استعرض قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي ، في اليوم الاول من العام الجديد،في خطاب القاه بحشد غفير من محبي ثامن حجج اهل بيت النبوة والرسالة الامام علي بن موسى الرضا /ع/،الارضيات والمجالات المختلفة لتحقق شعار العام الجديد اي " تعزيز الارادة والمثابرة في العمل " مبينا عناصر وضرورات عقد التقدم والعدالة مشيدا بوحدة وتناغم الشعب ازاء محاولات الاعداء في الاحداث التي تلت الانتخابات مؤكدا ان مصير الشعب والبلاد هو النصر والتقدم ومصير الاعداء الهزيمة والتخلف باذن الله تعالى .
وجدد قائد الثورة الاسلامية في هذا الاجتماع الحماسي الذي اقيم في رواق الامام الخميني /ره/ وذلك بسبب سوء الاحوال الجوية ، جدد التهاني لمناسبة حلول السنة الجديدة وعيد النيروز معتبرا " الايمان بالله وتعاليم الانبياء " بانهما الاساس والمؤشر الرئيسي للجمهورية الاسلامية مستندا الى ايات من القران الكريم منوها بالقول : ان الايمان بالله والعمل بتعاليم الانبياء هما ضمانة لسعادة البشرية في الدنيا وتحقيق الرخاء والتقدم للشعوب فضلا عن تحقيق الكمال المعنوي والاستقرار الروحي ، ولذلك فان اسس النظام ترتكز على هذين العنصرين الرئيسيين .
واشار اية الله الخامنئي الى تسمية عام 1389 بعام تعزيز الارادة والمثابرة في العمل واضاف : ان شعارات كل عام هي ليست شعارات صورية ، طبعا انها لا تحل جميع المشاكل ولكنها تحدد السبل والاساليب والعام الجاري ايضا نظرا الى الاهداف طويلة الامد للشعب والبلاد ينبغي تعزيز الارادة ومضاعفة الجهود والمثابرة .
والمح قائد الثورة الاسلامية الى بعض الخدوات والابحاث التي تم اتخاذها من قبل المسؤولين خلال العام الماضي لتحقيق هدف ترشيد الاستهلاك وقال : هناك بون شاسع بيننا وبين تحقيق هذا التطلع ولكن المهم هو ان نتابع هذا الشعار المحوري لان المشاكل ستبقى قائمة ما لم يتم ترشيد الاستهلاك .
واعتبر اية الله الخامنئي ان العمل والبحث من اهم عناصر بلورة شعار العام الجاري بشكل عملاني واضاف : على الجامعات ومراكز الابحاث ان انت تضع نصب اعينها اهدافا سامية وان تتحرك صوب تحقيق هذه الاهداف عبر تعزيز الارادة والمثابرة لكي تتحول بلادنا العزيزة الى مرجع علمي للعام بعد عقدة عقود .
واعتبر سماحته القائد ان تعزيز الارادة والمثابرة في الاستفادة المثلى من المصادر والامكانيات مدعاة لتحقيق الرخاء وازدهار الحياة واصفا في هذا الاطار مشروع ترشيد الدعوم بانه مهم للغاية .
واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في خصوص هذه المسالة المهمة منوها بالقول : من جهة تقدع مسؤولية تطبيق هذا التطلع الكبير على عاتق الحكومة ولذلك على جميع الاجهزة ومنها الجهاز التشريعي ان تساعد الحكومة ، ومن جهة اخرى على الحكومة تنفيذ ما طوى المراحل القانونية ليصبح قانونا لكي يمن الله تعالي على المسؤولين بعونه في ظل التنسيق والتعاون بين السلطات .
ضرورة تحسين جودة المنتجات الداخلية لكي تصل الى مرحلة التنافس مع المنتجات الاجنبية فضلا عن الاهتمام الخاص بمسالة سلامة الناس في البرامج المختلفة لاسيما الخطة الخمسية الخامسة كانت من جملة النقاط الاخرى التي استعرض قائد الثورة الاسلامية ابعادها وارضياتها لتحقيق شعار العام الجاري
واعتبر سماحته في مجال السلامة العامة بان تعزيز الارادة والمثابرة في خصوص الرياضة العامة بانها مدعاة لتعزيز النشاط والحيوية والجهوزية في المجتمع بغية تعزيز الجهود وتحقيق التقدم الفردي والاجتماعي .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الاستثمار وتوليد فرص العمل بانها من المجالات الاخرى لترجمة شعار العام الجديد واضاف : على الذين يمتلكون المال والامكانات تكريس اموالهم بغية الاستثمار وتوليد فرص العمل من خلال شحذ هممهم وتجنب الاسراف واهدار الاموال .
