استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمی السيد علي الخامنئي صباح يوم الأربعاء(16 ربيع الثاني) عدداً من العمال النموذجيين ومسؤولي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، فأشاد بدور العامل في تمتّع البلاد بالعزّة والاستقلال، وشدّد علی ضرورة التكريم الحقيقي للعمال، مشيراً إلی قرب الجولة الثانية من انتخابات الدورة الثامنة لمجلس الشوری الإسلامي وأهميتها البالغة، وقال: الشعب الإيراني وكما ردّ بوعيه وحركته العظيمة بكلّ حسم علی ضجيج الأعداء ودعاياتهم في الجولة الأولی من الانتخابات، سوف يثبت تارة أخری بمشاركته المتحفزة وانتخابه النواب الأصلح في المرحلة الثانية من الانتخابات أن حوافز الشعب الإيراني لا نهاية لها.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن أساس المشاركة في الانتخابات وإثبات المحفزات اللامتناهية للشعب، عملية مهمة جداً وأكّد: الواجب الآخر المهم جداً هو انتخاب النواب الأصلح الذين يفكرون في الناس ويخلصون لهم ويبذلون الجهود للتعاون والتعاطف مع الحكومة والسلطة القضائية والقطاعات الأخری بهدف تطوير البلاد وتنفيذ المشاريع الكبری.
وشدّد سماحته علی أن تطور البلاد ممكن عبر اتحاد المسؤولين والتعاطف بين الجماهير والمدراء، وأوضح: يستغل الأعداء دوماً حتی أصغر أنواع التباين في التصورات والأذواق بين المسؤولين ويفرحون لها ويحاولون إثارة الضجيج عبر إعلامهم الواسع، وهذا دليل علی أهمية الاتحاد والتعاطف في البلاد.
وأشار سماحة السيد القائد في جانب آخر من كلمته إلی مكانة ودور العمال في التنمية والإنتاج والتقدم والاستقلال في البلاد مضيفاً: من واجبات المسؤولين معالجة مشكلات العمال بما في ذلك قضية البطالة، والمساعدة علی تقدم منتجي العمل، وتمهيد الأرضيات المساعدة للمرافق العمالية والإنتاجية.
وأكد سماحته علی رؤية الإسلام حول منتجي العمل ومرافق إنتاج العمل منوهاً: منتج العمل والمرفق المنتج للعمل هما في النظام الإسلامي ذراعان ضروريان ولازمان علی الدولة إيجاد الخط الوسيط العادل الذي يمهد الأرضية لتعاون صحيح بينهما من دون أن يتعدّيا علی حقوق بعضهما.
وذكّر سماحته بضرورة الاهتمام المتزايد بالإخلاص في العمل والعمل الصحيح والإبداع في المنظومات الإنتاجية وأكد: يجب أن يقف تقديس العمل وتكريم العامل علی رأس الخطط والبرامج.
وأشار ولي أمر المسلمين إلی تجلي الضمير الديني والوطني لعمّال البلاد خلال فترة الثورة الإسلامية وسنوات الدفاع المقدس مؤكداً علی أهمية تثمين الشعب الإيراني لشريحة العمال، وأردف: العمل في المنطق الإسلامي عبادة وعمل صالح، وهذا يفصح عن مكانة العامل وقيمته في النظام الإسلامي.
في بداية هذا اللقاء الذي أقيم في اليوم الوطني لإنتاج العمل وعلی أعتاب يوم العمال العالمي قدّم السيد جهرمي وزير العمل والشؤون الاجتماعية تقريراً لنشاطات وزارته.