موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: إرساء الأمن‎ الاجتماعي‎ والاقتصادي‎ والأخلاقي‎‎ من‎ أهم‎ مسؤوليات‎ الجهاز القضائي

اعتبر قائد الثورة‎‎ الإسلامية سماحة آية الله العظمى‎‎‎ السيد علي الخامنئي لدى‎ استقباله‎‎ يوم‎ الخميس(‎‎ 13 جمادى الثانية) رئيس السلطة القضائية وعدداً من‎‎ القضات‎ والمسؤولين والمنتسبين‎ لهذا الجهاز اعتبر فاعلية السلطة‎‎‎ القضائية بأنها مهمة جداً على‎ صعيد تحقيق‎ النظام‎ الإسلامي‎ لأهدافه‎‎ المنشودة مؤكداً: إن‎ أهم‎ مسؤوليات‎ الجهاز القضائي‎ تتمثل‎ في‎‎ إرساء الأمن‎ الاجتماعي والاقتصادي‎‎ والأخلاقي‎ والتصدي الحازم‎ والجاد لمنتهكي‎ القانون‎.
ورأى‎ سماحته في‎ هذا اللقاء الذي‎‎ جاء لمناسبة‎‎‎ الذكرى السنوية لشهادة آية‎‎ الله الدكتور بهشتي‎ واثنين‎‎ وسبعين من‎‎ أنصاره‎‎ المخلصين وحضره عوائل‎ شهداء حادثة‎ السابع‎ من‎‎ تير  ـ 28 حزيران ـ رأى‎ أن‎ المسؤوليات‎ الأخرى‎ للجهاز القضائي‎ تتمثل‎ في‎ تطبيق‎ العدالة‎ واستيفاء الحقوق‎ وفرض‎ القانون‎ والتصدي‎ للمتغطرسين‎‎‎ والانتهازيين ونشر الأمن والاستقرار في‎ المجتمع‎ وأضاف: إن‎‎ من ضرورات‎ تحقيق‎ الأمن‎ الاقتصادي‎‎ هو التصدي بحزم‎‎ للمفسدين‎‎‎ الاقتصاديين، والتوهم بأن مثل‎ هذا الأمر يؤدي‎ إلى‎ عدم‎ الاستقرار الاقتصادي‎ تصور خاطيء.
وفي‎ هذا الإطار أضاف‎ سماحة السيد القائد: إن‎‎‎ التصدي‎ للمفسدين الاقتصاديين يمهد الأرضية للنشاطات‎ الاقتصادية وضمان‎‎ أمن الناشطين‎‎ في‎ مجال‎ الاقتصاد النزيه‎ والذين يشكلون‎‎ غالبية‎ المواطنين.
وأكد سماحته‎ ضرورة‎‎ صيانة كرامة‎ المواطنين‎‎ إلى‎ جانب‎ تحقيق‎ الأمن الأخلاقي‎‎ والثقافي مشدداً بالقول‎: يجب‎ تجنب‎ المساس‎ بكرامة‎ المواطنين‎ ومسائلتهم‎ بدون‎ دليل‎ وإطلاق‎ الشائعات‎ حولهم‎ واتهامهم‎، لأن‎ مثل‎ هذه‎ الأمور تتعارض‎ مع‎ التعاليم‎‎ والأحكام الإسلامية.
وثمن‎ قائد الثورة‎‎ الإسلامية المساعي‎ والجهود التي‎ يبذلها رئيس‎ ومسؤولوا ومنتسبوا السلطة القضائية متابعاً القول‎: إذا اعتبر المواطنون‎ الجهاز القضائي‎ بأنه‎ ملاذاً لهم‎ ونظروا اليه‎‎ نظرة ملؤها الأمل والرجاء فإن‎‎ بإمكاننا القول‎ بإن السلطة‎ القضائية‎‎ حققت‎‎ أهدافها ولكن‎‎ إن فقدت هذه النظرة‎‎ فإن‎ على‎‎ الجهاز القضائي مضاعفة جهوده‎.
