واشار سماحته في الخطبة الاولى لصلاة الجمعة التي امها بحضور جماهيري لاهالي طهران المؤمنين والثوريين في باحة جامعة طهران والشوارع المحيطة بها، اشار الى الظروف الحاكمة قبل انتصار الثورة الاسلامية ومدى تاثير هذا الانتصار الباهر على المعادلات السياسية بالعالم وقال: لقد قام متغطرسو ومستكبرو العالم باطلاق خطط مدروسة للحفاظ على مصالحهم في منطقة الشرق الاوسط المهمة والاستراتيجية للغاية حيث نفذوها بنجاح طيلة سنوات الا ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران قد افشل كافة معادلاتهم ومخططاتهم.
وفي معرض تبيينه لسمات الخارطة التي رسمها العالم الاستكباري لمنطقة الشرق الاوسط قبيل انتصار الثورة الاسلامية، قال قائد الثورة الاسلامية، ان العمل على ابقاء دول المنطقة ضعيفة وخصما بعضها للبعض الاخر، يقودها حكام عملاء وخاضعون للغرب الى جانب دول مستهلكة اقتصاديا ومتخلفة علميا وتابعة للغرب ثقافيا وضعيفة عسكريا وفاسدة اخلاقيا ومن الناحية الدينية سطحية وفردية وظاهرية تماما كان من السمات والافاق التي رسمها الاستكبار لدول منطقة الشرق الاوسط.
واوضح آية الله الخامنئي، ان بزوغ الثورة الاسلامية العظيمة وظهور الامام الخميني الراحل (رض) باعتباره عالما بارزا وحکيما وفقيها ومجاهدا وشجاعا لايهاب الخطر ونافذ الكلام، قلب استراتيجية الغرب وافشلها في منطقة الشرق الاوسط المهمة واكد: ان تربية وظهور وحضور هذا الرجل الكبير كانت موهبة الهية حقا .
وصرح قائد الثورة الاسلامية بالقول: ان اليقظة والجهوزية التي حظى بها الشعب الايراني وكذلك دعمه الشامل للامام الخميني (رض) قد مهد الارضية
لانتصار الثورة الاسلامية، مضيفا القول: ان الامام الراحل و الشعب وقفا صامدين كالجبل الراسخ من اجل انتصار الثورة الاسلامية وديمومتها حيث عجزت جبهة العدو عن افشال هذه الثورة العظيمة وحرف مسارها مهما حاولت.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى مخططات الاعداء ومبادراتهم الرامية لاجهاض الثورة الاسلامية، منوها الى اثارة المواجهات في الشوارع والحروب الاثنية والانقلابات العسكرية وفرض الحرب ثماني السنوات والحظر الاقتصادي والحرب النفسية المتواصلة على مدار الاعوام ال 32 الاخيرة وقال: ان العدو كان يتابع ثلاثه الاهداف من خلال كل هذه المخططات.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الاطاحة بالثورة والنظام الاسلامي في ايران بانها تشكل اهم هدف للاعداء طوال ال32 عاما الاخيرة قائلا ان الهدف الثاني لاميركا وفي حال الفشل في الاطاحة بالنظام هو استحالة الثورة اي الابقاء على شكل وظاهر الثورة فيما تتم ازالة روح وباطن الثورة .
ووصف سماحته فتنة العام الماضي بانها اخر سيناريو الاعداء لاستحالة الثورة واوضح ان مصمم ومخطط ومدير الفتنة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية العام الماضي كان ومازال خارج ايران ولكن هناك وحبا للاهواء والسلطة استجاب لمؤامرتهم متعمدا كان او جاهلا وقام بالتعاون معهم .
ولدى شرحه الهدف الثالث لجبهة الهيمنة والسلطة قال قائد الثورة انهم كانوا قد خططوا وفي حال بقاء النظام الاسلامي رغم جميع مساعيهم ان يلجأوا لضعاف النفوس الذين يمكن التسلل الى داخلهم ويعمدوا للتعامل معهم باعتبارهم الاطراف الرئيسة في قضايا البلاد وان يشكلوا نظاما ضعيفا ومنقادا لا يستطيع الوقوف بوجه اميركا .
واعتبر سماحته صحوة الشعب الايراني ووجود النخب الجيدة والمسؤولين النزيهين في البلاد بانه عامل لاحباط جميع اهداف الاعداء مضيفا ان الثورة وبسبب عمقها وطبيعتها احدثت تغييرات اساسية في البلاد وان الامام والشعب قد ارسوا دعائمها بقوة بحيث ان هذه الحركة العظيمة مازالت وستبقى مستمرة .
