استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الاربعاء المئات من النخب العلمية و الثقافية و الادبية في لقاء ساده الودية و الصميمية حيث طرح بعض المشاركين وجهات نظرهم و اقتراحاتهم بشان مختلف القضايا مع سماحته .
و في مستهل هذا اللقاء طرح كل من السادة و السيدات : .
- محمدهادي فروغمند عراقي – الحائز على الميدالية الذهبية الوطنية و ذهبية الاولمبياد العالمي للكمبيوتر طالب مرحلة الدكتوراه في جامعة طهران .
- راضيه طبائيان – الحائزة على المرتبة الاولى في مهرجان الخوارزمي في فرع علم النفس طالبة مرحلة الدكتوراه في جامعة اصفهان .
- فرشيد اميري – الحائز على المرتبة الاولى في مهرجان الشيخ البهائي و مهرجان الخوارزمي للشباب .
- السيد بيمان شريعت بناهي – الحائز على الميدالية الذهبية الوطنية و فضية الاولمبياد العالمي للفيزياء طالب مرحلة الدكتوراه في جامعة شريف الصناعية .
- سماء كليايي – الحائزة على الميدالية الذهبية الوطنية و برونزية الاولمبياد العالمي للكمبيوتر طالبة مرحلة الدكتوراه من جامعة اعداد المدرسين .
- سيداحسان آذرم سا - الحائز على الميدالية الذهبية الوطنية و برونزية الاولمبياد العالمي للرياضيات مطالب فرع الهندسة الكهربائية في جامعة شريف الصناعية .
- زهرا محمودي - الجامعية الممتازة لعام 1387 في فئة الرسم طالبة مرحلة الماجستير في جامعة اعداد المدرسين .
- محمود وحيد نيا - طالب رياضيات في جامعة شريف الصناعية .
طرحوا وجهات نظرهم و اراءهم بشن مختلف القضايا في البلاد .
اهم النقاط التي اشار اليها النخبة الشباب لدى لقائهم قائد الثورة الاسلامية هي كالتالي : .
ضرورة تقديم صورة واضحة عن المستقبل المبني على الحضارة الاسلامية - الايرانية و تبيين المتطلبات الاستراتيجية للبلاد بغية ترشيد جهود النخبة على نطاق واسع .
تعزيز الثقافة و الالتزام و حل المشاكل الاجتماعية و اصلاح المجتمع و النهوض به بين النخبة .
الاهتمام بالنصوص الاسلامية الاصيلة باعتبارها مصادر متينة و ثرة للنهوض بمستوى العلوم الانسانية في البلاد و العالم .
الاهتمام بعنصر المعنويات الدينية في مجال نشاطات الابحاث العملية .
تقديم الدعم و الاسناد اللازم للمراكز العملية .
تشكيل مركز يعنى بصياغة سياسات عامة طويلة الامد على الصعيد العلمي .
ضرورة ترسيخ و تعزيز تاثير النهضة البرمجية و توليد العلم .
التخطيط لتقديم دعم طويل الامد للمبدعين و المبتكرين البارزين في الجامعات و المراكز العلمية .
الاستفادة من الفن و الطاقات التربوية و التعليمية لبلورة و تعزيز روح الابداع في المجتمع .
التاكيد على ضرورة اتخاذ خطوات مدروسة و هادفة لايجاد تحول في رؤية المجتمع حيال الفن .
ضرورة تعزيز اجواء النقد و الانتقاد .
التاكيد على ضرورة سيادة الاخلاق في المجتمع .
هذا و وصف اية الله الخامنئي في تصريحات له بعد حديث عدد من النخبة الشباب وصف اللقاء مع الشباب الحكماء بانه لقاء حلو و يبعث على الامل كما هو دائما مؤكدا بالقول : ان النخبة و العقلاء الذين مزجوا حكمتهم مع الايمان و الاحساس بالمسؤولية هم الامل الحقيقي للبلاد و العنصر الاساسي لتحقيق المستقبل المشرق لايران .
و اشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الاراء و الاقتراحات التي يقدمها النخبة في كل عام هي افضل و اكثر متانة مقارنة بالاعوام السابقة و اضاف : هذه الحقيقة مؤشر على اهتمام الشباب بالقضايا الاساسية في البلاد و دليل على التقدم و التطور و هذا ما يفرض على المسؤولين ان ياخذوا هذه الحقائق بنظر الاعتبار لدى التخطيط للمستقبل .
و اكد سماحته ان تاكيد النخبة على موضوعات مثل ضرورة العمل وفقا متطلبات البلاد على الصعيدين القومي و المحلي و ايلاء الاهتمام بعنصر المعنوية الدينية و تعزيز الثقافة النخبوية الصحيحة و سيادة الاخلاق في المجتمع بانها نقاط مهمة منوها بالقول : ان استماع هذه الموضوعات المصيرية من خلال السنة النخبة مدعاة يقين لكل انسان مفكر و واع و مؤمن بان الشجرة الطيبة للنظام الاسلامي و هذا المجتمع الاصيل سيحققان اهدافهما المنشودة في ضوء التقدم الملموس الذي نشهده في المجالات المادية و المعنوية و الاخلاقية و العلمية .
و اشار قائد الثورة الاسلامية الى اتضاح بعض الحقائق تدريجيا مضيفا قوله : الحقيقة هي ان النظام الاسلامي و في خضم المنعطفات و الاحداث التي شهدها خلال الاعوام الثلاثين الماضية و بسبب الصمود امام الهجوم غير المسبوق و الشامل للقوى الامنية و السياسية و الاعلامية و وسائل علامها اصبح يتحلى بشكل من الحصانة و تحول الى مجوعة متينة و رصينة .
و اشار اية الله الخامنئي الى انه لا يمكن انكار حقيقة وجود مؤامرات عدوانية تستهدف الشعب الايراني منوها بالقول : طبعا قد يكون هناك في الداخل من لا ينتبه الى هذه الحقيقة بسبب انه محور هذه المؤامرات او متناغم معها ، لكن هذه المسالة لن تغير الحقيقة .
و راى سماحته ان اثارة الفوضى و الاضطرابات و التلاعب بالالفاظ يعقدان الامور مشيرا الى بعض المسائل التي شهدتها البلاد قبل و بعد الانتخابات و اضاف : ان حرية الفكر الحقيقية تتحقق من خلال ايجاد مقاعد حرة
/ فكرية و سياسية / و معرفية في الجامعات و اطلاق حوار منطقي بين الجامعيين وصولا الى ادراك الحقيقة و ترجمتها على ارض الواقع .
و اعتبر اية الله الخامنئي ان التقدم الحقيقي و بلورة العناصر الحقيقية للحرية بانها رهن بالحوار المنطقي و عدم التاثر بالاجواء و تشجيع الاعداء او معارضتهم و الاستماع الى الاقوال المختلفة و التفكير بحرية و اتباع الاحسن مؤكدا بالقول :
في غير هذه الحالة فاننا ينبغي ان ننتظر وقوع احداث و تخبطات كما ادت الفوضى التي سبقت الانتخابات الى الفوضى التي اعقبتها لا سيما بعد ان تدخل الاجانب فيها .
و اكد سماحته ضرورة التحلي بالانصاف في النقد و اضاف : طبعا لو كان باستطاعة الجهاز الاعلامي الوطني ان يعكس حقيقة التقدم الحاصل في البلاد بشكل كامل و صحيح و بنظرة فنية لكان امل الجيل الصاعد حيال المستقبل و رضا الناس اكثر مما هو عليه الان ، و لكن في مختلف الاحوال يجب مراعاة الانصاف لدى توجيه النقد لاي مسالة او جهاز في البلاد .
و راى سماحته ان عدم التمييز بين القضايا الرئيسية و الهامشية بانها من جملة العناصر التي ادت الى عدم انصاف بعض الصحف و اضاف : طبعا ان القضايا الهامشية لها اهميتها ، و لكن خلال الاحداث التي اعقبت الانتخابات المسالة الرئيسية كانت تتمثل في اصل الانتخابات و الحضور الحماسي العظيم و تحطيم الرقم القياسي لنسبة المشاركة و سائر القضايا كانت هامشية ، لكن البعض اعتمدوا توجه عدم الانصاف و عملوا بشكل اخر .
