موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

آية الله العظمى السيد علي الخامنئي:

اساتذة الجامعات هم قادة جبهات الحرب الناعمة

استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي مساء الاحد جمعا من الاساتذة واعضاء الهيئات العلمية والنخب ورؤساء الجامعات ومراكز الابحاث .

وفي مستهل اللقاء، طرح جمع من الاساتذة وجهات نظرهم ومقترحاتهم حيال مختلف القضايا بما فيها العلمية و الجامعية والثقافية والاجتماعية والسياسية.

والمحاور التي تم التركيز عليها في هذا اللقاء هي كما يلي ..

- الاهتمام بالمعنويات فضلا عن الجوانب التعليمية في الجامعات .

- دعم الدراسات العلمية خاصة المعنية بالعلوم الدينية .

- اعادة هندسة العلوم والتکنولوجيا بهدف النهوض بمستوى العلوم .

- نشر وتعزيز ثقافة الرد على التساؤلات وتحمل المسؤولية في مختلف الاحداث والقضايا .

- ضرورة التمييز بين الافراد والشخصيات ، والنظام الاسلامي .

- اضفاء الشفافية على عملية التدرج العملي لاعضاء الهيئات العلمية في الجامعات .

- ضرورة الاهتمام بموضوع تجاهل المصالح الوطنية من قبل بعض النخب السياسية والاحزاب والتنظيمات في الاحداث التي تلت الانتخابات .

- عدم وجود اطر محددة للمبادئ والخطوط الحمراء في التنافس السياسي على الصعيد الوطني .

- ضرورة ابداء النظام موقفه الصريح حيال الاحزاب والنخب السياسية التي تحركت في مسار الاطاحة بالنظام  سواء كان ذلك عن علم او جهل .

- تفويض بعض المهام التعليمية والبحثية والتنفيذية الى الجامعات .

- المراجعة المستمرة للدروس والمناهج التعليمية بغية النهوض بالمستوى العلمي للجامعات.
 
- ضرورة العمل على استيفاء حقوق المتضررين في الاحداث الاخيرة.

- التصدي الحازم للعناصر الرئيسية المتورطة في اعمال الشغب التي اعقبت الانتخابات بدون اي تسامح .

- عدم وجود اي حصانة للمنسوبين الى بعض مسؤولي البلاد من الملاحقات القضائية .
 
- ضرورة ابداء المجلس الاعلى  للثورة الثقافية الاهتمام باعداد الخارطة التنفيذية لهندسة الثقافية في البلاد والتسريع فيها .  

- ضرورة اهتمام الحكومة بموضوع استشارة النخب الوطنية .

- ضرورة وضع اطر محددة للتغييرات في الحكومة .

- ضرورة اعادة تعريف الصلة القائمة بين الجامعات والمراكز الصناعية .

- الاسراع في التعرف على العناصر المتورطة في الهجوم على الحي الجامعي في طهران و معاقبتهم .

- رصد اعتمادات اكبر لقطاع الابحاث وترشيدها في اطار الاهداف والخطة الوطنية.

- ضرورة تجنب اتخاذ القرارات المتسرعة في القضايا العلمية والبحثية .

- ضرورة ابداء الدعم للباحثين والنخب العلمية ماديا ومعنويا .

بعد ذلك تحدث قائد الثورة الاسلامية عن المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق الجامعيين واساتذة الجامعات
من اجل تحقيق قفزة علمية على صعيد البلاد مؤكدا القول : ان بسط العلوم وترسيخ ركائزها في البلاد يجب ان يكون احد الاسس الرئيسية لتحقيق التنمية والعدالة خلال العقد المقبل .

كما اشار سماحة القائد الى لقائه السنوي بالاساتذة والنخب العلمية، وقال ان مثل هذه اللقاءات تعكس الاهمية التي يوليها النظام للعلم والنخب العلمية في البلاد .

واضاف سماحته : ان توصل البلاد الى المرتبة العلمية المنشودة رهن بمأسسة العلم و ايجاد توازن حقيقي في مختلف المجالات العلمية .

وشدد القائد الخامنئي على ضرورة ايلاء المزيد من الاهتمام بالابحاث مضيفا : ان الابحاث يجب ان تكون متلائمة مع المتطلبات الحقيقية للبلاد .

وراى سماحته ان عكس الابحاث فى الاوساط العالمية امر ضروري لكن درج المقالات في بعض الاوساط الدولية ينبغي الا يكون معيارا للتقدم العلمي للبلاد .

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى تصريحات بعض الاساتذة حول الخارطة العلمية للبلاد متابعا القول : ان هذه التصريحات تشير الى ان مساعي الجهات المختصة بالقضايا العلمية والجامعية لم تتحقق بعد بشان صياغة هذه الخارطة .
 
واكد القائد ضرورة الاهتمام الجاد باعداد الخارطة العلمية للبلاد موضحا : ان التخطيط الحالي في مختلف الفروع العلمية يفتقر لتقسيم عادل مبني على متطلبات البلاد وان حل هذه المشكلة يكمن في اعداد هذه الخارطة.

و اشار سماحته الى ان مليوني جامعي من اجمالي ثلاثة ملايين ونصف المليون ، يدرسون في فروع العلوم الانسانية مؤكدا القول : ان هذه المسالة تثير القلق لان الطاقات التي تحظى بها المراكز العلمية والجامعات المعنية بالابحاث الوطنية والاسلامية في مجال العلوم الانسانية وكذلك عدد الاساتذة المرموقين والمؤمنين بالايديولوجية الاسلامية في فروع العلوم الانسانية لا تتلاءم مع هذا الكم الهائل من طلبة الجامعات الذين يدرسون في هذه الفروع .

