اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي
رفع راية احياء الاسلام و عزة و رفعة ايران و الايرانيين بانها من خصائص
الحركة التاريخية للامام الراحل مشيرا الى مساعي الاعداء للحيلولة دون
استمرار وتيرة تقدم و رفعة الشعب الايراني مؤكدا في نفس الوقت ان على جميع
ابناء الشعب و المتطلعين لترسيخ دعائم النظام و الاسلام و الشعب الايراني
المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة و تسجيل حضورهم لدى صناديق
الاقتراع بكامل قواهم و حيويتهم.
وقدم قائد الثورة في كلمته بحشد غفير من مختلف شرائح الشعب التي شاركت في مراسم الذكرى العشرين لرحيل الامام الخميني /رض/ التي اقيمت في صحن المرحوم السيد مصطفى الخميني في مرقد الامام الراحل قدم التعازي لمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الاب العظيم للامة الايرانية معتبرا استعادة المسلمين لحيويتهم و اصالتهم في العالم هي من النتائج القيمة لرفع راية احياء الاسلام التي رفعها الامام الخميني /ره/ و اضاف ، ببركة النهضة الاسلامية العظيمة التي قادها الامام الراحل اعيدت الحياة الى الشعب الفلسطيني بعد عشرات السنين من الاخفاقات و الدول الاسلامية شعرت بالامل بعد هزائمها المتعددة ،و الشباب المسلم وجه صفعة قوية الى الكيان الصهيوني الذي يعد غدة سرطانية و الذي كان يدعي انه لا يقهر .
و اشار قائد الثورة الاسلامية الى الانتفاضات المتتالية للشعب الفلسطيني و الضربات المتواترة التي وجهها للكيان الصهيوني و اندحار هذا الكيان المحتل من لبنان و هزيمته في حرب ال33 يوما ضد لبنان و ال22 يوما في غزة مضيفا ان جميع هذه المكاسب تحققت ببركة رفع راية احياء الاسلام من قبل الامام الخميني /ره/ وارغم الكيان الصهيوني على التراجع عن شعار من النيل الى الفرات .
و في معرض تبيينه للاثار و النتائج الاخرى لرفع راية احياء الاسلام اضاف اية الله الخامنئي ان مساعي الشعوب الاسلامية لايجاد حكومة و نظام اسلامي و بث روح الامل بين مثقفي العالم الاسلامي و مرونة لحن العالم الغربي امام المسلمين جميعها من بركات و ثمار صحوة و صمود العالم الاسلامي .
و تابع سماحته قائلا ان على جميع المسلمين ان يدركوا قدر هذه التجربة الناجحة و الفرصة السانحة و تنظيم مسيرتهم على اساسها لان الصمود هو السبيل الوحيد لعظمة و رفعة الشعوب المسلمة .
و اشار قائد الثورة الاسلامية الى ليونة مواقف الغرب حيال المسلمين و المساعي التي تبذل من قبل الحكومة الاميركية الجديدة لتلميع صورتها و اضاف : اقول و بحزم ان التغيير لا يتحقق عبر الكلام و الخطابات و الشعارات بل هو بحاجه الى القيام بعمل و التعويض عن الظلم الكبير الذي ارتبكته امريكا بحق الشعب الايراني و شعوب المنطقة .
و نوه اية الله الخامنئي الى ان الحكومة الامريكية السابقة بمواقفها العنيفة و تدخلها العسكري و تمييزها و تدخلها الجائر رسمت صورة قبيحة و مكروهة و عنيفة عن نفسها و من هذا المنطلق فان الشعوب المسلمة تكره امريكا من اعماق قلبها .
و في معرض تبيينه لنماذج من الانتهاكات الامريكية قال سماحة القائد ان امريكا تتشدق بالديمقراطية و احترامها لاصوات الشعوب و لكنها تجاهلت اصوات الشعب الفلسطيني في انتخابات الحكومة التي كانت تريدها و لم تكتف بذلك بل انها من خلال دعمها المفتوح للكيان الصهيوني وصفت الشعب الفلسطيني المظلوم بانه شرير و فوضوي .
و لفت قائد الثورة الاسلامية الى موقف الولايات المتحدة حيال ملفنا النووي و اضاف ان امريكا من خلال اكاذيبها و تسترها على الحقيقة اتهمت ايران بالسعي لتوليد القنبلة النووية و وقفت امام الحق الطبيعي و المشروع للشعب الايراني المتمثل بامتلاك التقنية النووية و الاستفادة من الطاقة النووية في المجالات السلمية .
