موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة لدى استقباله الآلآف من المعلّمين في محافظة فارس:

التعليم والتربية تعني في المنطق الإسلامي بثّ الروح في الفرد والمجتمع

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي صباح يوم الخميس(23 ربيع الثاني) الآلآف من المعلمين والعاملين في السلك التعليمي بمحافظة فارس وقال في كلمته لهم: ينبغي إحياء مكانة المعلمين في المجتمع على أساس المنطق والنظرة الإسلامية، ويجب أن يتمتع المعلم في نظرة الشعب بحرمة وكرامة وعظمة حقيقية.
واعتبر سماحته يوم المعلّم يوماً زاخراً بالمضامين و ـ بنظرة عامة ـ يوماً لكل الشعب الإيراني، وأشار إلى الفارق الكبير بين النظرتين الإسلامية والغربية لمكانة المعلم وهويته مضيفاً: قضية التعليم والتربية تعني في المنطق الإسلامي بث الروح في الفرد والمجتمع، لكن معيار تقييم المعلم في نظرة الحضارة المادية هو قابلية تبديل أنشطته إلى مال، وللأسف فإن هذه النظرة شاعت في إيران أيضاً خلال القرنين الأخيرين بسبب تغلغل الثقافة الغربية، وأدت إلى تقليل القيمة الحقيقية للمعلم.
وأكد سماحة الإمام الخامنئي على ضرورة متابعة المسؤولين المعنيين لتطلعات ومطالبات المعلمين المادية، لكنه نوّه: النظرة للمعلم يجب أن تكون ذات النظرة الإسلامية التي يكون فيها المتعلم مقابل المعلم في منتهى الأدب والامتنان والخضوع، ويحترم جميع أبناء المجتمع المعلم بالمعني الحقيقي للكلمة.
واستشهد سماحته بآيات وأحاديث استنتج منها أن شأن التعليم والتربية هو هداية البشر إلى الصراط المستقيم وأردف: الإمام الخميني (قدّس سرّه) أيضاً كحكيم قرآني كان يعتبر التعليم مهمة الأنبياء الإلهيين.
وأوصى قائد الثورة المعظّم المعلمين بمراعاة الشؤون التربوية المختلفة والآداب والسلوك المعنوي للتعليم قائلاً: ميزة المعلم هي أن يربّي ويشكِّل ذهن الطفل والحدث والشاب بشكل صحيح عن طريق المرونة والتكريم المتبادل مع المتعلم.
ووصف سماحته التتلمذ للآخرين والتعلم من الأجانب أمراً مفيداً وأضاف: نحن مصرّون على التعلم من الآخرين، لكننا نختار في هذه العملية ما ينفعنا، ولا نسمح للأجانب بحقننا بكل ما يريدون، مضافاً إلى أننا يجب أن نرتقي بسرعة إلى مستوى الأستاذية.
وأكد سماحة السيد القائد على أن المسؤولية العامة للتربية والتعليم هي تربية البشر وتقديم أناس متعلمين وكفوئين للمجتمع، وأضاف: الجامعة مهمة طبعاً، بيد أن البلاد بحاجة لمهن عديدة ليس لها صلة بالدراسة الجامعية، لذلك يتوجب على التربية والتعليم تزويد جميع الشباب بالمعرفة والوعي بالمقدار الكافي.
واعتبر سماحته المعلّمين مسؤولين عن التربية الدينية والمعنوية للطلاب وقال: بموازاة هذه المسؤولية العامة من الضروري تأسيس معاونية خاصة بالأنشطة التربوية.
وقال ولي أمر المسلمين في جانب آخر من حديثه: قبل عشرين عاماً لو تحدث شخص عن إنتاج أجهزة الطرد المركزية وعملية تخصيب اليورانيوم في إيران لما صدقه أحد، إلّا أن شباب البلد الموهوبين استطاعوا بإبداعاتهم وابتكاراتهم انتزاع إعجاب كافة الشعوب بشعب إيران لشوقهم للعلم المتطور والتمسك بحقوقهم وكبريائهم الوطني. وهذا هو المعنى الحقيقي للإبداع وإثبات قدرات الشعب الإيراني الكبير.

700 /