موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: أنا واثق بأن الأراضي الفلسطينية ستدار من قبل الفلسطينيين يوماً ما

اعتبر ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن عدم تحقق المحاولات التي بذلت خلال العقود الستة الماضية لوضع القضية الفلسطينية في طي النسيان وشطب اسم هذه البلاد الإسلامية من الآيات الإلهية.
وصرّح قائد الثورة لدى استقباله يوم الأحد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنيه والوفد المرافق أن عودة الأراضي الفلسطينية بكامل أجزائها إلى الفلسطينيين وتشكيل الحكومة الفلسطينية في هذه الديار أمر ممكن في ظل الكفاح والمقاومة وإن هذا الأمر سيتحقق بكل تأكيد.
ولفت سماحته إلى الظروف العصية التي عاشها المسلمون في فلسطين خلال العقود الأولى من الإحتلال وغياب الدعم العربي والمحاولات الرامية لدمج الشعب الفلسطيني في الشعوب الأخرى وأضاف: رغم جميع هذه المحاولات نرى اليوم ورغم مضي ستة عقود أن الدافع والهوية الفلسطينية لدى الشعب الفلسطيني أقوى مما مضى، هذا فضلاً عن أن الحكومة الفلسطينية التي استلمت دفة الحكم لديها مطالب ومواقف ناشطة ومتقدمة.
والمح قائد الثورة الإسلامية إلى الوعد الإلهي بالنصر مصرحاً بالقول: إنَّ الشعب الفلسطيني يتقدم إلى الأمام بشكل مطرد وأنا واثق بأن الأراضي الفلسطينية ستدار من قبل الفلسطينيين يوماً ما.
واعتبر سماحة السيد القائد أن العامل الأساسي لتقدم الشعب الفلسطيني ومكاسبه العظيمة رغم الأحداث والضغوط هو صموده ونضاله منوهاً بالقول: إنَّ الحكومة الفلسطينية ونظراً إلى المباديء التي أعلنتها وتصر عليها تحظى بدعم كامل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ورأى ولي أمر المسلمين أن صمود الشعب الفلسطيني يشكل مثالاً يحتذى به في تاريخ الإسلام مؤكداً القول: إنَّ الشعب والحكومة الفلسطينيين وتأسيساً على هذه المعنويات والأفكار هما المنتصران، ولا يوجد أدنى شك في هذا المجال.
وفي هذا اللقاء الذي حضره النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد برويز داودي أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنيه عن سروره للقاء قائد الثورة معتبراً الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها الداعم الحقيقي للشعب الفلسطيني وتطلعه المتمثل بتحرير القدس.
وأشار هنيه إلى دور الإمام الخميني الراحل (قدس سره) في إحياء القضية الفلسطينية في العالم الإسلامي لا سيما من خلال إعلان اليوم العالمي للقدس مخاطباً قائد الثورة الإسلامية بالقول: إنَّ سماحتكم أيضاً تتبعون نهج الإمام الراحل (قدس سره) لأنكم تدعمون الشعب الفلسطيني دوماً ونأمل بأن نلتقي معاً في المسجد الأقصى في المستقبل القريب.
وأشار إلى الدور البارز لإنتصار الثورة الإسلامية على صعيد صحوة العالم الإسلامي خاصة في فلسطين وبالتالي اشعال جذوة الإنتفاضة الأولى وأضاف: إنَّ الجيل الذي يقف حالياً بوجه الصهاينة وفجر الإنتفاضتين الأولى والثانية هم شبان يملكون الدافع القوي وهذا الجيل هو الذي سيحرر فلسطين.
والمح رئيس الوزراء الفلسطيني إلى المحاولات السابقة لفصل القضية الفلسطينية عن الإسلام مؤكداً بالقول: إنَّ القضية الفلسطينية هي قضية إسلامية، وفلسطين أرض إسلامية ولذلك لا يحق لأي فلسطيني أو حكومة فلسطينية التنازل عن شبر واحد من تراب هذه الأرض.
وأكد هنيه بأن الحكومة الفلسطينية الحالية لن تعترف أبداً بشرعية الكيان الصهيوني مصرحاً بالقول: إنَّ المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وهي خيار كافة الفلسطينيين وخيار جاد وغير تكتيكي.

700 /