في الذكرى العطرة لميلاد ثامن الحجج الامام علي بن موسى الرضا، اضاف اهالي قم المؤمنون والثوريون الثلاثاء، يوما اخر زاخرا بالفخر والاعتزاز الى التاريخ المشرق لهذه المدينة من خلال حضورهم الجماهيري في مراسم الاستقبال التاريخي ومنقطع النظير لقائدهم المفدى سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي .
وكان من المقرر ان تنطلق مراسم الاستقبال لسماحة القائد بدءا من ساحة الجهاد الا ان حشودا غفيرة من اهالي المدينة الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر قدوم قائد الثورة منذ ايام ، شكلوا صفوفا متراصة في الطرق المؤدية الى ساحة الجهاد منذ الساعات الاولى من الصباح .
ان الحضور الحاشد والمكثف لسكان قم من جميع الشرائح واطلاقهم الشعارات الاسلامية والثورية وتعبيرهم عن الاحاسيس النابعة من الصميم كان الى درجة اضطر موكب القائد الى التوقف عن الحركة في بداية المسير ليلتف الجميع حوله معبرين عن ودهم ووفائهم وحبهم لسماحته .
ان تكرار هذه المشاهد الجميلة والرائعة طوال مسير الاستقبال البالغ نحو 5 كلم ادى الى ان يصل قائد الثورة للحرم للطاهر في مدة بلغت ثمانين دقيقة حيث انه وفور وصوله ذهب لزيارة فاطمة بنت الامام موسى الكاظم عليهما السلام في يوم ولادة اخيها الامام الرضا عليه السلام وصلى عند قبرها الطاهر .
وعقب مراسم الاستقبال وزيارة المرقد المقدس للسيدة فاطمة المعصومة (س)، حضر قائد الثورة الاسلامية، الاجتماع الحاشد لاهالي قم في ساحة "آستانه" ليلقي كلمة امامهم .
واعتبر سماحته في الكلمة مدينة قم بانها مدينة «العلم والجهاد والبصيرة» منوها الى تأسيس هذه المدينة على اسس الحركة الجهادية المشفوعة بالبصيرة وقال: ان هذه المدينة وخلال تاريخها كانت قاعدة كبرى لمعارف اهل البيت عليهم السلام دوما وفي الوقت الحاضر تعد ينبوعا للمعارف الاسلامية والالهية الكبرى التي اتحفت العالم الاسلامي بأسره ببركة وجود علمائها الكبار .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الدور الخالد لاهالي قم في الحقبة الحساسة من تاريخ ايران المعاصر اي عاشوراء عام 1963 ونهضة الخامس عشر من خرداد متابعا القول: ان اهالي قم وفي تلك الحقبة المهمة ساندوا نهضة علماء الدين في ظل دعم الامام الخميني (رض) ، وكذلك في عام 1977 ومن خلال فهمهم الصحيح وبصيرتهم ويقظتهم ادركوا عمق المؤامرة المعقدة للنظام البهلوي البائد في الاساءة للامام الخميني حيث قاموا بدور ريادي في نشر النهضة الاسلامية وحولوا هذه المدينة الى قاعدة للثورة الاسلامية الكبرى .
ووصف القائد الخامنئي اهالي قم بالمخلصين والصادقين والمتحلين ببصيرة مثالية وقال : لو لم تكن يقظة اهالي قم لما فشلت مخططات الاعداء الخطيرة ضد هذه المدينة .
واعتبر اية الله العظمى الخامنئي مدينة قم المقدسة بانها قاعدة للبصيرة والجهاد في ظل صحوة اهاليها ووجود الحوزات العلمية فيها متابعا القول: ان اهالي هذه المدينة قاموا بتكريم الحوزات وعلماء الدين خلال الاعوام الـ32 الاخيرة ،واثبتوا حضورهم المفعم بالبركة في ميادين الدفاع عن الاسلام و الثورة الاسلامية .
