موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية:

اي انتهاك للحرمات وسلوك غير اخلاقي يتعارض مع الشرع ومصلحة النظام

اشار قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله اليوم الخميس رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة بالاقوال والافعال العقلائية والحكيمة لخبراء الشعب في خصوص اختيار الهيئة الرئاسية الجديدة للمجلس واصفا الصحوة الاسلامية التي تعم شعوب المنطقة بانها حادثة عظيمة ومستقاة من ديمومية وتقدم الجمهورية الاسلامية .
 وضمن تبيينه للمسؤولية الجسيمة التي تقع على عاتق المسؤولين والساسة في هذه الظروف الحساسة اكد سماحته في تصريحات مهمة وصريحة موجهة الى الجميع لاسيما الشباب : هذه رسالتي ، اي انتهاك للحرمات واي سلوك غير اخلاقي ومهين مخالف للشرع والعقل السياسي ويشكل ضربة للجمهورية الاسلامية ويثير سخط الباري .
 واشار سماحته الى فشل الاعداء في مسالة انتخاب هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة موجها الشكر لاعضاء هذا المجلس لاسيما الشيخ هاشمي رفسنجاني، وقال، ان الاعداء كانوا يتوقعون حدوث خلاف بين اعضاء مجلس الخبراء وان يتحول السباق للخدمة الى منافسة سلبية لاحتلال المراكز والمواقع، ولكن ببركة اخلاص الخبراء والعقلانية والحكمة التي شوهدت في الاقوال والافعال، فقد تحولت هذه المسالة بفضل الله تعالى الى ما فيه خير الاسلام والجمهورية الاسلامية .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى موقف الشيخ هاشمي رفسنجاني من هذه المسالة وقال : نظرا الى ما نعرفه من الشيخ رفسنجاني واتصافه بالعلم والشعور بالمسؤولية فانه عمل بما كان متوقع منه .
وراى اية الله الخامنئي ان اختيار اية الله مهدوي كني لرئاسة مجلس خبراء القيادة بانه اختيار صحيح وفي محله واضاف : ان سماحته كان منذ بداية الثورة ولحد الان شخصية بارزة وممتازة على جميع الصعد الدينية والسياسية والتنفيذية والحوزة والجامعة وسائر المجالات الاخرى .
ووصف سماحته ظروف البلاد في الوقت الراهن بانها حساسة نظرا الى اوضاع المنطقة وتابع قائلا : ان الاحداث العظيمة التي نشاهدها تجري على صعيد المنطقة لا زالت في بدايتها وعلينا من خلال الفهم الصحيح لمختلف ابعادها القيام بمسؤولياتنا المهمة على افضل وجه .
واعتبر اية الله الخامنئي ان" تواجد الجماهير في الساحة" و " الشعار الاسلامي " بانهما مؤشرا مهمان جدا على صعيد التطورات الجارية في المنطقة واضاف : ان منحى هذه التطورات هو امل كان يحدو جميع المسلمين الصادقين وذوي الافكار السامية في ايران وسائر دول العالم .
وراى سماحته ان النصر النهائي رهن بتواجد وصمود الشعوب في ساحة النضال والخطر منوها بالقول : حين تسجل الجماهير حضورها في الساحة بجسمها وروحها كما حدث قبل اثنين وثلاثين عاما في ايران فان يد القوة الالهية ستزيد من عزيمتهم وارادتهم وسيكون النصر حليفهم لامحالة .
واضاف قائد الثورة : في ضوء دعم الباري تعالى لارادة الشعوب فانه ليس فقط  " الحكام العملاء والفاسدون والمستبدون " سيركعون امام الشعوب بل ان امريكا وسائر القوى العالمية ستركع ايضا رغم اتصافها بالاجرام والقساوة وسيتحقق الوعد الالهي كما اختبرنا هذه الحقيقة في الاحداث الاخيرة .
ووصف اية الله الخامنئي "شعار الاسلام" بانه المؤشر الثاني لثورات الشعوب في المنطقة واضاف : طبعا قد تكون هناك محفزات ليبرالية وقومية وسائر المحفزات الاخرى ولكن اساس وهيكلية شعوب المنطقة هي من المسلمين ولذلك فاننا نشاهد بان الشعارات الاسلامية بارزة وواضحة في التطورات الجارية .
واعتبر اية الله الخامنئي التاسي بالثورة الاسلامية بانه من العناصر المؤثرة في التطورات المهمة بالمنطقة منوها بالقول : "انتصار الثورة الاسلامية ، تشكيل الجمهورية الاسلامية ، ديمومية وصلابة النظام الاسلامي والانجازات اللافتة والمطردة التي حققها في مختلف المجالات " ماثلة امام اعين شعوب المنطقة باعتبارها انموذجا يحتذى به لتعزيز الهوية وتحقيق العزة وقد اثرت فيهم بشكل كبير . 