وصرح قائد الثورة الاسلامية بالقول : ان الكثير من العلوم الانسانية مبنية على اسس فلسفية نابعة من النزعات المادية التي تنبذ التعاليم الالهية والاسلامية ولذلك فان تعليمها سيؤدي الى انكار التعاليم الالهية والاسلامية والتشكيك في المبادئ الدينية والعقائدية.

واكد سماحته انه ينبغي لمراكز صنع القرار بما فيها الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي والمجلس الاعلى للثورة الثقافية التركيز على هذه المسالة .

كما شدد القائد الخامنئي على ضرورة تحاشي عرقلة القضايا العلمية وقال : ينبغي تقوية وتفعيل الدوائر والمؤسسات الناشطة حاليا في هذا المجال بدلا من توسيع نطاقها ، كما يجب الاستفادة في وزارة العلوم والمراكز العلمية من النخب العلمية والثورية التي تتمتع بسمة الشجاعة والابداع .

واردف قائلا : ان سياسة النظام الاسلامي هي دعم الاوساط الجامعية لكننا في المقابل نتوقع من الجامعيين في ضوء هذا الدعم المادي والمعنوي الشعور بالمسؤولية حيال الطلاب والمستقبل العلمي للبلاد واصلاح النظام التعليمي وتعزيز حضورهم في الجامعات .

واكد القائد ضرورة الاهتمام الجاد بالجانب المعنوي في الجامعات مصرحا : مهما تحلى الشباب والطلبة بالايمان  والتعبد لله، فان سلوكهم وفكرهم سيكون اقل عرضة للضرر وان المجتمع سينتفع منهم بشكل افضل .

وأشار سماحته الى الاحداث التي اعقبت الانتخابات الرئاسية الاخيرة واصفا اياها بانها امتحان سياسي تمكن  النظام الاسلامي من تجاوزه بفضل طاقاته العظيمة موضحا : ان وقوع مثل هذه الاحداث لم يکن شيئا مفاجئا بالنسبة للنظام الاسلامي والسبب في ذلك يعود الى الرسالة التي تحملها الثورة الاسلامية ووجود الحريات المختلفة التي يکفلها الاسلام في المجتمع .

وشدد اية الله الخامنئي على ان ايمان النظام الاسلامي بالحريات هو ايمان حقيقي مضيفا : ان الحرية في النظام الاسلامي هي حرية حقيقية بمقاس اسلامي وان الجمهورية الاسلامية ترفض رفضا باتا الحريات الغربية المزيفة  من دون اي مجاملة .

واشار سماحته الى مسوؤلية ودور الشرائح المختلفة في حال وقوع احداث مماثلة للاحداث التي اعقبت الانتخابات الاخيرة وقال : ان مسؤولية الاساتذة في هذه الحرب الناعمة هي اكثر جسامة من مسوؤلية الطلبة .
 
واوضح قائد الثورة ان الطلبة في هذه الحرب هم كالضباط الذين يتحلون بالفكر الثاقب المشفوع بالعمل الدؤوب والبصيرة في حين يعتبر الاساتذة قادة جبهات الحرب الناعمة.


واوضح سماحته انه ينبغي لقاده هذه الجبهات من خلال اشرافهم الكامل على القضيا العامة ، ومعرفة العدو وکشف اهدافه ومخططاته ، وضع خطط شاملة والتحرك وفقها مؤكدا القول : ان الاستاذ الذي يتمكن من اداء هذا الدور هو استاذ جدير بالنظام الاسلامي في الحاضر والمستقبل  .
 
وإعتبر القائد ان من اهم الواجبات الملقاة على عاتق الاساتذة في الظروف الراهنة هي زيادة القدرة التحليلية لدى طلبة الجامعات، وايجاد اجواء مفعمة الامل والنشاط والاداء العلمي في الجامعات ، مضيفا القول : يجب التحرك عكس خطط العدو الذي يحاول اثارة اجواء اليأس والاحباط في الجامعات .

ورأى سماحته ان الواجب الاخر للجامعات والاساتذة يتمثل في فسح المجال للطلبة بغية ابداء وجهات نظرهم، مؤكدا ان افضل سبيل لإيجاد اجواء يتم خلالها طرح الآراء بحرية ، هو الاسراع في تاسيس كراسي الفكر الحر
في الجامعات.

وأضاف اية الله الخامنئي قائلا : لو اجريت الابحاث التخصصية في المجالات السياسية والاجتماعية وحتى الفكرية والدينية في اجواء سليمة وبمشاركة اشخاص قديرين فإن البيئة الاجتماعية لن تتعرض الى اي ضرر بسبب  طرح مثل هذه الابحاث .

وأشار قائد الثورة  الى الاضرار التي لحقت ببعض الاشخاص خلال الاحداث التي اعقبت الانتخابات و قال: ان النظام الاسلامي لا يجامل ولا يتسامح مع مرتكبي الجرائم، وسيتصدى لهم من موضع القانون .

وفي ختام هذا اللقاء اقيمت صلاة المغرب والعشاء بامامة قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي ومن ثم حضروا مادبة الافطار التي اقامها القائد  .

 

 

 

700 /