اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي في تصريحات مهمة للغاية على اعتاب شهر محرم الحرام ، اعتبر التبليغ الصحيح بانه عنصر مهم للتوعية وتحديد الاطر في المجتمع خاصة في زمن الفتنة منوها الى الاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية ولاسيما الخطوة الاخيرة التي اعتمدها اعداء الشعب الايراني المتمثلة في الاساءة لقدسية الامام الخميني (ره) .
واشاد سماحته لدى استقباله الاحد الاف من طلبة العلوم الدينية واساتذة الحوزات العلمية وكذلك جمعا من ائمة الجماعات لمساجد طهران ، اشاد بالحضور الواعي لابناء الشعب في الساحة داعيا كافة شرائح المجتمع ولاسيما الطلبة الى التزام الهدوء.
واضاف : ان هذا الصرح القويم (الثورة الاسلامية) ذا الهندسة الالهية الذي أرساه رجل الهي ويواصل حياته باسناد شعب الهي سيبقي قويما وان اهداف معارضيه لن تري النور.
وفي معرض تبيينه دور التبليغ والتوعية الصحيحة في زمن الفتنة والاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الاخيرة قال: للاسف قام البعض بانتهاك القانون واثارة الشغب عقب اجراء الانتخابات وهيأوا ظروفا للعدو اليائس حتى يتجرأ بالتطاول على الامام الخميني (ره) امام انظار حشود الطلبة المحبين للامام و الثورة و النظام الاسلامي .
واوضح القائد الخامنئي ان هذه الاساءة الكبيرة، جاءت نتيجة انتهاك القانون والركون الى تشجيع وسائل الاعلام الاجنبية مضيفا انه في الوقت الحاضر الذي قد حدثت هذه الاخطاء فانهم يلجأون الى اختلاق الذرائع والمبررات للتستر على هذه الاعمال غير القانونية .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية التمسك بالذرائع والمبررات بعد ارتكاب الاخطاء المتكررة بانه يشكل العنصر الاساسي لاثارة الفتنة وتعكير صفو الاجواء مؤكدا : ان هناك اشخاصا يقومون باعمال منافية للقانون تحت شعار الدعم والانحياز للقانون ، وانهم يتمسكون بشعار موالاة الامام (ره) لكنهم يقومون باعمال كي يرتكب البعض مثل هذا الذنب الكبير بالنسبة للامام الخميني (قدس) مما ادى بالتالي الى ان يشعر الاعداء بالسرور وان يصنعوا قرارات ضد المصالح الوطنية والشعب الايراني موضحا ان المشكلة الاساسية تعود الى مثل هذه التصريحات والاعمال المخدعة .
وصرح سماحته بالقول: ان من يعمل من اجل الاسلام والثورة والامام ، فحينما يرى ان اقواله واعماله تضر بالمبادئ والاصول، فيعي بسرعة و يقوم باصلاح مساره ولكن لماذا لم ينتبه هولاء السادة؟
واوضح: حينما يحذف "الاسلام" من الشعار الرئيسي للجمهورية الاسلامية الايرانية اي "الاستقلال، الحرية، الجمهورية الاسلامية"، فعلى هولاء السادة ان ينتبهوا ويدركوا خطأ الطريق التي يسكلونها ، حينما ترفع في يوم القدس العالمي الذي بني على اساس الدفاع عن الشعب الفلسطيني و مواجهة الكيان الصهيوني، شعارات لصالح كيان الاحتلال وضد فلسطين ، فعليهم ان ينتبهوا و يتبرأوا من هذا التيار.
