موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية :

اكاذيب العدو ستعود بالضرر عليهم في النهاية

اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله اليوم حشدا غفيرا من مختلف شرائح الشعب بمناسبة عيد الغدير الاغر ، مسالة الغدير بانها تشتمل على مؤشر و معيار الهي خالد يحدد الطريق الصحيح للامة الاسلامية مشيرا الاكاذيب التي يسوقها الصهاينة و الاجانب بغية تضليل الراي العام العالمي حول الموضوع النووي الايراني مؤكدا ، ان هذه الاكاذيب ستؤدي الى فضح اعداء الشعب بعد ان تنكشف الحقائق للجميع .
وهنأ سماحة القائد الشعب الايراني و كافة مسلمي العالم بمناسبة حلول عيد الغدير الاغر مستعرضا سبب تسمية عيد الغدير باسم عيد الله الاكبر بالقول : ان واقعة الغدير هي اكثر مغزى من الاعياد الاسلامية الاخرى وذلك لانها حددت تكليف المسلمين وفقا للمعايير الاسلامية حيال موضوعي الهداية و الخلافة .
و اشار اية الله الخامنئي الى ايات من القران الكريم حول اكمال الدين الاسلامي في واقعة غدير خم و يأس الاعداء و الكفار بعد هذه الحادثة التاريخية العظيمة و اضاف : ان اعلام مسالة الولاية و اختيار امير المؤمنين كخليفة للنبي الاعظم كان في الحقيقة اختيارا من قبل الله تعالى ، و النبي الاكرم من خلال اعلامه هذا اتمم رسالته .
و اعتبر سماحته استنادا الى شان نزول بعض الايات من الذكر الحكيم و النصوص الاسلامية الموثقة الامام علي بن ابي طالب /ع/ بانه ابرز و افضل شخصية في تاريخ الاسلام من حيث العلم و التقوى و الايثار و الجهاد و الانفاق و سائر الفضائل الاخلاقية الاخرى داعيا المسلمين الى مطالعة هذه الحقائق و التدبر فيها .
و جدد اية الله الخامنئي تاكيد الجمهورية الاسلامية الايرانية المستمر على ضرورة الوحدة الاسلامية و اضاف : اننا لا نصر على ان تقبل فرقة ما بعقائد و افكار فرقة اسلامية اخرى ، و لكن لدينا طلب منطقي و هو ان يتدبر جميع المسلمين في العالم فى الحقائق التي قدمها علماء عظام مثل العلامة السيد شرف الدين العالمي و العلامة الامين حول امير المؤمنين و يمحصونها .
و راى سماحته ان فترة الشباب النقية و النزيهة لامير المؤمنين هي انموذج يحتذى به للشباب داعيا مختلف الشرائح الى الاقتداء باعمال و افعال ذلك الامام الهمام في جميع شؤون حياتهم .
و اعتبر قائد الثورة الاسلامية فكرة التشيع بانه منبثقة من الايمان الصحيح و السليم و الاصيل بالوحي الالهي و القيم و المعايير القرانية مشيرا الى الاعلام السلبي و الاتهامات الكثيرة التي تطلق بشان هذه المسالة و اعتبارها مسالة سياسية و مفبركة مؤكدا بالقول : ان مسالة الغدير التي هي من مسلمات تاريخ الاسلام تغي هذه الاتهامات و تشكف عن روح و جذور التشيع بوضوح .
و في معرض تبيينه لاسباب الاعلام المعادي للشيعة قال اية الله الخامنئي : ان مستكبري العالم يعلمون جيدا بان الشعب الايراني من خلال تمسكه بروح الولاية و تاسيس النظام الاسلامي حقق امل جميع المسلمين المشفقين و المفكرين في العالم الاسلامي و لذلك فانهم يبذلون جهودا حثيثة للايهام بان الشيعة هم خارجون عن دائرة عالم الاسلام .
و وصف سماحته امريكا بانها العدو اللدود للشعب و بريطانيا بانها اكثر اعداء ايران خبثا و اضاف : ان الصهاينة و امريكا و سائر المستبكرين يخشون من تحول الشعب الايراني الى قدوة لسائر الشعوب و صحوة الامة الاسلامية و لذلك فانهم على مدى الاعوام الثلاثين الماضية استخدموا جميع حيلهم و مخططاتهم لفرض العزلة على هذا الشعب و البلد و لكنهم لم يفلحوا ، و بفضل الله تعالى لن يفلحوا في المستقبل ايضا .
