موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة في استقباله الآلاف من مختلف شرائح الشعب:

مشاركة الشعب‎ الحاشدة في‎ الانتخابات‎ ستخيب‎ آمال‎ المستكبرين

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي يوم الأربعاء (4 ربيع الأول) الآلاف من مختلف شرائح الشعب.
ووصف سماحته انتخابات يوم الجمعة القادم بأنه اختبار وطني عظيم لزيادة قوة وعزة الشعب الإيراني ونظامه الإسلامي وأكد قائلاً: إن الشعب الإيراني الواعي والعازم سيبعث مرة أخرى بحضوره المكثف والواسع في هذه الفريضة السياسية العبادية على خيبة أمل الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا كما أنه بانتخابه للفرد الأصلح والمتدين والأمين والمؤمن بالعدالة الاجتماعية الذي ينبذ الفساد ويدافع عن حقوق المحرومين والمصالح الوطنية وله موقف واضح من العدو سيشكل مجلساً قوياً ومتمسكاً بالقيم والمبادئ الإسلامية ونافعاً للبلاد والشعب.
وأشار ولي أمر المسلمين إلى معارضة الاستكبار لإجراء الانتخابات في إيران ومشاركة الشعب فيها واختيار النواب الأكثر كفاءة معتبراً: السبب الرئيسي لمساعي الأجانب المحمومة والواسعة في المجالين الإعلامي والسياسي لمنع الشعب من المشاركة الحماسية في انتخابات الجمعة القادمة هو عداء متغطرسي العالم للإسلام والجمهورية الإسلامية.
وأضاف سماحته: إنهم أدركوا أن الشعب الإيراني العظيم حامل راية صحوة واقتدار الأمّة الإسلامية لذلك فإنهم يعارضون أيّ أمر يمهد الأرضية لعزة ورفاهية وتقدم إيران ومواطنيها.
وأشار سماحة السيد القائد إلى تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة بشأن اصدار قرار ضد إيران لمنع الشعب من المشاركة في انتخابات المجلس وأضاف: إنَّ الذين يدعون الديمقراطية يعلنون عدائهم بصراحة للديمقراطية والانتخابات في إيران لأنهم يعلمون أن سيادة الشعب في النظام الإسلامي تمهد لاقتدار وتقدم الشعب الإيراني لكن الشعب الإيراني الواعي والشجاع وكما في باقي الأحداث المهمة بعد الثورة سيشارك هذه المرة في الانتخابات بحماس أكبر من الماضي وسيبدد خطط المتغطرسين الدوليين لإضعاف النظام الإسلامي وفرض المزيد من الضغوط على إيران.
واعتبر سماحته بث الشك والريبة في نفوس الشعب الإيراني بشأن الخدمات الجليلة التي أسدتها الحكومة والمجلس بأنه أحد أهداف الدعايات السياسيه التي يبثها الأجانب وأضاف: إنَّ معارضي تواجد الشعب الإيراني في الساحة يسعون إلى التشكيك في حرية ونزاهة وسلامة الانتخابات لكني أؤكد بكل ثقة أن الانتخابات التي جرت حتى الآن كانت صحيحة وأن انتخابات يوم الجمعة ستكون كذلك.
واعتبر قائد الثورة المعظّم ضرورة مشاركة الشعب الواسعة بأنها أهم مسألة في انتخابات المجلس الثامن وقال: إنَّ المشاركة المصيرية للشعب في الأعوام الثلاثين الأخيرة زادت من قوة البلاد والحكومة وأحيت أهداف وقيم الثورة يوماً بعد آخر.
وعدَّ سماحته صلابة الإيمان والمعتقد في قلوب أبناء الشعب بأنها من أهم قيم الثورة وأضاف: إنَّ العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وسيادة الشعب الدينية وعدم فرض الآراء الفردية والحزبية والحكومية وغيرها على الشعب وحرية انتخاب الشعب في اطار المقررات الإسلامية من جملة القيم ومبادئ الثورة وأن المجلس الثامن سيتبلور بعون الله وهمة ودقة الشعب على أساس هذه القيم.
وأشار سماحة السيد القائد إلى الأداء المختلف للمجلس في جميع دوراته بشأن مختلف القضايا بما فيها الطاقة النووية مؤكداً ضرورة تدقيق الشعب في اختيار النواب الأكثر كفاءة وأضاف: إنَّ على كافة أبناء الشعب ومن خلال الدقة والتحقيق واستشارة الأشخاص ذوي الخبرة والمطلعين والموثوقين، أن يختاروا نواباً متدينين وأمناء وعادلين ومعارضين للفساد ومساعدين للمحرومين وملتزمين بخط الامام وأنصار القيم والمبادئ الإسلامية وأن يصوتوا لصالح الذين لديهم مواقف واضحة ومعينة حيال أفكار وأهداف الأعداء.