وتساءل قائد الثورة الاسلامية : لماذا لاينتبهون ولايعون حينما يدعمهم قادة الجور والاستكبار وعلى رأسه اميرکا وفرنسا وبريطانيا ؟ لما لايرجعون الى انفسهم ولايدركون بانحراف مسارهم حينما يدعمهم اشخاص فاسدون فارون وانصار الملكية والشيوعيون؟
وخاطب القائد الخامنئي هؤلاء الاشخاص بالقول: انتبهوا واعلنوا براءتكم من هذا التيار ، فهل يمكن غض النظر عن الحقائق المنيرة تحت ذريعة العقلانية ؟ ان تجاهل هذه الحقائق تاتي بالضبط في النقطة المقابلة للعقلانية .
واضاف سماحته: ان العقل يقتضي بان تدينوا الاساءة لقدسية الامام الخميني (ره) بدلا من انكار اساس القضية والاسمى من ذلك ان تدركوا حقيقة وعمق هذه الخطوة و تعلموا بان العدو يبحث عن اي شي ؟
وتساءل قائد الثورة الاسلامية : لماذا لا يعي اخوتنا في السابق الذين نالوا مكانتهم الاجتماعية ببركة الثورة الاسلامية ؟ ولماذا لا يرون ارتياح اعداء الثورة الاسلامية والامام لاقوالهم واعمالهم ويصفقون لهم ويرفعون صورهم.
واكد اية الله العظمى الخامنئي ان الانتخابات الاخيرة اجريت على اساس القانون وانتهت الان ولا إشكال فيها مضيفا القول : ان الالتزام بالقانون يقتضي بان نخضع له ونحترمه حتى وإن لم نقبل برئيس الجمهورية المنتخب .
واشار سماحته الى انفصال بعض انصار الامام (ره) والثورة عن نهج الامام ابان حياته المليئة بالبركة مؤكدا ضرورة استخلاص العبر والدروس من هذه القضايا وقال :انني و كما قلت في خطبة صلاة الجمعة آنفا اعتقد بالجذب اكثر من الدفع ولكن هناك اشخاصا يبدو انهم يصرون على الانفصال من النظام والابتعاد عنه .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان العدة القليلة التي تجرأت بالوقوف امام النظام بفعل خطابات وحركات بعض الافراد هم بمنزلة الصفر امام عظمة الشعب الايراني مؤكدا ان هذا النظام هو نظام الهي حيث ان الباري تعالى وطوال ثلاثين عاما الماضية اغدق هذا النظام الاسلامي بنعمه وتفضله واحاطه بدعمه موضحا انه لو بقينا مع الله سبحانه فانه بالتأكيد سيبقى معنا ايضا .
واضاف ان اعداء النظام الاسلامي والطامعين الذين يبغون الهيمنة على العالم بمنطقهم المغلوط سيتلقون وبكل تاكيد صفعة من شعبنا والشعوب المستقلة .
وشدد سماحته على ان اعداء النظام مازالوا يجهلون الامام الراحل والشعب الايراني المقاوم وشبابه مضيفا ان الطلبة الجامعيين اليوم من افضل الطلبة في العالم علميا ومعنويا وانهم دائما متواجدون في الساحة وقد اثبتوا نجاحهم في الاحداث الاخيرة التي وقعت في البلاد .
واشار الى الغضب والاستياء الذي عم شرائح الشعب حيال الاساءة للامام الراحل (قدس) واعتبر ردود الافعال هذه واعلان البراءة بانها خطوة في محلها ومناسبة مؤكدا انه ينبغي للجميع الحفاظ على استقرارهم وأن يعلموا بان الذين وقفوا بوجه الشعب لا اساس ولا اصالة لهم وهم يعجزون في الصمود امام عظمة الشعب الايراني والثورة الاسلامية .
وتابع انه اذا لزم الامر فان المسؤولين سيقومون بواجبهم قائلا ان من واجب الطلبة ان يحددوا الاشخاص الذين يشكلون منشأ الفساد ويقدموهم للاخرين لكن في ظل الهدوء وضبط النفس.
واعتبر السيد الخامنئي الحفاظ على الهدوء والامن من اهم الواجبات مصرحا القول ان الاعداء الذين يسعون لزعزعة الامن واثارة اعمال الشغب فسيكونون في مواجهة الشعب وبالطبع ان الاجهزة القانونية ايضا تتحمل واجبات عليها القيام بذلك .