واشار سماحته الى وجود مراجع الدين العظام والمتحلين بالبصيرة في الحوزات العلمية بدءا من حقبة آية الله الحائري وآية الله البروجردي وصولا الى المراجع العظام في الاونة الاخيرة بمن فيهم الكلپايكاني والاراكي والمرعشي وبهجت وقال : ان الحوزات العلمية وفي عصرنا الراهن تتمتع بحضور كبار المراجع وابرز الفضلاء الذين حولوا هذه المراكز الدينية الى مصدر للبركة ومظهر للجهاد .
واعتبر سماحته نهضة الثورة الاسلامية انطلاقا من مدينة قم التي تعتبر اكثر المدن الايرانية التزاما بالدين وكذلك قيادة الامام الخميني (ره) بوصفه فقيها عالما كبيرا بانها تبرهن الطابع الديني للثورة الاسلامية وقال إن اعداء الثورة الاسلامية وبعد ان ادركوا تاثير الطابع الديني للثورة الاسلامية وظفوا جميع امكاناتهم للنيل من هذا الطابع .
واوضح القائد الخامنئي ان توجيه الضربة لـ"الدين" و"ولاء الشعب" بانهما يشكلان الهدفين الاساسيين الذين يتابعهما متغطرسو العالم وقال : لو لم يكن عنصر الدين فلربما استسلم مسوؤلو الثورة امام الاعداء مقابل بعض الامتيازات لكن الاسلام وفضلا عن انه لايسمح الاستسلام امام الظالم ،يجلب العدالة والحرية والمعنوية والتقدم ايضا ، ومن هذا المنطلق فان مسؤولي النظام لم يرضخوا امام الاستكبار لحد الان وسيواصلون مواجهة اعداء الاسلام والثورة ببركة الدين في المستقبل ايضا .
ولفت سماحته الى مختلف المؤامرات التي حاكتها جبهة الاستبداد الدولية بغية اضعاف الحقائق الدينية وانكارها موضحا : ان قضايا مثل كتاب الايات الشيطانية للمرتد سلمان رشدي الى جانب بعض الافلام الغربية المسيئة للدين والرسوم الكاريكاتورية المهينة وحرق القران هي من جملة محاولات اعداء الاسلام اليائسة واذنابهم في داخل البلاد حيث ينوون اضعاف المعتقدات الدينية لدى ابناء الشعب ولاسيما الجيل الشاب، من خلال ترويج الاباحية والعرفان المزيف ومحاكاة تحركات الاعداء .
واعتبر اية الله الخامنئي ان الاعتماد على الطاقات الذاتية وتعزيزها والعمل على زيادة قوة البصيرة والثقة بالوعود الالهية يشكل درسا من الدروس التي خلفها الامام الخميني الكبير للشعب الايراني، مضيفا القول: ان الامام الراحل علمنا ان العون الالهي سيشمل الصامدين المؤمنين دون ادنى شك.
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان النيل من ولاء الشعب للنظام الاسلامي هو الهدف الثاني من وراء مؤامرات الاعداء مصرحا بالقول : الى جانب العنصر الديني ، فان حضور ابناء الشعب في الساحة ودعمهم القوي شكل سندا لصمود مسؤولي النظام الاسلامي ومن هذا المنطلق فان الاعداء استهدفوا ولاء الشعب للنظام .
واعتبر آية الله الخامنئي بث الاشاعات لزرع الخيبة في نفوس ابناء الشعب واثارة حالة من التشاؤم بين الشعب حيال المسؤولين ولاسيما رؤساء السلطات وتضخيم نقاط الضعف في البلاد والتقليل من شان الانجازات والخطوات المنجزة بانه من جملة الاساليب التي تستخدمها الجهات المعادية للثورة الاسلامية من اجل ضرب ثقة الشعب وولائه .
واكد قائد الثورة بالقول انه كما باءت كافة مخططات الاعداء وممارساتهم الرامية لضرب الدين والنيل من ولاء الشعب بالفشل المحتوم خلال الاعوام ال32 المنصرمة، فان مثل هذه المخططات لن يجلب شيئا لهم في المستقبل ايضا .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية رد الفعل الشعبي السريع والحافل بالبصيرة على الفتنة التي وقعت في عاشوراء العام الماضي بانه نموذج عن الاخفاقات المستمرة
للمتآمرين موضحا ان هذه الحقيقة تدل على ان الاحاسيس الدينية للشعب ومعرفتهم وولاءهم اصبح اكثر عمقا وقوة من الماضي .