وراى اية الله الخامنئي بان "تليود العلم ، والقراءة وزيادة المعلومات العامة " بانها من المجالات الاخرى التي هي بحاجة الى تعزيز الارادة والمثابرة في العمل .
وفي هذا الخصوص اشار سماحته الى ضرورة ايجاد مقاعد حرة في الجامعات والحوزات العملية وصولا الى بلورة فكر سيال وقيم في المجتمع .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مكافحة مظاهر الفقر والفساد والظلم بانها من المجالات التي هي بحاجة الى تعزيز الارادة والمثابرة مؤكدا ضرورة ضرورة المثابرة لتحقيق هذا التطلع الاساسي .
واعتبر اية الله الخامنئي تجسيد نضج ووعي ويقظة الشعب في احداث الاشهر الثماني ما بين 12 حزيران و 11 شباط عام 2010 بانها شكلت انطلاقة جديدة لبصيرة الشعب واضاف : ان هذا الفصل الزاخر بالفخر والعبر يشكل ارضية مهمة بامكاننا العمل على اساسه من خلال تعزيز الارادة والمثابرة في العمل .
واشار سماحته الى المواقف الواعية للشعب في الاحداث التي تلت الانتخابات الاخيرة واصفا العام الماضي بانه عام الشعب وعام الحضور اللامع للشعب الايراني المنتصر واضاف : ان الحضور الحماسي والتاريخي الذي فاق 40 مليون ناخب ومشاركة اثر من 80 بالمائة في الانتخابات ، شكلا حادثة مهمة للغاية وجسدا صورة من صور شرعية النظام والمحللون وساسة العالم وان كتموا هذه الحقيقة اللامعة ظاهريا الا انهم يدركون جيدا بان الشعب الايراني صامد على كلمته وانه مازال متمسكا بمباديء النظام رغم مضي 30 عاما من الثورة .
واعتبر اية الله الخامنئي اسلامية وجمهورية النظام بانهما عنصران متلازمان منوها الى الاحداث التي اعقبت الانتخابات مضيفا القول : ان لا اتهم اي احد ولكنني اعرف مخططات الاعطاء وادركها جيدا كما ان الناس والمحللين المستقلين والصادقين والمنصفين ينسبون هذه الاحداث الى عناصر اجنبية بقليل من التامل في شكل واسلوب هذه الاحداث .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تطبيق المخططات المماثلة والمبيتةمن قبل الاجانب في بعض البلدان الاخرى واضاف : ان هذه الحقيقة تشير الى ان المستكبرين حين يعارضون بلد ما ينتظرون حتى موعد الانتخابات لانزال البعض الىالشارع في حال فو الشخص الذي لا يرغبون فيه وذلك لتاليب الاوضا ،وحتى تغيير النتائج القانونية للانتخابات عند الضررة عبر اثارة الغوغاء والاضطرابات .
واشار اية الله الخامنئي الى انتصار الشعب في الاختبار العظيم والمهم في الاحداث التي تلت الانتخابات واضاف : ان السعي لتغيير نتيجة الانتخبات بالقوة والعنف واثارة الاضطرابات كان امرا مخالفا للقانون والشرع ،والانتصار الواعي للشعب في هذه الاحداث انطوى على الكثير من الدروس والعبر .
وراى سماحته ان تقسيم الشعب الى فئتين هما فئة "الاقلية والاكثرية" و " الفائز والخاسر" والتقابل فيما بينهما بانها من المخططات المفضوحة للاعداء بغية التفرقة بين ابناء الشعب واضاف : في غضون ذلك نزل بعض مثيري الشغب الى الساحة لتحقيق اهداف الاعداء بغية اثارة الحرب الداخلية في ايران ولكن الشعب احبط هذه المؤامرة بوعيه ويقظته .