واكد قائد الثورة الاسلامية ان اعداء الشعب الايراني والنظام الاسلامي هم كالزبد على الماء مصيرهم الى الزوال ولكن ما يبقى هو اصل النظام الاسلامي .
وفي جانب اخر من خطابه اشار سماحته الى المناسبات المهمة الثلاث يوم المباهلة وشهر محرم الحرام وذكرى وحدة الحوزة والجامعة حيث ان الرسالة الاصلية لهذه المناسبات هي ابلاغ الحقيقة وتنوير اذهان الناس .
ومضى قائلا ان النبي الاكرم (ص) في يوم المباهلة ومن اجل توعية الناس وبناء معيار للحق والباطل جلب معه اعز الناس فيما قام الامام الحسين (ع) في يوم عاشوراء وبغية اعلان الحقيقة وتنوير الاذهان طوال التاريخ باصطحاب اعزّ اعزائه الى ساحة المعركة وبادر الى ابلاغ الحقائق بكلامه وعمله ودفعه ثمنا باهظا .
واعتبر ولي امر المسلمين الهدف الرئيس من وراء الوحدة بين الحوزة والجامعة بناء الاصرة الحقيقة والاستفادة من الطاقات المعنوية والمادية لهاتين المجموعتين ذات التأثير مؤكدا ان الهدف الاصلي في هذه المناسبة هو ابلاغ الرسالة الالهية وبيان الحقيقة .
واشار سماحة القائد الى الركائز الاصلية للتبليغ هي البصيرة واليقين والعمل مضيفا انه يجب التحلي بالبصيرة والايمان القلبي واليقين بالرسالة عند التبليغ لكي تتبلور على اساسه الحركة والعمل موضحا ان مثل هذا التبليغ في الحقيقة يعد عملا صالحا .
ولفت سماحته الى ان الشرط الرئيس للتبليغ الصحيح هو توطئة الارضية والتمهيد لاجواء حوارية وتحديد الاطر والاهداف واضاف ان توطئة الارضية وتحديد الاطر والاهداف بحاجة الى تخطيط متقن ومستمر ، معتبرا ان احد الحاجات الرئيسية للحوزات العلمية من اجل التبليغ هو ضرورة وجود مركز للتخطيط والاستشعار بهدف التبليغ الصحيح والتمهيد للارضية المنشودة .
كما اعتبر سماحته الهدف من التمهيد لاجواء الحوار في التبليغ هو النهوض الفكري والمعرفة الدينية للمواطنين وقال ان نمو المعرفة الدينية للشعب لو كان مصحوبا بالالتزام فسيؤدي الى العمل والحركة في المجتمع .
ووصف سماحة القائد شهر محرم بانه افضل فرصة للتبليغ الصحيح وتحديد الاطر والمعايير في المجتمع لاسيما في زمن الفتنة وتابع انه في العالم الذي يقوم فيه الاعداء ببيان الحقيقة على اساس اختلاق الفتن ، فان اساس عمل المؤيدين للحقيقة يجب ان يكون مبنيا على البصيرة والارشاد .
ولدى شرحه الشرطين الاصليين للتبليغ قال ان التبليغ وبيان الحقيقة اذا كان في سبيل الله ولوجه الله ومصحوبا بالاخلاص واذا لم نشعر بالخوف في هذا المسار من غير الله اي الطواغيت والمتغطرسين فانه بالتاكيد سيكون ذا جدوى وتأثير .
واعتبر سماحته التعزية وذكر المصائب بانه يشكل آصرة عاطفية مع اولياء الله ورصيدا قيما للغاية من اجل بناء علاقة فكرية وعملية مع المعارف الدينية مؤكدا ان تبيين حوادث عاشوراء وذكر المصاب ضروري ولاينبغي القول بانه لاحاجة الى ذلك .