وراى سماحته بان التركيز السياسي والاعلامي لاعداء الاسلام وايران بغية "الحيلولة دون تحول الجمهورية الاسلامية " الى قدوة لسائر الشعوب" بانه مؤشر على هذه الحقيقة وقال : ان قوى الجور العالمية تحاول بشتى الاساليب ومنها تضخيم نقاط الضعف وكيل الاكاذيب النيل من الجمهورية الاسلامية وتشويه صورتها بين الشعوب .
واعتبر سماحته ان هناك عنصرين مؤثرين في اضعاف انموذج الجمهورية الاسلامية احدهما داخلي والاخر خارجي واضاف : على صعيد الداخل فان النقائص والقصور والخلافات وحب السلطة والماديات والافتقار الى الوعي السياسي بانها من اهم العناصر التي تشوه صورة الجمهورية الاسلامية امام الشعوب ، وفي حال التحلي بالدقة حيال هذه الامور ومعالجتها بشكل صحيح فانها ستؤدي الى ابطال مفعول العنصر الخارجي المتمثل باعلام الاعداء بمشيئة الله تعالى .
ودعا سماحته جميع المسؤولين والنخبة والمفكرين والعلماء والشخصيات ذوي النفوذ الى المراقبة التامة والكاملة والعمل من اجل تسوية المسائل والعناصر الداخلية التي تهدف الى اضعاف الجمهورية الاسلامية .
واستمرارا لذكر العناصر التي تؤدي الى اضعاف الجمهورية الاسلامية ركز قائد الثورة الاسلامية في كلمته على ذم وادانة السلوكيات التي تتعارض مع الاخلاق واضاف : ان اجواء الاهانة وانتهاك الحرمات تتعارض مع الاسلام ومخالفة للشرع والعقل السياسي وتثير سخط الباري .
وراى سماحته ان النقد والمعارضة والطرح الصريح والشجاع للاراء بانه امر لا غبارعليه واضاف : ان جميع هذه الامور يجب ان تطرح في اجواء بعيدة عن انتهاك الحرمات والاهانة والسب لكي لا تؤثر على استقرار المجتمع وهدوء الناس وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع .
 وفي كلمات صريحة موجهة للجميع لاسيما الشباب اضاف قائد الثورة الاسلامية : ان رسالتي لجميع الذين يصرحون او يكتبون في الصحف والمدونات والمجالات الاخرى هي ، ان الخلاف مع تيار سياسي او رفضه وادانته امر والابتلاء بالسلوك المشين واللااخلاقي والسب وانتهاك الحرمات امر اخر ، انا ارفض هذه القضايا غير الاخلاقية قاطبة وبقوة وينبغي ان لا ترتكب .
واشار اية الله الخامنئي الى خطأ فاضح وتصور خاطيء واضاف : للاسف فان بعض الشباب المخلصين والمؤمنين  يتصورون خطأ بان القيام بمثل هذه الاعمال يدخل في دائرة التكليف في حين ان مثل هذا السلوك هو مخالف  للتكليف ويتعارض معه .
وفي هذا الخصوص شدد سماحته على ضرورة ايلاء الاهتمام بموضوع المندسين ودور الاعداء وقال : كما كان الامام يقول فان بعض المندسين كانوا يتوغلون في اجتماعات الاشخاص المؤمنين والمخلصين لحرفها عن مسارها وهذا ما لا ينغي الغفلة عنه . 
واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة تجنب الغفلة الناتجة عن العاطفة واضاف : اطلب من الجميع لاسيما الشباب ان لا يسمحوا بان تستمر اجواء الغيبة والاتهامات وانتهاك الحرمات لانها ان استمرت ستستشر كالوباء .
وفي هذا المجال اشار اية الله الخامنئي الى بعض السلوكيات المعارضة للاخلاق في بعض صلوات الجمعة او الاوساط الدراسية مؤكدا بالقول : ان هذا السلوك خطأ في خطأ .
وخلص قائد الثورة الاسلامية الى القول بان السلوك غير الاخلاقي والمهين يتعارض مع مصلحة الثورة والبلاد ويؤدي الى الفرقة والانقسام وينال من عظمة ومجد النظام الاسلامي ، ولذلك انصح الشباب بان يتجنبما مثل هذه الاعمال بشكل كامل .
ونصح قائد الثورة الاسلامية الكبار بالقول : ان المواقف الصحيحة والادلاء بتصريحات شفافة وعدم التاثر بالاخبار الكاذبة هي من الواجبات التي ينبغي ان يتحلى بها الكبار بشكل كامل .
وفي هذا المجال اضاف سماحته ان بعض الاشخاص وبمجرد سماع خبر كاذب يثيرون تساؤلات حول خدمات وجهود النظام والمساعي المحمودة التي يبذلها مسؤولو الحكومة ، وهذا الموقف ايضا خاطىء وينبغي تجنبه .
700 /