وفي معرض تبيينه للتغييرات العميقة والاساسية التي وجدت في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية ، اشار اية الله الخامنئي الى محاربة النظام البهلوي بشكل واسع للاسلام وتابع ان الثورة غيرت هذه السياسة بشكل كامل وجعلت الاسلام محورا لادارة البلاد والمجتمع .
واعتبر قطع تبعية الحكومة البهلوية الشديدة لاميركا وبريطانيا وتحويل ايران الى مظهر كامل للاستقلال السياسي في العالم بانه من النتائج الاخرى التي افرزتها الثورة الاسلامية .
واوضح سماحته ان للاستقلال والكرامة السياسية اكبر جاذبية بين الشعوب وان الجزء الاكبر من الاحترام الذي تكنه الشعوب للثورة الاسلامية يعود الى هذا الامر الهام .
ونوه اية الله الخامنئي الى الحكم الملكي ابان العهد الشاهنشاهي وغياب الدور الشعبي في النظام البهلوي قائلا ان اساس الحكم بعد انتصار الثورة اصبح سيادة الشعب الدينية وانه خلافا للحكم الموروثي قبل الثورة فقد اصبحت ارادة الشعب هي العامل المصيري في الحكم .
واشار سماحته الى سيادة حكم ديكتاتوري امني قبل الثورة موضحا ان الثورة الاسلامية اوجدت اجواء النقد والاصلاح وحتى الاعتراض للشعب وان هذه الوتيرة مستمرة طوال 32 عاما .
ولفت اية الله الخامنئي الى الاعتداد بالذات العلمية والثقة بالذات الوطنية بانه من الانجازات الاخرى للثورة الاسلامية مؤكدا القول انه قبل الانتصار كان البلد تابعا للغرب بالكامل من الناحية العلمية والتقنية ولكن البلاد اليوم وفضلا عن تطوراتها العلمية والتكنولوجية الباهرة فانها تمتلك شريحة من العلماء الشباب البارزين والكبار في مختلف المجالات والذين قل نظيرهم في العالم .
واعتبر سماحة القائد تاثير ايران في قضايا المنطقة والعالم بانه من النتائج الاخرى لانتصار الثورة واضاف ان عزة وعظمة الشعب الايراني اليوم وتاثيره في القضايا الدولية والاقليمية قد دهش الاعداء وانهم يتكلمون دوما عن النفوذ الايراني .
واعتبر قائد الثورة الخروج من حالة التقليد البحت في المجال الثقافي وتخطيط الاعداء لموضوع الهجمة الثقافية بانه من الاثار الاخرى الناجمة عن الثورة الاسلامية مضيفا ان بلادنا وفي ظل مثل هذه الميزات والمبادئ بامكانها ارساء صرح حضارة جديدة في العالم .
واشار سماحته الى تصريحات مسؤول غربي بشان امكانية تحول الدستور الشعبي والمتقدم للجمهورية الاسلامية الى نموذج وكذلك جاذبية شهادة النجاحات العلمية والسياسية والاقتصادية والعسكرية للجمهورية الاسلامية لشعوب العالم واضاف: رغم العراقيل التي يضعها اعداء الشعب فان هذا الامر قد حدث وان الشعب الايراني قد تحول الى نموذج الشعوب في مختلف المجالات.
واعتبر سماحته بعض اخطاء الغرب بانها كانت مؤثرة في تحول الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية الى نموذج واضاف: ان اصرارهم على طمس الحقوق النووية للشعب الايراني ادى الى المزيد من استقامة الشعب ومسؤولي النظام وادرك العالم بان ايران قد حققت تقدما غير متوقع في المجال النووي وان اي ضغط لايتمكن من ارغام الشعب الايراني على التراجع.
واعتبر سماحته مساعي الغرب لحظر بيع البنزين الى ايران بانه من القضايا الاخرى التي دفعت مسؤولي البلاد الى الاهتمام بجدية اكبر بالاكتفاء الذاتي في انتاج البنزين.
واضاف قائد الثورة الاسلامية: وفقا لتقارير المسؤولين فان البلاد ستستغني تماما عن استيراد البنزين في 11 شباط المقبل وبامكانها ان تصدر البنزين ايضا.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية اخطاء الغرب في موضوع الحظر العسكري وخلق تيار مواز واسلامي متطرف بجوار ايران بانها من القضايا الاخرى التي ادت في النهاية الى تقوية ايران.
واضاف سماحة آية الله الخامنئي: في فتنة العام 2009 ايضا انهم افتعلوا ضجة حيث نزل الشعب الى الساحة وخلق ملحمة 30 كانون الاول الكبرى.
وصرح سماحته في الخطبة الاولى لصلاة الجمعة: ان اي ثورة اذا ارادت ان تؤثر في الاخرين ينبغي ان تتمتع بميزات خاصة، اهمها الاستقامة والصمود.
