اعتبر ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي تعزيز التضامن بين البلدان الناطقة باللغة الفارسية من شأنه تقوية القدرات الذاتية لهذه البلدان.
وأشار سماحته لدى استقباله يوم الثلاثاء (20 ربيع الثاني 1428هـ) رئيس جمهورية طاجيكستان امامعلي رحمان إلى الوشائج الثقافية والتاريخية العريقة التي تربط بلدان إيران وطاجيكستان وأفغانستان مضيفاً القول: إن القدرات الذاتية للشعوب هي العنصر الأساسي لتقدمها واقتدارها وتضامن البلدان التي تحظى بمشتركات كثيرة على الصعد الدينية والثقافية والتاريخية والحضارية سيؤدي إلى تعزيز قدراتها الذاتية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن الدين الإسلامي الحنيف يمهد الأرضية لوحدة البلدان الإسلامية مضيفاً القول: إن تحققت هذه الوحدة فإن الأمّة الإسلامية ستحظى بقدرات ذاتية عظيمة لتحقيق التقدم والتنمية والنهوض بمستوى مكانتها الدولية.
وأشار سماحته إلى الأرضيات المتوفرة لتنمية العلاقات بين إيران وطاجيكستان وأضاف: إن طاجيكستان جزء لا يتجزأ من الثقافة الإيرانية وتعزيز العلاقات مع الشعب الطاجيكي الصديق والشقيق يعدّ من أولويات سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي هذا اللقاء الذي حضره الرئيس أحمدي نجاد اعتبر رئيس جمهورية طاجيكستان امامعلي رحمان أن تقدم وازدهار وقوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعدّ مفخرة لكافة الشعوب المسلمة وأضاف: إن أعداء الإسلام والجمهورية الإسلامية لا يحبذون بأن تشهد العلاقات بين إيران وبلدان المنطقة والعالم الإسلامي أي تقدم ولكن التقدم الذي احرزته إيران وسياساتها الداعية للوحدة تعدّ فرصة غانمة ومفخرة للمنطقة والعالم الإسلامي.
وأعرب الرئيس الطاجيكي عن ارتياحه وجزيل شكره لزيادة الاستمثارات والمشاريع الإيرانية في بلاده وقال: إن زيادة التبادل التجاري لاسيما اتصال البلدان الثلاثة إإيران وأفغانستان وطاجيكستان عبر خطوط السكك الحديدية سيعود بمنافع عظيمة على منطقة أسيا الوسطى وسيمكن الصين من الوصول إلى الخليج الفارسي والمياه الحرة.