وصف قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في كلمته القيمة يوم الثلاثاء (29 ربيع الثاني) بالمئات من نخبة ومفكري محافظة فارس المواهب القيمة وإرادة ودافع الشعب والنخبة والتوجه الديني والإلهي والميراث التاريخي بأنها مجموعة من الثروة الوطنية للبلاد.
وأشار سماحة السيد القائد إلى الآفاق المشرقة لمسيرة الشعب الإيراني في ضوء هذه العناصر وتابع قائلاً: إنَّ هذا الشعب العظيم وبفضل من الله تعالى سيحيي في هذه الحقبة التاريخية الحضارة الإسلامية للأمة الإسلامية.
واعتبر سماحته شعار الإبداع بأنه شعار حقيقي وحاجة ملحة للبلاد منوهاً بالقول: الإبداع يعني تمهيد الأرضية لازدهار المواهب وتفتق الأفكار والاستفادة من تجارب الماضي بغية تسريع عجلة التقدم وبناء مستقبل مشرق وأضاف: هذه هي المسؤولية العظمية التي تقع حالياً على عاتق الشعب والنخبة والمسؤولين في البلاد.
واعتبر قائد الثورة المعظّم أن وجه التمايز الرئيسي والجوهري بين الجمهورية الإسلامية مع السابق يتمثل في تبديل السيادة الفردية إلى نظام مبني على الإرادة الوطنية وقال: بعون الله تعالى فإن هذه الإرادة الوطنية المشفوعة بالتوجهات الدينية والهداية الإسلامية تمضي قدماً نحو تحقيق أهداف وتطلعات الشعب وينبغي علينا تكريم هذه الحقبة التاريخية الجديدة.
ووصف سماحته مواهب الشعب الإيراني بأنها كنز لا ينفد وقال: إنَّ هذا الشعب كان دوماً في الطليعة واليوم أيضاً بإمكانه التعويض عن التخلف العظيم الذي مني به خلال القرنين الماضيين بسبب الحكومات العميلة من خلال عزمه ومضاعفة جهوده وإبداعه في كافة المجالات والأصعدة.
ودعا ولي أمر المسلمين الشباب إلى التحرّك بسرعة على صعيد النمو والتقدّم منوها بالقول: إنَّ الأوساط الجامعية والحوزات العلمية ومراكز الأبحاث ومسؤولي مختلف الأقسام يضطلعون بدور جسيم في مجال تسريع عجلة تقدم البلاد وازدهار المواهب.
كما دعا سماحته نخبة الشعب إلى التحلي بالأمل ونشره في المجتمع لا سيّما بين الشباب وقال: على نخبة البلاد والمفكرين التصدّي لمحاولات الأعداء الرامية إلى نفث سموم اليأس في نفوس الشعب من خلال تبيين الطريق المشرق للمستقبل.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى المؤشرات والبشائر الكثيرة على صعيد تقدم البلاد معرباً عن أمله بأن يشهد شباب البلاد خلال أقل من جيل واحد إيران في ذروة الشموخ والحضارة يشعر الشعوب والعلماء والمفكرون بحاجة ماسة إلى علومها ومعارفها وثقافتها وتحقيق هذا التطلع أمر ممكن.
وأكد ضرورة متابعة الموضوعات والمطالب القيمة التي طرحها النخبة والمفكرون بمحافظة فارس وأضاف: إنَّ الهدف من عقد هذه الجلسات الودية والصميمية مع المفكرين والنخبة هو الكشف عن جانب من الذخر القيم للكوادر البشرية التي تتمتع بها البلاد والاهتمام بحقيقة أن نخبة ومواهب الشعب الإيراني هم بمثابة صفحات كتاب فخر التاريخ الوطني اللامتناهي.