واضاف قائد الثورة الاسلامية مستعرضا استقامة الشعب والنظام الاسلامي على مبادئ وخصائص الثورة: منذ بدء الثورة فان الامام والشعب اكدوا على اسلامية النظام لكن البعض في العالم افتعلوا الضجيج بان الاسلامية لاتتلاءم مع الديمقراطية لكن الامام والشعب لم يهتموا بهذا الضجيج وصمدوا وصرخوا ان ثورتنا اسلامية وستبقى اسلامية.
واشار سماحته الى استمرار الاجواء الاسلامية في المجتمع وقال: اذا لم تكن الاجواء الاسلامية في مجتمع اليوم اكثر من فترة الثورة فانها على الاقل كما كانت في تلك الفترة حيث ان شبان اليوم الطيبين يتقدمون في هذا المجال على بعض الافراد في فترة الثورة ايضا.
واشار سماحته الى المحاولات اليائسة للبعض خلال الاعوام ال 32 الاخيرة لابعاد المجتمع من الاجواء الاسلامية، مؤكدا القول: ان ابناء الشعب والمسؤولين وقفوا صامدين على مبادئ الاسلام وسيقفون في المستقبل ايضا .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، الصمود على تعزيز سيادة الشعب الدينية بانه من نماذج ديمومة مبادئ الثورة الاسلامية وميزاتها وقال : ان الامام الخميني (رض) كان يؤكد منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية ضرورة ادخال اراء و وجهات نظر الشعب في مختلف القضايا وان هذه الميزة تجسدت حتى يومنا هذا في كافة القضايا والانتخابات.
واشار القائد الخامنئي الى اقامة اكثر من 30 عملية انتخابية خلال الاعوام ال32 الاخيرة مضيفا القول: ان العملية الانتخابية هذه لم تتأجل ليوم واحد حتى ابان الحرب المفروضة والقصف الجوي للعدو وهذا هو المعنى الحقيقي للصمود على السيادة الشعبية .
واشار اية الله الخامنئي الى فوز مختلف التيارات السياسية في عدد من الانتخابات الرئاسية، مستعرضا عمق تاثير اصوات الشعب على قضايا البلاد وقال: ان كافة الانتخابات الايرانية من انتخابات مجلس خبراء القيادة الذي يتولى مسؤولية اقالة وتعيين القيادة وصولا الى الانتخابات الرئاسية ومجلس الشورى الاسلامي وانتخابات مجالس البلدية والقضايا الاخرى، تتوقف على اصوات الشعب.
وكان الصمود على موضوع العدالة الاجتماعية من القضايا الاخرى التي تطرق اليها قائد الثورة الاسلامية في الخطبة.
واعتبر سماحته نشر العدالة الاجتماعية بانه من اهم الاعمال واصعبها، موضحا: هناك فاصل كبير بين ما يجري في البلاد والعدالة التي يطمح اليها الاسلام ولكن المهم هو ان التحرك باتجاه العدالة الاجتماعية لايزال متواصلا واصبح اقوى من السابق.
واعتبر اية الله الخامنئي التوزيع المناسب لامكانات العيش والفرص في انحاء البلاد وزيارات المسؤولين الى المحافظات وتوزيع اسهم العدالة والمساكن الريفية وترشيد الدعوم بانه من جملة مساعي النظام لاقرار العدالة الاجتماعية موضحا انه لو تم انجاز الخطة المهمة والاساسية لترشيد الدعوم جيدا بهمة المسؤولين والشعب فان وتيرة اقرار العدالة الاجتماعية ستشهد تسارعا مطردا .
واضاف قائد الثورة الاسلامية ان طريقة عيشنا وباقي المسؤولين ينبغي ان تكون كأضعف شرائح المجتمع ولكنها ليست كذلك الا ان حياة اغلب المسؤولين هي مثل الطبقة المتوسطة وهذا بحد ذاته في غاية الاهمية .
واعتبر سماحته مقارعة الظلم وعدم الخنوع امام المتغطرسين في العالم بانه احدى الميزات الاخرى التي اوجدتها الثورة الاسلامية في ايران وقد تم الحفاظ عليها طوال ال32 عاما الاخيرة بعزم الشعب والمسؤولين .
واشار سماحته الى مساعي البعض ابان الثورة والعقود الثلاثة الاخيرة لاضعاف مبدأ محاربة الظلم قائلا انهم كانوا ينوون في البداية تطبيع العلاقات مع اميركا من خلال تجاهل شعارات الثورة ومن ثم العمل على اخضاع البلاد لسياسات اميركا تدريجيا .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ثبات وصمود الشعب والنظام الاسلامي على مدى 32 عاما بانه زاد من عظمة الشعب الايراني في عيون الشعوب واضاف ان هذا العمل الشاق جلب البركة والرحمة الالهيه وان نتائجه العظيمة ستبرز يوما بعد اخر وحول شعبنا الى نموذج جذاب وملفت لباقي الشعوب .
