وصف قائد الثورة الإسلامية القائد العام للقوات المسلحة سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي القوات المسلحة بأنها الحصن المنيع الذي يضمن أمن واستقرار الشعب.
وأكد سماحته في كلمته بمراسم الاستعراض العسكري المشترك للقوات المسلحة لمحافظة فارس في شيراز أكد أن على هذا الحصن المنيع ومن خلال الابداع والابتكار أن يكون أكثر قوة واطمئناناً.
وبمجرد ورود القائد العام للقوات المسلحة إلى مكان اقامة المراسم في القاعدة العسكرية لجيش الجمهورية الإسلامية في محافظة فارس تم عزف النشيد الوطني ومن ثم حضر سماحته عند النصب التذكاري للشهداء وقرأ الفاتحة على أرواحهم الطاهرة مخلداً ذكرى شهداء القوات المسلحة البواسل.
ومن ثم استعرض سماحته وحدات الجيش وحرس الثورة الإسلامية والتعبئة وقوى الأمن الداخلي المشاركة في الاستعراض وتفقد المعوقين المتواجدين في المراسم.
واعتبر قائد الثورة المعظّم في كلمته بهذه المراسم العسكرية المشتركة دفاع الشعب والقوات المسلحة المشفوع بالاقتدار خلال فترة الدفاع المقدس بأنها من عناصر اثبات اقتدار إيران على الصعيد الدولي وأضاف: إنَّ النظام الإسلامي حتى حين تعرض إلى العدوان العسكري من قبل نظام صدام وحماته لم يدر في خلده أبداً الاعتداء على البلدان الأخرى أو احتلالها ولذلك فان تعزيز قدرات القوات المسلحة ليس من أجل إثارة الحروب والعدوان على الآخرين بل إن السياسات العدوانية للقوى السلطوية هي بمثابة تحذير لجميع الشعوب بأن تبادر إلى بناء وتعزيز قدراتها والتحلي بالجهوزية التامة.
ورأى القائد العام للقوات المسلحة أن التهديدات والتصريحات التي يطلقها قادة الاستبكار وأبواقهم الإعلامية ما هي إلا حرب نفسيه وأضاف: الجميع يعرف جيداً أن أعداء الشعب الإيراني لن يجرؤوا على شن أي عدوان على بلادنا العظيمة والعريقة لأنهم بذلك يدخلون إلى معترك لا يمكنهم الخروج منه ولكن رغم ذلك على القوات المسلحة تعزيز قدراتها وجهوزيتها يوماً بعد آخر.
وأشار ولي أمر المسلمين إلى احتلال العراق وأفغانستان من قبل المعتدين الأمريكان وتابع قائلاً: إنَّ المحتلين دخلوا العراق تحت يافطة ارساء الأمن والحرية، لكن شعب هذا البلد وخلال الأعوام الخمس الماضية عاش أسوأ مراحل انعدام الأمن في تاريخه وذلك بسبب أن طبيعة القوى العظمى مبنية على عدم التقوى والاحتلال ونشر الانفلات الأمني، والمواقف المبدئية للنظام الإسلامي والشعب الإيراني حيال أميركا ناتجة عن معرفة طبيعة السلطويين.
ووصف فترة رئاسة جمهورية بوش بأنها أكثر فترات التاريخ المعاصر انعداماً للأمن وأضاف: إنَّ بوش سيذهب بعد عدة أشهر وسينقل المشاكل الناتجة عن اجراءاته إلى الشخص الذي يليه ولكن ختم الإلغاء والسواد في التاريخ سيختم على إسمه وملفّه الأسود سيبقى مفتوحاً إلى الأبد بسبب نشر الانفلات الأمني والإرهاب والاحتلال والجريمة في العالم.
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن التطلع إلى نشر الإسلام وتحقيق الاستقلال ونبذ الهيمنة والتوكل على الشباب المؤمن في كافة أنحاء البلاد هي من ثمار الشعارات والأفكار العظيمة والحكيمة للإمام الراحل(ره) وأضاف: إنَّ الشعب الإيراني العظيم والملايين من شبابه المؤمنين البواسل في المدن والقرى والأرياف وسائر الشرائح يشكلون سنداً عظيماً للقوات المسلحة، والقوات المسلحة التي تستظهر بهذه القوات يجب أن تزيد من يقظتها وجهوزيتها يوماً بعد آخر.
هذا وأشاد القائد المعظّم بشجاعة وبسالة وحدات الجيش وحرس الثورة الإسلامية وقوات التعبئة المدنية والعشائرية وقوى الأمن الداخلي لمحافظة فارس خلال سني الحرب المفروضة وأضاف: إنَّ إعلان شبابنا البواسل جهوزيتهم واستعدادهم لمواصلة هذا الدرب المليء بالفخر لهو أمر يبعث على الأمل وسيبقى خالداً في الذاكرة.