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا : لقد انقسم المواطنون في يوم الانتخابات الى من 14 مليون و24مليون وكل مهما صوت لصالح مرشحه ولكن هاتين الفئتين وبعد فترة قصيرة حين اكتشفتا مخطط الاجانب اتحدتا ووقف الشعب الواعي والمتكاتف في صف واحد امام العدو والغوغائيين ومثيري الشغب .
واشار اية الله الخامنئي الى دعم اعداء الاسلام وايران لمثيري الشغب منوها الى انه لو كان بامكان الامريكان والبريطانيين والصهاينة انزال عناصرهم الى الشوارع بغية تحقيق ماربهم لفعلوا ذلك حتما ، ولكنهم كانوا يعرفون ان ذلك سيضر بهم لذلك خاضوا الساحة السياسية والاعلامية لكي يتمكنوا من حرف انظار الراي العام على الصعيدين الداخلي والخارجي من خلال دعم مثيري الشغب .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الحضور الموحد المشفوع بالبصيرة للشعب الايراني في حماستي 30 كانون الاول و 11 شباط بانهما شكلا اقوى واخر صفعة للاعداء واضاف : ان جميع الذين صوتوا لمختلف المرشحين نزلوا الى الساحة بشار واحد في هاتين الحادثتين العظيمتين وجسدوا اتحاد ونصر الشعب الايراني على طريق الثورة والصراط المستقيم .
وفي جانب اخر من خطابه باهالي ومحبي اهل بيت النبوة والرسالة اعاد اية الله الالخامنئي التذكير بضرورات ومتطلبات العقد الرابع من الثورة الاسلامية اي عقد التقدم والعدالة واضاف : نظرا الى الواقع الاهن في البلاد ووجود الارضية اللازمة فان هذا العقد هو افضل فترة لاتخاذ خطوات واسعة على صعيد تحقيق هاتين المقولتين الاساسيتين والتاريخيتين .
وشدد على ضرورة ايلاء الاهتمام لعنصر التقدم والعدالة في جميع البرامج والخطوات التي يتخذها المسؤولون مستعرضا الارضيات الخصبة الراهنة قائلا : البنى التحتية " الاقتصادية ، المواصلاتية والاتصالاتية " والتقدم العلمي والتقني المذهل في بعض المجالات والذي وضع ايران في عداد الدول ال10 او ال8 الاولى في العالم " المكانة ، الاقتدار وتاثير" النظام الاسلامي على الصعيدين الاقليمي والدولي ، ثلاثون عاما من تجربة تقديم الخدمات للمواطنين وادارة البلاد الى جانب الوثيقة العشرينية للبلاد هي من جملة البنى التحتية التي تمهد الارضية لتسريع عجلة تطور البلاد وتطبيق العدالة .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الجيل الصاعد " المتعلم ، النشط ، المفعم بالحيوية والثقة بالذت " بانه يشكل رصيدا ويمهد الارضية لسوق البلاد نحو تحقيق هدفي التقدم والعدالة واضاف : ان الشباب الايراني يشعر اليوم بالقوة وهذا الامر من مؤشرات الثقة بالذات الوطنية .
وفي ختام توجيهاته القيمة بمدينة مشهد المقدسة والروضة الرضوية استعرض قائد الثورة الاسلامية العقبات التي تعترض طريق الشعب واضاف : ان ايران الاسلامية شانها شان سائر البلدان الاخرى لديها بعض الاعداء ولكنها خلافا للحكومة الامريكية التي تواجه كراهية وعداء الشعوب ، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتصدي لعداءالدول الاستكبارية الجائرة والراسماليين الصهاينة واعداء البشرية .
وشدد اية الله الخامنئي على ضرورة التحلي بعنصري التدبير والشجاعة في مواجهة اعداء الشعب واضاف : ان فقدت الشجاعة وولم يتحلى المسؤولون بالشجاعة امام تحركات المستكبرين ووجوهم العابسة فان البلاد ستهزم كما ان فقدان التدبير واليقظة قد يؤدي الى ان يحقق العدو ماربه من خلال الخداع والحيل .
وراى قائد الثورة الاسلامية ان معرفة مخططات الاعداء والكشف عنها واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت والزمان المقتضي في مواجهة مخططات وتحركات الاجانب بانها المعنى الحقيق للتدبير واليقظة منوها بالقول :
ان الصهاينة والامريكان وسائر اعداء الشعب يظهرون تارة ما بلباس الذئاب وتارة بلباس الثعالب ، كما انهم يظهرون تارة ما بوجه عنيف وعدائي وتارة بوجه مخادع .