و اضاف اية الله الخامنئي ان الشعب الايراني و مسؤولو البلاد اعلنوا كرارا و تكرارا بان السلاح النووي لا مكان له في استراتيجيتنا العسكرية و حتى اعلنا حرمة الاستفادة من السلاح النووي و لكن الغرب لا سيما امريكا يقول في اعلامه المضلل ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي و مثل هذا التعاطي ظلم واضح .
و اشار سماحته الى الاجراءات اللاعقلائية التي اعتمدها الرئيس الامريكي السابق و احتلال افغانستان و العراق بذريعة مكافحة الارهاب مؤكدا ان صدق المسؤولين الامريكان لن يتضح الا بالقيام بتغييرات فعلية و الا فان مئات الخطابات و تقديم الكلمات المعسولة الى الشعوب الاسلامية لن يغير شيئا . و اعتبر احياء روح العزة و الرفعة و الشموخ لدى ايران و الايرانيين بانها من الاوجه الاخرى لحركة الامام الخميني منوها بالقول ان الامام ازال روح الشعور بالحقارة التي كانت تحاول الحكومات العميلة و الديكتاتورية و المتغربين الايحاء بها للشعوب و من خلال نفثه المستمر لروح الاعتداد بالذات و الثقة بالنفس اثبت للشعب الايراني باننا نستطيع و نقدر .
و اعتبر اية الله الخامنئي ان الامكانات المادية هي من ضرورات تقدم اي بلد مضيفا ان الركن الرئيسي للتقدم و الاقتدار هي العناصر المعنوية لاسيما الثقة بالذات و العزة الوطنية التي يمكنها ترسيخ و تحكيم دعائم الانظمة الشعبية في مقابل قوى الجور و ان تمنح اي شعب دورا مؤثرا في المعادلات و السياسات الدولية .
و اعتبر قائد الثورة الاسلامية العزة الوطنية بانها من الضرورات الاساسية و في معرض تبيينه لجوانبها المختلفة و فاعليتها قال ان الاتكال على الجماهير في ادارة البلاد و الاكتفاء الذاتي و القدرة على التبادل في المجالات الاقتصادية و توليد العلم و المساهمة بشكل فاعل في بناء صرح العلم و الاعتزاز بالثقافة و التقاليد القومية هي من القضايا التي تمنح العزة الوطنية معنى و مفهوما . و راى سماحته ان احترام الناس فردا فردا هو المعنى العملي للعزة الوطنية على صعيد ادارة المجتمع و اضاف ان العزة الوطنية في السياسة الخارجية تعني التحلي باستقلالية الراي و عدم السماح لاي قوة بفرض املاءاتها على البلاد و الشعب .
و اشار اية الله الخامنئي الى ضرورة تمسك الشعب و النظام بالثقة و العزة الوطنية باعتبارها من التوجيهات القيمة للامام الراحل مضيفا ان المسيرة التي قطعتها البلاد شهدت منعطفات كثيرة خلال الاعوام الثلاثين الماضية و لكنها لم تتوقف ابدا و الشعب الايراني الواعي من خلال الاحتفاظ بعزته الوطنية في جميع المجالات يواصل طريقه الى قمم الرفعة و التقدم ، و سيصل باقتدار كامل الى نقطة لا يجرؤ العدو على تهديده .
و انتقد قائد الثورة الاسلامية من يقول بان الشعب الايراني قد اذل مؤكدا ان اثار عزة هذا الشعب العظيم واضحة في مختلف القضايا الدولية و كلام من يقول ان الشعب الايراني سقط من اعين العالم بسبب مواقفه المبدئية مرفوض .
و في هذا المجال اضاف سماحته قائلا ان الذين شكلوا جبهة موحدة لمواجهة الشعب الايراني من اعداء الجمهورية الاسلامية يحاولون من خلال اعلامهم المكثف الايحاء بدونية الشعب الايراني و لكن الحقيقة هي ان احترام هذا الشعب العظيم و امامه الراحل مترسخ في اعماق قلوب اعداء هذا النظام ايضا .
