وصف ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، الشهداء والمضحين بأنهم جذور الشجرة الجسيمة للنظام الإسلامي مؤكداً: إن الظاهرة العظمية والتاريخية المتمثلة في تجديد حياة الإسلام ووعي الأمّة الإسلامية ترعرعت في ضوء نهضة الشعب الإيراني وتضحية عوائل الشهداء.
وفي كلمة له أمام عوائل الشهداء والمضحين والأحرار مساء الخميس (23 ذي الحجة)، أشار سماحته إلى الشجاعة والصمود والعزم الراسخ الذي سطره الشهداء الأبرار خلال الحرب الصدامية المفروضة على إيران مضيفاً: إن الشهداء ليسوا مفخرة للشعب الإيراني فحسب بل إنهم يعتبرون مفخرة للجيل الصاعد للبشرية أيضاً.
ووصف قائد الثورة الإسلامية المضحين بالشهداء الأحياء منوهاً إلى بعض المشاكل والصعوبات التي يواجهها المضحون وقال: إنَّ لهؤلاء الأعزاء مكافأة تساوي المجاهد والجهاد، وهم في كل لحظة يشكرون الخالق ويتحملون الآلام والمشاكل الناجمة عن تضحيتهم وإذا لاقوا العلي القدير بهذه الحالة المعنوية، فسينالون نفس المكافأة التي كافأ الله سبحانه بها الشهداء.
وأشاد سماحته بالمثابرة والمكانة الرفيعة التي تتبوأها عوائل الشهداء والمضحين معتبراً اياها بأنها أساس النظام الإسلامي ودعائمه العظيمة مؤكداً بالقول: إنَّ الإشادة والاهتمام الجاد بهؤلاء الأعزاء هو واجب يقع على عاتق الجميع.
واعتبر سماحة السيد القائد التضحية بأنها من ملزومات كل تطور وتقدّم منوهاً إلى رفع راية الإسلام علي أيدي الشعب الإيراني وقال: إنه تعززت الرغبة في الدين والمعنوية في العالم المفعم بالمادية في ضوء انتصار الثورة الإسلامية وإن الشعب الإيراني بات مقتدراً وعزيزاً في أنظار العالم وإنَّ هذه المفخرة، تتعلق في الدرجة الأولى بالشهداء والمضحين وعوائلهم.
ونوّه قائد الثورة الإسلامية إلى دوافع الشبان الإيرانيين للحضور الناشط في المجالات السياسية والاجتماعية والعلمية والثقافية مضيفاً: إن شبابنا اليوم يحملون أيضاً راية التضحية والصمود في سبيل اعتلاء الإسلام وإيران الإسلامية وإن شعبنا يواصل درب الشهداء المفعم بالفخر.
وختاماً حيَّا قائد الثورة المعظّم ذكرى ثالث شهداء المحراب آية الله صدوقي وأربعة آلاف من شهداء محافظه يزد.