ونوه سماحته الى ندائه الذي القاه في اليوم الاول من السنة الجديدة واضاف : كما قلنا فان مسؤولي النظام من خلال تحليهم باليقظة دققوا باليد الممدوة من قبل الرئيس الامريكي الجديد لكي يعرفوا هل هناك يد معدنية تحت القفاز المخملي الذي يغطي يده ومع الاسف فان ما كنا نتوقعه حدث .
واشار اية الله الخامنئي الى المزاعم الظاهرة والخفية وتوجيه الرسائل والندائات من قبل الادارة الامريكية حول الرغبة بايجاد علاقات عادلةمع الجمهورية الاسلامية واضاف : ان جميع هذه الادعاءات كانت على العكس عملانيا والرئيس الامريكي اتخذ اسوء المواقف في القضايا التي اعقبت الانتخابات ووصف المعتدين على الناس ومثيري الشغب بانهم حركة مدنية كاشفا بذلك وبشكل لا ارادي عن ماهيته الحقيقية .
وانتقد سماحته المزاعم الامريكية الكاذبة بشان الدفاع عن الحقوق المدنية والديمقراطية واضاف : ان الادارة الامريكية تتجاهل الحركة العظيمة للشعب الايراني في الانتخابات وصوته الموحد في جميع المجالات ويواصل ممارساته وعمليات قتل الشعبين العراقي والافغاني ودعمه لقتلة الاطفال في فلسطين ورغم ذلك يتشدق بحقوق الانسان ولكن الحقيقة هي ان هذه الادارة غير مؤهلة للتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان .
واكد سماحة القائد : نعيد الاعلان مجددا للدول التي تتعاطى مع الشعب والجمهورية الاسلامية من منطلق نزعتها الاستكبارية بالقول انهم منبوذون ومدانون من قبل الشعب والمسؤولين في ايران وانهم يعرفان ماهيتهم في اي لباس كانوا وانهم لن يتراجعوا ابدا عن منافع الشعب ومسيرته التقدمية .
وفي الختام اكد قائد الثورة الاسلامية انه بفضل الله تعالى وفي ضوء يقظة وشجاعة وحكمة واتحاد وصمود الشعب الايراني العظيم ، فان الاعداء عاجزون عن النيل من النظام الاسلامي والفصل بين ابناء الشعب والنظام ،وان النصر والتقدم والمستقبل اللامع سيكون حليف الشعب والبلاد .
وجدد قائد الثورة الاسلامية في هذا الاجتماع الحماسي الذي اقيم في رواق الامام الخميني /ره/ وذلك بسبب سوء الاحوال الجوية ، جدد التهاني لمناسبة حلول السنة الجديدة وعيد النيروز معتبرا " الايمان بالله وتعاليم الانبياء " بانهما الاساس والمؤشر الرئيسي للجمهورية الاسلامية مستندا الى ايات من القران الكريم منوها بالقول : ان الايمان بالله والعمل بتعاليم الانبياء هما ضمانة لسعادة البشرية في الدنيا وتحقيق الرخاء والتقدم للشعوب فضلا عن تحقيق الكمال المعنوي والاستقرار الروحي ، ولذلك فان اسس النظام ترتكز على هذين العنصرين الرئيسيين .
واشار اية الله الخامنئي الى تسمية عام 1389 بعام تعزيز الارادة والمثابرة في العمل واضاف : ان شعارات كل عام هي ليست شعارات صورية ، طبعا انها لا تحل جميع المشاكل ولكنها تحدد السبل والاساليب والعام الجاري ايضا نظرا الى الاهداف طويلة الامد للشعب والبلاد ينبغي تعزيز الارادة ومضاعفة الجهود والمثابرة .
والمح قائد الثورة الاسلامية الى بعض الخدوات والابحاث التي تم اتخاذها من قبل المسؤولين خلال العام الماضي لتحقيق هدف ترشيد الاستهلاك وقال : هناك بون شاسع بيننا وبين تحقيق هذا التطلع ولكن المهم هو ان نتابع هذا الشعار المحوري لان المشاكل ستبقى قائمة ما لم يتم ترشيد الاستهلاك .