واعتبر سماحته أن المشاركة في الانتخابات ومن حيث المبدأ هي عمل ذو ثواب الهي وأضاف: بالتأكيد فإن الدقة والتشخيص الصائب لهما ثواب مضاعف.
واعتبر ولي أمر المسلمين الحساسية التي يبديها الأمريكان مكرراً بشأن انتخابات المجلس الثامن بأنه مؤشر على جهلهم مضيفاً القول: إنَّ هذه المسألة أدت إلى أن تتابع الشعوب المسلمة الانتخابات الإيرانية بحساسية أكثر لترى ان الشعب الإيراني كيف يدخل هذه الساحة الكبيرة ومن ينتخب.
وأشار إلى توصيات الإمام الخميني الكبير (ره) بعدم الخوف من سخط العدو وشتمه متابعاً القول: إنَّ الإمام الخميني الراحل كان يعتقد أن أعداء الشعب لا يشيدون بأحد بدون سبب وأن الشعب الإيراني لن ينسى هذه التوصيات بتاتاً.
وأكد سماحته ضرورة وضع حد فاصل بين المجاميع السياسة والأجانب مصرحاً بالقول: إنه ولحسن الحظ أن التيارات السياسية سوى فئة قليلة في البلاد تتمتع برؤية ووجهات نظر مشتركة بشأن مبادئ الإسلام والثورة الإسلامية لكن يجب تجنب المجاملة والتحفظات عند مواجهة العدو ووضع مصالح الشعب ورضى الله تعالى نصب الأعين وهذا يعتبر معياراً أهم.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: إن أبناء الشعب سيأخذون بعين الاعتبار هذا المعيار في انتخاب نواب المجلس لكي يصبح المجلس الثامن بفضل الله تعالى وفي ضوء حماس واشتياق الشعب ومشاركته الحاشده، منسجماً وتجسيداً حقيقياً لتطلعات المواطنين وقيم الإسلام والثورة الإسلامية وأن يمهد الأرضية للحكومة الحالية لإسداء خدمات أكثر إلى أبناء الشعب إلى جانب مسؤولياته الجسمية المتمثلة في سن القوانين والمراقبة.
وهنأ ولي أمر المسلمين في جانب آخر من كلمته الحكيمة حلول شهر ربيع الأول شهر مولد النبي الأعظم(صلّى الله عليه وآله) وهجرته الشريفة معتبراً سيرة الرسول الأكرم بأنها مصدر الهام ومبعث حيوية ونشاط وزاخرة بالعبر وقال: إذا تدبر المسلمون في هذا الكنز الخفي، والتزموا بسيرة وتعاليم النبي قولاً وعملاً فإن الأمّة الإسلامية ستنال موقعاً في العالم بحيث لم يعد بإمكان أي قوة أن تهدد المسلمين أو تخاطبهم بلغة القوة.
وأشار سماحته إلى الاصطفاف العلني والصريح للصهاينة والدول الخاضعة لنفوذهم أمام الإسلام والهجمات المنظمة على شخص النبي الأعظم(صلّى الله عليه وآله) مؤكداً القول: إنَّ قوى الهيمنة تشعر بالقلق والخوف من اكتراث الشعوب المسلمة بتعاليم النبي الأعظم ومن نتائجها الطبيعية أي تنامي الصحوة الإسلامية وتزايد اقتدار المسلمين البالغ عددهم ملياراً ونصف المليار ولهذا السبب تطلق هجماتها الدعائية وإساءتها للنبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله).
واعتبر سماحة السيد القائد، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها حاملة لواء الإسلام والعاملة بتعاليم النبي الأعظم(صلّى الله عليه وآله) مصرحاً بالقول: إنَّ قضايا نظير حقوق الإنسان والديمقراطية والطاقة النووية هي ذرائع بأيدي الأمريكان لممارسة الضغوط على إيران لكن الرأي العام العالمي أدرك طبيعة الادارة الأميركية والكيان الصهيوني ويعتبرهما بأنهما أكبر عدو للبشرية من خلال مشاهدة جرائمهما المتعددة في غزة وفلسطين والعراق.
وأشار ولي أمر المسلمين إلى معارضة الرئيس الأميركي رسمياً لقانون حظر التعذيب مضيفاً القول: إنَّ أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان أصبحوا رسمياً يحملون راية ممارسة التعذيب وهذه الحقائق أدت إلى أن يَعم شعار الموت لأمريكا الذي كان يهتف به في إيران فقط يوماً ما العالم؛ تردده الشعوب المسلمة والكثير من الشعوب غير المسلمة.

700 /