على أعتاب اسبوع الدفاع المقدس اقيمت صباح الأربعاء في كلية الإمام الخميني «قدّس سرّه» للعلوم البحرية في مدينة نوشهر، المراسم المشتركة الرابعة لتخريج دفعة من طلبة الكليات العسكرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية حضرها قائد الثورة الإسلامية المعظّم سماحة آية الله العظمى الخامنئي.
وأشار قائد الثورة الإسلامية في هذه المراسم إلى أهداف الشعب الإيراني السامية للتقدم في مختلف المجالات العلمية والمعنوية والاقتصادية والثقافية وقال : إن التجربة اثبتت أن الشعب المسالم الذي يسير في درب اصلاح الذات والسعادة والكرامة والطموحات الإنسانية لابدّ ان يمتلك قوة الدفاع عن نفسه امام المعتدين والمتغطرسين الدوليين، لذلك وعلى اساس هذا المنطق فإن الاقتدار العسكري يشكل أحد الأهداف الكبرى لشعب ودولة إيران.
وأكّد القائد العام للقوات المسلحة ان العمل في القوات المسلحة في وقتنا الراهن هو بمثابة واجب واضاف: رغم ان الشعب الإيراني الباسل سيما شبابه الشجعان المتدينين حالوا دون تنفيذ الأعداء لأي من تهديداتهم خلال الأعوام التي تلت انتصار الثورة الإسلامية لكن على القوات المسلحة التحلي بالجهوزيه التامة بغية التصدي لأي تهديد محتمل من قبل الأعداء.
وأشار سماحته إلى التجارب القيمة التي اكتسبتها القوات المسلحة واصفاً اياها بانها خبرة قيمة مخاطباً طلبة الكليات العسكرية للجيش بالقول: عليكم النهل من هذه التجارب القيمة والتاسي بالشهداء الأبرار.
ورأي بأن مستقبل البلاد مشرق مشيراً إلى يقظة وحيوية ونشاط الشعب وإيمان مسؤولي البلاد والمساعي التي يبذلونها لخدمة المواطنين مؤكداً بالقول : إن العدو والصديق يعترف اليوم بعزتنا واقتدارنا الوطني ونظرا لهذه الظروف فان أداء الخدمة العسكرية والانضمام للقوات المسلحة أمر مقدس.
وفي مستهل هذه المراسم حضر القائد العام للقوات المسلحة عند النصب التذكاري للشهداء حيث قرأ سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة سائلاً المولى العلي القدير أن يمن عليهم بعلو الدرجات.
بعد ذلك قام قائد الثورة الإسلامية باستعراض القوات المسلحة.
هذا واستلم عدد من الاساتذه والطلبة والموظفين المتميزين إلى جانب عدد من المضحين والأسرى الاحرار وعوائل شهداء الجيش شهادات تخرجهم وجوائزهم من يد قائد الثورة الإسلامية.
وفي كلمته بهذه المراسم أشار القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللواء صالحي إلى اجراء مناورات «ضربة ذو الفقار» وتنفيذ العمليات التدريبية والتكتيكية وتحقيق الاهداف المنشودة من هذه المناورات وقال: إنّ جيش حزب الله وضمن تجديد العهد مع القائد العام للقوات المسلحة يعرب عن استعداده للتضحية في سبيل الدين والوطن الإسلامي.
من جانبه قدّم الادميرال محمد تقي فاني قائد كلية الإمام الخميني «قدّس سرّه» للعلوم البحرية في مدينة نوشهر قدّم تقريراً عن النشاطات التعليمية والعلمية والتطبيقية المتبعة في الكلية وقال : إن طلبة هذه الكلية وضمن تلقيهم العلوم النظرية وتشكيلهم الفرق البحثية بغية اجراء اعمال بحثية والتواصل مع المراكز الجامعية خلال العام الماضي تلقوا دروساً تطبيقية منها كيفية القتال في المناطق الجبلية والغابات هذا فضلاً عن اقامة دورات تعليمية في جنوب البلاد بغية نقل تجارب اعوام الدفاع المقدس إلى الجيل الحاضر.
وفي الختام قامت القوات النموذجية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة نوشهر البحرية بعمليات استعراضية.
هذا واجرى طلبة كلية الإمام الخميني «قدّس سرّه» للعلوم البحرية بحضور سماحة قائد الثورة مناورة تدريبية وتمارين تخصصية.
وجرى في المناورة الاستيلاء على زورق للعدو الوهمي عبر الجو والسطح وتدمير زوارق حربية أخرى ومن ثم تم زرع الالغام لسد الطريق على تردد وحدات العدو.
ومن التمارين الأخرى التي اجريت خلال المناورة تنفيذ هجوم بري بحري وانزال جوي واستخدام انظمة ليزرية وأنواع المضادات الجوية الخفيفة البعيدة المدى وطائرات بدون طيار.
وتزامنا مع هذه المناورة دخلت بارجة «جوشن» القاذفة للصواريخ والمصنعة محلياً رسمياً إلى الخدمة في سلاح البحر لجيش الجمهورية الإسلامية حيث تتمتع باحدث التقنيات العالمية من حيث الهيكل وانظمة التسليح وقدرة اطلاق الصواريخ والقذائف.
كما تمّ ولأول مرّة استخدام قذيفة «فجر 27» التي صنعتها الخبرة الوطنية طبقاً لاحدث المواصفات العالمية حيث يمكن التحكم بها عن بعد.
يذكر ان الجمهورية الإسلامية هي ثالث بلد يمتلك تقنية انتاج هذه القذائف المطورة.
وفي ختام المناورات عبر سماحة القائد عن مدى ارتياحه ورضاه لهذه التمارين مخاطباً القوى المشاركة أنه بهمتكم وعزيمتكم وطاقاتكم انتم أيها الشباب الغيارى يمكن إنجاز كل عمل كبير.