بسبب الاداء الخاطئ لحکامها الظالمين .
ولفت سماحته الى ان ممارسات حسني مبارك رئيس النظام المصري المخلوع وارتکابه أفظع الجرائم ضد الفلسطينيين نيابة عن كيان الاحتلال الصهيوني خاصة في فرض الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني في غزة وکذلك اداء القذافي في ليبيا بما فيه
تقديم خدمات كبيرة للغرب منها تسليم الامكانيات النووية لبلاده الى اميركا مقابل التهديدات الفارغة والوعود الغربية، كل هذه المارسات ادت بالتالي الى جرح مشاعر وكرامة الشعوب المسلمة".
وقال آية الله السيد الخامنئي في هذا المجال ان التهديدات والضغوط الغربية بزعامة اميرکا کانت ولاتزال تمارس ضد ايران ، الا ان المسؤولين في الجمهوريه الاسلاميه ليس لم يستسلموا فقط ازاء تلك التهديدات بل زادوا من امكانيات البلاد النووية .
وتطرق سماحته الي مواقف الاميرکيين ازاء الاحداث الاخيرة في المنطقة قائلا : ان اميرکا کانت حائرة ومرتبكة حيال هذه الاحداث في البداية ولذلك فانها اتخذت مواقف متناقضة حيالها.
واکد قائد الثورة الاسلامية بان دعم اميرکا للدکتاتوريين هي النهج الاميرکي الثابت حيث ساندت واشنطن "حسني مبارك" حتى اللحظة الاخيرة و لكنها تخلت عنه حينما ادركت انه لا يبقي في السلطه وهذا الموقف يجب ان يكون عبرة للحكام المنتمين لاميركا .
واعتبر سماحته سقوط دکتاتور مصر ضربة کبيرة وقاصمة للسياسات الاميرکية في الشرق الاوسط مضيفا: بان اميرکا عندما اصيبت بخيبة أمل من المحافظة على بن علي وحسني مبارک بدأت محاولات خبيثة ومفضوحة من اجل الحفاظ على اساس النطام الدکتاتوري في تونس ومصر ولکن دسائسها باءت بالفشل جراء مواصلة انتفاضة الشعوب .
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان الاميرکيين عمدوا بعد فشل هذه الخدعة الى خدعتين جديدتين وهما سياسة انتهاز الفرصة واعتماد اسلوب المحاكاة حيث فشلت في ترجمة ن هاتين الخدعتين على ارض الواقع ايضا.
واشار سماحته الى سعي اميرکا لمحاکاة الاحداث الاقليمية في ايران، مضيفا انها حاولت ايجاد کاريکاتور مضحك في ايران من خلال استخدام عناصر منخدعين حيث تلقت صفعة قوية من الشعب الايراني الواعي وان هذه الخدعة باءت بالفشل ايضا.
ووصف آية الله الخامنئي، تعامل اميرکا مع الحرکات الشعبية في المنطقة ومزاعمها بالدفاع عن الشعوب بانه خطوة نفاقية بحتة، مشيرا الي الکلمة الاخيرة للرئيس الاميرکي حول دعمه للشعب الايراني، متسائلا :هل يفهم الرئيس الاميرکي الحالي ما يقول ام انه غافل أوحائر ومرتبک؟، انه يقول بان الشعب الايراني في ساحة " آزادي " هو نفس الشعب المصري في ساحة "التحرير"، موضحا : ليعلم اوباما بان شعبنا يجتمع في ساحة " ازادي " کل عام في ذكرى الثاني والعشرين من بهمن (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية) وان شعارهم الرئيسي هو " الموت لاميرکا " .
واکد قائد الثورة الاسلامية بان ادعاءات اميرکا بدعم الشعوب تستند على الکذب دوما وانها وفضلا عن عدم اشفاقها على شعوب المنطقة بل لا تشفق على شعبها ايضا اذ
ان الرئيس الاميركي وفي الوقت الذي تعاني بلاده من الازمة الاقتصادية الكبيرة يقوم بانفاق الاف المليارات دولار من اموال الشعب على شرکات صناعة الاسلحة والشرکات النفطية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الحرکات الشعبية الاخيرة في المنطقة ومنها قضايا ليبيا وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية والى جانب تنديدها باعمال القمع التي ترتكبها الحکومة الليبية ضد المدنيين، تدين الغزو الاميرکي والغربي على هذا البلد مئة بالمئة .