واعتبر اية الله الخامنئي ان العمل والبحث من اهم عناصر بلورة شعار العام الجاري بشكل عملاني واضاف : على الجامعات ومراكز الابحاث ان انت تضع نصب اعينها اهدافا سامية وان تتحرك صوب تحقيق هذه الاهداف عبر تعزيز الارادة والمثابرة لكي تتحول بلادنا العزيزة الى مرجع علمي للعام بعد عقدة عقود .
واعتبر سماحته القائد ان تعزيز الارادة والمثابرة في الاستفادة المثلى من المصادر والامكانيات مدعاة لتحقيق الرخاء وازدهار الحياة واصفا في هذا الاطار مشروع ترشيد الدعوم بانه مهم للغاية .
واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في خصوص هذه المسالة المهمة منوها بالقول : من جهة تقدع مسؤولية تطبيق هذا التطلع الكبير على عاتق الحكومة ولذلك على جميع الاجهزة ومنها الجهاز التشريعي ان تساعد الحكومة ، ومن جهة اخرى على الحكومة تنفيذ ما طوى المراحل القانونية ليصبح قانونا لكي يمن الله تعالي على المسؤولين بعونه في ظل التنسيق والتعاون بين السلطات .
ضرورة تحسين جودة المنتجات الداخلية لكي تصل الى مرحلة التنافس مع المنتجات الاجنبية فضلا عن الاهتمام الخاص بمسالة سلامة الناس في البرامج المختلفة لاسيما الخطة الخمسية الخامسة كانت من جملة النقاط الاخرى التي استعرض قائد الثورة الاسلامية ابعادها وارضياتها لتحقيق شعار العام الجاري
واعتبر سماحته في مجال السلامة العامة بان تعزيز الارادة والمثابرة في خصوص الرياضة العامة بانها مدعاة لتعزيز النشاط والحيوية والجهوزية في المجتمع بغية تعزيز الجهود وتحقيق التقدم الفردي والاجتماعي .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الاستثمار وتوليد فرص العمل بانها من المجالات الاخرى لترجمة شعار العام الجديد واضاف : على الذين يمتلكون المال والامكانات تكريس اموالهم بغية الاستثمار وتوليد فرص العمل من خلال شحذ هممهم وتجنب الاسراف واهدار الاموال .
وراى اية الله الخامنئي بان "تليود العلم ، والقراءة وزيادة المعلومات العامة " بانها من المجالات الاخرى التي هي بحاجة الى تعزيز الارادة والمثابرة في العمل .
وفي هذا الخصوص اشار سماحته الى ضرورة ايجاد مقاعد حرة في الجامعات والحوزات العملية وصولا الى بلورة فكر سيال وقيم في المجتمع .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مكافحة مظاهر الفقر والفساد والظلم بانها من المجالات التي هي بحاجة الى تعزيز الارادة والمثابرة مؤكدا ضرورة ضرورة المثابرة لتحقيق هذا التطلع الاساسي .
واعتبر اية الله الخامنئي تجسيد نضج ووعي ويقظة الشعب في احداث الاشهر الثماني ما بين 12 حزيران و 11 شباط عام 2010 بانها شكلت انطلاقة جديدة لبصيرة الشعب واضاف : ان هذا الفصل الزاخر بالفخر والعبر يشكل ارضية مهمة بامكاننا العمل على اساسه من خلال تعزيز الارادة والمثابرة في العمل .
واشار سماحته الى المواقف الواعية للشعب في الاحداث التي تلت الانتخابات الاخيرة واصفا العام الماضي بانه عام الشعب وعام الحضور اللامع للشعب الايراني المنتصر واضاف : ان الحضور الحماسي والتاريخي الذي فاق 40 مليون ناخب ومشاركة اثر من 80 بالمائة في الانتخابات ، شكلا حادثة مهمة للغاية وجسدا صورة من صور شرعية النظام والمحللون وساسة العالم وان كتموا هذه الحقيقة اللامعة ظاهريا الا انهم يدركون جيدا بان الشعب الايراني صامد على كلمته وانه مازال متمسكا بمباديء النظام رغم مضي 30 عاما من الثورة .
