موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

ولي أمر المسلمين لدى استقباله رئيس جمهورية السنغال:

إحدى مهام منظمة المؤتمـر الإسلامي الدفاع عن فلسطين

أكد ولي أمر المسلمين أن اللغة التي تستخدمها أمريكا والدول المستكبرة بأنها تتصف بالتهديد والعنف قائلاً: إن اتحاد الدول الإسلامية تحدّ من نبرة اللهجة العدائية الأمريكية.
واعتبر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال استقباله مساء الأربعاء (19 صفر) رئيس جمهورية السنغال عبدالله واد، أن لغة أمريكا والقوى الكبرى هي لغة التهديد والترهيب مضيفاً: إذا اتحدت الدول الإسلامية فان لغة الترهيب هذه ستكون عديمة الجدوى.
واعتبر سماحته أن العدوان العسكري الأمريكي على العراق وافغانستان أدت إلى كراهية الشعوب لأمريكا مضيفاً: انهم ادركوا في الوقت الحاضر ان الانتصار العسكري ليس بمعنى الانتصار الحقيقي وان الأمريكيين قد اصابهم العجز في المنطقة بالمعنى الحقيقي للكلمة.
وأعرب سماحة السيد القائد عن ارتياحه حيال عقد الاجتماع المقبل لمنظمة المؤتمر الإسلامي في السنغال متابعاً القول: كلما كان الاجتماع أقوى والمضامين المطروحة فيه أكثر أهمية وحساسية فإن العالم الإسلامي سينتفع منه أكثر فأكثر.
واشار سماحته إلى الحصار المفروض على قطاع غزة وعمليات القمع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المظلوم معتبراً إحدى مهام منظمة المؤتمـر الإسلامي تتمثل في الدفاع عن هذا الشعب المظلوم معرباً عن أمله بـأن تتمكن هذه المنظمة من ترجمة تطلعاتها حيال الشعب الفلسطيني.
واشار قائد الثورة الإسلامية إلى الازدهار والتقدم العلمي الـذي حققته البلدان الإسلامية لاسيما إيران وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت تطوراً وتقدماً لافتاً دون مساعدة أمريكا والقـوى العظمى وهي مستعدة لوضع هذه المكاسب في متناول البلدان الإسلامية الأخرى.
واشار سماحته إلى التفكير الخاطئ القاضي بأن البلدان الإسلامية لا يمكنها القيام بأمر ما دون موافقة أمريكا والقـوى العظمى وأضاف: إن هذا التفكير كاذب وخاطئ وإن بإمكان الشعوب القيام بأعمال عظيمة إذا عقدت العزم على القيام بأمر ما بدون موافقة القوى العظمى.
وألمح قائد الثورة المعظّم إلى الطاقات الكامنة التي تحظى بها منظمة المؤتمر الإسلامي والمصادر المادية والبشرية الهائلة التي تتمتع بها البلدان الإسلامية متابعاً القـول: يجب أن تتحول منظمة الموتمر الإسلامي إلى منظمة مقتدرة وموثرة على الصعيد الدولي عبر تعزيز وتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الدول الأعضاء وتجاهل مطالب أمريكا والقوى العظمى.
كما عبر سماحته عن ارتياحه حيال الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الإيراني والسنغالي بغيى تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين مؤكداً اهمية تعزيـز العلاقات بين البلدين.

وفي هذا اللقاء الذي حضره الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ايضاً، أعرب الرئيس السنغالي عبد الله واد عن شكـره وتقديره لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاقامة اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في داكار واضاف: إن مثل هذا التعاون يكشف عن التقارب القائم بين الشعبين الإيراني والسنغالي ونحن نعتبر إيران انموذجاً يحتذي به.
واشار إلى توجيهات قائد الثورة خلال هذا اللقاء وقال: إنني سأعتبر هذه التوجيهات مصدر إلهام للأعمال التي سأقوم بها و القرارات التي سأتخذها.
وأكد الرئيس السنغالي أهمية تنمية العلاقات بين البلدين مصرحاً بالقول: إن البلدين يتمتعان بتعاون ممتاز على مختلف الاصعدة لا سيما في مجال بناء معامل إنتاج السيارات وإنشاء المجمعات البتروكيماوية ومدّ شبكات نقل الكهرباء.

700 /