جدّد الشعب الإيراني الأبي يوم الاثنين العهد والولاء والبيعة لإمامه الراحل الخميني العظيم (قدّس سرّه) وذلك في الذكرى السنوية الثامنة عشرة لرحيله.
وفي هذا الإطار أعلن مئات الآلاف من المشاركين في هذه المراسم التي ضمت مختلف شرائح الشعب في الحرم الطاهر للإمام الراحل (رحمة الله) أن نهج الإمام الخميني العظيم هو السبيل الوحيد لتحقق الأهداف والتطلعات الإسلامية والوطنية.
وفي كلمته بهذه المراسم الملحمية وصف ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن مستقبل الشعب الإيراني بأنه وضاء في ظل التركيز على الهوية الحقيقة لمسيرة الإمام الراحل العظمى المتمثلة بالإسلامية والشعبية والإبداعات المبنية على الإسلام.
وصرّح قائد الثورة الإسلامية أن الإمام الخميني (رحمة الله) وفكره ونهجه، كلمة طيبة منحت الشعب الإسلامي العظمة والسؤدد مؤكداً بالقول: إن اسم الإمام وفكره وعمله الصالح هو أكثر حيوية وإشراقه ليس في إيران فقط بل في أجواء الأمة الإسلامية والمجتمع البشري أيضاً.
واعتبر سماحته أن سرّ اقتدار وخلود الشخصيات الإلهية هو ارتباطها بالله سبحانه وتعالى والعمل لأجله وأضاف: إن سرّ الاقتدار المعنوي والعظمة والنفوذ المتنامي للإمام الخميني (رحمة الله) هو أن هذه الشخصية العظمية لم تعمل سوى لله ولم تجاهد إلا في سبيله والباري سبحانه وتعالى كان معه في جميع المراحل كما هو وعد القرآن.
ورأى سماحة السيد القائد أن سرّ طمأنينة الإمام وثباته في جميع المراحل لاسيما في الفترات الحساسة والعصيبة التي مرّت بها البلاد وحتى لحظة عروجه إلى الله هو هذا الارتباط والتواصل مع الله.
وأكد سماحته أن المضي على طريق الحق والصمود أمام الجائرين وتحقيق التقدم والاستقلال بحاجة إلى ثمن وأضاف: إن الإمام (رحمة الله) دفع هذا الثمن المتمثل بثقة الشعب له، والباري سبحانه وتعالى ضاعف هذا الثمن وأعاده إليه حيث شاهدنا أن المشاركين في مراسم تشييعه كانوا ضعف المستقبلين له حين عودته إلى البلاد.
واعتبر قائد الثورة المعظّم البصيرة والصمود المشفوع بالوعي بأنه السبيل الوحيد لتحقيق شعب ما أهدافه واستيفاء حقوقه وقال: إن حقوق أي شعب لن تستوفى من خلال التوسل إلى القوى السلطوية والتراجع أمامها وإبداء المرونة معها لأن الحق يجب أن يستوفى عبر السعي والصمود.
ورأى ولي أمر المسلمين أن صمود وجهاد الشعب الإيراني من أهم عناصر استقرار ورسوخ النظام وتحقيق الاستقلال والعزة الوطنية وأضاف: بسبب صمود وبصيرة الشعب الإيراني توصلت قوى الهيمنة إلى نتيجة مفادها أن الشعب الإيراني لن ينسحب من ميادين الخطر للدفاع عن حقوقه.
وصرّح سماحته أن استمرار المقاومة الوطنية يمهد الأرضية لاستيفاء الشعب الإيراني لحقوقه في كافة المجالات ومنها الطاقة النووية وتابع قائلاً: إن أسلوب الشعب الإيراني الحر والمستقل هو ليس التوسل للقوى السلطوية بغية استيفاء حقه في مجال الطاقة النووية وسائر الحقوق الأخرى لأن هذا الشعب العظيم وشبانه استعادوا ثقتهم بأنفسهم وأدركوا من خلال التجارب التي اكتسبوها خلال الأعوام الـ 28 الماضية أن بإمكانهم استيفاء كافة حقوقهم من خلال مقاومتهم اليقظة.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن بلورة هوية جديدة تحت عنوان الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط الحساسة كانت من أهم خطوات الإمام الراحل مستعرضاً مراحل ترسيخ القوى السلطوية هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية وأضاف: إن إيران أيضا في تلك الفترة السوداء كانت ترزح تحت سيطرة الاستكبار الأميركي بشكل تام ولذلك فإن حدوث معجزة الثورة الإسلامية بقيادة الإمام المنقطعة النظير وعزم الشعب الإيراني باغتت جميع السلطويين، لكن أصحاب البصيرة أدركوا جيد بأن أوضاع المنطقة تغيرت بعد أن رفرفت راية الإسلام في إيران.