وخلص سماحته في الخطبة الاولى الى ان القضايا والحقائق المطروحة تبرهن على ان عشرة الفجر لهذا العام ستكون اكثر اهمية وحساسية وكثافة وانه بعون الله تعالى ستضاف مسيرات 22 بهمن (11 شباط) الشعبية الى جميع المفاخر التي سجلت طوال 32 عاما .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة ، الاحداث الاخيرة في شمال افريقيا خاصة التطورات في تونس ومصر بانه حدث كبير
وزلزال حقيقي، مضيفا اذا ما استطاع الشعب المصري دفع نهضته الى الامام بعون الله تعالى فان ذلك سيجلب فشلا ذريعا غير قابل للتعويض لاميركا و الكيان الصهيوني في المنطقة.
ولفت القائد الخامنئي الى القلق المتزايد الذي يشعر به الكيان الصهيوني حيال تطورات مصر وقال: ان الصهاينة يدركون جيدا انه اذا خرجت مصر من قائمة الدول الحليفة لهم، فما يحدث في المنطقة والنتيجة هي ما تكهن به الامام الخميني الكبير (رض ).
وفي معرض شرحه اسباب الاحداث الاخيرة في تونس ومصر، لفت قائد الثورة الاسلامية الى الاسباب الانحرافية التي طرحها الغرب في هذا المجال وقال: ان الغرب حاول ان يوحي بان القضايا الاقتصادية انما هي السبب الرئيس وراء انتفاضة الشعبين التونسي والمصري في حين ان السبب الاساسي لهذه الانتفاضة يعود الى الازدراء الذي يشعر به الشعبان المصري والتونسي حيال اداء حكامهما .
واستعرض اية الله الخامنئي الثورة في تونس واداء زين العابدين بن علي طوال حكمه في هذا البلد موضحا ان هذا الشخص كان تابعا لاميركا مئة بالمئة وحتى ان بعض التقارير تشير الى انه كان احد عناصر وكالة الاستخبارات الاميركية السي اي ايه .
واضاف انه من الصعوبة جدا لشعب ان يكون حكامه عملاء رسميين للاجهزة الاميركية وان هذه الحقيقة هي من اسباب ثورة الشعب التونسي .
كما اشار قائد الثورة الى سياسات بن علي المناهضة للدين بما فيها منع ممارسة الشعائر الدينية وحظر الحجاب في الاماكن العامة مؤكدا ان احد الدوافع الرئيسية للثورة الشعبية في تونس المطالبة بالقيم الاسلامية التي يسعى المحللون الغربيون التكتم عليها .
وتابع اية الله الخامنئي ان تونس تشهد حاليا تغييرا سطحيا وعلى شعبها ومن خلال اليقظة ان يحددوا مصالحهم والا ينخدعوا بالاعداء .
وحول التطورات المهمة للغاية في مصر ، تحدث سماحته عن الخلفية التاريخية والثقافية والسياسية والدينية قائلا ان مصر بلد مهم للغاية حيث ان مصر كانت اول بلد اسلامي تعرف على الثقافة الغربية في القرن الثامن عشر واول من وقف بوجه هذه الثقافة .
ووصف مصر بانها كانت قاعدة للمنادين بالاسلام والمفكرين الاسلاميين طوال التاريخ موضحا ان هذا البلد يذكرنا بالاسلامي الشجاع والكبير سيد جمال الدين اسدابادي وطلابه بمن فيهم محمد عبده .
ولدى استعراضه المكانة الفكرية والسياسية لمصر اشار سماحته الى الحركات الداعية للاستقلال والتحرر بمصر والحرب التي خاضتها مع الجيش الصهيوني مشددا على ان بلدا بهذه المنزلة الرفيعة والخلفية التاريخية وقع لمدة 30 عاما في قبضة شخص لا يريد الحرية ولايعادي الصهيونية بل انه كان متعاونا ومتماشيا وامينا وعميلا للصهاينة .
وتابع انه في حكومة مبارك وصل الامر بمصر التي كانت ملهمة للعرب والاسلام واكبر ملاذ للفلسطينيين والثوريين الى حد دولة متعاونة مع الصهاينة وعدوة فلسطين .
واضاف سماحته انه في قضية غزة فلولا دعم حسني مبارك لم يكن بامكان الصهاينة حصار القطاع واهاليه لمدة اربع سنوات وقتل رجالهم ونسائهم واطفالهم ومنعوا وصول قوافل المساعدات .