واشار الى وجود المنافقين الذي كان يشكل اكبر تحد في زمن الامام علي عليه السلام معتبرا مثل هذه الظروف بانها معقدة وصعبة قائلا : في مثل هذه الظروف فان الامر يشتبه على الناس وان الخواص يساورهم الشك والترديد وان هذا الشك يقضي على اساس الحرکة الصحيحة للمجتمع الاسلامي.
واعتبر اية الله الخامنئي هذه المسأله بانه تشكل احد المشاكل للمجتمع الدولي في الظروف الحالية مضيفا القول: على المستوى الدولي فان الاعداء يستغلون كافة الوسائل لحرف افكار الراي العام حيث يمكن الاشارة الى الشعارات الفارغة والتشدق بالقانون و دعم حقوق الانسان وحماية المظلوم.
وأشار آية الله الخامنئي الى التصريحات التي اطلقها الرئيس الامريكي الذي اكد فيها ضرورة التصدي للحكومات التي تنتهك القانون وقال متسائلا :أي الحكومات أكثر انتهاكا للقانون من الحكومة الامريكية التي احتلت العراق بذريعة كاذبة وجلبت كل هذه المصائب للشعب العراقي؟
وأضاف سماحته قائلا:ماهو القانون الذي يسمح للحكومة الامريكية الاستمرار في احتلال العراق وعلى أي قانون استندت في زيادة عدد قواتها في افغانستان وتقتل يوميا عددا من الابرياء العزل في هذا البلد.
واوضح ان الحكومة الاميركية هي رمز المنتهك للقانون في العالم الا انها تعمل في الظاهر بشكل آخر مؤكدا ان السبيل الوحيد لفضح هذه الحكومة التي تريد التغلغل في صفوف الرأي العام العالمي وتعتبر مظهر الفتنة في العالم هو توضيح الحقائق.
واعتبر سماحته زرع بذور الخلافات الدينية من الاساليب الاخرى لدى الحكومة الاميركية التي تريد اثارة الخلافات بين المسلمين وشدد على أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه المحاولات هو التحلي بالبصيرة والتبليغ الصحيح وعدم الوقوع في فخ الاعداء.
واشاد سماحته لدى استقباله الاحد الاف من طلبة العلوم الدينية واساتذة الحوزات العلمية وكذلك جمعا من ائمة الجماعات لمساجد طهران ، اشاد بالحضور الواعي لابناء الشعب في الساحة داعيا كافة شرائح المجتمع ولاسيما الطلبة الى التزام الهدوء.
واضاف : ان هذا الصرح القويم (الثورة الاسلامية) ذا الهندسة الالهية الذي أرساه رجل الهي ويواصل حياته باسناد شعب الهي سيبقي قويما وان اهداف معارضيه لن تري النور.
وفي معرض تبيينه دور التبليغ والتوعية الصحيحة في زمن الفتنة والاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الاخيرة قال: للاسف قام البعض بانتهاك القانون واثارة الشغب عقب اجراء الانتخابات وهيأوا ظروفا للعدو اليائس حتى يتجرأ بالتطاول على الامام الخميني (ره) امام انظار حشود الطلبة المحبين للامام و الثورة و النظام الاسلامي .
واوضح القائد الخامنئي ان هذه الاساءة الكبيرة، جاءت نتيجة انتهاك القانون والركون الى تشجيع وسائل الاعلام الاجنبية مضيفا انه في الوقت الحاضر الذي قد حدثت هذه الاخطاء فانهم يلجأون الى اختلاق الذرائع والمبررات للتستر على هذه الاعمال غير القانونية .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية التمسك بالذرائع والمبررات بعد ارتكاب الاخطاء المتكررة بانه يشكل العنصر الاساسي لاثارة الفتنة وتعكير صفو الاجواء مؤكدا : ان هناك اشخاصا يقومون باعمال منافية للقانون تحت شعار الدعم والانحياز للقانون ، وانهم يتمسكون بشعار موالاة الامام (ره) لكنهم يقومون باعمال كي يرتكب البعض مثل هذا الذنب الكبير بالنسبة للامام الخميني (قدس) مما ادى بالتالي الى ان يشعر الاعداء بالسرور وان يصنعوا قرارات ضد المصالح الوطنية والشعب الايراني موضحا ان المشكلة الاساسية تعود الى مثل هذه التصريحات والاعمال المخدعة .
