حلَّ جمع من مقاتلي ومضحي وقادة فترة الدفاع المقدس الذين حضروا في المناطق الحربية ما بين خمسين إلى مئة شهر عصر السبت ضيوفاً على قائد الثورة الإسلامية المعظّم.
واستعرض عدد من هؤلاء المضحين خلال اللقاء الذي سادته أجواء ودية ومعنوية ذكرياتهم الملحمية.
وأكّد ولي أمر المسلمين في كلمة له خلال اللقاء على أن فترة الدفاع المقدس كانت من بدايتها حتى نهايتها مفعمة بالفخر والإباء وقال: إنَّّ الشعب الإيراني أثبت خلال ثماني سنوات من الدفاع أنه لا يرغب أبداً في الاعتداء والتعرض للآخرين لكنه إذا استوجب الدفاع عن الهوية الوطنية وأهداف هذا الشعب المقدسة والسامية فإن صموده سيكون درساً وقدوةَ كافة سكان العالم.
واعتبر سماحته قتال الشعب الإيراني خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس بأنه قتال دفاعي لكنه في الوقت ذاته غير متكافئ وأضاف: خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس اصطفت كافة مراكز القوة الدولية للشرق والغرب في الأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والاعلامية أمام الشعب الإيراني وفي الواقع فإن هذه الحرب كانت حرب الأحزاب للقوى الدولية مع نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية نهاية الدفاع المقدس بأنها نهاية تبعث على الفخر منتقداً بعض النقاشات التي لا أساس لها بشأن نهاية الحرب وقال: إنَّ انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية المطلق في نهاية الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات لا شك فيه لأن النظام البعثي لصدام الذي وطأ التراب الإيراني بدعم دولي شامل لاسقاط النظام الإسلامي وتجزئة البلاد، طُرد في نهاية الحرب من أراضي البلاد بيد فارغة وخسائر بشرية عالية وأضرار كبيرة، بالإضافة إلى أن الشعب الإيراني توصل في نهاية هذه الحرب إلى قابليات عالية لا يمكن تصورها.
وفي جانب آخر من كلمته أشار سماحة السيد القائد إلى الأعمال الفنية والأدبية المنجزة بشأن ذكريات وظرائف وروائع الدفاع المقدس وأضاف: إنَّ الأعمال المنجزة في هذا المجال قليلة مقارنة بالأعمال التي يجب إنجازها لأن فترة الحرب تعتبر دوماً أحد المقاطع الحساسة والملهمة للدروس في تاريخ الشعوب لذلك ينبغي من خلال عمل تخصصي وفني وعلمي، جمع وكتابة ذكريات فترة الدفاع المقدس من كل الذين لديهم معلومات وكلام في هذا المجال.
وفي ختام هذه المراسم أقيمت فريضتا المغرب والعشاء بإمامة ولي أمر المسلمين ومن ثمّ تناول الحاضرون وجبة الافطار إلى جانب قائد الثورة الإسلامية.