واكد ان هذا الوضع قد ضاق ذرعا بالشعب المصري واثار استياءهم وخجلهم بحيث انه كان يشعر بالمذلة والاحتقار بسبب ولاء نظامه الحالي للكيان الصهيوني وتبعيته وطاعته البحتة لاميركا.
واشار الى الخلفية الاسلامية للشعب المصري واعتبر ان احد العوامل الرئيسة للثورة المصرية هو الدافع الديني مؤكدا ان الشعب المصري بدا حركاته من صلوات الجمعة والمساجد ويهتف بشعارات اسلامية خاصة "الله اكبر" وان اقوى تيار مناضل في مصر هو التيار الاسلامي ايضا .
وتابع ان الغربيين قلقون بشدة من ظهور التوجهات الاسلامية في الثورة الشعبية المصرية بين شعوب المنطقة لذلك يسعون لاظهار ان العامل الاقتصادي هو وراء هذه الثورة .
واوضح اية الله الخامنئي ان هذا العامل الاقتصادي هو ايضا جاء نتيجة تبعية وخنوع مبارك لاميركا والذي سبب في تخلف الاقتصاد المصري مما ادى الى لجوء مئات الالاف من اهالي القاهرة الفقراء الى المقابر للعيش هناك .
واعتبر ان الاميركيين لم يكافئوا خادما مثل مبارك واليوم ايضا لم يقوموا بمكافاته مضيفا ان حاكم مصر اذا حاول الهروب في اي ساعة فان اول باب سيغلق بوجهه هو باب اميركا كما غلق بوجه بن علي ومحمد رضا بهلوي .
واکد قائد الثورة الاسلامية بان هذه القضايا تعتبر درسا وعبرة للاشخاص الذين تخفق قلوبهم للصداقة مع امريکا داعيا اياهم للتامل والنظر کيف ان امريکا ادارت ظهرها لعملائها .
واشار سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي الي التخبط والارتباک الذي سيطر على امريکا والکيان الصهيوني امام نهضة الشعب المصري ، مضيفا انهم الان يبحثون عن مخرج من هذه الظروف ولقد بدأوا خدعهم بالفعل وان نجاح او عدم نجاح هذه السيناريوهات الامريکية والغربية تعتمد على اسلوب تعامل الشعب المصري وقراراته .
واوضح سماحته في خطبة له باللغة العربية بعض النقاط المهمة لشعوب المنطقة .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية في هذه الخطبة في معرض بيانه للاوضاع الحالية التي تمر بها مصر بانها حرب بين الارادتين ، ارادة الشعب المصري وارادة اعداءه، مضيفا بان كل جانب كان اكثر واقوى عزما وتحملا للصعاب فهو منتصر حتما .
وتطرق سماحته الى توضيح التدابير الامريکية والصهيونية للسيطرة على الاوضاع الحالية في مصر واجهاض نهضة هذا الشعب منوها بان: العدو يحاول بث اليأس من تحقيق الشعب لاهدافه داعيا الشعب المصري الى الاتکال على الله تعالي والثقة التامة التي لايعتريها شك بوعد الله المؤکد بنصر المستضعفين .
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي الاتحاد والانسجام امضى واهم سلاح للشعب المصري في صراعهم مع الاعداء مؤکدا على ضرورة مراقبة اساليب مکر الاعداء وخداعهم لبث الفرقة بين ابناء الشعب ، والتوکل على الله والاعتماد على الشباب الغيور ومواصلة هذه النهضة .
ودعا سماحته الشعب المصري الى اليقظة ازاء المناورات السياسية الامريکية الغربية منوها بان هؤلاء كانوا من قبل ايام يدعمون نظام مبارک الفاسد وها هم اليوم بعد ان يأسوا من الاحتفاظ به راحوا يعزفون على انهم متظافرون مع الشعب المصري ويسعون بذلك الى تبديل عميل بعميل اخر يدور في دائرتهم .
کما اعتبر قائد الثورة الاسلامية دور علماء الدين في مصر خاصة علماء الازهر في هذه الظروف حساسة جدا مؤكدا ضرورة ان يتخذوا موقفا بارزا ويفوا بدورهم التاريخي في هذه النهضة الشعبية .
واشار سماحته الى تاريخ الجيش المصري في حربين له مع جيش الکيان الصهيوني قائلا : على الجيش المصري ان يؤدي دوره التاريخي ايضا في التطورات الراهنة وان يکون جنبا الى جنب مع الشعب.