وصرح سماحته بالقول: ان من يعمل من اجل الاسلام والثورة والامام ، فحينما يرى ان اقواله واعماله تضر بالمبادئ والاصول، فيعي بسرعة و يقوم باصلاح مساره ولكن لماذا لم ينتبه هولاء السادة؟
واوضح: حينما يحذف "الاسلام" من الشعار الرئيسي للجمهورية الاسلامية الايرانية اي "الاستقلال، الحرية، الجمهورية الاسلامية"، فعلى هولاء السادة ان ينتبهوا ويدركوا خطأ الطريق التي يسكلونها ، حينما ترفع في يوم القدس العالمي الذي بني على اساس الدفاع عن الشعب الفلسطيني و مواجهة الكيان الصهيوني، شعارات لصالح كيان الاحتلال وضد فلسطين ، فعليهم ان ينتبهوا و يتبرأوا من هذا التيار.
وتساءل قائد الثورة الاسلامية : لماذا لاينتبهون ولايعون حينما يدعمهم قادة الجور والاستكبار وعلى رأسه اميرکا وفرنسا وبريطانيا ؟ لما لايرجعون الى انفسهم ولايدركون بانحراف مسارهم حينما يدعمهم اشخاص فاسدون فارون وانصار الملكية والشيوعيون؟
وخاطب القائد الخامنئي هؤلاء الاشخاص بالقول: انتبهوا واعلنوا براءتكم من هذا التيار ، فهل يمكن غض النظر عن الحقائق المنيرة تحت ذريعة العقلانية ؟ ان تجاهل هذه الحقائق تاتي بالضبط في النقطة المقابلة للعقلانية .
واضاف سماحته: ان العقل يقتضي بان تدينوا الاساءة لقدسية الامام الخميني (ره) بدلا من انكار اساس القضية والاسمى من ذلك ان تدركوا حقيقة وعمق هذه الخطوة و تعلموا بان العدو يبحث عن اي شي ؟
وتساءل قائد الثورة الاسلامية : لماذا لا يعي اخوتنا في السابق الذين نالوا مكانتهم الاجتماعية ببركة الثورة الاسلامية ؟ ولماذا لا يرون ارتياح اعداء الثورة الاسلامية والامام لاقوالهم واعمالهم ويصفقون لهم ويرفعون صورهم.
واكد اية الله العظمى الخامنئي ان الانتخابات الاخيرة اجريت على اساس القانون وانتهت الان ولا إشكال فيها مضيفا القول : ان الالتزام بالقانون يقتضي بان نخضع له ونحترمه حتى وإن لم نقبل برئيس الجمهورية المنتخب .
واشار سماحته الى انفصال بعض انصار الامام (ره) والثورة عن نهج الامام ابان حياته المليئة بالبركة مؤكدا ضرورة استخلاص العبر والدروس من هذه القضايا وقال :انني و كما قلت في خطبة صلاة الجمعة آنفا اعتقد بالجذب اكثر من الدفع ولكن هناك اشخاصا يبدو انهم يصرون على الانفصال من النظام والابتعاد عنه .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان العدة القليلة التي تجرأت بالوقوف امام النظام بفعل خطابات وحركات بعض الافراد هم بمنزلة الصفر امام عظمة الشعب الايراني مؤكدا ان هذا النظام هو نظام الهي حيث ان الباري تعالى وطوال ثلاثين عاما الماضية اغدق هذا النظام الاسلامي بنعمه وتفضله واحاطه بدعمه موضحا انه لو بقينا مع الله سبحانه فانه بالتأكيد سيبقى معنا ايضا .