واعتبر آية الله الخامنئي، الادعاءات الاميرکية والغربية بشن العملية العسکرية ضد ليبيا دعما للشعب الليبي، امرا مرفوضا على الاطلاق ،مؤکدا: لو کانوا يريدون دعم الشعب الليبي، فلماذا وقفوا متفرجين على المذابح والقتل الجماعي لهذا الشعب خلال شهر كامل ولم يفعلوا شيئا ؟!.
واشار سماحته الى ان اميرکا والغرب بصدد وضع اليد على المصادر النفطية في ليبيا والسعي لايجاد موضع قدم لهم في هذا البلد حتى يستطيعوا من خلالها مراقبة الحکومات القادمة في مصر وتونس عن کثب .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية اداء الامم المتحدة حيال القضية الليبية بانه وصمة عار على هذه المنظمة الدولية :مضيفا: ان الامم المتحدة تحولت الى اداة بيد اميرکا والغرب بدلا من ان تكون في خدمة شعوب العالم .
واشار سماحته الي القضايا الاخيرة في البحرين مؤکدا بان مطالب الشعب البحريني وطبيعة ثورته لاتختلف عن مطالب الثورة التونسية والمصرية والليبية لان هذا الشعب يطالب بحق التصويت في انتخابات حرة ونزيهة وان هذا هو حق قانوني له .
واعتبر آية الله الخامنئي بان طرح قضايا الشيعة والسنة في انتفاضة الشعب البحريني من قبل اميرکا والغرب ماهو الا ذريعة لتدخلهم في قضايا المنطقة، مضيفا: بان الاميرکان ومن خلال طرح موضوع الشيعة والسنة في البحرين،يحاولون الحؤول دون الدعم والمساعدات الشعبية لانتفاضة الشعب البحريني .
واعرب قائد الثورة الاسلامية عن اسفه لوقوع البعض في هذا الفخ الاميرکي مشددا على ان اثارة موضوع الشيعة والسنة في قضايا البحرين تعتبر اکبر خدمة لاميرکا ولاعداء الامة الاسلامية .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني خاصة خلال حرب الايام ال22 في غزة ،مؤكدا: ان دعم الجمهورية الاسلامية الايراينة للشعب الفلسطيني وكذلك الحرکات الشعبية في تونس ومصر وليبيا واليمن جاء في الوقت الذي ليست هذه الشعوب من الشيعة اذ ان موضوع الشيعة اؤ السنة ليس مطروحا في هذه الحركات ولذلك لا ينبغي التزام الصمت حيال ما يجري في البحرين بذريعة ان شعبها من الشيعة.
واشار سماحته ، الى تدخل الحکومة السعودية في قضايا البحرين وازدواجية التعامل الاميركي مع التحركات الشعبية في المنطقة، واضاف: بان وقاحة اميركا واذنابها وصلت الى ذروتها في المنطقة حيث لا يعتبرون (اميركا واذنابها) نزول الدبابات السعودية في البحرين تدخلا في شؤون البحرين و في المقابل يسمون احتجاج مراجع الدين والعلماء على قمع الشعب البحريني، بتدخل ايران في شؤون هذا البلد.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية التدخل العسکري السعودي في البحرين خطأ کبيرا مؤکدا بان هذا العمل سيؤدي الى تزايد الشعور بالكراهية بالنسبة للحکومة السعودية في المنطقة وسيخلف بالتاکيد خسائر فادحة لها.
کما اشار آية الله العظمى الخامنئي الى ان الحركة الجديدة التي انطلقت في المنطقة
هي حركة الامة الاسلامية وباتجاه الاهداف الاسلامية وان هذه الحرکة ستنتصر دون ادنى شك تحقيقا للوعد الالهي كما ستتواصل سلسلة الاخفاقات الاميركية في المنطقة .
واكد سماحته بان موقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال قضايا المنطقة هو الدفاع عن الشعوب وعن حقوقها ومناهضة الدکتاتوريين والمستکبرين.