أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله يوم الإثنين (10 جمادى الثانية) أعضاء المجلس البلدي وعمدة طهران أكد ضرورة الاهتمام بظاهر وباطن مدينة طهران بشكل متزامن ومنها القضايا الثقافية والقيم الدينية والاهتمام بتقديم الخدمات للمواطنين مضيفاً: إن على المجلس البلدي وعمدة طهران وعبر تعاطيهما الصحيح والودي فيما بينهما والانسجام والتناغم مع الحكومة والأجهزة التنفيذية العمل على تسوية مشاكل العاصمة طهران.
وثمن سماحته الجهود والمساعي التي بذلها المجلس البلدي الثاني لمدينة طهران وعمدة المدينة معتبراً أن قضايا النسيج المعماري القديم، ترسيم حدود المدينة، المواصلات، البيئة، السكن والاشراف على بناء المباني واستحكامها من أهم المشاكل التي تعاني منها مدينة طهران العظيمة وأضاف: التوقع السائد هو أن يتمّ حل هذه المشاكل لاسيما مشكلة المواصلات العامة والاختناقات المرورية عبر بذل الجهود والتحلي بالعزم والارادة لإزالة عدم التنسيق المحتمل بين الأجهزة والمؤسسات المعنية.
واعتبر سماحة السيد القائد ترسيم حدود طهران والحيلولة دون عمليات البناء العشوائية التي يقوم بها الانتهازيون وتدمير المصادر الطبيعية بأنها من القضايا المهمة الأخرى مؤكداً بالقول: علينا مشاهدة تحسن الأمور عن كثب وعدم الاكتفاء بالتقارير الرسميه فقط.
وأكد سماحته ضرورة الإشراف الدقيق والجاد على عمليات بناء الأبراج السكنية وترشيدها بالشكل الصحيح منوهاً إلى ضرورة الاهتمام بروح وباطن مدينة طهران إلى جانب جسدها وظاهرها وقال: إن الاهتمام بالقضايا الثقافية في كافة المدن أمر بالغ الأهمية لاسيما مدينة طهران باعتبارها عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويجب علينا الأخذ بنظر الاعتبار أن ثقافتنا هي ثقافة الثورة الإسلامية والقيم الدينية.
وأشار سماحة القائد المعظّم إلى المحاولات التي تبذل من قبل البعض لإزالة قيم الثورة الإسلامية من المجتمع وحرف الشعب عن مسار الثورة مصرحاً بالقول: يجب رعاية قيم الثورة الإسلامية والإسلام في مختلف المجالات الثقافية وهذا الأمر رهن بوجود عزم وحافز وإرادة قوية.
كما شدّد سماحته على أن تكون أبواب أمانة العاصمة مفتوحة على الدوام أمام المواطنين متابعاً القول: إن البلديات مستهدفة دائماً من قبل الانتهازيين ولكن تواصل المواطنين مع رؤساء البلديات يؤدي إلى الحيلولة دون الكثير من عمليات الانتهاز.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أنه ينبغي على رؤساء البلديات تضييق الخناق على الانتهازيين وتسهيل أمور المواطنين منوهاً بالقول: يجب علينا في إدارة شؤون المدينة الاستفادة من الأساليب العلمية والاخصائيين المبرزين في جامعات البلاد.
وأكد سماحته ضرورة إضفاء الشفافية على نفقات وميزانية البلديات وصيانة بيت المال وتجنب الترف وعدم تأثر الأعمال والخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين بالانتمائات والتوجهات السياسية المتضاربة وأضاف: على الجميع أن يتحلوا بزينة الخدمة وأن يخدموا المواطنين جنباً إلى جنب.
وفي اللقاء قدّم رئيس المجلس الإسلامي البلدي لطهران السيد مهدي جمران تقريراً عن أداء المجلس في دورته الثانية معتبراً أن من أهم قرارات هذا المجلس هي صياغة خطة الآفاق التنموية للأعوام العشرين القادمة لطهران وكذلك إعداد خطة شاملة ومفصلة عن مدينة طهران.
كما قدّم أمين العاصمة السيد محمد باقر قاليباف تقريراً عن أداء أمانة العاصمة معتبراً أن من أهم الإجراءات المتخذة هي توسيع النقل العام والاستثمارات في طهران والاهتمام بالقضايا الثقافية والشفافية المالية والخصخصة على أساس المادة ٤٤ من الدستور.