و راى قائد الثورة الاسلامية ان التشكيك في اصل الانتخابات جريمة لا تغتفر منتقدا عدم اهتمام البعض بهذه المخالفة و اضاف : غداة يوم الانتخابات عمد البعض و بدون اي دليل و مستند الى وصف تلك الانتخابات العظيمة بانها كذبة ، فهل هذه جريمة صغيرة .
و تابع سماحته قائلا : ان العدو ايضا استغل عدم الانصاف هذا اسوا استغلال ، و مجموعة من المناوئين للنظام في الداخل و نظرا الى دور و مشاركة بعض عناصر النظام ، اغتنموا الفرصة لتقع تلك الاحداث .
و كشف قائد الثورة الاسلامية عن بعض القضايا التي حدثت خلف الكواليس و الرسائل التي وجهها الى العناصر التي ساهمت في الاحداث خلال الساعات الاولى بعد الانتخابات و اضاف : وجهت رسائل خصوصية لهولاء خلال الساعات الاولى مفادها انكم على عتبة القيام ببعض الامور و لكن الاخرين سيستغلونها و لن تتمكنوا من احتوائها و حدث ما توقعنا . في حين يبنغي على الذين يدخلون المعترك السياسي ان يدققوا في حركاتهم و يتكهنوا بالتغييرات المستقبلية التي ستطرأ على الساحة كلاعبي الشطرنج المحترفين .
و اشار سماحته الى تصريحاته في صلاة الجمعة التي اعقبت الانتخابات و اضاف : لقد وجهنا رسائل خصوصية و قدمنا النصح الضرورية ، و لكن حين لا تبقى حيلة امام الانسان لا بد من طرح بعض القضايا على العلن .
و لفت القائد الى المعارضة لبعض الشعارات مثل الموت لامريكا و الموت لاسرائيل في بعض الاحداث الاخيرة و الغائها متسائلا ما هو المغزى الحقيقي لهذه الامور ؟ .
و اعتبر سماحته ايضا ان وضع مجموعة من الناس في مواجهة النظام و البلاد في حين ان هذه المجموعة دخلت ساحة الانتخابات باخلاص و حسن نية بانها جريمة عظيمة .
و حول توجيه النقد الى القيادة نوه سماحته قائلا : طبعا الانتقادات توجه الان ايضا و انا اتلقاها .
و اعتبر قائد الثورة الاسلامية التقدم الراهن في البلاد بانه من ثمار التخطيطات السابقة و الجهود الراهنة و اضاف : ان الاشراف السياسي و رسوخ المفاهيم و المباديء الدينية في افكار الشباب مؤشر على انه لا يمكن ايقاف الجيل الصاعد و هذه الحقيقة الاصيلة تشكل ضمانة لاستمرار مسيرة تقدم البلاد .
و وصف سماحته العلم و البحث بانهما سر تقدم و اقتدار كل بلد منوها بالقول : ان الاجانب و من خلال دركهم لهذه الحقيقية يحاولون استهداف الاوساط الجامعية و الجامعيين بمختلف المؤامرات اثارة الخلل في مسيرة النشاطات العلمية و لذلك على الشباب الاعزاء و الاذكياء احباط مؤامرة الاعداء هذه .
و اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان قطع تبعية البلاد للخارج في جميع الاعمال و النشاطات العلمية و الفنية و السياسية من ضرورات الاستقلال الحقيقي للشعب ناصحا النخبة بان يؤدوا شكر نعمة الذكاء و الموهبة التي انعم الله بها عليهم و اضاف : ان معرفة النعمة و درك انها من قبل الباري تعالى و الاستفادة الصحيحة منها هي العناصر الثلاث لشكر النعم الالهية .
كما دعا سماحته المسؤولين ايضا الى اداء شكر نعمة وجود النخبة مؤكدا بالقول : ينبغي الاستفادة الصحيحة من النخب الاعزاء الكرام لتحقيق التقدم الحقيقي للبلاد .
