أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله اليوم رئيس جمهورية نيكاراغوا والوفد المرافق له أكد أن العلاقات الدولية الجائرة في طريقها إلى الزوال والمستقبل مختلف تماماً مصرحاً بالقول: إن البلدان والشعوب المستقلة والمناضلة والمناهضة للسياسات الأمريكية بامكانها تقوية الجبهة الداعية إلى العدالة في العلاقات الدولية وتسريع هذه العملية من خلال اتحادها وصمودها.
واستعرض سماحة السيد القائد مؤشرات زوال العلاقات الدولية الجائرة وأضاف: احدى هذه الموشرات هي أن أمريكا التي كانت تسعى إلى ايجاد عالم احادي القطب بعد انهيار الكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتي لم تحقق هدفها وتحولت اليوم إلى أكثر الحكومات كراهية في العالم.
وفي السياق ذاته أضاف سماحته: إن رئيس جمهورية أمريكا حين يزور أي بلد في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط يواجه بتظاهرات احتجاجية وحتى حالياً يواجه في أوروبا بتظاهرات وسخط شعبي ومثل هذه المسألة لا مثيل لها في العالم أبداً.
واعتبر ولي أمر المسلمين أن المؤشر الثاني على تغيير العلاقات الدولية الجائرة هو تعزز قدرات الحركات المناهضة لأمريكا لاسيما تشكيل نظام جمهوري إسلامي في إيران وقدرته المتنامية رغم الضغوط التي تمارس عليه وقال: لقد توالت خلال الأعوام الأخيرة الحكومات المناهضة لأمريكا إلى الوصول لسدة الحكم في منطقة أمريكا اللاتينية وإن اقيمت انتخابات في أي بلد من بلدان العالم الإسلامي فإن التنظيمات والشخصيات التي ستفوز فيها هي التي تشتهر بمعارضتها أمريكا.
ووصف سماحته تحقيق علاقات دولية مبنية على العدالة بأنه هدف مقدس وبحاجة إلى بذل الجهد والتحلي بالأمل والمقاومة وقال: حين كان يسود العالم قطبان صمدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمامهما برفعها شعار «لا شرقية ولا غربية» واليوم أيضاً فإن الشعب الإيراني صامد أمام كافة الضغوط وسيصمد لأن السبيل الوحيد لتذليل قمم التطور هو تحمل المشاق.
واعتبر سماحة السيد القائد أن التعاون بين البلدان والشعوب المستقلة والمناضلة ضرورة ملحة مؤكداً بالقول: إن العلاقات القائمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونيكاراغوا علاقات منطقية ومتينة تخدم مصالح البلدين ويجب توسيعها في كافة المجالات.
وفي هذا اللقاء ـ الذي حضره الرئيس أحمدي نجاد أيضاً ـ أيد السيد دانيل أورتيغا كلام قائد الثورة الإسلامية وقال: كما ذكرتم فإن مؤشرات زوال قوة أمريكا الأحادية القطب باتت واضحة وهزيمة وزوال الأمبريالية باتت أقرب من أي وقت وأمريكا اليوم تعيش معزولة عن الشعوب.
وأشار إلى تنامي الحركات المناهضة لأمريكا في أمريكا اللاتينية واستلام حكومات مناهضة لحكومة واشنطن سدة الحكم في هذه المنطقة منوهاً بالقول: إن الإدارة الأمريكية عالقة اليوم في مستنقع أفغانستان والعراق فضلاً عن أن دعم الشعب الأمريكي لحكومته وصل إلى أدنى المستويات.
وأضاف رئيس جمهورية نيكاراغوا: في مثل هذه الظروف فإن التعاون والتقارب بين الحكومات والشعوب المناضلة بغية تقوية الجبهة المناهضة للأمبريالية ضرورية جداً.