الخطبة العربیة في صلاة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحیم
السلام على أبناء الأمة الإسلامیة في كل مكان. على ساحة العالم الإسلامي الیوم إرهاصات حادثة عظیمة مصیریة كبرى، حادثة تستطیع أن تغیّر معادلات الاستكبار في هذه المنطقة لصالح الإسلام و لصالح الشعوب، حادثة تستطیع أن تعید العزة و الكرامة للشعوب العربیة و الإسلامیة، و تنفض عن وجهها غبار عشرات السنین مما جناه الغرب و أمریكا بحق هذه الشعوب العریقة الأصیلة من ظلم و استهانة و إذلال. إن هذه الحادثة الإعجازیة بدأت على ید الشعب التونسي و بلغت ذروتها بسواعد الشعب المصري الرشید العظیم. لقد انحبست الأنفاس في صدور العالم الغربي و العالم الإسلامي - و لكل واحد أسبابه - و هم یترقبون ما سیحدث في مصر الكبرى، مصر نوابغ القرن الأخیر، مصر محمد عبده و السید جمال، مصر سعد زغلول و أحمد شوقي، مصر عبد الناصر و الشیخ حسن البنا، مصر عام 1967 و 1973 ، یترقبون مدى ارتفاع رایة همّة المصریین. فلو أن هذه الرایة انتكست - لا سمح الله - فسیعقب ذلك عصر حالك الظلام، و إن رفرفت على القمم فإنها ستطاول عنان السماء.
الشعب التونسي استطاع أن یطرد الحاكم الخائن المنقاد لأمریكا و المجاهر بعدائه للدین، و لكن من الخطأ الظن بأن هذه هي النتیجة المطلوبة. النظام العمیل لا یسقط بخروج المكشوفین من رموزه. لو حلّ محلّ هذه الرموز بطائنها لم یتغیّر شیء، بل إنه الشراك الذي ینصب أمام الشعب. في الثورة الإسلامیة الكبرى في إیران حاولوا مراراً إیقاع شعبنا في مثل هذا الفخ لكن وعي الشعب و قائده الإلهي العظیم أدرك دسیسة الأعداء و أحبطها و واصل الطریق حتى نهایته. و أما مصر، فإن مصر نموذج فرید، لأن مصر في العالم العربي بلد فرید. مصر أول بلد في العالم الإسلامي تعرف على الثقافة الأوربیة، و أول بلد أدرك أخطار هجوم هذه الثقافة و تصدى لها. إنه أول بلد عربي أقام دولة مستقلة بعد الحرب العالمیة الثانیة، و دافع عن مصالحه الوطنیة في تأمیم قناة السویس، و أول بلد وقف بكل طاقاته إلى جانب فلسطین و عرف في العالم الإسلامي بأنه ملجأ للفلسطینیین. السید جمال لم یكن مصریاً لكنه لم یر في غیر شعب مصر المسلم من یفهم همّه الكبیر. إن الشعب المصري أثبت جدارته في ساحات النضال السیاسي و الدیني، و سجّل مواقفه المشرفة على جبهة التاریخ. لم یكن محمد عبده و تلامیذه و سعد زغلول و أتباعه أشخاصاً عادیین. كانوا من النوابغ الشجعان و الواعین الذین یحقّ لمصر أن تفخر بهم و بأمثالهم. إن مصر بهذا العمق الثقافي و الدیني و السیاسي قد احتلت بحق مكان الریادة في العالم العربي. إن أكبر جریمة أرتكبها النظام الحاكم في مصر هي أنه هبط بهذا البلد من مكانته الرفیعة إلى مرتبة آلة طیّعة بید أمریكا في لعبتها السیاسیة على صعید المنطقة. إن هذا الانفجار الذي نشهده الیوم في الشعب المصري هو الجواب المناسب لهذه الخیانة الكبرى التي ارتكبها الدكتاتور العمیل بحق شعبه. إن الساحة تموج الیوم بألوان التحلیل بشأن نهضة الشعب المصري، و كلّ یدلي بدلوه في هذا المجال، غیر أن كل من یعرف مصر یفهم بوضوح أن مصر تدافع الیوم عن عزتها و كرامتها. مصر ابتلیت بخیانات صادرت كرامتها. إن شعباً في ذروة العزة قد أذلوه إرضاءً لغرور أعدائه و تكبرهم. إن موقف مصر من القضیة الفلسطینیة یشكل نموذجاً بارزاً لمكانة مصر. فلسطین منذ عشرات السنین تشكل أبرز محور في مسائل المنطقة، و مسائل هذه المنطقة متداخلة مترابطة بحیث لا یستطیع أي بلد أو أي شعب أن یتصور مصیره بمعزل عن القضیة الفلسطینیة. و لیس ثمة أكثر من جهتین: إما دعم لفلسطین و نضالها العادل أو الوقوف في الجبهة المقابلة. أما