واضاف ان اعداء النظام الاسلامي والطامعين الذين يبغون الهيمنة على العالم بمنطقهم المغلوط سيتلقون وبكل تاكيد صفعة من شعبنا والشعوب المستقلة .
وشدد سماحته على ان اعداء النظام مازالوا يجهلون الامام الراحل والشعب الايراني المقاوم وشبابه مضيفا ان الطلبة الجامعيين اليوم من افضل الطلبة في العالم علميا ومعنويا وانهم دائما متواجدون في الساحة وقد اثبتوا نجاحهم في الاحداث الاخيرة التي وقعت في البلاد .
واشار الى الغضب والاستياء الذي عم شرائح الشعب حيال الاساءة للامام الراحل (قدس) واعتبر ردود الافعال هذه واعلان البراءة بانها خطوة في محلها ومناسبة مؤكدا انه ينبغي للجميع الحفاظ على استقرارهم وأن يعلموا بان الذين وقفوا بوجه الشعب لا اساس ولا اصالة لهم وهم يعجزون في الصمود امام عظمة الشعب الايراني والثورة الاسلامية .
وتابع انه اذا لزم الامر فان المسؤولين سيقومون بواجبهم قائلا ان من واجب الطلبة ان يحددوا الاشخاص الذين يشكلون منشأ الفساد ويقدموهم للاخرين لكن في ظل الهدوء وضبط النفس.
واعتبر السيد الخامنئي الحفاظ على الهدوء والامن من اهم الواجبات مصرحا القول ان الاعداء الذين يسعون لزعزعة الامن واثارة اعمال الشغب فسيكونون في مواجهة الشعب وبالطبع ان الاجهزة القانونية ايضا تتحمل واجبات عليها القيام بذلك .
واكد قائد الثورة الاسلامية ان اعداء الشعب الايراني والنظام الاسلامي هم كالزبد على الماء مصيرهم الى الزوال ولكن ما يبقى هو اصل النظام الاسلامي .
وفي جانب اخر من خطابه اشار سماحته الى المناسبات المهمة الثلاث يوم المباهلة وشهر محرم الحرام وذكرى وحدة الحوزة والجامعة حيث ان الرسالة الاصلية لهذه المناسبات هي ابلاغ الحقيقة وتنوير اذهان الناس .
ومضى قائلا ان النبي الاكرم (ص) في يوم المباهلة ومن اجل توعية الناس وبناء معيار للحق والباطل جلب معه اعز الناس فيما قام الامام الحسين (ع) في يوم عاشوراء وبغية اعلان الحقيقة وتنوير الاذهان طوال التاريخ باصطحاب اعزّ اعزائه الى ساحة المعركة وبادر الى ابلاغ الحقائق بكلامه وعمله ودفعه ثمنا باهظا .
واعتبر ولي امر المسلمين الهدف الرئيس من وراء الوحدة بين الحوزة والجامعة بناء الاصرة الحقيقة والاستفادة من الطاقات المعنوية والمادية لهاتين المجموعتين ذات التأثير مؤكدا ان الهدف الاصلي في هذه المناسبة هو ابلاغ الرسالة الالهية وبيان الحقيقة .
واشار سماحة القائد الى الركائز الاصلية للتبليغ هي البصيرة واليقين والعمل مضيفا انه يجب التحلي بالبصيرة والايمان القلبي واليقين بالرسالة عند التبليغ لكي تتبلور على اساسه الحركة والعمل موضحا ان مثل هذا التبليغ في الحقيقة يعد عملا صالحا .