وأشار سماحته إلى المحاولات الفاشلة التي اعتمدها الأعداء لإسقاط الجمهورية الإسلامية وتابع قائلاً: رغم جميع هذه المخططات والمؤامرات فإن الهوية الجديدة التي بلورها الإمام هي من أكثر أنظمة المنطقة رسوخا والشعب الإيراني من أكثر شعوب المنطقة حيوية وعزماً وكرامة ومصداقية الجمهورية الإسلامية والإمام العظيم تشهد نمواً متزايداً بين الشعوب المسلمة والشبان و مفكري العالم الإسلامي.
واعتبر قائد الثورة المعظّم أن مواصلة هذه المسيرة وتقدم البلاد رهن بالتزام الشعب ونخبة البلاد بالخطوط العريضة لمسيرة الإمام مؤكداً بالقول: يجب أن لا ننسى أبداً النقاط الثلاث التي تركزت عليها مسيرة الإمام (رحمة الله) والتي تمثلت بالإسلامية والشعبية والتحلي بالابتكار والإبداع الإسلامي.
ورأى سماحته أن كون النظام إسلامياً مؤشر وأضح على أن الجمهورية الإسلامية لا تتعلق بمذهب واحد وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية منبثقة من صميم المعارف الشيعية ولكن إسلامية النظام تعني الإسلام الذي يتخطى حدود المذاهب وهويته تتعدى المذاهب والنظام الإسلامي لم يحصر هويته في مذهب واحد ولذلك فإننا نرى أن الشاب السني الفلسطيني شأنه شأن الشاب الشيعي اللبناني أنظاره شاخصة نحو الجمهورية الإسلامية، ولذلك فإن النظام الإسلامي يفتخر ويعتز بكيان الأمة الإسلامية العظيمة ككل.
وأشار سماحة السيد القائد في جانب آخر من كلمته إلى أن التركيز والتعبد بالدين هي من الجوانب الأخرى لهوية النظام الإسلامي منوهاً بالقول: إننا وفضلا عن القيم الأخلاقية نستلهم كافة قوانيننا وأنظمتنا الاجتماعية والسياسية من الكتاب والسنة ونفتخر بذلك لأننا نؤمن بأن الفهم الصحيح للكتاب والسنة والنظرة المنفتحة والاجتهادية لهاتين المقولتين بإمكانها تقديم سبلاً أوسع لتلبية المتطلبات الفردية والاجتماعية للشعوب.
واعتبر سماحته التحلي بقاعدة شعبية بأنه المؤشر الثاني للجمهورية الإسلامية وقال: إن رأي وإرادة الشعب ومطالبه هي مصيرية بمعنى الكلمة وتلبية احتياجات المواطنين هي من أهم واجبات مسؤولي البلاد.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى نظام الجمهورية الإسلامية لديها نظرة شاملة حيال تلبية الاحتياجات المادية والمعنوية والأخلاقية للمواطنين منوهاً بالقول: إن الاهتمام بموضوع الأمن الأخلاقي وحفظ كيان الأسرة أمر بالغ الأهمية في النظام الإسلامي كما هو الحال بالنسبة للاحتياجات الاقتصادية والأمنية للمجتمع.
واعتبر سماحته أن إرادة الشعب في إطار الدين هي الكلمة الفصل وأضاف: إن سيادة الشعب الدينية هي الإطار الرئيسي لنظام الجمهورية الإسلامية الذي يضمن الكرامة الإنسانية بشكل حقيقي ويلبي كافة احتياجات الشعب.
وفي هذا المجال قال ولي أمر المسلمين: إن النظام الإسلامي يرفض الديمقراطية المبنية على المعايير الخاطئة والفاشلة لليبرالية الديمقراطية الغربية وذلك لأن الجماهير لا تلعب أي دور في الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية التي تسود الغرب بل إن أصحاب المال هم اللاعبون الأساسيّون.