ووصف سماحته حضور 40 مليون ناخب في الانتخابات الرئاسية العام الماضي بانه استفتاء وطني للتعبير عن الوفاء والثقة بنظام الجمهورية الاسلامية قائلا ان العدو الغاضب سعى عبر اثارة الفتن ان يحبط مفعول هذه المشاركة الجماهيرية الا ان الشعب وقف ايضا بوجه هذه الفتنة وافشل خطة العدو مرة اخرى .
واعتبر اية الله الخامنئي حيوية ويقظة الشعب مقابل فتنة العام الماضي بانها ادت الى تلقيح البلاد والشعب ضد الجراثيم السياسية والاجتماعية مؤكدا ان الفتنة التي اعقبت الانتخابات وعلى عكس توقع الاعداء زادت حالة البصيرة لدى الشعب الايراني .
ولدى تبيينه تكتيكات جبهة الاستكبار ، اشار قائد الثورة الاسلامية الى الترويج لفكرة "الاسلام بدون الشريحة العلمائية" واضاف ان الاستكبار أدرك التاثيرالباهر الذي تتركه الطبقة العلمائية في اوساط الشعب وصحوته ولذلك يحاول الترويج لهذه الفكرة التي تتطلب منا الوقوف أمامها بوعي ويقظة .
واعتبر سماحته الترويج لمشروع فصل الدين عن السياسة و"الاسلام بدون الشريحة العلمائية" بانه من التكتيكات الاخرى للاستكبار قائلا ان خارطة الطريق والمشروع الذي اختطه العدو لمواجهة النظام الاسلامي من شانه ان يرسم لنا خارطة طريق نستطيع من خلالها التركيز على كل شئ يهاجمه الاعداء .
واشار سماحته الى تشديد الحظر على ايران قائلا ان ايران حكومة وشعبا كانت تحت وطأة الحظر منذ السنين الاولى لانتصار ثورتها وتعرف طريق مواجهته وعلى هذا الاساس فان الحظر الاخير الذي فرض بهدف تصعيد الضغوط على الشعب وفصلهم عن النظام الاسلامي ، وكما قال المسؤولون والمواطنون وثبت ذلك عمليا ، لم يترك اي تأثير ملحوظ على حياة الشعب .
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الشعب الذي تجاوز عقد الستينات بكل محنه وتعقيداته وصعابه فانه اليوم وفي ظل تطوراته الهائلة ينظر الى مستقبله بأمل وثقة كبيرتين ولذلك يقف وقفة مشرفة امام المتآمرين .
وفي الختام تطرق اية الله الخامنئي الى عدة نقاط اساسية باعتبارها ضرورات سلوكية لدى الناس والمسؤولين مشيرا الى النقطة الاولى وهي وحدة الكلمة على مستوى الوطن .
واوضح اية الله الخامنئي ان على الخواص والعوام ان ياخذوا الوحدة الوطنية على محمل الجد ليس بالاقوال فقط وانما الالتزام بمعاييرها ايضا .
وتحدث سماحته عن النقطة الثانية وهي ضرورة التضامن المتنامي بين "العوام والخواص" مع السلطات الثلاث لاسيما السلطة التنفيذية .
واشار الى النقطة الثالثة وهي تعزيز الايمان الديني وتلبية الحاجات الفكرية للشباب والرد على شبهاتهم واسئلتهم حيث اكد على العلماء وحوزات الدين الاهتمام اكثر بهذا الجانب .
النقطة الاخرى التي اشار اليها قائد الثورة هي ضرورة تحرك العلماء والمفكرين والافراد الواعين لتقديم "تعريف صائب وجدير بالطبقة العلمائية" وسعي الشباب لرفع مستوى البصيرة ومعرفة العدو ولزوم التسريع بالحركة العلمية الجيدة للبلاد
وايلاء الاهتمام بازالة حالات الاستياء وحل مشاكل الناس .