و في مستهل هذا اللقاء طرح كل من السادة و السيدات : .
- محمدهادي فروغمند عراقي – الحائز على الميدالية الذهبية الوطنية و ذهبية الاولمبياد العالمي للكمبيوتر طالب مرحلة الدكتوراه في جامعة طهران .
- راضيه طبائيان – الحائزة على المرتبة الاولى في مهرجان الخوارزمي في فرع علم النفس طالبة مرحلة الدكتوراه في جامعة اصفهان .
- فرشيد اميري – الحائز على المرتبة الاولى في مهرجان الشيخ البهائي و مهرجان الخوارزمي للشباب .
- السيد بيمان شريعت بناهي – الحائز على الميدالية الذهبية الوطنية و فضية الاولمبياد العالمي للفيزياء طالب مرحلة الدكتوراه في جامعة شريف الصناعية .
- سماء كليايي – الحائزة على الميدالية الذهبية الوطنية و برونزية الاولمبياد العالمي للكمبيوتر طالبة مرحلة الدكتوراه من جامعة اعداد المدرسين .
- سيداحسان آذرم سا - الحائز على الميدالية الذهبية الوطنية و برونزية الاولمبياد العالمي للرياضيات مطالب فرع الهندسة الكهربائية في جامعة شريف الصناعية .
- زهرا محمودي - الجامعية الممتازة لعام 1387 في فئة الرسم طالبة مرحلة الماجستير في جامعة اعداد المدرسين .
- محمود وحيد نيا - طالب رياضيات في جامعة شريف الصناعية .
طرحوا وجهات نظرهم و اراءهم بشن مختلف القضايا في البلاد .
اهم النقاط التي اشار اليها النخبة الشباب لدى لقائهم قائد الثورة الاسلامية هي كالتالي : .
ضرورة تقديم صورة واضحة عن المستقبل المبني على الحضارة الاسلامية - الايرانية و تبيين المتطلبات الاستراتيجية للبلاد بغية ترشيد جهود النخبة على نطاق واسع .
تعزيز الثقافة و الالتزام و حل المشاكل الاجتماعية و اصلاح المجتمع و النهوض به بين النخبة .
الاهتمام بالنصوص الاسلامية الاصيلة باعتبارها مصادر متينة و ثرة للنهوض بمستوى العلوم الانسانية في البلاد و العالم .
الاهتمام بعنصر المعنويات الدينية في مجال نشاطات الابحاث العملية .
تقديم الدعم و الاسناد اللازم للمراكز العملية .
تشكيل مركز يعنى بصياغة سياسات عامة طويلة الامد على الصعيد العلمي .
ضرورة ترسيخ و تعزيز تاثير النهضة البرمجية و توليد العلم .
التخطيط لتقديم دعم طويل الامد للمبدعين و المبتكرين البارزين في الجامعات و المراكز العلمية .
الاستفادة من الفن و الطاقات التربوية و التعليمية لبلورة و تعزيز روح الابداع في المجتمع .
التاكيد على ضرورة اتخاذ خطوات مدروسة و هادفة لايجاد تحول في رؤية المجتمع حيال الفن .
ضرورة تعزيز اجواء النقد و الانتقاد .
التاكيد على ضرورة سيادة الاخلاق في المجتمع .
هذا و وصف اية الله الخامنئي في تصريحات له بعد حديث عدد من النخبة الشباب وصف اللقاء مع الشباب الحكماء بانه لقاء حلو و يبعث على الامل كما هو دائما مؤكدا بالقول : ان النخبة و العقلاء الذين مزجوا حكمتهم مع الايمان و الاحساس بالمسؤولية هم الامل الحقيقي للبلاد و العنصر الاساسي لتحقيق المستقبل المشرق لايران .
و اشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الاراء و الاقتراحات التي يقدمها النخبة في كل عام هي افضل و اكثر متانة مقارنة بالاعوام السابقة و اضاف : هذه الحقيقة مؤشر على اهتمام الشباب بالقضايا الاساسية في البلاد و دليل على التقدم و التطور و هذا ما يفرض على المسؤولين ان ياخذوا هذه الحقائق بنظر الاعتبار لدى التخطيط للمستقبل .
و اكد سماحته ان تاكيد النخبة على موضوعات مثل ضرورة العمل وفقا متطلبات البلاد على الصعيدين القومي و المحلي و ايلاء الاهتمام بعنصر المعنوية الدينية و تعزيز الثقافة النخبوية الصحيحة و سيادة الاخلاق في المجتمع بانها نقاط مهمة منوها بالقول : ان استماع هذه الموضوعات المصيرية من خلال السنة النخبة مدعاة يقين لكل انسان مفكر و واع و مؤمن بان الشجرة الطيبة للنظام الاسلامي و هذا المجتمع الاصيل سيحققان اهدافهما المنشودة في ضوء التقدم الملموس الذي نشهده في المجالات المادية و المعنوية و الاخلاقية و العلمية .
و اشار قائد الثورة الاسلامية الى اتضاح بعض الحقائق تدريجيا مضيفا قوله : الحقيقة هي ان النظام الاسلامي و في خضم المنعطفات و الاحداث التي شهدها خلال الاعوام الثلاثين الماضية و بسبب الصمود امام الهجوم غير المسبوق و الشامل للقوى الامنية و السياسية و الاعلامية و وسائل علامها اصبح يتحلى بشكل من الحصانة و تحول الى مجوعة متينة و رصينة .
و اشار اية الله الخامنئي الى انه لا يمكن انكار حقيقة وجود مؤامرات عدوانية تستهدف الشعب الايراني منوها بالقول : طبعا قد يكون هناك في الداخل من لا ينتبه الى هذه الحقيقة بسبب انه محور هذه المؤامرات او متناغم معها ، لكن هذه المسالة لن تغير الحقيقة .
و راى سماحته ان اثارة الفوضى و الاضطرابات و التلاعب بالالفاظ يعقدان الامور مشيرا الى بعض المسائل التي شهدتها البلاد قبل و بعد الانتخابات و اضاف : ان حرية الفكر الحقيقية تتحقق من خلال ايجاد مقاعد حرة
/ فكرية و سياسية / و معرفية في الجامعات و اطلاق حوار منطقي بين الجامعيين وصولا الى ادراك الحقيقة و ترجمتها على ارض الواقع .
و اعتبر اية الله الخامنئي ان التقدم الحقيقي و بلورة العناصر الحقيقية للحرية بانها رهن بالحوار المنطقي و عدم التاثر بالاجواء و تشجيع الاعداء او معارضتهم و الاستماع الى الاقوال المختلفة و التفكير بحرية و اتباع الاحسن مؤكدا بالقول :
في غير هذه الحالة فاننا ينبغي ان ننتظر وقوع احداث و تخبطات كما ادت الفوضى التي سبقت الانتخابات الى الفوضى التي اعقبتها لا سيما بعد ان تدخل الاجانب فيها .
و اكد سماحته ضرورة التحلي بالانصاف في النقد و اضاف : طبعا لو كان باستطاعة الجهاز الاعلامي الوطني ان يعكس حقيقة التقدم الحاصل في البلاد بشكل كامل و صحيح و بنظرة فنية لكان امل الجيل الصاعد حيال المستقبل و رضا الناس اكثر مما هو عليه الان ، و لكن في مختلف الاحوال يجب مراعاة الانصاف لدى توجيه النقد لاي مسالة او جهاز في البلاد .
و راى سماحته ان عدم التمييز بين القضايا الرئيسية و الهامشية بانها من جملة العناصر التي ادت الى عدم انصاف بعض الصحف و اضاف : طبعا ان القضايا الهامشية لها اهميتها ، و لكن خلال الاحداث التي اعقبت الانتخابات المسالة الرئيسية كانت تتمثل في اصل الانتخابات و الحضور الحماسي العظيم و تحطيم الرقم القياسي لنسبة المشاركة و سائر القضايا كانت هامشية ، لكن البعض اعتمدوا توجه عدم الانصاف و عملوا بشكل اخر .