واعتبر سماحته المؤشر الثالث لنظام الجمهورية الإسلامية هو الإبداع المبني على المعايير الإسلامية مؤكداً بالقول: على النخبة السياسية والثقافية في البلاد تبيين الإسلام المحمدي الأصيل إلى عشاقه ومحبيه في الداخل والخارج كما يدرك من الكتاب والسنة.
ووصف سماحة السيد القائد المعظم اللغة السياسية للجمهورية الإسلامية بأنها تنطوي على جذابية كبيرة مشيراً إلى البركات الثرة التي تنعم بها النظام من خلال الإبداعات الإسلامية وقال: يجب ألا يبادر بعض المشغوفين بالغرب إلى مطابقة التعاليم والمبادئ الإسلامية مع الرؤى والتوجهات الغربية.
وأشار سماحته إلى محاولات إمبراطورية الإعلام الاستكبارية لتقديم صورة مشوّهة وخاطئة عن الشعب الإيراني والنظام الإسلامي وأضاف: إن صمود وانتصار الشعب الإيراني في مواجهة التهديدات وتجاوز التحديات وصيانة المبادئ وتحقيق التقدم العلمي والتقني الباهر والتطور في المجالات الاجتماعية والسياسية وتحسن المكانة الدولية والتحول إلى أنموذج يحتذى به للشعوب الإسلامية هي الصورة الحقيقية للشعب الإيراني.
ورأى قائد الثورة المعظّم أن الهوية الممتازة للجمهورية الإسلامية هي من ثمار صمود و قيادة الإمام الخميني (رحمة الله) وعزم الشعب الإيراني مشيراً إلى الواجب الجسيم الذي يقع على عاتق المسؤولين والشعب لمواصلة هذه المسيرة الظافرة وقال: كما قلنا في بداية هذا العام فإن على مسؤولي البلاد وأبناء الشعب الاهتمام الجاد بالمحاور الرئيسية الثلاث المتمثلة بتحقيق التقدم الاقتصادي والعلمي وكذلك الصمود أمام الحرب النفسية التي يشنها الأعداء للمساس بوحدتنا الوطنية.
واعتبر سماحته أن أبناء الشعب يتطلعون إلى الاهتمام بالعدالة ونشرها من قبل مسؤولي البلاد وأضاف: على الناشطين في القطاع الاقتصادي مضاعفة جهودهم في كافة المجالات ومنها الاستثمار والإبداع الصناعي وتنمية القطاع الزراعي.
ونوّه قائد الثورة المعظّم إلى ضرورة تحلي الشعب بالوعي واليقظة حيال محاولات الأعداء الرامية إلى إثارة الخلافات والفتن مشيراً إلى الانتخابات التشريعية التي ستجري نهاية العام الجاري وقال: إن العدوّ يحاول عبر خلق التحديدات الإنتخاباتية إثارة الخلافات بين المواطنين ولكن الشعب الإيراني وبفضل الباري تعالى سيجعل من هذه الانتخابات وسيلة أخرى لتعزيز كرامته والكشف عن نضجه.
وألمح ولي أمر المسلمين إلى مؤامرة الأعداء المتمثلة بإثارة الخلافات بين الشيعة والسنة مؤكداً ضرورة الانسجام الإسلامي وأضاف: إن أعداء الأمة الإسلامية أوجدوا مجموعة متعصبة ومتحجرة بعيدة عن العالم والمعنويات لإثارة الخلافات والحروب وإراقة الدماء بين المسلمين، ولكن وفقاً لرأي علماء الإسلام فإن الذين يلوثون أيديهم بدماء المسلمين يرتكبون إثماً لا يغتفر وفي الحقيقة أن هذا الأمر يعدّ خروجاً عن الإسلام.
وأكد سماحته أن أخوة الشعب الإيراني مع الشعوب المسلمة هي أخوة حقيقية مؤكداً بالقول: رغم الاختلافات الفكرية والمذهبية بين المسلمين فإن على هؤلاء الالتفاف حول راية لا اله إلا الله ومحمد رسول الله وأن يكونوا يداً واحدة لمواجهة الأعداء.
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن مستقبل الشعب الإيراني هو وضاء أكثر من الماضي منوهاً بالقول: إن أمامنا طريقا ًطويلاً لتحقيق كافة أهدافنا وتطلعاتنا ولكن شعبنا العظيم وبفضل المقاومة الوطنية اليقظة سيواصل هذه المسيرة ويترجم مستقبله الوضاء على الأرض من خلال مواصلته لنهج الإمام (رحمة الله).