شعوب المنطقة فقد بیّنت موقفها منذ البدایة تجاه هذا الاصطفاف، فحین یتجه أي نظام حاكم إلى دعم القضیة الفلسطینیة فإنه ینال التفاف شعبه و الشعوب العربیة و المسلمة، و لقد جرّبت مصر ذلك في الستینات و أوائل السبعینات، لكنه حین یقف في الصف الآخر فإن الشعب یعرض عنه، و في مصر ظهرت الهوة العمیقة بین الدولة و الشعب بعد اتفاقیة العار في كامب دیفید. إن الشعب المصري استرخص النفس و النفیس لمساعدة فلسطین في 67 و 73 لكنه رأى بعد ذلك بأمّ عینیه أن حكامه هرولوا على طریق العمالة و الطاعة لأمریكا إلى درجة جعلت مصر حلیفة وفیة للعدو الصهیوني الغاصب. إن سیطرة أمریكا على حكام مصر قد بددت كل جهود هذا الشعب السابقة في دعم فلسطین و بدلت النظام المصري إلى عدو لدود لفلسطین و أكبر حام للصهاینة المعتدین، بینما حافظت سوریة شریكة مصر في حرب 67 و 73 على مواقفها المستقلة رغم ما واجهت من ضغوط أمریكیة هائلة. و بلغ بالنظام المصري العمیل أن الشعب المصري شاهد لأول مرة في التاریخ أن حكومته تقف في حرب إسرائیل على غزة إلى صف الجبهة الإسرائیلیة، و لم تمتنع عن المساعدة فحسب بل كانت نشطة في دعم جبهة العدو. سوف لا ینسى التاریخ أبداً أن حسني مبارك هو نفسه الذي وقف بقوة إلى جانب إسرائیل و أمریكا في حرب إسرائیل و أمریكا على غزة، حیث قتل النساء و الرجال و الأطفال خلال 22 یوماً من القصف المتواصل، و فیما فرض قبل ذلك و بعده على غزة من حصار ظالم. أیة معاناة و محنة عاشها الشعب المصری تلك الأیام. شاشات التلفزیون نقلت لنا جانباً من مشاعر المصریین و هم یبكون بسبب عدم فسح المجال أمامهم لمساعدة إخوتهم الفلسطینیین. لقد بلغ السیل الزبى بهذا الشعب، و لم یعد یحتمل أكثر هذا الوضع، و ما نشاهده في القاهرة و بقیة المدن المصریة هو انفجار هذا الغضب المقدس و هذه العقد المتراكمة في قلوب الرجال و النساء الأحرار المصریین خلال السنوات الطویلة جرّاء مواقف هذا النظام الخائن العمیل المعادي للإسلام. نهضة الشعب المصري المسلم حركة إسلامیة تحرریة، و أنا باسم الشعب الإیراني و باسم الحكومة الثوریة الإیرانیة أحیّي الشعب المصري و الشعب التونسي سائلاً الله سبحانه أن یمنّ علیكم بالنصر المؤزّر الكامل. إنني أشعر بالفخر و الاعتزاز لنهضتكم.
أیها
الإخوة و الأخوات المصریین و التونسیین، لا شك أن نهضات الشعوب ترتبط
بظروفها الجغرافیة و التاریخیة و السیاسیة و الثقافیة الخاصة ببلدانها، و لا یمكن أن نتوقع أن یحدث في مصر أو تونس أو أي بلد آخر ما حدث في الثورة
الإسلامیة الكبرى بإیران قبل أكثر من ثلاثین عاماً، و لكن هناك مشتركات
أیضاً، و تجارب كل شعب تستطیع أن تكون نافعة للشعوب الأخرى، و ما نراه
مفیداً أن نقدمه من تجارب في الظروف الراهنة هي:
أولاً: إن نهضة الشعوب هي في الواقع حرب بین إرادتین: إرادة الشعب و إرادة أعدائه. و كل جانب
كان أكثر و أقوى عزة و أكثر تحملاً للصعاب فهو منتصر حتماً. یقول سبحانه:
«إن الذین قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل علیهم الملائكة أَلّا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التی كنتم توعدون».
و یخاطب رب العالمین رسوله بالقول: »فلذلك فادع و استقم كما أمرت و لا تتبع أهواءهم».
العدو یسعى بممارسة القوة و الخداع أن یوهن من إرادتكم فاحذروا من ضعف إرادتكم.
ثانیاً: العدو یحاول بث الیأس من تحقیق أهدافكم بینما الوعد الإلهی یقول: «و نرید
أن نمنّ على الذین استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثین».
فثقوا ثقة تامة لا یعتریها تردد بوعد الله المؤكد حیث یقول عزّ من قائل: «و لینصرن الله من ینصره إن الله لقوي عزیز».
