موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

ولي أمر المسلمين: شعبنا المنتصر الحقيقي في أحداث فلسطين ولبنان رغم عدم تدخله في شؤونها

أشار ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إلى رفرفة راية النضهة الإسلامية وطرح الشعب الإيراني للشعارات الإسلامية السامية وامتلاك قلوب المسلمين وغير المسلمين مؤكداً أن الشعب الإيراني يجب أن يقدم إلى العالم نموذجاً كاملاً عن النظام الإسلامي عبر بنائه مجتمعاً إسلامياً نموذجياً يتمتع بأعلى مستويات التقدم المادي والعلمي المشفوع بالمعنويات والأخلاق.
ونوّه سماحة القائد المعظّم في كلمته التي القاها بأهالي مدينة شاهرود في ملعب تختي بعد الاستقبال الحافل والجماهيري المنقطع النظير نوّه إلى أن تطبيق هذه الأفكار السامية أمر ممكن ولكنه بحاجة إلى أناس مضحين مؤمنين وشجعان فضلاً عن التلاحم بين الشعب والحكومة.
والمح سماحته إلى محاولات أعداء النظام الإسلامي الرامية إلى الحيلولة دون بلورة مثل هذا المجتمع الإسلامي النموذجي والإعلام المكثف لبث اليأس في نفوس المواطنين سيما الشباب وزعزعة عزيمة المسؤولين وأضاف: رغم جميع هذه المحاولات فإنهم لم ينجحوا خلال الأعوام السابقة أبداً واليوم نرى أن مستقبل النظام الإسلامي أكثر إشراقة وأملاً مقارنة بالماضي بفضل دعم المواطنين وثقتهم بمسؤولي النظام وعزم وإرادة المسؤولين ومخططاتهم الدقيقة لحل المشاكل.
ورأى سماحة السيد القائد: إن عزم وثقة مسؤولي النظام الحاليين لاجتياز الصعاب والطرق الوعرة وصولاً إلى تحقيق الأهداف السامية للثورة هي أكثر من الأدوار السابقة مشدداً بالقول: ما حدث اليوم في إيران كان خلافاً لتكهنات وتوقعات الأعداء وفي مثل هذه الظروف فإن الأرضية ممهدة لتحقيق الأهداف السامية للنظام الإسلامي أكثر من أي وقت مضى.
واستعرض قائد الثورة الإسلامية خصائص المجتمع الإسلامي النموذجي وقال: إنَّ مثل هذا المجتمع يمهد الأرضية اللازمة لتفتق الطاقات وتطبيق العدالة الاجتماعية وقال: إنَّ العدالة الاجتماعية تعني تمتع كافة أبناء الشعب بشكل متساوي من الفرص المتاحة للعمل والتقدم وسد الطريق أمام نشاط الظالمين والمعتدين على الآخرين.
وأشار سماحته إلى أن حصة الأسد من الانتصارات على صعيد المواجهة بين الجبهة الإسلامية وجبهة الكفر والاستكبار كانت للجبهة الإسلامية معتبراً انعدام الأمن والحرب وفقدان الهدوء بأنها من ثمار عدم التوازن بين التقدم العلمي والمعنوي للحضارة الغربية وأضاف: إنَّ الحضارة الإسلامية تتطلع إلى تحقيق التقدم المادي بغية توفير الأمن والرخاء والهدوء للمواطنين والتعايش السلمي فيما بينهم.
ورأى ولي أمر المسلمين أن صحوة الشعب الفلسطيني والانتصار الذي حققه الشعب اللبناني وحزب الله أمام الجيش الصهيوني المدجج بالسلاح هي من ثمار الحركة الإسلامية للشعب الإيراني والصحوة الناتجة من هذه الحركة في العالم الإسلامي مؤكداً بالقول: من هذا المنطلق نرى أن الساسة الدوليين يعتبرون الشعب الإيراني هو المنتصر الحقيقي في هذه الساحات رغم عدم تدخله في شؤون البلدان الأخرى.
وصرح القائد المعظّم بالقول أن هذا الحكم يعني أن الشعب الإيراني تمكن من جعل راية استقلال الشعوب خفاقة في ظل شعار لا اله إلا الله ومحمد رسول الله رغم المشاكل والمصاعب التي اعترضت طريقه وهذه مفخرة عظيمة.
وفي جانب آخر من كلمته وصف سماحه السيد القائد مدينة شاهرود بأنها معقل معلمي الدين والأخلاق والعلماء الأفذاذ منوهاً بالقول إلى أن هذه الخصائص تكشف عن إيمان وتحلي أهالي مدينة شاهرود بالإيمان والمعنويات وتمسكهم وولائهم للقيم الدينية والأخلاقيه.
وأكد سماحة ولي أمر المسلمين أن الشعب الذي يفخر بماضيه وقيمه التقليدية سيكون أمامه مستقبل مشرق وأضاف: من أهم خصائص النهضة الإسلامية هي أنها تمكنت من توعية الشعب الإيراني حيال هويته وقدراته وماضيه وتاريخه وتمزيق ستار الكذب والوهم الذي غطى به الأعداء العقائد الوطنية.

700 /