وفي هذا الإطار أعلن مئات الآلاف من المشاركين في هذه المراسم التي ضمت مختلف شرائح الشعب في الحرم الطاهر للإمام الراحل (رحمة الله) أن نهج الإمام الخميني العظيم هو السبيل الوحيد لتحقق الأهداف والتطلعات الإسلامية والوطنية.
وفي كلمته بهذه المراسم الملحمية وصف ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن مستقبل الشعب الإيراني بأنه وضاء في ظل التركيز على الهوية الحقيقة لمسيرة الإمام الراحل العظمى المتمثلة بالإسلامية والشعبية والإبداعات المبنية على الإسلام.
وصرّح قائد الثورة الإسلامية أن الإمام الخميني (رحمة الله) وفكره ونهجه، كلمة طيبة منحت الشعب الإسلامي العظمة والسؤدد مؤكداً بالقول: إن اسم الإمام وفكره وعمله الصالح هو أكثر حيوية وإشراقه ليس في إيران فقط بل في أجواء الأمة الإسلامية والمجتمع البشري أيضاً.
واعتبر سماحته أن سرّ اقتدار وخلود الشخصيات الإلهية هو ارتباطها بالله سبحانه وتعالى والعمل لأجله وأضاف: إن سرّ الاقتدار المعنوي والعظمة والنفوذ المتنامي للإمام الخميني (رحمة الله) هو أن هذه الشخصية العظمية لم تعمل سوى لله ولم تجاهد إلا في سبيله والباري سبحانه وتعالى كان معه في جميع المراحل كما هو وعد القرآن.
ورأى سماحة السيد القائد أن سرّ طمأنينة الإمام وثباته في جميع المراحل لاسيما في الفترات الحساسة والعصيبة التي مرّت بها البلاد وحتى لحظة عروجه إلى الله هو هذا الارتباط والتواصل مع الله.
وأكد سماحته أن المضي على طريق الحق والصمود أمام الجائرين وتحقيق التقدم والاستقلال بحاجة إلى ثمن وأضاف: إن الإمام (رحمة الله) دفع هذا الثمن المتمثل بثقة الشعب له، والباري سبحانه وتعالى ضاعف هذا الثمن وأعاده إليه حيث شاهدنا أن المشاركين في مراسم تشييعه كانوا ضعف المستقبلين له حين عودته إلى البلاد.
واعتبر قائد الثورة المعظّم البصيرة والصمود المشفوع بالوعي بأنه السبيل الوحيد لتحقيق شعب ما أهدافه واستيفاء حقوقه وقال: إن حقوق أي شعب لن تستوفى من خلال التوسل إلى القوى السلطوية والتراجع أمامها وإبداء المرونة معها لأن الحق يجب أن يستوفى عبر السعي والصمود.
ورأى ولي أمر المسلمين أن صمود وجهاد الشعب الإيراني من أهم عناصر استقرار ورسوخ النظام وتحقيق الاستقلال والعزة الوطنية وأضاف: بسبب صمود وبصيرة الشعب الإيراني توصلت قوى الهيمنة إلى نتيجة مفادها أن الشعب الإيراني لن ينسحب من ميادين الخطر للدفاع عن حقوقه.
وصرّح سماحته أن استمرار المقاومة الوطنية يمهد الأرضية لاستيفاء الشعب الإيراني لحقوقه في كافة المجالات ومنها الطاقة النووية وتابع قائلاً: إن أسلوب الشعب الإيراني الحر والمستقل هو ليس التوسل للقوى السلطوية بغية استيفاء حقه في مجال الطاقة النووية وسائر الحقوق الأخرى لأن هذا الشعب العظيم وشبانه استعادوا ثقتهم بأنفسهم وأدركوا من خلال التجارب التي اكتسبوها خلال الأعوام الـ 28 الماضية أن بإمكانهم استيفاء كافة حقوقهم من خلال مقاومتهم اليقظة.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن بلورة هوية جديدة تحت عنوان الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط الحساسة كانت من أهم خطوات الإمام الراحل مستعرضاً مراحل ترسيخ القوى السلطوية هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية وأضاف: إن إيران أيضا في تلك الفترة السوداء كانت ترزح تحت سيطرة الاستكبار الأميركي بشكل تام ولذلك فإن حدوث معجزة الثورة الإسلامية بقيادة الإمام المنقطعة النظير وعزم الشعب الإيراني باغتت جميع السلطويين، لكن أصحاب البصيرة أدركوا جيد بأن أوضاع المنطقة تغيرت بعد أن رفرفت راية الإسلام في إيران.