كما لفت قائد الثورة الاسلامية الى الموقع الدولي الحساس الذي تمتاز به مدينة قم المقدسة قائلا ان احتضان قم لاكبر واعظم الحوزات العلمية في العالم الاسلامي واماكن معنوية ومهمة للزيارة هو من جملة الامكانات الوطنية والدولية لهذه المدينة المقدسة .
وكان من المقرر ان تنطلق مراسم الاستقبال لسماحة القائد بدءا من ساحة الجهاد الا ان حشودا غفيرة من اهالي المدينة الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر قدوم قائد الثورة منذ ايام ، شكلوا صفوفا متراصة في الطرق المؤدية الى ساحة الجهاد منذ الساعات الاولى من الصباح .
ان الحضور الحاشد والمكثف لسكان قم من جميع الشرائح واطلاقهم الشعارات الاسلامية والثورية وتعبيرهم عن الاحاسيس النابعة من الصميم كان الى درجة اضطر موكب القائد الى التوقف عن الحركة في بداية المسير ليلتف الجميع حوله معبرين عن ودهم ووفائهم وحبهم لسماحته .
ان تكرار هذه المشاهد الجميلة والرائعة طوال مسير الاستقبال البالغ نحو 5 كلم ادى الى ان يصل قائد الثورة للحرم للطاهر في مدة بلغت ثمانين دقيقة حيث انه وفور وصوله ذهب لزيارة فاطمة بنت الامام موسى الكاظم عليهما السلام في يوم ولادة اخيها الامام الرضا عليه السلام وصلى عند قبرها الطاهر .
وعقب مراسم الاستقبال وزيارة المرقد المقدس للسيدة فاطمة المعصومة (س)، حضر قائد الثورة الاسلامية، الاجتماع الحاشد لاهالي قم في ساحة "آستانه" ليلقي كلمة امامهم .
واعتبر سماحته في الكلمة مدينة قم بانها مدينة «العلم والجهاد والبصيرة» منوها الى تأسيس هذه المدينة على اسس الحركة الجهادية المشفوعة بالبصيرة وقال: ان هذه المدينة وخلال تاريخها كانت قاعدة كبرى لمعارف اهل البيت عليهم السلام دوما وفي الوقت الحاضر تعد ينبوعا للمعارف الاسلامية والالهية الكبرى التي اتحفت العالم الاسلامي بأسره ببركة وجود علمائها الكبار .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الدور الخالد لاهالي قم في الحقبة الحساسة من تاريخ ايران المعاصر اي عاشوراء عام 1963 ونهضة الخامس عشر من خرداد متابعا القول: ان اهالي قم وفي تلك الحقبة المهمة ساندوا نهضة علماء الدين في ظل دعم الامام الخميني (رض) ، وكذلك في عام 1977 ومن خلال فهمهم الصحيح وبصيرتهم ويقظتهم ادركوا عمق المؤامرة المعقدة للنظام البهلوي البائد في الاساءة للامام الخميني حيث قاموا بدور ريادي في نشر النهضة الاسلامية وحولوا هذه المدينة الى قاعدة للثورة الاسلامية الكبرى .
ووصف القائد الخامنئي اهالي قم بالمخلصين والصادقين والمتحلين ببصيرة مثالية وقال : لو لم تكن يقظة اهالي قم لما فشلت مخططات الاعداء الخطيرة ضد هذه المدينة .
واعتبر اية الله العظمى الخامنئي مدينة قم المقدسة بانها قاعدة للبصيرة والجهاد في ظل صحوة اهاليها ووجود الحوزات العلمية فيها متابعا القول: ان اهالي هذه المدينة قاموا بتكريم الحوزات وعلماء الدين خلال الاعوام الـ32 الاخيرة ،واثبتوا حضورهم المفعم بالبركة في ميادين الدفاع عن الاسلام و الثورة الاسلامية .
واشار سماحته الى وجود مراجع الدين العظام والمتحلين بالبصيرة في الحوزات العلمية بدءا من حقبة آية الله الحائري وآية الله البروجردي وصولا الى المراجع العظام في الاونة الاخيرة بمن فيهم الكلپايكاني والاراكي والمرعشي وبهجت وقال : ان الحوزات العلمية وفي عصرنا الراهن تتمتع بحضور كبار المراجع وابرز الفضلاء الذين حولوا هذه المراكز الدينية الى مصدر للبركة ومظهر للجهاد .