وأكد سماحته ضرورة الاهتمام‎ بنتائج‎ الأعمال‎‎ منوهاً بالقول: قد تنفذ أعمال‎ كثيرة من‎ الناحية الكمية ولكن‎ المهم‎ هو نتيجة هذه الأعمال‎ والمعيار لتقييمها هو كسب‎ رضا المواطنين‎.
واعتبر قائد الثورة المعظّم‎ أن‎ التصدي‎ للمفسدين‎‎‎ الاقتصاديين يسر المواطنين ويبث الأمل‎ في‎ نفوسهم‎ وأضاف: الإشراف الدقيق‎ والرقابة‎‎ على‎‎ أداء مجموعة الجهاز القضائي والاستفادة‎‎ من‎ التقنيات‎ الحديثة والتخطيط والعمل‎ وفقا لنظام‎ متقن‎ تمهد الأرضية لإحساس‎ المواطنين‎‎ بالاطمئنان أكثر من‎ ذي‎ قبل‎.
وشدّد سماحته على‎ ضرورة أن‎ لا يشهد تحرك‎ وحافز ونشاط مسؤولي‎ السلطة‎ القضائية في‎ العامين‎‎‎ المتبقيين من دورتهم‎ الحالية‎‎‎‎ أي‎ تغيير مقارنة بالفترة الماضية معتبراً التناغم‎ الراهن‎‎ بين السلطات‎ الثلاث فرصة سانحة وقيمة جداً وأضاف‎: على‎ كل‎ من‎ السلطات‎ الثلاث القيام‎ بمسؤولياتها بحزم‎‎ مع‎ الأخذ بنظر الاعتبار التناغم والتعاون‎‎‎ مع‎ السلطتين الأخريين.
كما نصح‎ ولي أمر المسلمين مسؤولي‎ الجهاز القضائي‎ بأن‎ يغتنموا الظروف‎ الحالية‎ لكي‎ يقدموا جهازاً قضائياً إسلامياً يحتذى به‎.
وفي‎ جانب‎ آخر من‎ كلمته‎ خلّد الإمام الخامنئي‎ ذكرى‎ شهداء السابع‎ من‎ تير ـ 28 حزيران ـ لاسيما آية‎‎ الله الشهيد الدكتور بهشتي‎ معتبراً أن‎ جريمة‎ هؤلاء الشهداء كانت‎ تتمثل‎ في‎ كونهم‎ من‎ النخبة‎‎ الفاعلة وأضاف‎: إن‎‎ حادثة السابع‎ من تير حادثة مهمة‎‎‎ وتاريخيه لأنها كشفت‎ عن‎ الوجه الاجرامي‎ والقبيح‎ لأعداء الثورة الإسلامية من‎‎ جانب‎‎ ومن جانب آخر أدت‎ إلى‎ ترسيخ‎ أركان‎ وقواعد النظام‎ الإسلامي‎.
وفي‎‎ مستهل‎ اللقاء القى رئيس‎ السلطة‎‎‎‎ القضائية آية الله السيد محمود هاشمي‎ شاهرودي‎‎ كلمة‎ حيَّا فيها ذكرى شهداء السابع‎ من‎‎ تير ومن ثم‎ شرح‎ أنشطة‎‎ هذه السلطة ومنجزاتها.

وأشار السيد هاشمي‎‎ شاهرودي‎ إلى اللجان‎ القضائية‎‎‎ ـ التنفيذية المشتركة وقال: إن‎ مجالس‎ حفظ بيت‎ المال‎ ومكافحة‎ استحواذ الأراضي‎ بصورة‎‎‎‎ غير مشروعة ولجنة مكافحة الجرائم‎ الأخلاقية‎‎ والاجتماعية ولجنة مكافحة‎‎ الفساد الاقتصادي‎ ومكاتب‎ حماية حقوق‎ النساء والأطفال‎ ومكاتب‎ حماية‎ حقوق‎‎ المواطنة‎‎ ولجنة حقوق الإنسان‎ الإسلامية‎‎‎‎ واللجنة التنفيذية للمادة الـ ٤٤ تعتبر من‎‎‎ ضمن اللجان المشتركة‎.
 

700 /