ثالثاً: العدو یسوق إلیكم قواه الأمنیة المجهزة كي یبعث الرعب و الفوضى بین الناس. لا تهابوهم.. أنتم أقوى من هؤلاء المأجورین. أنتم الآن في مرحلة تشبه
المرحلة التي خاطب فیها الله سبحانه رسوله حیث قال: «إن یكن منكم عشرون
صابرون یغلبوا مائتین». أنتم تستطیعون بالاتكال على الله و الاعتماد على
الشباب الغیور أن تتفوقوا على كل عبث و فوضى و إرهاب.
رابعاً: إن سلاح
الشعوب المهم في مواجهة قوى الطغیان و الحكام العملاء هو الاتحاد و
الانسجام. العدو یسعى بأنواع أسالیب المكر أن یفتّت تلاحمكم، و من ذلك
إثارة مواضع الافتراق، و رفع الشعارات المنحرفة، و طرح وجوه غیر موثوقة
لتكون بدیلة للرئیس الخائن. حافظوا على اتحادكم حول محور الدین و إنقاذ
البلد من شر عملاء العدو.. «و اعتصموا بحبل الله جمیعاً و لا تفرقوا».
خامساً: لا تثقوا بما یلعبه الغرب و أمریكا من دور و ما یقومون به من مناورات
سیاسیة في نهضتكم. هؤلاء كانوا قبل أیام یدعمون النظام الفاسد و هم الیوم
بعد أن یئسوا من الاحتفاظ به راحوا یعزفون على نغمة حق الشعوب. هؤلاء
یسعون بذلك أن یبدلوا عمیلاً بعمیل، و أن یسلطوا الأضواء على بعض الوجوه
لیفرضوا عملائهم علیكم. هذه إهانة لمشاعر الشعوب. ارفضوا ذلك و لا تقبلوا
بأقل من استقرار نظام كامل مستقل و شعبي و مؤمن بالإسلام.
سادساً: الظرف یتطلب من علماء الدین و الأزهر الشریف بتاریخه النضالي المعروف أن ینهضوا بدورهم بشكل بارز، فحین یبدأ الشعب ثورته من المساجد و من صلوات الجمعة و یرفع شعار «الله أكبر» فإن المتوقع من علماء الدین أن یتخذوا موقفاً أبرز، و هو توقع في محله.
سابعاً: الجیش المصري الذي یحمل على صدره وسام
المشاركة في حربین على الأقل مع العدو الصهیوني یتعرّض الیوم لاختبار
تاریخي كبیر. العدو یطمع أن یدفع به لقمع الجماهیر. لو حدث هذا - لا سمح
الله - فإنه یشكل ثغرة لهذا الجیش الفخور لا یمكن سدّها. إن الذي یرتعد
أمام الجیش المصری یجب أن یكون العدو الصهیوني لا الشعب المصري. مما لا شك
فیه أن عناصر من الجیش المصري الذي هو من الشعب و من أبناء الشعب ستلتحق
بالجماهیر إن شاء الله. عندئذ ستتكرر هذه التجربة الحلوة في مصر مرة أخرى.
ثامناً و أخیراً: إن أمریكا التي دعمت الحكام العملاء ثلاثین عاماً خلافاً لإرادة الشعب المصري لیست الآن في موقف یؤهلها أن تدخل في قضیة مصر في وساطة أو
نصیحة. انظروا بعین الشك و التشاؤم في هذا الشأن إلى كل توصیة و خطوة
أمریكیة و لا تثقوا بها.
أیها الإخوة و
الأخوات، نستطیع أن نفهم بوضوح أن نهضة الشعب المصری یوجّهها جمع من نخب
السیاسة و الحكماء بالتشاور و التنسیق بینهم، و نتضرع إلى الله أن یأخذ
بأیدیهم، غیر أن الذي ذكرناه إنما هو تجاربنا، و أنا باعتباري أخاً لكم في
الدین و انطلاقاً من التزامي الدیني قدمت لكم تلك التجارب.
یا أبناء
الكنانة، إن الأبواق الإعلامیة للعدو سوف ترفع عقیرتها كما فعلت من قبل
بالقول إن إیران ترید أن تتدخل، ترید أن تنشر التشیع في مصر، ترید أن تصدّر ولایة الفقیه إلى مصر، و ترید و ترید... هذه أكاذیب ملأت آذاننا خلال
ثلاثین عاماً الهدف منها أن یفرّقوا بین الشعوب بعضها من مساعدة بعض، و
رددها أیضاً المأجورون «یوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً و لو شاء
ربكم ما فعلوه فذرهم و ما یفترون». إن هذه الأحابیل لن تثنینا إطلاقاً عن
أداء ما حمّلنا الإسلام من مسؤولیة، و الله من وراء القصد. أقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم..
بسم الله الرحمن الرحیم
و العصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذین آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر.
و السلام علیكم و رحمة الله و بركاته.