قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عصر الأحد (1٦ جمادى الثانية) قال: إن على البلدان المستقلة تعزيز قوتها من خلال الاتحاد والتعاون فيما بينها والدفاع عن هويتها المشتركة ومصالح شعوبها بالأمل والنشاط والتحرك.
وأشار سماحته إلى الانتكاسات الأميركية في توجيه ضربة إلى فنزويلا وإيران وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفنزويلا كليهما تتمتعان بنظامين مستقلين ووطنيين وتعتمدان على شعبيهما لذلك فإن تعاونهما أمر طبيعي ولابدّ من تعزيزه.
وأشار ولي أمر المسلمين إلى المشاريع والإجرائات الأميركية لتوجيه ضربة إلى البلدان المستقلة وأضاف: إن البلدان السلطوية تفرض آرائها على الآخرين في ظل هيبتها لكن الهيبة الأميركية قد زالت اليوم إلى حدّ كبير وإن هذا البلد يعاني من اختلالات كبيرة في نسيجه وتركيبته السياسية وإن على البلدان المستقلة تعزيز تعاونها في ظل هذه الحقيقة.
واعتبر سماحة السيد القائد الجدية في متابعة وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بأنها ضرورية وقال: بإمكاننا مضاعفة سرعة التعاون من خلال الاعتماد على الطاقات المتاحة.
من جانبه أعرب الرئيس الفنزويلي خلال هذا اللقاء الذي حضره الرئيس أحمدي نجاد أيضاً أعرب عن ارتياحه الكبير من زيارته لطهران معتبراً الجمهورية الإسلامية الإيرانية انموذجاً جيداً لسائر البلدان.
وقال هوغو شافيز: إن الاتفاقيات المتعدده بين البلدين في مجالات النفط والغاز والبتروكيمياويات والصناعات المختلفة تظهر أن طهران وكراكاس جادتان في تعزيز التعاون.
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى التطورات السياسية في الأعوام الأخيرة في أميركا اللاتينية وأخذ حكومات مستقلة ومعارضة لأميركا بزمام الأمور في عدد من بلدان هذه المنطقة وقال: إن هذه الحقائق تظهر أن الأمبريالية العالمية آخذة في الضعف وإن البلدان المستقلة تتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وأمل.