قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله في اليوم الثاني من زيارته لمحافظة سمنان (16/شوال/1427هـ) الآلاف من عوائل الشهداء والمضحين والتعبويين أن الوفاء لنهج وأهداف الشهداء يعد ضمانهة للعزة والاقتدار والتقدم الوطني.
وقال القائد المعظّم أن لقاء أباء وأمهات الشهداء الصابرين والمعززين وزوجاتهم المكرمات والصامدات وأبنائهم الواعين بأنه من أجمل اللقاءات منوهاً بالقول: إنَّ صمود وشموخ هؤلاء الأعزاء في اختبار شهادة أعزائهم هو المصداق الحقيقي للنصوص القرآنية التي تشير إلى كيفية مواجهة المؤمنين للأحداث الصعبة ولن تمحى من ذاكرة الشعب الإيراني الأصيل.
ورأى سماحته أن العزة والفخر والتقدم الوطني والاستقلال السياسي وبقاء القيم الثورية وذكرى الإمام الراحل(قدس سره) حية إضافة إلى صمود الشعب الإيراني أمام الأعداء والتقدم المتنامي للبلاد هي من ثمار تضحية وشجاعة الشهداء وقال: حتى لو لم تكن هذه المكاسب موجودة فإن الشعب الإيراني كان ليفخر بملاحم الشهداء والمضحين وصبر وصمود عوائل هؤلاء الأعزاء.
واعتبر سماحة السيد القائد أن ملاك معرفة الشعوب هو كيفية تواجدها في الميادين والاختبارات الصعبة وأضاف: إنَّ إرادة الشهداء والمضحين مازالت جارية في البلاد حتى الآن والجيل الصاعد والملتزم سينزل إلى الساحة لو اقتضت الحاجة كما فعل جيل الثورة الأول وفترة الحرب وسيكشف أن الأجيال المختلفة لهذا الشعب وجدت طريقها إلى تحقيق السعادة والتقدم والفخر ولن تحيد عن مبادئها وأهدافها أبداً.
وفي جانب آخر من كلمته قال قائد الثورة أن محافظة سمنان تعد من جملة المحافظات الرائدة من حيث الشهداء والمجاهدين في حقبة الدفاع المقدس مشيداً بخدمات وتضحية لواء قائم المستقل ومراكز الإسناد وجهاد الإعمار لهذه المحافظة في حقبة الدفاع المقدس.
