أشار ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إلى الرؤية الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في التعاون والتفاهم مع الدول الإسلامية مضيفاً القول: إنَّ بإمكان العالم الإسلامي أن يتحول إلى قوة عالمية اعتماداً على الوحدة وتطوير التعاون العلمي والاقتصادي والثقافي والسياسي فيما بين دوله.
ولفت قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله يوم الثلاثاء (3 ربيع الأول) الرئيس الأندونيسي سوسيلو يامبانغ يودهويونو والوفد المرافق له إلى الطاقات الهائلة التي تمتلكها الدول الإسلامية سيما الثروات المالية والطاقات البشرية والأرض والممرات الحساسة في العالم مصرحاً بالقول: إنَّ سياسية إيران الإسلامية قائمة على إعطاء الأولوية للتعاون والمزيد من العلاقات مع الدول الإسلامية.
ووصف سماحته، منطق أميركا بأنه منطق القوة وقال: إنَّ خضوع الدول لغطرسة الاستكبار العالمي يؤدي إلى تخلفها.
واعتبر القائد المعظم موقف اندونيسيا حيال القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن ضد إيران بأنه موقف جيد وشجاع مضيفاً القول: إنَّ مثل هذه المواقف ستزيد بالتأكيد من مصداقية أي شعب أو حكومة.
واعتبر قائد الثورة المعظّم حركة دول عدم الانحياز بأنها تجسيد لاستقلالية دول العالم معرباً عن أمله بتنشيط هذه الحركة مع نفس الأهداف والتوجهات السابقة.
وأشار سماحته إلى محاولات أمريكا والكيان الصهيوني للقضاء على الشعب الفلسطيني مؤكداً القول: إنَّ مقاومة الشعب الفلسطيني أثبتت بأن هذا الشعب شعب حي وشجاع وينبغي للأمّة الإسلامية تقديم الدعم له.
وأشار ولي أمر المسلمين إلى العلاقات المتينة القائمة بين إيران واندونيسيا مؤكداً ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.

من جانبه أشار الرئيس الاندونيسي في اللقاء الذي حضره أيضاً الرئيس أحمدي نجاد إلى الماضي الثقافي والحضارة الثرة التي تتمتع بها إيران وقال: إنَّ اندونيسيا مستعدة لتعزيز تعاونها مع إيران في شتى المجالات والاستفادة من خبرات إيران العلمية القيمة.
ووصف يودهويونو موقف بلاده في مجلس الأمن بأنه نابع من موقفها السابق وقال: إنَّ سياسات اندونيسيا مبنية على مواجهة التفرد والظلم في العالم وكذلك دعم التعاون مع الدول الإسلامية وأعضاء دول عدم الانحياز.
وأعلن الرئيس الاندونيسي استعداد بلاده لإجراء كافة الاتفاقيات الموقعة مع إيران.