وأشار سماحته إلى المحاولات الفاشلة التي اعتمدها الأعداء لإسقاط الجمهورية الإسلامية وتابع قائلاً: رغم جميع هذه المخططات والمؤامرات فإن الهوية الجديدة التي بلورها الإمام هي من أكثر أنظمة المنطقة رسوخا والشعب الإيراني من أكثر شعوب المنطقة حيوية وعزماً وكرامة ومصداقية الجمهورية الإسلامية والإمام العظيم تشهد نمواً متزايداً بين الشعوب المسلمة والشبان و مفكري العالم الإسلامي.
واعتبر قائد الثورة المعظّم أن مواصلة هذه المسيرة وتقدم البلاد رهن بالتزام الشعب ونخبة البلاد بالخطوط العريضة لمسيرة الإمام مؤكداً بالقول: يجب أن لا ننسى أبداً النقاط الثلاث التي تركزت عليها مسيرة الإمام (رحمة الله) والتي تمثلت بالإسلامية والشعبية والتحلي بالابتكار والإبداع الإسلامي.
ورأى سماحته أن كون النظام إسلامياً مؤشر وأضح على أن الجمهورية الإسلامية لا تتعلق بمذهب واحد وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية منبثقة من صميم المعارف الشيعية ولكن إسلامية النظام تعني الإسلام الذي يتخطى حدود المذاهب وهويته تتعدى المذاهب والنظام الإسلامي لم يحصر هويته في مذهب واحد ولذلك فإننا نرى أن الشاب السني الفلسطيني شأنه شأن الشاب الشيعي اللبناني أنظاره شاخصة نحو الجمهورية الإسلامية، ولذلك فإن النظام الإسلامي يفتخر ويعتز بكيان الأمة الإسلامية العظيمة ككل.
وأشار سماحة السيد القائد في جانب آخر من كلمته إلى أن التركيز والتعبد بالدين هي من الجوانب الأخرى لهوية النظام الإسلامي منوهاً بالقول: إننا وفضلا عن القيم الأخلاقية نستلهم كافة قوانيننا وأنظمتنا الاجتماعية والسياسية من الكتاب والسنة ونفتخر بذلك لأننا نؤمن بأن الفهم الصحيح للكتاب والسنة والنظرة المنفتحة والاجتهادية لهاتين المقولتين بإمكانها تقديم سبلاً أوسع لتلبية المتطلبات الفردية والاجتماعية للشعوب.
واعتبر سماحته التحلي بقاعدة شعبية بأنه المؤشر الثاني للجمهورية الإسلامية وقال: إن رأي وإرادة الشعب ومطالبه هي مصيرية بمعنى الكلمة وتلبية احتياجات المواطنين هي من أهم واجبات مسؤولي البلاد.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى نظام الجمهورية الإسلامية لديها نظرة شاملة حيال تلبية الاحتياجات المادية والمعنوية والأخلاقية للمواطنين منوهاً بالقول: إن الاهتمام بموضوع الأمن الأخلاقي وحفظ كيان الأسرة أمر بالغ الأهمية في النظام الإسلامي كما هو الحال بالنسبة للاحتياجات الاقتصادية والأمنية للمجتمع.
واعتبر سماحته أن إرادة الشعب في إطار الدين هي الكلمة الفصل وأضاف: إن سيادة الشعب الدينية هي الإطار الرئيسي لنظام الجمهورية الإسلامية الذي يضمن الكرامة الإنسانية بشكل حقيقي ويلبي كافة احتياجات الشعب.
وفي هذا المجال قال ولي أمر المسلمين: إن النظام الإسلامي يرفض الديمقراطية المبنية على المعايير الخاطئة والفاشلة لليبرالية الديمقراطية الغربية وذلك لأن الجماهير لا تلعب أي دور في الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية التي تسود الغرب بل إن أصحاب المال هم اللاعبون الأساسيّون.
