موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد لدى لقائه المسؤولين التنفيذيين والإداريين في محافظة فارس:

مفاخر إيران التاريخية تعزّز الثقة بالذات على الصعيد الوطني

اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى لقائه المسؤولين التنفيذيين والإداريين لمختلف القطاعات في محافظة فارس اعتبر خدمة الشعب الإيراني العظيم بمن فيه أهالي فارس الواعين وأصحاب الذوق بأنها ممتعة ودليل على التوفيق الالهي للمسؤولين.
وأكّد سماحته على ضرورة الشكر لله على هذه النعمة الالهية العظمى من خلال الخدمة الحقيقية وتكريم واحترام الشعب.
واعتبر سماحة السيد القائد وجود الحرم الطاهر للسيد أحمد بن موسى (شاهجراغ) عليه السلام وعدد من أبناء الأئمة الكرام في شيراز بأنه امتياز فريد لمحافظة فارس وقال: إنَّ شيراز بعد مشهد وقم هي الحرم الثالث لأهل البيت (ع) ولابدّ من الاهتمام بهذا الامتياز والمركزية في الدعاية العامة والإعلام ولدى رصد مختلف الموازنات كي تستميل قلوب المشتاقين في الداخل والخارج أكثر إلى قداسة وأهمية هذه العتبة المهمة.
ووصف سماحته أهالي فارس بأنهم أهل الفضل والكمال وذوو المفاخر التاريخية والأدبية ونشطون وأضاف: إنَّ أهالي شيراز وفارس رغم هذه الميزات لكنهم متواضعون ويبتعدون عن الثرثرة والتباهي بقدراتهم وطاقاتهم لكن على المسؤولين استيعاب هذه القدرات والاستفادة من استعداداتهم وطاقاتهم لتقدم البلاد.
واعتبر سماحة السيد القائد انشاء مركز في شيراز لتربية وتدريب المواهب الفنية في البلاد ودعم الفن الملتزم والديني بأنه ضروري وأضاف: إنَّ الفن يعدّ من المظاهر الجميلة للخلقة ولو أنه رافق الروح والجوهر الديني فسيكون من أبرز مظاهر العالم.
هذا وقد أشار سماحته في جانب آخر إلى ضرورة التخطيط لازدهار قطاع السياحة في محافظة فارس وقال: إنَّ الحرم الطاهر للسيد أحمد بن موسي (ع) والآثار التاريخية ومراقد مفاخر العلم والفن والأدب بمن فيهم حافظ وسعدي تعد من جملة المعالم والطاقات السياحية الكبيرة في المحافظة حيث من الممكن تفعيل هذه الطاقات من خلال الدعاية الصحيحة.
وأشار قائد الثورة المعظّم إلى وجود نظرتين مختلفتين إلى الآثار التاريخية لحقبة ما قبل الإسلام بما فيها تخت جمشيد وأضاف: وفق النظرة الأولى فإن هذه الآثار تعود إلى الجبابرة في التاريخ الإيراني وإن الكراهية من الاستبداد والجبروت تفقد بريق هذه المعالم في أنظار وقلوب البشر لاسيّما المتدينين لكن من الناحية الايجابية لا ينبغي أن ننسي أن هذه الآثار على أية حال نتاج الأنامل الفنانه والذهن المبدع والروح العالية والذوق والابتكار الإيراني وأن هذه الحقائق تجعل من تخت جمشيد وسائر الآثار التاريخية في كافة أنحاء البلاد مدعاة فخر للشعب الإيراني وتجعلها ضمن المفاخر التاريخية للبلاد.
وأشار سماحته إلى محاولات بعض البلدان لافتعال مفاخر اصطناعية تاريخية لها مؤكداً القول: إنَّ مفاخر إيران الحقيقية في التاريخ تعزز الثقة بالذات على الصعيد الوطني ولذلك يجب إيلاء أكبر اهتمام بها.
وحول تألق الذوق والفن الإيراني في مرحلة ما بعد الإسلام, أوضح قائد الثورة الإسلامية أننا نعتز أيضا بالمفاخر التاريخية لما قبل الإسلام باعتبارها دلالات على الفن الإيراني لكن الحقيقة العلمية تظهر أن الحضارة والفن والثقافة والعلم الذي ناله الإيرانيون في القرنين 4 و5 للهجرة أي ما بعد الإسلام ليس لها أي سابقة قبل الإسلام وأن هذا التألق حصل ببركة الدين الإسلامي الحنيف.
وتقدم سماحة القائد بالشكر الجزيل لأهالي شيراز ومحافظة فارس على حسن ضيافتهم واسمى صور المحبة التي أبدوها خلال زيارته هذه معتبرا أن محافظة فارس تتحلى بطاقات واسعة طبيعية وإقليمية ومواهب انسانية جياشة معربا عن أمله بأن ترى النور قرارات هذه الزيارة بهمة وعزيمة جميع المسؤولين ومتابعات المسؤولين المحليين لكي يتنعم الأهالي بآثارها.
وأكد سماحته ضرورة تدشين معهد للأبحاث في محافظة فارس بغية مكافحة الجفاف على الأمد الطويل مختتماً القول: إنَّ اسداء مسؤولي ومدراء مختلف الأجهزة الحكومية, خدمات حقيقة لأبناء الشعب إلى جانب العزيمة والجهوزية التي يتمتع بها الشعب, سيضمنان مستقبلا باهرا للبلاد بعون الله تعالى.

وفي مستهل اللقاء قال محافظ فارس: إنه سيتمّ فتح صفحة جديدة في مجال التنظير الثقافي على صعيد المحافظة ببركة زيارة سماحة القائد المعظّم لها حيث أن المحافظة ستشهد تقدماً ملفتاً في مختلف القطاعات بما فيها شق طرق مواصلاتيه إلى جانب عدة مشاريع اقتصادية وصناعية وبتروكيمياوية عملاقة.
وأكد رضا زاده أن الحكومة تبنت قرارات جيدة لمكافحة الجفاف وكذلك تنفيذ مشاريع كثيرة في مجال تجميع المياه.

700 /