و اشار اية الله الخامنئي في جانب اخر من كلمته الى الاكاذيب التي يطلقها الصهاينة و الاجانب في خصوص الموضوع النووي الايراني و اضاف : ان اعداء النظام وصلوا الى مرحلة تضليل الراي العام و خداعه عبر اطلاق الاكاذيب و تلفيقها ، و لكن هذه الاكاذيب ستعود بالضرر عليهم في النهاية بعد ان تنكشف الحقائق و ستفضحهم اكثر من قبل كما حدث من قبل .
و نصح سماحته زعماء دول امريكا و بريطانيا و بعض الدول الاوروبية الاخرى بالكف عن تلفيق و تسويق الاكاذيب و اضاف : كما قلنا كرارا فان الشعب الايراني يريد الحصول على الخبرة التي تحتاجها البلاد من خلال متابعة الموضوع النووي ، و يعتقد بانه ان لم يحصل على هذه العلوم و الخبرة و المعرفة اليوم فان الغد سيكون متاخرا حين تكون الطاقة النووية هي المحرك الاساسي لعجلات الاقتصاد العالمي .
و اضاف القائد : ان الشعب الايراني يسعى اليوم للحصول على الخبرة النووية لكي لا يمد ابناء ايران و الاجيال القادمة ايديهم امام الغربيين خلال الاعوام العشرين او الثلاثين المقبلة ، و لكن الغربيين و من خلال اثارة الضجيج و كيل الاتهامات و تسويق الاكاذيب يحالون الحيلولة دون تحقيق هذا التطلع الوطني .
و ردا على الهتافات الحماسية التي اطلقتها الحشود حول حق ايران البديهي في امتلاك الطاقة النووية قال اية الله الخامنئي : كونوا يقظين و تحلوا بالحكمة لان مستكبري العالم يحاولون من خلال مكرهم السياسي و الاعلامي سلب الشعب الايراني حقه البديهي في مجال الطاقة النووية .
و في معرض تبيينه للسياسات الاستكبارية الراهنة نوه قائد الثورة بالقول : ان السلطويين حين يفشلون في التفوق على شعب ما عبر التهديد و الهجوم العسكري و العقوبات يحاولون من خلال استغلال اية ذريعة نشر التفرقة و الخلافات و العداء بين ابناء الشعب .
و اشار سماحته الى التركيز الاعلامي و السياسي الاجنبي لنشر الخلافات في البلاد و اضاف : يجب توخي الدقة حيال كيفية استغلال العدو لكل قول او فعل يستشف منه رائحة التفرقة و يزيد من تهوره .
و في هذا الخصوص اشار قائد الثورة الاسلامية بالقول : على البعض ان يحضر جواب امام الله حيال الاعمال التي يستشف منها العدو رائحة الخلافات في البلاد و تزيد من تهوره .
و وصف اية الله الخامنئي الشعب الايراني بانه شعب صبور و غيور و صامد و قال : ان قادة الاستكبار يشيرون في اعلامهم الى نفاد صبرهم و لكن الجميع يعلم بان هؤلاء لم يتحلوا بالصبر حيال الشعب الايراني ابدا خلال الاعوام الثلاثين الماضية و متى ما استطاعوا نفذوا مؤامراتهم السياسية و الاقتصادية و السكرية و الاعلامية لهزيمة الشعب الايراني .
و في الختام وصف قائد الثورة الاسلامية صبر و صمود الشعب الايراني بانه العنصر الاساسي في مجال استمرار مسيرة تقدم و تطور البلاد مؤكدا بالقول : ان الشعب الايراني الحليم يتجاهل كما هو شانه سابقا الاعلام و الضجيج الاجنبي المفتعل ، و بعون الله تعالى و ارادة شبابه يواصل النهج الذي رسمه له الامام الراحل بيقظة و بصيرة و سيسطر مستقبلا لامعا للبلاد من خلال اعتلاء قمم الفخر .
700 /