و حذر اية الله الخامنئي من مخاطر الانفصال عن الشعب و الابتعاد عن القيم الاسلامية و نسيان نهج الامام المبارك مضيفا قوله علينا من خلال المحافظة على الهيكل المتين للنظام الذي هو من مواريث الامام و الاتكال على عزم الجماهير لا سيما الشباب مواصلة طريقنا حتى النصر النهائي .
و في ختام كلمته اشار سماحته الى اربع نقاط مهمة حول الانتخابات الحساسة والمصيرية لرئاسة الجمهورية المقررة في الثاني و العشرين من خرداد م 12 يونيو حزيران /.فعلى صعيد النقطة الاولى اشار قائد الثورة الاسلامية الى المساعي التي بذلتها وسائل الاعلام الاجنبية للتشكيك في الانتخابات الرئاسية الايرانية مضيفا ان العدو يصف الانتخابات الايرانية بانها صورية من جهة و يقول من جهة اخرى بان المنافسة بين المرشحين هي لعبة مخطط لها مسبقا في داخل الحكومة و ان الانتخابات ستواكبها عمليات تزوير لا محالة ، و الهدف من هذ المحاولات هو النيل من سيادة الشعب الدينية و الحيلولة دون المشاركة الواسعة للمواطنين في هذه الانتخابات .و وصف اية الله الخامنئي الشعب الايراني بانه شعب عزيز و ذكي و متيقظ و محنك و اضاف ان العدو يسعى الى حرمان النظام من رصيده المتمثل باصوات الشعب عبر الايحاء بالياس بين المواطنين ، و مع الاسف الشديد فان هناك اشخاص غافلون في الداخل يعيدون مزاعم العدو و يساعدونه في تحقيق اهدافه و هذا امر مؤسف حقيقة .و راى سماحته ان اختيار مختلف مسؤولي النظام هو من افتخارات الشعب الايراني مؤكدا ان العدو بصدد سلب هذا الافتخار من الشعب الايراني و رفعته و من هذا المنطلق نقول المشاركة في هذه الانتخابات واجب عقلي و شرعي لكل من يحب النظام و الاسلام و الشعب .و في معرض تبيينه للنقطة الثانية على صعيد موضوع الانتخابات اعتبر اية الله الخامنئي ان وجود مرشحين يمثلون مختلف الانتماءات و اساليب الادارة المختلفة و كذلك تاييد مختلف الشرائح الشعبية لهؤلاء المرشحين بانها من المفاخر الاخرى للنظام محذرا الجميع في نفس الوقت و منهم المؤيدين المتعصبين للمرشحين بان ينتبهوا كي لا تتحول هذه العلاقة الى مشاحنات و ان لا يستغل العدو ايمانهم و هدفهم . و في هاذا المجال اشار اية الله الخامنئي الى نزول بعض الشباب المؤيدين للمرشحين الى الشوارع مضيفا قوله لا اتحدث عن هذا الموضوع و لكن على الجميع ان ينتبهوا بان لا ترتقي هذه المسالة الى مرحلة الجدال و التشاحن و الاضطرابات لان كل من يصر على هذه المسالة اما هو خائن او في منتهى الغفلة . اما النقطة الثالثة التي تطرق اليها قائد الثورة الاسلامية في مجال الانتخابات فكان يقصد بها المرشحين حيث دعا سماحته اياهم الى التحلي بالدقة المتناهية للحيلولة دون نشوب العداء و البغضاء مضيفا القول ليس من الصحيح و المقبول ان يبادر احد المرشحين في خطاباته الانتخاباتية او تصريحاته المتلفزة الى الغاء المرشح الاخر لاثبات نفسه . و تابع انني لا اعارض المناظرة و الحوار و النقد و لكن على الجميع السعي للعمل في اطار الشرع و الدين ، لان الجماهير متيقظة و فاهمة و مدركة . و نوه قائد الثورة الاسلامية الى ان الاختلاف في وجهات النظر حول القضايا المختلفة امر طبيعي و لكن على المرشحين و مؤيديهم ان يسعوا في خطاباتهم و تجمعاتهم ان تجري الاعمال بشكل جيد في ظل اجواء ودية و اخوية .و في معرض تبيينه للنقطة الاخيرة في هذا المجال جدد قائد الثورة الاسلامية تاكيده على انه لا يملك سوى صوت واحد لا يعرفه احد و بانه لا يقدم النصح للاخرين باختيار اي مرشح لان هذه المسالة تتعلق بالشعب و تعود اليه .و خلص قائد الثورة الاسلامية الى القول ان ما اتوقعه من الشعب هو ان يسجلو حضورهم لدى صناديق الاقتراع يوم الثاني و العشرين من خرداد بكل قوة و نشاط و حيوية .
