موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

سنواصل مسيرتنا بكل قوة ولن نسمح للمستكبرين بتضييع حقوق شعبنا

في إطار اليوم الخامس من زيارته لمحافظة شيراز أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي يوم الأحد (27 ربيع الثاني) في كلمته بحشد غفير من أهالي مدينة نور آباد ممسني ضرورة التخطيط الصحيح والدقيق من قبل مسؤولي البلاد بغية الاستفادة المثلى من الرساميل المادية والمعنوية العظيمة للبلاد وصولاً إلى توسيع نطاق النشاطات الاقتصادية.
وتابع قائد الثورة المعظّم قائلاً: إنَّ على الشعب والمسؤولين ايصال البلاد في المجال الاقتصادي إلى مرحلة تصونها من التهديدات التي تطلق في خصوص فرض العقوبات والحظر ضدنا وهذا الأمر رهن بالتكاتف والتضامن بين الشعب والمسؤولين والعمل في اطار برنامج محدد باعتباره واجباً وطنياً.
وأشار سماحته إلى مؤامرات أعداء الثورة الإسلامية خلال السنوات الماضية وفشلهم في كسر عزيمة وإرادة الشعب الإيراني وقال: إنَّ أعداء النظام الإسلامي يتصورون أن بإمكانهم إيجاد خلل في عزيمة وإرادة شعبنا عبر المؤامرات الاقتصادية والتهديد بفرض العقوبات لكن شعبنا سيصمد في مواجهة هذه المؤامرات كما تغلب خلال العقود الثلاث الماضية على أنواع العقوبات والحظر الاقتصادي المفروض عليه فضلاً عن اتخاذه خطوات تقدمية واسعة.
وأشار ولي أمر المسملين إلى ضرورة التخطيط لقطع التبعية الاقتصادية للبلاد وأضاف: ينبغي على الحكومة الإسلامية ومن خلال وضع مخطط مدروس الاستفادة من جوزية الشعب وطاقاته الثرة لتسوية مشاكل البلاد.
والمح سماحته إلى بعض التهديدات التي تطلق ضد إيران من قبل القوى الاستكبارية مخاطباً اياها بالقول: ألم تختبروا الشعب الإيراني؟ سنواصل مسيرتنا بكل قوة ولن نسمح للمستكبرين بتضييع حقوق شعبنا.
وأكد سماحته أن التهديد لن يرغم الشعب الإيراني على التراجع منوها بالقول: إنَّ هذا الشعب اختار طريقه الذي يقوده إلى الكمال والعزة والاستقلال وتطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها ولا يمكن لأي تهديد ثنيه عن مواصلة هذا الطريق.
ورأى سماحة السيد القائد أن تطبيق المبادئ الإسلامية هو السبيل الوحيد لسعادة الشعب الإيراني وكافة شعوب الأمّة الإسلامية وأضاف: عقب انتصار الثورة الإسلامية كلما عملنا على أساس الأوامر والواجبات الإسلامية كنا أكثر نجاحاً وموفقية وشعبنا الجاهز والمفعم بالحيوية والشجاعة والوعي واليقظة يعرف حقه وتكليفه وسيتابع هذه المسيرة.
ونوّه قائد الثورة الإسلامية إلى بعض العقبات الموجودة في البلاد إلى جانب الامكانيات الواسعة مشيراً إلى مسألة الاسراف متابعاً القول: نظراً إلى وضع المياه في البلاد لا سيما خلال العام الجاري فإن من الضروري إيلاء اهتمام جاد بمسألة عدم الاسراف في استهلاك المياه كما أنه يجب الاستفادة من الأساليب الصحيحة في مجال ري الأراضي الزراعية.
وأشار سماحته إلى الإجراءات المناسبة التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة المشاكل الناجمة عن الجفاف والتعويض عنها معرباً عن أمله بأن يتم تطبيق هذه الإجراءات بأفضل وجه لتسوية بعض المشاكل.
وفي جانب آخر من كلمته أشار ولي أمر المسلمين إلى إيمان أهالي وعشائر منطقة نور آباد ممسني واعتقادهم الراسخ بآل الرسول وتمسكهم بالنظام الإسلامي واصفاً النسيج العشائري والوشائج النسبية والسببية القائمة في هذه المنطقة بأنها إحدى الامتيازات المهمة وأضاف: إنَّ هذه الميزة القيمة التي يؤيدها الإسلام أيضاً يجب ألا تودي إلى نفي الأشخاص الذين يأتون من خارج العشيرة أو النخوة العشائرية.
ووصف سماحة السيد القائد العشائر بأنهم مدعاة فخر واعتزاز البلاد مؤكداً بالقول: في بلادنا وخلافا للبلدان الأخرى يعدّ التنوع القومي مزية، لأن عشائر البلاد كانوا دوماً أفضل مدافع عن القومية والدين وعلماء الدين فضلاً عن تمسكهم بمباني الإسلام والتقاليد المحلية.
ونصح سماحته الشباب لا سيما العشائر بالمطالعة وقراءة الكتب والاستفادة من المفكرين والشخصيات الإسلامية النزيهة لترسيخ الأسس الدينية وتعزيز المباني الايمانية مشيراً إلى مشاكل منطقة نور آباد ممسني وحرمانها مضيفاً القول: إنَّ مظاهر الحرمان هذه تفرض على مسؤولي البلاد إيلاء اهتمام أكبر بهذه المنطقة.
وفي هذا الخصوص قال قائد الثورة الإسلامية: لا شك أن إحدى نقاط قوة الحكومة الخدومة والمثابرة هي زياراتها للمحافظات وتفقدها لمختلف مدن ومناطق البلاد والتعرف على مشاكلها عن كثب وهذه الخطوة تبعث على الارتياح.

700 /