موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: إيران تتطلع إلى عراق متقدم وآمن ونامي وعامر يتمتع بالسيادة الوطنية

وصف قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله يوم الاثنين السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وصف علاقات البلدين بالمتينة مضيفاً أن سند هذه العلاقات الوشائج الدينية والثقافية والتاريخية العريقة القائمة بين شعبي البلدين والحدود المترامية المشتركة.
وأضاف سماحته أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتطلع دوماً إلى عراق متقدم وآمن ونامي وعامر يتمتع بالسيادة الوطنية.
وأشار ولي أمر المسلمين إلى محاولات أمريكا الرامية للمساس بهذه العلاقات المتجذرة وأضاف: إنَّ سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبنية على دعم حكومة العراق وعلى شعب هذا البلد سنة وشيعة وكرداً وتركماناً وعرباً التحلي بالوعي واليقظة والوحدة والانسجام والتضامن أكثر من ذي قبل.
وأكد سماحته قائلاً: لو عزز شعب وحكومة العراق التضامن والتعاون فيما بينهما لما بقيت أية ذريعة لتواجد القوات الأجنبية في هذا البلد وسترغم على الانسحاب.
وأعرب سماحة السيد القائد عن أسفه الشديد حيال عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب العراقي سواء من الشيعة والسنة منوهاً إلى ضرورة دعم التنظيمات والتيارات العراقية كافة لحكومة السيد المالكي بغية التصدي للإنفلات الأمني متابعاً القول: من أهم عناصر الفلتان الأمني في العراق هو تواجد المحتلين في هذا البلد.
وأشاد ولي أمر المسلمين بدور المرجعية في العراق مشيراً إلى قرب الذكرى السنوية لانتهاك حرمات المرقد الطاهر للإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء وأضاف: يجب أن لا يتم نسيان هذه الحادثة المريرة وأن أمريكا هي المجرم الأول في هذه الحادثة لأن الإرهابيين ارتكبوا هذه الجريمة المشينة تحت مرأى ومسمع الجنود الأمريكان.
من جانبه استعرض السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في هذا اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في بلاده مشيداً بمساعدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشعب العراق وحكومته ودورها البناء وقال: إنَّ الحضور الملحمي والواسع للجماهير العراقية في مراسم عزاء سيد الشهداء(عليه السلام) سيما يومي تاسوعاء وعاشوراء مؤشر على مدى يقظة شعب العراق وتواجده في الساحة وهذا التواجد يعدّ سنداً قوياً للحكومة.
ولفت إلى الخطوات التي اعتمدتها حكومة السيد المالكي بغية التصدي للانفلات الأمني وقال: إنَّ الحكومة العراقية ومن خلال تقديمها لخطة تسعى إلى استلام الشؤون الأمنية وترسيخ الاستقرار وتقديم الخدمات والتسهيلات المختلفة للشعب العراقي بغية تسوية المشاكل المعيشية للناس بشكل تدريجي.

700 /