و راى قائد الثورة الاسلامية ان التشكيك في اصل الانتخابات جريمة لا تغتفر منتقدا عدم اهتمام البعض بهذه المخالفة و اضاف : غداة يوم الانتخابات عمد البعض و بدون اي دليل و مستند الى وصف تلك الانتخابات العظيمة بانها كذبة ، فهل هذه جريمة صغيرة .
و تابع سماحته قائلا : ان العدو ايضا استغل عدم الانصاف هذا اسوا استغلال ، و مجموعة من المناوئين للنظام في الداخل و نظرا الى دور و مشاركة بعض عناصر النظام ، اغتنموا الفرصة لتقع تلك الاحداث .
و كشف قائد الثورة الاسلامية عن بعض القضايا التي حدثت خلف الكواليس و الرسائل التي وجهها الى العناصر التي ساهمت في الاحداث خلال الساعات الاولى بعد الانتخابات و اضاف : وجهت رسائل خصوصية لهولاء خلال الساعات الاولى مفادها انكم على عتبة القيام ببعض الامور و لكن الاخرين سيستغلونها و لن تتمكنوا من احتوائها و حدث ما توقعنا . في حين يبنغي على الذين يدخلون المعترك السياسي ان يدققوا في حركاتهم و يتكهنوا بالتغييرات المستقبلية التي ستطرأ على الساحة كلاعبي الشطرنج المحترفين .
و اشار سماحته الى تصريحاته في صلاة الجمعة التي اعقبت الانتخابات و اضاف : لقد وجهنا رسائل خصوصية و قدمنا النصح الضرورية ، و لكن حين لا تبقى حيلة امام الانسان لا بد من طرح بعض القضايا على العلن .
و لفت القائد الى المعارضة لبعض الشعارات مثل الموت لامريكا و الموت لاسرائيل في بعض الاحداث الاخيرة و الغائها متسائلا ما هو المغزى الحقيقي لهذه الامور ؟ .
و اعتبر سماحته ايضا ان وضع مجموعة من الناس في مواجهة النظام و البلاد في حين ان هذه المجموعة دخلت ساحة الانتخابات باخلاص و حسن نية بانها جريمة عظيمة .
و حول توجيه النقد الى القيادة نوه سماحته قائلا : طبعا الانتقادات توجه الان ايضا و انا اتلقاها .
و اعتبر قائد الثورة الاسلامية التقدم الراهن في البلاد بانه من ثمار التخطيطات السابقة و الجهود الراهنة و اضاف : ان الاشراف السياسي و رسوخ المفاهيم و المباديء الدينية في افكار الشباب مؤشر على انه لا يمكن ايقاف الجيل الصاعد و هذه الحقيقة الاصيلة تشكل ضمانة لاستمرار مسيرة تقدم البلاد .
و وصف سماحته العلم و البحث بانهما سر تقدم و اقتدار كل بلد منوها بالقول : ان الاجانب و من خلال دركهم لهذه الحقيقية يحاولون استهداف الاوساط الجامعية و الجامعيين بمختلف المؤامرات اثارة الخلل في مسيرة النشاطات العلمية و لذلك على الشباب الاعزاء و الاذكياء احباط مؤامرة الاعداء هذه .
و اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان قطع تبعية البلاد للخارج في جميع الاعمال و النشاطات العلمية و الفنية و السياسية من ضرورات الاستقلال الحقيقي للشعب ناصحا النخبة بان يؤدوا شكر نعمة الذكاء و الموهبة التي انعم الله بها عليهم و اضاف : ان معرفة النعمة و درك انها من قبل الباري تعالى و الاستفادة الصحيحة منها هي العناصر الثلاث لشكر النعم الالهية .
كما دعا سماحته المسؤولين ايضا الى اداء شكر نعمة وجود النخبة مؤكدا بالقول : ينبغي الاستفادة الصحيحة من النخب الاعزاء الكرام لتحقيق التقدم الحقيقي للبلاد .