ولفت سماحته الى ان الشرط الرئيس للتبليغ الصحيح هو توطئة الارضية والتمهيد لاجواء حوارية وتحديد الاطر والاهداف واضاف ان توطئة الارضية وتحديد الاطر والاهداف بحاجة الى تخطيط متقن ومستمر ، معتبرا ان احد الحاجات الرئيسية للحوزات العلمية من اجل التبليغ هو ضرورة وجود مركز للتخطيط والاستشعار بهدف التبليغ الصحيح والتمهيد للارضية المنشودة .
كما اعتبر سماحته الهدف من التمهيد لاجواء الحوار في التبليغ هو النهوض الفكري والمعرفة الدينية للمواطنين وقال ان نمو المعرفة الدينية للشعب لو كان مصحوبا بالالتزام فسيؤدي الى العمل والحركة في المجتمع .
ووصف سماحة القائد شهر محرم بانه افضل فرصة للتبليغ الصحيح وتحديد الاطر والمعايير في المجتمع لاسيما في زمن الفتنة وتابع انه في العالم الذي يقوم فيه الاعداء ببيان الحقيقة على اساس اختلاق الفتن ، فان اساس عمل المؤيدين للحقيقة يجب ان يكون مبنيا على البصيرة والارشاد .
ولدى شرحه الشرطين الاصليين للتبليغ قال ان التبليغ وبيان الحقيقة اذا كان في سبيل الله ولوجه الله ومصحوبا بالاخلاص واذا لم نشعر بالخوف في هذا المسار من غير الله اي الطواغيت والمتغطرسين فانه بالتاكيد سيكون ذا جدوى وتأثير .
واعتبر سماحته التعزية وذكر المصائب بانه يشكل آصرة عاطفية مع اولياء الله ورصيدا قيما للغاية من اجل بناء علاقة فكرية وعملية مع المعارف الدينية مؤكدا ان تبيين حوادث عاشوراء وذكر المصاب ضروري ولاينبغي القول بانه لاحاجة الى ذلك .
واشار الى وجود المنافقين الذي كان يشكل اكبر تحد في زمن الامام علي عليه السلام معتبرا مثل هذه الظروف بانها معقدة وصعبة قائلا : في مثل هذه الظروف فان الامر يشتبه على الناس وان الخواص يساورهم الشك والترديد وان هذا الشك يقضي على اساس الحرکة الصحيحة للمجتمع الاسلامي.
واعتبر اية الله الخامنئي هذه المسأله بانه تشكل احد المشاكل للمجتمع الدولي في الظروف الحالية مضيفا القول: على المستوى الدولي فان الاعداء يستغلون كافة الوسائل لحرف افكار الراي العام حيث يمكن الاشارة الى الشعارات الفارغة والتشدق بالقانون و دعم حقوق الانسان وحماية المظلوم.
وأشار آية الله الخامنئي الى التصريحات التي اطلقها الرئيس الامريكي الذي اكد فيها ضرورة التصدي للحكومات التي تنتهك القانون وقال متسائلا :أي الحكومات أكثر انتهاكا للقانون من الحكومة الامريكية التي احتلت العراق بذريعة كاذبة وجلبت كل هذه المصائب للشعب العراقي؟
وأضاف سماحته قائلا:ماهو القانون الذي يسمح للحكومة الامريكية الاستمرار في احتلال العراق وعلى أي قانون استندت في زيادة عدد قواتها في افغانستان وتقتل يوميا عددا من الابرياء العزل في هذا البلد.
واوضح ان الحكومة الاميركية هي رمز المنتهك للقانون في العالم الا انها تعمل في الظاهر بشكل آخر مؤكدا ان السبيل الوحيد لفضح هذه الحكومة التي تريد التغلغل في صفوف الرأي العام العالمي وتعتبر مظهر الفتنة في العالم هو توضيح الحقائق.
واعتبر سماحته زرع بذور الخلافات الدينية من الاساليب الاخرى لدى الحكومة الاميركية التي تريد اثارة الخلافات بين المسلمين وشدد على أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه المحاولات هو التحلي بالبصيرة والتبليغ الصحيح وعدم الوقوع في فخ الاعداء.