وقدم قائد الثورة في كلمته بحشد غفير من مختلف شرائح الشعب التي شاركت في مراسم الذكرى العشرين لرحيل الامام الخميني /رض/ التي اقيمت في صحن المرحوم السيد مصطفى الخميني في مرقد الامام الراحل قدم التعازي لمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الاب العظيم للامة الايرانية معتبرا استعادة المسلمين لحيويتهم و اصالتهم في العالم هي من النتائج القيمة لرفع راية احياء الاسلام التي رفعها الامام الخميني /ره/ و اضاف ، ببركة النهضة الاسلامية العظيمة التي قادها الامام الراحل اعيدت الحياة الى الشعب الفلسطيني بعد عشرات السنين من الاخفاقات و الدول الاسلامية شعرت بالامل بعد هزائمها المتعددة ،و الشباب المسلم وجه صفعة قوية الى الكيان الصهيوني الذي يعد غدة سرطانية و الذي كان يدعي انه لا يقهر .
و اشار قائد الثورة الاسلامية الى الانتفاضات المتتالية للشعب الفلسطيني و الضربات المتواترة التي وجهها للكيان الصهيوني و اندحار هذا الكيان المحتل من لبنان و هزيمته في حرب ال33 يوما ضد لبنان و ال22 يوما في غزة مضيفا ان جميع هذه المكاسب تحققت ببركة رفع راية احياء الاسلام من قبل الامام الخميني /ره/ وارغم الكيان الصهيوني على التراجع عن شعار من النيل الى الفرات .
و في معرض تبيينه للاثار و النتائج الاخرى لرفع راية احياء الاسلام اضاف اية الله الخامنئي ان مساعي الشعوب الاسلامية لايجاد حكومة و نظام اسلامي و بث روح الامل بين مثقفي العالم الاسلامي و مرونة لحن العالم الغربي امام المسلمين جميعها من بركات و ثمار صحوة و صمود العالم الاسلامي .
و تابع سماحته قائلا ان على جميع المسلمين ان يدركوا قدر هذه التجربة الناجحة و الفرصة السانحة و تنظيم مسيرتهم على اساسها لان الصمود هو السبيل الوحيد لعظمة و رفعة الشعوب المسلمة .
و اشار قائد الثورة الاسلامية الى ليونة مواقف الغرب حيال المسلمين و المساعي التي تبذل من قبل الحكومة الاميركية الجديدة لتلميع صورتها و اضاف : اقول و بحزم ان التغيير لا يتحقق عبر الكلام و الخطابات و الشعارات بل هو بحاجه الى القيام بعمل و التعويض عن الظلم الكبير الذي ارتبكته امريكا بحق الشعب الايراني و شعوب المنطقة .
و نوه اية الله الخامنئي الى ان الحكومة الامريكية السابقة بمواقفها العنيفة و تدخلها العسكري و تمييزها و تدخلها الجائر رسمت صورة قبيحة و مكروهة و عنيفة عن نفسها و من هذا المنطلق فان الشعوب المسلمة تكره امريكا من اعماق قلبها .
و في معرض تبيينه لنماذج من الانتهاكات الامريكية قال سماحة القائد ان امريكا تتشدق بالديمقراطية و احترامها لاصوات الشعوب و لكنها تجاهلت اصوات الشعب الفلسطيني في انتخابات الحكومة التي كانت تريدها و لم تكتف بذلك بل انها من خلال دعمها المفتوح للكيان الصهيوني وصفت الشعب الفلسطيني المظلوم بانه شرير و فوضوي .
و لفت قائد الثورة الاسلامية الى موقف الولايات المتحدة حيال ملفنا النووي و اضاف ان امريكا من خلال اكاذيبها و تسترها على الحقيقة اتهمت ايران بالسعي لتوليد القنبلة النووية و وقفت امام الحق الطبيعي و المشروع للشعب الايراني المتمثل بامتلاك التقنية النووية و الاستفادة من الطاقة النووية في المجالات السلمية .