واعتبر سماحته المؤشر الثالث لنظام الجمهورية الإسلامية هو الإبداع المبني على المعايير الإسلامية مؤكداً بالقول: على النخبة السياسية والثقافية في البلاد تبيين الإسلام المحمدي الأصيل إلى عشاقه ومحبيه في الداخل والخارج كما يدرك من الكتاب والسنة.
ووصف سماحة السيد القائد المعظم اللغة السياسية للجمهورية الإسلامية بأنها تنطوي على جذابية كبيرة مشيراً إلى البركات الثرة التي تنعم بها النظام من خلال الإبداعات الإسلامية وقال: يجب ألا يبادر بعض المشغوفين بالغرب إلى مطابقة التعاليم والمبادئ الإسلامية مع الرؤى والتوجهات الغربية.
وأشار سماحته إلى محاولات إمبراطورية الإعلام الاستكبارية لتقديم صورة مشوّهة وخاطئة عن الشعب الإيراني والنظام الإسلامي وأضاف: إن صمود وانتصار الشعب الإيراني في مواجهة التهديدات وتجاوز التحديات وصيانة المبادئ وتحقيق التقدم العلمي والتقني الباهر والتطور في المجالات الاجتماعية والسياسية وتحسن المكانة الدولية والتحول إلى أنموذج يحتذى به للشعوب الإسلامية هي الصورة الحقيقية للشعب الإيراني.
ورأى قائد الثورة المعظّم أن الهوية الممتازة للجمهورية الإسلامية هي من ثمار صمود و قيادة الإمام الخميني (رحمة الله) وعزم الشعب الإيراني مشيراً إلى الواجب الجسيم الذي يقع على عاتق المسؤولين والشعب لمواصلة هذه المسيرة الظافرة وقال: كما قلنا في بداية هذا العام فإن على مسؤولي البلاد وأبناء الشعب الاهتمام الجاد بالمحاور الرئيسية الثلاث المتمثلة بتحقيق التقدم الاقتصادي والعلمي وكذلك الصمود أمام الحرب النفسية التي يشنها الأعداء للمساس بوحدتنا الوطنية.
واعتبر سماحته أن أبناء الشعب يتطلعون إلى الاهتمام بالعدالة ونشرها من قبل مسؤولي البلاد وأضاف: على الناشطين في القطاع الاقتصادي مضاعفة جهودهم في كافة المجالات ومنها الاستثمار والإبداع الصناعي وتنمية القطاع الزراعي.
ونوّه قائد الثورة المعظّم إلى ضرورة تحلي الشعب بالوعي واليقظة حيال محاولات الأعداء الرامية إلى إثارة الخلافات والفتن مشيراً إلى الانتخابات التشريعية التي ستجري نهاية العام الجاري وقال: إن العدوّ يحاول عبر خلق التحديدات الإنتخاباتية إثارة الخلافات بين المواطنين ولكن الشعب الإيراني وبفضل الباري تعالى سيجعل من هذه الانتخابات وسيلة أخرى لتعزيز كرامته والكشف عن نضجه.
وألمح ولي أمر المسلمين إلى مؤامرة الأعداء المتمثلة بإثارة الخلافات بين الشيعة والسنة مؤكداً ضرورة الانسجام الإسلامي وأضاف: إن أعداء الأمة الإسلامية أوجدوا مجموعة متعصبة ومتحجرة بعيدة عن العالم والمعنويات لإثارة الخلافات والحروب وإراقة الدماء بين المسلمين، ولكن وفقاً لرأي علماء الإسلام فإن الذين يلوثون أيديهم بدماء المسلمين يرتكبون إثماً لا يغتفر وفي الحقيقة أن هذا الأمر يعدّ خروجاً عن الإسلام.
وأكد سماحته أن أخوة الشعب الإيراني مع الشعوب المسلمة هي أخوة حقيقية مؤكداً بالقول: رغم الاختلافات الفكرية والمذهبية بين المسلمين فإن على هؤلاء الالتفاف حول راية لا اله إلا الله ومحمد رسول الله وأن يكونوا يداً واحدة لمواجهة الأعداء.
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن مستقبل الشعب الإيراني هو وضاء أكثر من الماضي منوهاً بالقول: إن أمامنا طريقا ًطويلاً لتحقيق كافة أهدافنا وتطلعاتنا ولكن شعبنا العظيم وبفضل المقاومة الوطنية اليقظة سيواصل هذه المسيرة ويترجم مستقبله الوضاء على الأرض من خلال مواصلته لنهج الإمام (رحمة الله).