واعتبر اية الله الخامنئي اسلامية وجمهورية النظام بانهما عنصران متلازمان منوها الى الاحداث التي اعقبت الانتخابات مضيفا القول : ان لا اتهم اي احد ولكنني اعرف مخططات الاعطاء وادركها جيدا كما ان الناس والمحللين المستقلين والصادقين والمنصفين ينسبون هذه الاحداث الى عناصر اجنبية بقليل من التامل في شكل واسلوب هذه الاحداث .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تطبيق المخططات المماثلة والمبيتةمن قبل الاجانب في بعض البلدان الاخرى واضاف : ان هذه الحقيقة تشير الى ان المستكبرين حين يعارضون بلد ما ينتظرون حتى موعد الانتخابات لانزال البعض الىالشارع في حال فو الشخص الذي لا يرغبون فيه وذلك لتاليب الاوضا ،وحتى تغيير النتائج القانونية للانتخابات عند الضررة عبر اثارة الغوغاء والاضطرابات .
واشار اية الله الخامنئي الى انتصار الشعب في الاختبار العظيم والمهم في الاحداث التي تلت الانتخابات واضاف : ان السعي لتغيير نتيجة الانتخبات بالقوة والعنف واثارة الاضطرابات كان امرا مخالفا للقانون والشرع ،والانتصار الواعي للشعب في هذه الاحداث انطوى على الكثير من الدروس والعبر .
وراى سماحته ان تقسيم الشعب الى فئتين هما فئة "الاقلية والاكثرية" و " الفائز والخاسر" والتقابل فيما بينهما بانها من المخططات المفضوحة للاعداء بغية التفرقة بين ابناء الشعب واضاف : في غضون ذلك نزل بعض مثيري الشغب الى الساحة لتحقيق اهداف الاعداء بغية اثارة الحرب الداخلية في ايران ولكن الشعب احبط هذه المؤامرة بوعيه ويقظته .
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا : لقد انقسم المواطنون في يوم الانتخابات الى من 14 مليون و24مليون وكل مهما صوت لصالح مرشحه ولكن هاتين الفئتين وبعد فترة قصيرة حين اكتشفتا مخطط الاجانب اتحدتا ووقف الشعب الواعي والمتكاتف في صف واحد امام العدو والغوغائيين ومثيري الشغب .
واشار اية الله الخامنئي الى دعم اعداء الاسلام وايران لمثيري الشغب منوها الى انه لو كان بامكان الامريكان والبريطانيين والصهاينة انزال عناصرهم الى الشوارع بغية تحقيق ماربهم لفعلوا ذلك حتما ، ولكنهم كانوا يعرفون ان ذلك سيضر بهم لذلك خاضوا الساحة السياسية والاعلامية لكي يتمكنوا من حرف انظار الراي العام على الصعيدين الداخلي والخارجي من خلال دعم مثيري الشغب .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الحضور الموحد المشفوع بالبصيرة للشعب الايراني في حماستي 30 كانون الاول و 11 شباط بانهما شكلا اقوى واخر صفعة للاعداء واضاف : ان جميع الذين صوتوا لمختلف المرشحين نزلوا الى الساحة بشار واحد في هاتين الحادثتين العظيمتين وجسدوا اتحاد ونصر الشعب الايراني على طريق الثورة والصراط المستقيم .
وفي جانب اخر من خطابه باهالي ومحبي اهل بيت النبوة والرسالة اعاد اية الله الالخامنئي التذكير بضرورات ومتطلبات العقد الرابع من الثورة الاسلامية اي عقد التقدم والعدالة واضاف : نظرا الى الواقع الاهن في البلاد ووجود الارضية اللازمة فان هذا العقد هو افضل فترة لاتخاذ خطوات واسعة على صعيد تحقيق هاتين المقولتين الاساسيتين والتاريخيتين .
وشدد على ضرورة ايلاء الاهتمام لعنصر التقدم والعدالة في جميع البرامج والخطوات التي يتخذها المسؤولون مستعرضا الارضيات الخصبة الراهنة قائلا : البنى التحتية " الاقتصادية ، المواصلاتية والاتصالاتية " والتقدم العلمي والتقني المذهل في بعض المجالات والذي وضع ايران في عداد الدول ال10 او ال8 الاولى في العالم " المكانة ، الاقتدار وتاثير" النظام الاسلامي على الصعيدين الاقليمي والدولي ، ثلاثون عاما من تجربة تقديم الخدمات للمواطنين وادارة البلاد الى جانب الوثيقة العشرينية للبلاد هي من جملة البنى التحتية التي تمهد الارضية لتسريع عجلة تطور البلاد وتطبيق العدالة .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الجيل الصاعد " المتعلم ، النشط ، المفعم بالحيوية والثقة بالذت " بانه يشكل رصيدا ويمهد الارضية لسوق البلاد نحو تحقيق هدفي التقدم والعدالة واضاف : ان الشباب الايراني يشعر اليوم بالقوة وهذا الامر من مؤشرات الثقة بالذات الوطنية .
