أكد ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله يوم السبت (3 محرم) مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أكد أهمية أن تكون الوكالة الدولية مركزاً دولياً مستقلاً.
وأضاف سماحته أنه نظراً للأجواء الايجابية السائدة حالياً على الصعيد الدولي فيما يخص النشاطات النووية السلمية الإيرانيه فإن الحلّ الصحيح لهذا الموضوع يشكل اختباراً مهماً ونجاحاً كبيراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال المواثيق والمعاهدات الدولية ولزوم اتباعها وأضاف: إنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتأسيساً على هذا المبدأ عملت وفقا لالتزاماتها بشأن معاهدة ان بي تي.
وألمح سماحته إلى أن القوى السلطوية لا تحبذ استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: أفضل دليل على ذلك هو سخط تلك البلدان حيال مواقف الوكالة التي أكدت عدم انحراف نشاطات إيران النووية.
ورأى سماحة السيد القائد أن مشكلة أمريكا مع النظام الاسلامي في إيران تتعدى حدود الموضوع النووي مؤكدا بالقول: إنَّ الأمريكان يتوهمون أن بإمكانهم تدمير إيران من خلال ممارسة الضغوط عليها في الموضوع النووي لكن على هولاء أن يعلموا أنه ليس بإمكانهم تركيع الشعب الإيراني عبر هذه المسألة أو طرح قضايا أخرى.
وشدّد سماحته على الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية متابعاً القول: لا مبرّر لبقاء ملف إيران النووي في مجلس الأمن الدولي.
ونوّه قائد الثورة المعظّم إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت مراراً معارضتها الشرعية والمبدئية لإنتاج واستخدام الأسلحة النووية معرباً عن أمله بأن يتم تسوية القضايا المتبقية في خصوص الموضوع النووي الإيراني بأسرع ما يمكن.

بدوره أعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في هذا اللقاء الذي حضره رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنيه غلام رضا آقازاده أيضاً، أعرب عن ارتياحه البالغ للقاء قائد الثورة الإسلامية واصفاً الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها شريك مهم وقيم للوكالة الدولية وقال: لقد ساد تعاون جيد بين إيران والوكالة الذرية خلال الأشهر الأخيرة من أجل إضفاء الشفافية على الموضوع النووي الإيراني.
وأكد البرادعي على حق إيران في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية بغية تنمية البلاد معتبراً الحوار بأنه الخيار الوحيد لحلّ القضية النووية الإيرانية.
وأعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أمله بعودة ملف إيران النووي من مجلس الأمن إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.