موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: أجهزة الاستخبارات‎ الصهيوأميركية‎ وراء كل‎ الويلات‎ في‎ العراق

أكد ولي أمر المسلمين سماحة آية‎‎ الله العظمى‎‎ السيد علي الخامنئي لدى‎ استقباله‎ مساء الثلاثاء (11 جمادى الثانية) الرئيس‎ العراقي‎ جلال طالباني‎‎‎ أن‎ المشكلة الأهم‎ التي يعاني منها العراق‎ تتمثل‎‎ في‎ تواجد قوات‎ الاحتلال وانعدام‎ الأمن‎‎ مصرحاً: إن الجمهورية‎ الإسلامية الإيرانية تبدي‎ دعمها الجاد للحكومة‎‎‎‎ العراقية الحالية المنبثقة من‎ أصوات‎ الشعب‎.
واعتبر سماحة السيد القائد حضور الشعب‎‎ العراقي‎‎ في الساحة وانتخاب مسؤولية‎‎ بأنه منقطع‎ النظير في‎ تاريخ‎ هذا البلد مضيفاً القول‎: إن‎‎ المعارضين للوضع العراقي‎‎‎ الحالي وعلى رأسهم‎ أمريكا وبريطانيا، هم‎ في‎ الحقيقة‎‎ يعارضون‎ إرادة ومصالح‎ شعب‎ العراق‎ ومن‎‎ المؤسف‎ أن بعض‎ دول‎ المنطقة تتحرك‎ ضد مصالح‎ هذا الشعب‎.
وأكد سماحته أن‎ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على‎ أهبة الاستعداد لإطلاق‎ شتى أنواع المساعدات‎ والتعاون‎ مع‎ الشعب‎ والحكومة العراقيين‎‎ بغية احلال الأمن في‎ هذا البلد موضحاً: إن‎‎‎ الأمريكان يعارضون تطوير العلاقات‎ بين‎‎ إيران والعراق‎ ولذلك‎ فإنهم‎ يحاولون‎ المساس‎ بهذه‎‎ العلاقات‎ لكنه يجب‎ الوقوف‎ بوجه اجرائهم‎ هذا.
واعتبر قائد الثورة‎‎‎ الإسلامية الوحدة والتضامن‎‎‎ بصورة أقوى‎ من السابق‎ بين أوساط الشعب‎‎ العراقي‎ خاصة النخب السياسة والثقافية‎ في‎ هذا البلد أمراً ضرورياً قائلاً: إن‎‎‎ العنصر الرئيس‎ المسؤول‎ عن زعزعة‎ الأمن والمجازر الراهنة في‎ العراق‎ هو الأجهزة الجاسوسية‎‎ الصهيوأميركية وبعض‎ الدول‎ المتحالفة معها.
وأشار سماحته‎ إلى‎ خطوة أمريكا في‎ تسليح‎ بعض‎ الفلول‎ الإرهابية‎ داخل‎‎ العراق‎ قائلاً: إن‎ هذه‎‎ المسألة ستؤول إلى‎ الحاق‎ الضرر بأميركا نفسها إذ إنها وخلال الأعوام‎ المنصرمة‎ قامت‎ بتسليح‎ بعض‎ المجموعات‎‎ داخل‎ أفغانستان‎‎ ومن ثم‎ّ شهدت تبعات‎ هذا العمل‎.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى السياسة الأميركية المتمثلة في‎ إثارة الفتنة في‎‎ المنطقة سيما في فلسطين‎ وقال‎: إن‎‎ أوضاع فلسطين واشعال‎‎ الفتنة والقتال بين‎ الأشقاء الفلسطينيين والضغوط التي‎ تمارس‎ على‎ الحكومة الفلسطينية المنتخبة تبعث على‎‎ الشعور بالألم‎ الحقيقي.
وأوضح‎ ولي أمر المسلمين: إنه‎‎ في‎ مثل‎ هذه الظروف‎، لا خيار أمام‎ بلدان‎ المنطقة‎‎ وشعوبها سوى‎ تعزيز الوحدة والانسجام‎ فيما بينها ومدّ يد العون‎ بعضها للبعض‎ للوقوف‎ بوجه‎‎ القوى‎ المتغطرسة.
وأكد سماحته أن‎ شعوب‎ المنطقة‎‎ تقدر بالتأكيد على‎ الوقوف‎ بوجه هذه‎ القوى‎ مصرحاً بالقول:‎ إذا ما قررت‎ الشعوب‎ العزم‎ فبإمكانها فعل‎ أي‎ شيء‎ تريده بما فيه‎ اخضاع أمريكا لمطالبها.
بدوره‎ ثمن‎ الرئيس‎ العراقي‎‎ في هذا اللقاء ـ الذي‎ حضره‎‎ رئيس‎ الجمهورية محمود أحمدي‎ نجاد أيضا ـ ‎‎ دعم‎ إيران شعباً وحكومة‎‎‎ للعراق‎ مؤكداً: إن‎ الحكومة العراقية تعتبر تطوير العلاقات‎ مع‎ إيران‎ أمراً ضرورياً وتتابعه‎‎ بشكل‎ جاد رغم‎ معارضة الأعداء ولن‎ تستسلم‎‎ أمام أية‎ ضغوط أجنبية‎.

700 /