و اضاف اية الله الخامنئي ان الشعب الايراني و مسؤولو البلاد اعلنوا كرارا و تكرارا بان السلاح النووي لا مكان له في استراتيجيتنا العسكرية و حتى اعلنا حرمة الاستفادة من السلاح النووي و لكن الغرب لا سيما امريكا يقول في اعلامه المضلل ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي و مثل هذا التعاطي ظلم واضح .
و اشار سماحته الى الاجراءات اللاعقلائية التي اعتمدها الرئيس الامريكي السابق و احتلال افغانستان و العراق بذريعة مكافحة الارهاب مؤكدا ان صدق المسؤولين الامريكان لن يتضح الا بالقيام بتغييرات فعلية و الا فان مئات الخطابات و تقديم الكلمات المعسولة الى الشعوب الاسلامية لن يغير شيئا . و اعتبر احياء روح العزة و الرفعة و الشموخ لدى ايران و الايرانيين بانها من الاوجه الاخرى لحركة الامام الخميني منوها بالقول ان الامام ازال روح الشعور بالحقارة التي كانت تحاول الحكومات العميلة و الديكتاتورية و المتغربين الايحاء بها للشعوب و من خلال نفثه المستمر لروح الاعتداد بالذات و الثقة بالنفس اثبت للشعب الايراني باننا نستطيع و نقدر .
و اعتبر اية الله الخامنئي ان الامكانات المادية هي من ضرورات تقدم اي بلد مضيفا ان الركن الرئيسي للتقدم و الاقتدار هي العناصر المعنوية لاسيما الثقة بالذات و العزة الوطنية التي يمكنها ترسيخ و تحكيم دعائم الانظمة الشعبية في مقابل قوى الجور و ان تمنح اي شعب دورا مؤثرا في المعادلات و السياسات الدولية .
و اعتبر قائد الثورة الاسلامية العزة الوطنية بانها من الضرورات الاساسية و في معرض تبيينه لجوانبها المختلفة و فاعليتها قال ان الاتكال على الجماهير في ادارة البلاد و الاكتفاء الذاتي و القدرة على التبادل في المجالات الاقتصادية و توليد العلم و المساهمة بشكل فاعل في بناء صرح العلم و الاعتزاز بالثقافة و التقاليد القومية هي من القضايا التي تمنح العزة الوطنية معنى و مفهوما . و راى سماحته ان احترام الناس فردا فردا هو المعنى العملي للعزة الوطنية على صعيد ادارة المجتمع و اضاف ان العزة الوطنية في السياسة الخارجية تعني التحلي باستقلالية الراي و عدم السماح لاي قوة بفرض املاءاتها على البلاد و الشعب .
و اشار اية الله الخامنئي الى ضرورة تمسك الشعب و النظام بالثقة و العزة الوطنية باعتبارها من التوجيهات القيمة للامام الراحل مضيفا ان المسيرة التي قطعتها البلاد شهدت منعطفات كثيرة خلال الاعوام الثلاثين الماضية و لكنها لم تتوقف ابدا و الشعب الايراني الواعي من خلال الاحتفاظ بعزته الوطنية في جميع المجالات يواصل طريقه الى قمم الرفعة و التقدم ، و سيصل باقتدار كامل الى نقطة لا يجرؤ العدو على تهديده .
و انتقد قائد الثورة الاسلامية من يقول بان الشعب الايراني قد اذل مؤكدا ان اثار عزة هذا الشعب العظيم واضحة في مختلف القضايا الدولية و كلام من يقول ان الشعب الايراني سقط من اعين العالم بسبب مواقفه المبدئية مرفوض .
و في هذا المجال اضاف سماحته قائلا ان الذين شكلوا جبهة موحدة لمواجهة الشعب الايراني من اعداء الجمهورية الاسلامية يحاولون من خلال اعلامهم المكثف الايحاء بدونية الشعب الايراني و لكن الحقيقة هي ان احترام هذا الشعب العظيم و امامه الراحل مترسخ في اعماق قلوب اعداء هذا النظام ايضا .
و حذر اية الله الخامنئي من مخاطر الانفصال عن الشعب و الابتعاد عن القيم الاسلامية و نسيان نهج الامام المبارك مضيفا قوله علينا من خلال المحافظة على الهيكل المتين للنظام الذي هو من مواريث الامام و الاتكال على عزم الجماهير لا سيما الشباب مواصلة طريقنا حتى النصر النهائي .