واعتبر سماحته نهضة الثورة الاسلامية انطلاقا من مدينة قم التي تعتبر اكثر المدن الايرانية التزاما بالدين وكذلك قيادة الامام الخميني (ره) بوصفه فقيها عالما كبيرا بانها تبرهن الطابع الديني للثورة الاسلامية وقال إن اعداء الثورة الاسلامية وبعد ان ادركوا تاثير الطابع الديني للثورة الاسلامية وظفوا جميع امكاناتهم للنيل من هذا الطابع .
واوضح القائد الخامنئي ان توجيه الضربة لـ"الدين" و"ولاء الشعب" بانهما يشكلان الهدفين الاساسيين الذين يتابعهما متغطرسو العالم وقال : لو لم يكن عنصر الدين فلربما استسلم مسوؤلو الثورة امام الاعداء مقابل بعض الامتيازات لكن الاسلام وفضلا عن انه لايسمح الاستسلام امام الظالم ،يجلب العدالة والحرية والمعنوية والتقدم ايضا ، ومن هذا المنطلق فان مسؤولي النظام لم يرضخوا امام الاستكبار لحد الان وسيواصلون مواجهة اعداء الاسلام والثورة ببركة الدين في المستقبل ايضا .
ولفت سماحته الى مختلف المؤامرات التي حاكتها جبهة الاستبداد الدولية بغية اضعاف الحقائق الدينية وانكارها موضحا : ان قضايا مثل كتاب الايات الشيطانية للمرتد سلمان رشدي الى جانب بعض الافلام الغربية المسيئة للدين والرسوم الكاريكاتورية المهينة وحرق القران هي من جملة محاولات اعداء الاسلام اليائسة واذنابهم في داخل البلاد حيث ينوون اضعاف المعتقدات الدينية لدى ابناء الشعب ولاسيما الجيل الشاب، من خلال ترويج الاباحية والعرفان المزيف ومحاكاة تحركات الاعداء .
واعتبر اية الله الخامنئي ان الاعتماد على الطاقات الذاتية وتعزيزها والعمل على زيادة قوة البصيرة والثقة بالوعود الالهية يشكل درسا من الدروس التي خلفها الامام الخميني الكبير للشعب الايراني، مضيفا القول: ان الامام الراحل علمنا ان العون الالهي سيشمل الصامدين المؤمنين دون ادنى شك.
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان النيل من ولاء الشعب للنظام الاسلامي هو الهدف الثاني من وراء مؤامرات الاعداء مصرحا بالقول : الى جانب العنصر الديني ، فان حضور ابناء الشعب في الساحة ودعمهم القوي شكل سندا لصمود مسؤولي النظام الاسلامي ومن هذا المنطلق فان الاعداء استهدفوا ولاء الشعب للنظام .
واعتبر آية الله الخامنئي بث الاشاعات لزرع الخيبة في نفوس ابناء الشعب واثارة حالة من التشاؤم بين الشعب حيال المسؤولين ولاسيما رؤساء السلطات وتضخيم نقاط الضعف في البلاد والتقليل من شان الانجازات والخطوات المنجزة بانه من جملة الاساليب التي تستخدمها الجهات المعادية للثورة الاسلامية من اجل ضرب ثقة الشعب وولائه .
واكد قائد الثورة بالقول انه كما باءت كافة مخططات الاعداء وممارساتهم الرامية لضرب الدين والنيل من ولاء الشعب بالفشل المحتوم خلال الاعوام ال32 المنصرمة، فان مثل هذه المخططات لن يجلب شيئا لهم في المستقبل ايضا .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية رد الفعل الشعبي السريع والحافل بالبصيرة على الفتنة التي وقعت في عاشوراء العام الماضي بانه نموذج عن الاخفاقات المستمرة
للمتآمرين موضحا ان هذه الحقيقة تدل على ان الاحاسيس الدينية للشعب ومعرفتهم وولاءهم اصبح اكثر عمقا وقوة من الماضي .
