موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

التعبئة هي بمثابة شجرة طيبة استشرت جذورها في كافة أنحاء البلاد

وصف قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله يوم السبت(26 ربيع الثاني) الآلاف من التعبويين والحرس الثوري لمحافظه فارس وصف التعبئة بأنها شجرة طيبة وثمرة ابتكار وإبداع الإمام الخميني(ره).
وأكد سماحته أن الثورة الإسلامية تحتاج دوماً في المجالات المختلفة الدفاعية، الثقافية والاجتماعية وسائر المجالات الأخرى إلى التعبئة وشبابها المؤمن الذي يتمتع بالدافع ويتسم بالعفة والطهارة.
ورأى سماحة السيد القائد أن الثورة الإسلامية هي نتيجة تلبية البحر الهادر لكافة شرائح الشعب لنداء الإمام الراحل(ره) منوهاً بالقول: لقد تكررت هذه الحركة العظيمة ابان فترة الدفاع المقدس أيضاً وأينما وجد الدافع والنشاط والإيمان وسجل حضوره في ساحة الحرب كان في إطار التعبئة والتعبوي، وهذه المؤسسة الوطنية العظيمة هي بمثابة الشجرة الطيبة التي استشرت جذورها في كافة أنحاء إيران ونالت الخلود.
واعتبر سماحته الالتزام والإيمان والدافع بأنها جوهر التعبئة وأضاف: إنَّ فن الإمام الراحل(ره) وإبداعه العظيم الذي أثار إعجاب الجميع تمثل في أنه قام بتأطير الدوافع المقدسة والشعور الشعبي بالالتزام بالمبادئ في إطار هذا النظام وهذه المؤسسة.
ورأى القائد العام للقوات المسلحة أن قوات حرس الثورة الإسلامية أيضاً تشكلت من مجموعة من السابقين والطليعة للقوات التعبوية منوهاً بالقول: ببركة التعبئة وعناصرها فإن الثورة لم تشعر بالضعف والعجز أبداً خلال محنتها في السنوات الأولى والحضور الملحمي للشباب التعبوي كان يبعث الأمل دوماً في النفوس ويثير الفخر والاعتزاز.
ودعا سماحته الناشئة والشباب التعوبيين إلى مطالعة سيرة القادة الشهداء والشجاعة والمآثر التي سطرها التعبويون في فترة الدفاع المقدس والتعرّف عليها وأضاف: على الشباب اليوم التعرّف على حقائق سني الدفاع المقدس لكي تنكشف لهم القيمة الحقيقية للتعبئة والتعبوي.
وأشار قائد الثورة المعظّم إلى موهبة التعبئة المتمثلة باجتذاب النخب الطلابية والعلمية والاجتماعية والثقافية والسياسية وأضاف: إنَّ هذه الطاقة الجديرة بالإشادة تكشف عن حقيقة أن تواجد التعبئة لا يقتصر على الدفاع عن البلاد والردّ على التهديدات السياسية والاقتصادية والعسكرية بل كلّما دعا الإسلام والثورة إلى الحضور الشعبي الملحمي المشفوع بالدافع والفاعلية فإن تلك الساحة تحولت إلى ساحة تواجد التعبئة.
وأشار ولي أمر المسلمين إلى الطبيعية العدوانية والذاتية للمتغطرسين الدوليين وناهبي الشعوب حيال تطلع تحقيق الاستقلال وشعار العدالة الذي يرفعه الشعب الإيراني وأضاف: إنَّ الأجانب وبذرائع مختلفة يواصلون ويوسعون إعلامهم المعادي للإسلام وإيران ولكن الشعب الإيراني الواعي وشبابه اليقظ يقف كقطع الفولاذ القاطع والصلد في مواجهه العدو.
ورأى سماحته أن الاتكال على الله وفي ضوء ذلك التركيز على القدرات الذاتية بأنة من أهمّ عناصر صمود وتقدّم النظام الإسلامي وقال: بفضل الباري تعالى فإن كافة شرائح الشعب سجّلت حضورها في الساحة وقت الحاجة وأفضل نموذج على ذلك التعبئة العشائرية ولن ينسى أحد أن العشائر كانت دوماً أفضل سند للإسلام ونشاطات علماء الدين على مرّ التاريخ.
ورأى ولي أمر المسلمين أن الإلمام بالمعارف الدينية وترسيخ الأسس الإيمانية بأنها ستؤدّي إلى رشد وكمال التعبئة وديموميتها في أجيال البلاد القادمة مؤكداً بالقول: إنَّ الشباب هم أمل المستقبل وبين الشباب أيضاً، الذين يتحلون بدافع وإيمان أكبر، هم الذين يبعثون أملاً أكبر في نفوس أبناء الشعب ولا شك أن التعبئة تحتضن مثل هؤلاء الشباب.
وفي ختام المراسم أقيمت فريضتي صلاة المغرب والعشاء بإمامة قائد الثورة الإسلامية.

700 /