موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: أي مشروع بشأن الشرق الأوسط لن ينجح ما لم يتم لجم الغطرسة الامريكية

أشار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله يوم الاثنين رئيس جمهورية باكستان برويز مشرف أشار إلى الوشائج الثقافية والتاريخية والدينية القائمة بين الشعبين الإيراني والباكستاني مؤكداً ضرورة استثمار الطاقات السياسية والاقتصادية المختلفة بغية النهوض بمستوى العلاقات بين البلدين.
ووصف سماحة السيد القائد موضوع الطاقة بأنه من أهم قضايا العالم في الحاضر والمستقبل مشيراً إلى مشروع مد أنبوب نقل الغاز الإيراني إلى شبه القارة وأضاف: إنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة غنية من حيث المصادر الغازية وهي مستعدة لوضع مصادرها وإمكانياتها في متناول الأشقاء المسلمين ومنهم الشعب الباكستاني.
وشدّد سماحته على أن العالم الإسلامي بأمس الحاجة إلى الإتحاد والتضامن متابعاً القول: إن أعداء الأمة الإسلامية يرمون إلى تحقيق مآربهم من خلال نشر الخلافات والتفرقة بين المسلمين.
ورأى سماحة القائد المعظّم أن الاستكبار العالمي أوجد الكيان الصهيوني بهدف التفرقة بين العالم الإسلامي وأضاف: إن الكيان الصهيوني كان دوماً العامل الرئيسي للتفرقة بين الأمة الإسلامية وسيتابع هذه السياسة في المستقبل أيضاً.
وأشار سماحته إلى أن الدعم الأمريكي والبريطاني للكيان الصهيوني يمهد الأرضية لمواصلة هذا الكيان لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وقال: إنَّ أي مشروع بشأن الشرق الأوسط لن ينجح ما لم يتم لجم الغطرسة الامريكية في المنطقة وإنهاء جرائم الصهاينة.
ورأى ولي أمر المسلمين أن حلّ القضية الفلسطينية رهن بالاهتمام باستيعاب حقائق المنطقة منوهاً إلى أن ضعف الكيان الصهيوني إنكشف للجميع في حرب الـ33 يوماً ضد لبنان وقال: كراهية وبغضاء جميع الشعوب الإسلامية حيال الكيان الصهيوني وامريكا وصمود الشعب الفلسطيني وحكومة حماس بوجه الصهاينة هي من جملة هذه الحقائق التي تساعد على تفهم القضية الفلسطينية بشكل معمق وإيجاد حل لها إذا ما تم استيعابها.
واعتبر سماحته أن السياسة الثانية التي يتبعها أعداء الإسلام تتمثل في ايجاد الخلافات ونشر التفرقة المذهبية والقومية بين الأمة الإسلامية وتابع قائلاً: إنَّ هذا المخطط الخطير يتابع حالياً في العراق وفي بعض البلدان الأخرى وهو ما يفرض على البلدان والشعوب الإسلامية التحلي بالتضامن والوعي واليقظة بغية إحباط هذه المؤامرة.
ووصف سماحة ولي أمر المسملين في جانب آخر من حديثه السلام العادل بـ (القيَّم) وأضاف: إنَّ قوة الشعوب هي العامل الفاصل في تسوية القضايا وهذه القوة لن تنكشف في وقت المواجهة فقط بل هنالك مجالات أخرى لإظهار عزم وإرادة وقوة الشعوب.
وفي هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية الدكتور محمود أحمدي نجاد أكد رئيس الجمهورية الباكستاني برويز مشرف أن الهدف من زيارته لطهران هو تعزيز العلاقات بين البلدين ومناقشة أوضاع المنطقة والعالم الإسلامي مع المسؤولين الإيرانيين مشيراً إلى المشتركات التاريخية والثقافية والدينية القائمة بين إيران وباكستان داعياً إلى تنمية العلاقات الثنائية أكثر من ذي قبل.
وأعرب الرئيس مشرف عن سروره حيال توصل البلدين إلى صيغة نهائية لسعر الغاز الإيراني معرباً عن أمله بأن تبدأ عمليات مد أنبوب نقل الغاز الإيراني المسمي بـ (أنبوب السلام) إلى شبه القارة في أقرب فرصة.
كما استعرض الرئيس الباكستاني وجهات نظر بلاده بشأن أوضاع العالم الإسلامي والمنطقة مؤكداً ضرورة تعاون البلدان الإسلامية لتسوية المشاكل الموجودة وإرساء السلام والاستقرار.

700 /