موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: تحقيق التقدم العلمي هو العلاج الانجع لمشاكل البلاد

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الخميس جمعاً من أساتذة واعضاء الهيئات العلمية لجامعات البلاد.
وفي هذا اللقاء الذي استغرق ثلاث ساعات استعرض 15 استاذاً من الأساتذة الذين تشرفوا بلقاء القائد نيابة عن الآخرين وجهات نظرهم بشأن مختلف القضايا العلمية والجامعية التي تمثلت في:
- ضرورة الاستثمار المادي والمعنوي والاهتمام بالعلوم الإنسانية في الجامعات باعتبارها أساس التقدم والتنمية العلمية.
- ضرورة الاهتمام الجاد بالبنى التحتية العلمية والبحثية واعداد خريطة علمية جامعة للبلاد. - ضرورة الاهتمام العملي بالتطلعات العلمية الوطنية مثل توليد العلم، الثورة البرمجية والتنظير في مجال العلوم الاساسية.
- ضرورة تعميق المسيرة العلمية بمواكبة المسيرة الكمية.
- اعداد برنامج استراتيجي لمختلف المراكز العلمية في إطار الخطة العشرينية للبلاد.
- الاهتمام الجاد بالاستثمار في مجال العلوم العصرية.
- تفتق الطاقات الشابة في المشاريع العلمية البديعة مثل الخلايا الجذعية ومعالجة الامراض النخاعية والاستنساخ.
- التخطيط للنهوض بمستوى الجامعات ومواكبتها للجامعات العالمية المرموقة وتعزيز مجاميع اللغة والأدب الفارسي في الجامعات الداخلية والخارجية.
بعد ذلك القى قائد الثورة الإسلامية كلمة اعتبر فيها أن الهدف من اقامة مثل هذه الجلسات مع أساتذة الجامعات هو تكريم العلم والعالم منوها بالقول: إنّ تكريم العلم والعالم من شأنه تعزيز ونشر العلوم وضمان مستقبل البلاد.
وقال سماحته: إنّ الهدف الثاني من هذه الجلسات هو طرح القضايا العلمية والجامعية من قبل النخبة والأساتذة الجامعيين وبيانها إلى المسؤولين المعنيين والرأي العام في واضاف: رغم الخطوات التي تمّ اعتمادها على صعيد العلوم والابحاث في البلاد خلال الاعوام الماضية إلا إننا مازلنا في أول طريق وعلينا مواصلة هذه عبر مضاعفة الجهود والمثابرة.
ورأى ولي أمر المسلمين أنّ الجامعات والمراكز العلمية بحاجة إلى التحفيز المشفوع بالأمل والنشاط وقال: إنّ مكانتنا العلمية على الصعيد الدولي مع الاخذ بنظر الاعتبار إننا إيرانيون ومسلمون نتمتع بافاق واسعة ومشرقة غير مرضية، ولكن يجب إلا ننسى أن المسيرة العلمية للبلاد لاسيما خلال الأعوام الماضية كانت مواكبة للمسيرة العلمية العالمية وقد تمخضت عن مكاسب مرموقة يجب المحافظة على استمراريتها وتسريعها.
واعتبر آية الله العظمى الخامنئي أن تحطيم حدود العلوم واحراز المرتبة الأولى على صعيد العلم في العالم خلال العقود الخمس القادمة هي في متناولنا مؤكّداً بالقول: إنّ تحقيق هذا الهدف السامي رهن بالإيمان بقدراتنا الوطنية وطاقاتنا الإيرانية والتخطيط للإستفادة الصحيحية من الإمكانات والطاقات الطبيعية لبلادنا واستخلاص الدروس من تجارب الأعوام السبعة والعشرين الماضية.
ورأى قائد الثورة أن الشجاعة العلمية والأبداع وتجنب التبعية للغرب في المجالات العلمية والثقة بالذات والثقة الوطنية والمثابرة هي العناصر التي يجب أن يتحلى بها الاستاذه لأداء واجباتهم الجسيمة وأضاف: إنّ علاج آلام ومشاكل البلاد رهن بتحقيق التقدم العلمي.
واعرب سماحة السيد القائد عن ارتياحه لتبديل نهضة توليد العلم إلى تطلع عام لجامعيي وجامعات البلاد وقال: رغم المكاسب العلمية الممتازة التي حققناها إلا أن هذا الأمر لم يتحول إلى تطلع جاد على صعيد المراكز العلمية في البلاد.
واضاف قائد الثورة الإسلامية: لا شك أن اعتماد الخطوات الجديدة بحاجة إلى مراجعة الطرق العلمية التي طويناها مسبقاً، لكن يجب أن لا ننسى المجالات التي لم نكتشفها وعلى علمائنا التفكير بسبل جديدة لم يسلكها العلماء الآخرون وكشف ما عجزوا عن اكتشافها.
وأكّد سماحته ضرورة ترشيد الابحاث وتطبيقها مع حاجة البلاد واضاف: إنّ نظام منح الامتيازات العلمية يجب أن ينظم وفقاً لعناصر مثل الابحاث التي تحتاج إليها البلاد في مختلف المجالات والابحاث التكميلية.
وقال قائد الثورة الإسلامية إن التربية الدينية وتقوية الهوية الإسلامية والإيرانية للجامعيين مسؤولية جسيمة تقع على عاتق الأساتذة وأضاف: على الشاب الإيراني أن يفخر بأنه إيراني، وفضلاً عن اتكاله على التراث التاريخي والثقافي لبلاده يجب أن يفخر ويعتز بمكانة إيران الإسلامية الراهنة. وفي ختام هذا اللقاء اقيمت فريضة صلاة المغرب والعشاء بإمامة ولي أمر المسلمين ومن ثمّ حضر الأساتذة مأدبة الإفطار التي اقامها سماحة القائد على شرفهم.
700 /