أشاد ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بمقاومة وصمود زيمبابوي حكومة وشعباً أمام الضغوط الغربيه مشيرا إلى ان انجع السبل للتصدي للسلطويين هو هذا المنحي موكدا ان اطماع السلطويين لن تنتهي بالتراجع والمرونه امامهم.
واشار القائد المعظّم إلى ضعف جبهه الاستكبار وتعزيز قدرات جبهه البلدان المستقله واضاف : ان الاستكبار يحاول اليوم استعاده هيمنته علي الشعوب والبلدان الاخري من خلال تاجيج اتون الحرب وبث الفرقه بينها وفرض الحظر الاقتصادي وممارسه الضغوط السياسيه والاعلاميه والاجرائات الامنيه عليها.
و تابع سماحته قائلاً: لكننا نري ان صمود الشعوب والبلدان المستقله ادي إلى تكبد الاستبكار العالمي وعلي راسه امريكا الهزائم المتتاليه في العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان وسائر مناطق العالم.
ووصف قائد الثورة الإسلامية الرئيس موغابي بانه شخصيه مرموقه وشجاعه علي صعيد قاره افريقيا وقال: إن الاجراءات القانونيه التي اتخذتموها والتي تمثلت في تقسيم اراضي المحتلين بين المزارعين السود هي خطوه علي صعيد تحقيق تطلعات شعب هذا البلد.
وألمح سماحته إلى التقدم المتنامي لايران علي الصعد العلميه والتقنيه وسائر المجالات الاخري معربا عن امله بان تشهد العلاقات الجيده بين ايران وزيمبابوي نموا مطردا عبر نقل التجارب العلميه وتنفيذ الاتفاقيات الثنائيه.
وفي هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية الدكتور محمود أحمدي نجاد ايضاً وصف الرئيس الزيمبابوي لقائه مع قائد الثورة الإسلامية بأنه فرصة تاريخية مشيراً إلى الخطوات التي اتخذتها حكومته علي صعيد تطبيق الدستور وتحقيق السياده الوطنيه واضاف: بعد استرجاع الاراضي المغتصبه من السود بادرت بريطانيا وامريكا إلى زعزعه الاوضاع في زيمبابوي وكالت الينا الاتهامات بانتهاك حقوق الانسان والاستبداد ولكن جريمتنا الوحيده كانت تتمثل في سعينا إلى تعزيز سياده الشعب الزيمبابوي علي مصيره ونشر السلام في افريقيا.
وتابع الرئيس موغابي قائلاً: رغم جميع هذه الاتهامات والمحاولات الغربيه مازالت الحكومه الزيمبابويه تتمتع بدعم الشعب وهي مصممة علي مكافحة الإمبريالية بالاتكال علي هذا الدعم.
واشار موغابي إلى التاريخ المظلم للاستعمار في افريقيا والجرائم التي ترتكبها امريكا وبريطانيا في العراق وافغانستان ودعم الاستكبار لجرائم الصهاينه وقال: إن الدول التي تتهمنا واياكم زورا هي التي ترتكب الجرائم علي نطاق واسع ونحن واثقون من ان اعداء البشرية سيهزمون وان ايران ستواصل طريقها بقوه واقتدار كما هو الحال في الاعوام السابقه.
واشاد الرئيس الزيمبابوي بدعم الحكومه الايرانيه لبلاده وقال : ان زيمبابوي تتطلع إلى تعزيز وتنميه العلاقات مع ايران اكثر فاكثر ونحن واثقون من ان هذه الزياره ستفتح افاقا جديده علي صعيد العلاقات بين البلدين.