و في ختام كلمته اشار سماحته الى اربع نقاط مهمة حول الانتخابات الحساسة والمصيرية لرئاسة الجمهورية المقررة في الثاني و العشرين من خرداد م 12 يونيو حزيران /.فعلى صعيد النقطة الاولى اشار قائد الثورة الاسلامية الى المساعي التي بذلتها وسائل الاعلام الاجنبية للتشكيك في الانتخابات الرئاسية الايرانية مضيفا ان العدو يصف الانتخابات الايرانية بانها صورية من جهة و يقول من جهة اخرى بان المنافسة بين المرشحين هي لعبة مخطط لها مسبقا في داخل الحكومة و ان الانتخابات ستواكبها عمليات تزوير لا محالة ، و الهدف من هذ المحاولات هو النيل من سيادة الشعب الدينية و الحيلولة دون المشاركة الواسعة للمواطنين في هذه الانتخابات .و وصف اية الله الخامنئي الشعب الايراني بانه شعب عزيز و ذكي و متيقظ و محنك و اضاف ان العدو يسعى الى حرمان النظام من رصيده المتمثل باصوات الشعب عبر الايحاء بالياس بين المواطنين ، و مع الاسف الشديد فان هناك اشخاص غافلون في الداخل يعيدون مزاعم العدو و يساعدونه في تحقيق اهدافه و هذا امر مؤسف حقيقة .و راى سماحته ان اختيار مختلف مسؤولي النظام هو من افتخارات الشعب الايراني مؤكدا ان العدو بصدد سلب هذا الافتخار من الشعب الايراني و رفعته و من هذا المنطلق نقول المشاركة في هذه الانتخابات واجب عقلي و شرعي لكل من يحب النظام و الاسلام و الشعب .و في معرض تبيينه للنقطة الثانية على صعيد موضوع الانتخابات اعتبر اية الله الخامنئي ان وجود مرشحين يمثلون مختلف الانتماءات و اساليب الادارة المختلفة و كذلك تاييد مختلف الشرائح الشعبية لهؤلاء المرشحين بانها من المفاخر الاخرى للنظام محذرا الجميع في نفس الوقت و منهم المؤيدين المتعصبين للمرشحين بان ينتبهوا كي لا تتحول هذه العلاقة الى مشاحنات و ان لا يستغل العدو ايمانهم و هدفهم . و في هاذا المجال اشار اية الله الخامنئي الى نزول بعض الشباب المؤيدين للمرشحين الى الشوارع مضيفا قوله لا اتحدث عن هذا الموضوع و لكن على الجميع ان ينتبهوا بان لا ترتقي هذه المسالة الى مرحلة الجدال و التشاحن و الاضطرابات لان كل من يصر على هذه المسالة اما هو خائن او في منتهى الغفلة . اما النقطة الثالثة التي تطرق اليها قائد الثورة الاسلامية في مجال الانتخابات فكان يقصد بها المرشحين حيث دعا سماحته اياهم الى التحلي بالدقة المتناهية للحيلولة دون نشوب العداء و البغضاء مضيفا القول ليس من الصحيح و المقبول ان يبادر احد المرشحين في خطاباته الانتخاباتية او تصريحاته المتلفزة الى الغاء المرشح الاخر لاثبات نفسه . و تابع انني لا اعارض المناظرة و الحوار و النقد و لكن على الجميع السعي للعمل في اطار الشرع و الدين ، لان الجماهير متيقظة و فاهمة و مدركة . و نوه قائد الثورة الاسلامية الى ان الاختلاف في وجهات النظر حول القضايا المختلفة امر طبيعي و لكن على المرشحين و مؤيديهم ان يسعوا في خطاباتهم و تجمعاتهم ان تجري الاعمال بشكل جيد في ظل اجواء ودية و اخوية .و في معرض تبيينه للنقطة الاخيرة في هذا المجال جدد قائد الثورة الاسلامية تاكيده على انه لا يملك سوى صوت واحد لا يعرفه احد و بانه لا يقدم النصح للاخرين باختيار اي مرشح لان هذه المسالة تتعلق بالشعب و تعود اليه .و خلص قائد الثورة الاسلامية الى القول ان ما اتوقعه من الشعب هو ان يسجلو حضورهم لدى صناديق الاقتراع يوم الثاني و العشرين من خرداد بكل قوة و نشاط و حيوية .