ووصف سماحته حضور 40 مليون ناخب في الانتخابات الرئاسية العام الماضي بانه استفتاء وطني للتعبير عن الوفاء والثقة بنظام الجمهورية الاسلامية قائلا ان العدو الغاضب سعى عبر اثارة الفتن ان يحبط مفعول هذه المشاركة الجماهيرية الا ان الشعب وقف ايضا بوجه هذه الفتنة وافشل خطة العدو مرة اخرى .
واعتبر اية الله الخامنئي حيوية ويقظة الشعب مقابل فتنة العام الماضي بانها ادت الى تلقيح البلاد والشعب ضد الجراثيم السياسية والاجتماعية مؤكدا ان الفتنة التي اعقبت الانتخابات وعلى عكس توقع الاعداء زادت حالة البصيرة لدى الشعب الايراني .
ولدى تبيينه تكتيكات جبهة الاستكبار ، اشار قائد الثورة الاسلامية الى الترويج لفكرة "الاسلام بدون الشريحة العلمائية" واضاف ان الاستكبار أدرك التاثيرالباهر الذي تتركه الطبقة العلمائية في اوساط الشعب وصحوته ولذلك يحاول الترويج لهذه الفكرة التي تتطلب منا الوقوف أمامها بوعي ويقظة .
واعتبر سماحته الترويج لمشروع فصل الدين عن السياسة و"الاسلام بدون الشريحة العلمائية" بانه من التكتيكات الاخرى للاستكبار قائلا ان خارطة الطريق والمشروع الذي اختطه العدو لمواجهة النظام الاسلامي من شانه ان يرسم لنا خارطة طريق نستطيع من خلالها التركيز على كل شئ يهاجمه الاعداء .
واشار سماحته الى تشديد الحظر على ايران قائلا ان ايران حكومة وشعبا كانت تحت وطأة الحظر منذ السنين الاولى لانتصار ثورتها وتعرف طريق مواجهته وعلى هذا الاساس فان الحظر الاخير الذي فرض بهدف تصعيد الضغوط على الشعب وفصلهم عن النظام الاسلامي ، وكما قال المسؤولون والمواطنون وثبت ذلك عمليا ، لم يترك اي تأثير ملحوظ على حياة الشعب .
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الشعب الذي تجاوز عقد الستينات بكل محنه وتعقيداته وصعابه فانه اليوم وفي ظل تطوراته الهائلة ينظر الى مستقبله بأمل وثقة كبيرتين ولذلك يقف وقفة مشرفة امام المتآمرين .
وفي الختام تطرق اية الله الخامنئي الى عدة نقاط اساسية باعتبارها ضرورات سلوكية لدى الناس والمسؤولين مشيرا الى النقطة الاولى وهي وحدة الكلمة على مستوى الوطن .
واوضح اية الله الخامنئي ان على الخواص والعوام ان ياخذوا الوحدة الوطنية على محمل الجد ليس بالاقوال فقط وانما الالتزام بمعاييرها ايضا .
وتحدث سماحته عن النقطة الثانية وهي ضرورة التضامن المتنامي بين "العوام والخواص" مع السلطات الثلاث لاسيما السلطة التنفيذية .
واشار الى النقطة الثالثة وهي تعزيز الايمان الديني وتلبية الحاجات الفكرية للشباب والرد على شبهاتهم واسئلتهم حيث اكد على العلماء وحوزات الدين الاهتمام اكثر بهذا الجانب .
النقطة الاخرى التي اشار اليها قائد الثورة هي ضرورة تحرك العلماء والمفكرين والافراد الواعين لتقديم "تعريف صائب وجدير بالطبقة العلمائية" وسعي الشباب لرفع مستوى البصيرة ومعرفة العدو ولزوم التسريع بالحركة العلمية الجيدة للبلاد
وايلاء الاهتمام بازالة حالات الاستياء وحل مشاكل الناس .
كما لفت قائد الثورة الاسلامية الى الموقع الدولي الحساس الذي تمتاز به مدينة قم المقدسة قائلا ان احتضان قم لاكبر واعظم الحوزات العلمية في العالم الاسلامي واماكن معنوية ومهمة للزيارة هو من جملة الامكانات الوطنية والدولية لهذه المدينة المقدسة .