وفي ختام توجيهاته القيمة بمدينة مشهد المقدسة والروضة الرضوية استعرض قائد الثورة الاسلامية العقبات التي تعترض طريق الشعب واضاف : ان ايران الاسلامية شانها شان سائر البلدان الاخرى لديها بعض الاعداء ولكنها خلافا للحكومة الامريكية التي تواجه كراهية وعداء الشعوب ، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتصدي لعداءالدول الاستكبارية الجائرة والراسماليين الصهاينة واعداء البشرية .
وشدد اية الله الخامنئي على ضرورة التحلي بعنصري التدبير والشجاعة في مواجهة اعداء الشعب واضاف : ان فقدت الشجاعة وولم يتحلى المسؤولون بالشجاعة امام تحركات المستكبرين ووجوهم العابسة فان البلاد ستهزم كما ان فقدان التدبير واليقظة قد يؤدي الى ان يحقق العدو ماربه من خلال الخداع والحيل .
وراى قائد الثورة الاسلامية ان معرفة مخططات الاعداء والكشف عنها واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت والزمان المقتضي في مواجهة مخططات وتحركات الاجانب بانها المعنى الحقيق للتدبير واليقظة منوها بالقول :
ان الصهاينة والامريكان وسائر اعداء الشعب يظهرون تارة ما بلباس الذئاب وتارة بلباس الثعالب ، كما انهم يظهرون تارة ما بوجه عنيف وعدائي وتارة بوجه مخادع .
ونوه سماحته الى ندائه الذي القاه في اليوم الاول من السنة الجديدة واضاف : كما قلنا فان مسؤولي النظام من خلال تحليهم باليقظة دققوا باليد الممدوة من قبل الرئيس الامريكي الجديد لكي يعرفوا هل هناك يد معدنية تحت القفاز المخملي الذي يغطي يده ومع الاسف فان ما كنا نتوقعه حدث .
واشار اية الله الخامنئي الى المزاعم الظاهرة والخفية وتوجيه الرسائل والندائات من قبل الادارة الامريكية حول الرغبة بايجاد علاقات عادلةمع الجمهورية الاسلامية واضاف : ان جميع هذه الادعاءات كانت على العكس عملانيا والرئيس الامريكي اتخذ اسوء المواقف في القضايا التي اعقبت الانتخابات ووصف المعتدين على الناس ومثيري الشغب بانهم حركة مدنية كاشفا بذلك وبشكل لا ارادي عن ماهيته الحقيقية .
وانتقد سماحته المزاعم الامريكية الكاذبة بشان الدفاع عن الحقوق المدنية والديمقراطية واضاف : ان الادارة الامريكية تتجاهل الحركة العظيمة للشعب الايراني في الانتخابات وصوته الموحد في جميع المجالات ويواصل ممارساته وعمليات قتل الشعبين العراقي والافغاني ودعمه لقتلة الاطفال في فلسطين ورغم ذلك يتشدق بحقوق الانسان ولكن الحقيقة هي ان هذه الادارة غير مؤهلة للتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان .
واكد سماحة القائد : نعيد الاعلان مجددا للدول التي تتعاطى مع الشعب والجمهورية الاسلامية من منطلق نزعتها الاستكبارية بالقول انهم منبوذون ومدانون من قبل الشعب والمسؤولين في ايران وانهم يعرفان ماهيتهم في اي لباس كانوا وانهم لن يتراجعوا ابدا عن منافع الشعب ومسيرته التقدمية .
وفي الختام اكد قائد الثورة الاسلامية انه بفضل الله تعالى وفي ضوء يقظة وشجاعة وحكمة واتحاد وصمود الشعب الايراني العظيم ، فان الاعداء عاجزون عن النيل من النظام الاسلامي والفصل بين ابناء الشعب والنظام ،وان النصر والتقدم والمستقبل اللامع سيكون حليف الشعب والبلاد .